قصة / مدينه الغيوم العائمه

أكيد! وبما أنّ القصة خيالية بالكامل من إبداع، فلا توجد لها مصادر خارجية.

---
قصة: مدينة الغيوم العائمة
في عالم بعيد فوق السماء، كانت هناك مدينة تُسمّى سيرافين، مدينة مبنية على غيوم فضية تتلألأ تحت أشعة الشمس. سكانها بشر لكن لهم أجنحة شفافة تشبه أجنحة اليراعات، تضيء بخفوت كلما شعروا بالسعادة.
كانت “ليارا” فتاة صغيرة تحلم بالنزول إلى الأرض، لكن سكان سيرافين كانوا يعتقدون أن الأرض مكان خطير، مليء بالظلال التي تلتهم الضوء. في ليلة هادئة، رأت ليارا شيئًا غريبًا: شعاعًا ذهبيًا يصعد من الأرض نحو السماء، وكأنه نداء.
دفعتها الفضولية الساحرة ففردت أجنحتها وانطلقت عبر السحاب، رغم التحذيرات. كلما اقتربت من الأرض، شعرت بالثقل، لكن الشعاع الذهبي كان يمنحها قوة غريبة تشجعها على الاستمرار.
عندما وصلت، فوجئت بأن الأرض ليست مظلمة كما قيل لها، بل كانت هناك غابة صغيرة تُسمّى غابة الندى، تنمو فيها أشجار بثمار تتوهج بلون العسل. في وسط الغابة كان هناك طفل صغير يبكي. كان هو مصدر الشعاع.
اقتربت منه وسألته:— لماذا تبكي؟قال الطفل:— أضعت الطريق إلى قريتي… وكنت أدعو الضوء كي يساعدني.
أدركت ليارا أن الضوء الذي نزل إليها لم يكن خطرًا بل كان نداء استغاثة. حملت الطفل وأخذت تطير به فوق الغابة حتى رأت قريته الصغيرة. عندما عاد إلى أهله، أضاءت أجنحتها بوهج لم تره من قبل — وهج يدل على
عادت ليارا إلى سيرافين وهي تحمل حقيقة جديدة: أن الأرض ليست مكانًا مخيفًا، بل عالمًا يحتاج لمن يمد له يد الضوء. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت سفيرة بين السماء والأرض، تنقل الخير بينه