عبدالله  قاسم

عبدالله قاسم

أنا الكاتب المُخضرم ،أنا مَن للنار في أعدائي أشعل وأضرم ،أنا مَن كنت درأ للمفاسد وضرغاما لكل من أفسد وأجرم،أنا السيف الصارم في وجه الأعادي ووجه كل مَن على رأسه أحلَّ وحرّم،سجيتي في جوف هذا الظلام الحالك العلم ،قوتي في هذا الوهن المُستبد الحلم ،أعفو في زمنٍ قل مَن فيه عفا ،أرى هدفي وإن غَمَّ علي أو خفا ،أداوم على الهوى لمَن أحبني بصدقٍ وإن جفا ،وأعبدُ ربي في العشي والإبكار وأصلي على المصطفى ،ولست أثني على نفسي ؛لكن مَن دري بي وأحاط بي سيحبني أكثر من الألماسِ،غايتي نهضة هذه الأمة من الحضيض،وجلب الترياق لكل من في قلبه مرض واستحضار العلاج لكل مريض،أروم إلى تشييد قلعة عمادها الفكر ولبنتها الصبر،أنأى عن سفاسف الأمور ،وأشغل وقتي لكي أرفع عن أمتي ذلك الثبور،وأعظم بالجهاد وسيلة لتحقيق أسمى غاية ،ولنا في الصحابة الكرام الجهابذة الأفذاذ في الجهاد عبرة وآية ،قاتلوا الكفرة بإيمانهم أولا ثم لجؤوا إلى السلاح ،فبعدما أتموا الصلاة والفلاح ،انتشلهم إيمانهم نحو النجاح،ذلك النجاح عندما تطأ بقدميك الجنة وتزول بها كل أعباء الدنيا ،عندما تصعد درجة تلو الأخرى حتى تصل إلى الشجرة قطوفها دانية ،الآن قد جزاك الله ما نصبت لأجله الآن قد زال هم وغم الفانية.

مقالات الكاتب