سلسلة ياسمينة الروح الموسم الثاني ( نهفات عيلتنا ٢ ) :

صورة

قلبِي أَحبَّكِ وهْوَ قلبٌ واحدٌ

 والعِشقُ لاحَ بمَبسَمي وكَيَانِي

لكِنّ لِي سؤلاً يُداعِبُ حيرَتي

كيفَ الهوى لو أنّ لي قلبانِ ؟

والسيفُ في الغمدِ لا تُخشى مضارِبُهُ

وسيفُ عينيكَ في الحالتينِ بتّارُ

 

#سلسلة_ياسمينة_الروح

#نهفات_عيلتنا_2

#بقلم_وعد_السعيد

الجزء الأول :

يا الله الايام شو بتمشي بسرعة .. و هي انا و أحمد مضى على خطبتنا شهر ..

و يا دبلة الخطووووبة عقبالنا كلنااا ..

 

و بهالشهر هاد مرق علينا أحلى أوقات بحياتنا .. عيشني فيهم أروع اللحظات .. و وصلني لقمة الرومنسية ، و عرفني معنى الحب الحقيقي ..

و حاولت على قد ما اقدر اني ما اعمل مقالب ، و اقص لساني ، خصوصاً معه ..

بس لسا عادتنا باجتماع يوم الخميس ، ما زالت ، و لن تزول باذن الله ..

و الا ما تصير بعض النهفات ، و مضايقات من شلة حسب الله ( الشباب ) على البنات ..

أما يوم الجمعة بكون موعد زيارته عندي ، أو طلعة خاصة فينا ..

و نفس الاشي بصير مع ريم و علاء ، اللي حددوا موعد عرسهم ، و معجوقين بتجهيز بيتهم ..

 

و اليوم الخميس .. و هينا طالعين على دار سيدي .. متل ما اتفقنا بآخر مكالمة بيناتنا .. انه يجي ياخدني ..

و امي ما بكون اسمها مها ، اذا ما دحشت خواتي معنا .. و بعد الف ترجاية مني خلت امير معها هي و بابا و حنين ، اللي لسا ما اجت من جامعتها ..

 

ياسمين : كيفك حبيبي ؟

أحمد ( بنظرة تأملية من ساسي لراسي مع كشرة مجهولة السبب ) : كويس

فرح ( اختي الصغيرة صف سادس ) : هاي احمد كيفك ؟

أحمد : لو تبطلي تحكي هاي بكون احسن .. بس عكل حال انا منيح شكرا

رنين : السلام عليكم

احمد : وعليكم السلام ، شو وين حنين عنكم كان اجت ؟

اسيل ( اختي رقم ٤ صف تامن ) : لساتها بالجامعة

احمد ( مش عاجبه ) : يا خسارة كان كمل العدد  ، طيب وين أمير حبيبي ليش ما اجا ؟

فرح : كان نايم يا عمري انا ما احلاااه متل الملاك

أحمد ( بمسخرة ) : ااه يا عمري عاد في وسع الله يسامحك يا ياسمين ليش ما جبتيه مع خواته .. بتسلى

 

طبعا انا فاهمة عليه ، بس شو طالع بايدي .. ما بحكي غير الله يسامحك يا امي .. لاني عرفت سبب كشرته ، و وقعت من الضحك ، بس داخلياً ..

 

ياسمين : خلص يلا انطلق ، تأخرنا

أحمد : اه بأمرك انا ، يلا هي انطلقت ، على أي كوكب حابة نروح ؟

 

لا حول ولا قوة الا بالله ، خلص لبس وجهه بالشقلوب خطيبي الرومنسي ..

طبعا انا لازم اخفف دمي ، و افرجيه نغاشتي ..

يعني ما بينتله ، حكيت اجيت برجليك عندي يا احمووودتي ( دلعي الخاص لأحمد ) ..

 

 

ياسمين ( بتغني و بتتبسم ) : مشواااار رايحييين مشوااار .. تا نبرم العالم بنهااار .. صوب الغرب صوب الشرق .. و يمكن ما في فرق .. مش مهم لوين نرووووح .. المهم انه نروووح المشوااار

 

و حضرته لا من تمه و لا من كمه ، بس بحرك بهالمقود ، و بشحط بريكات ..

و بس غنيت شوي ، عشان اغير جو .. على طول شغل الراديو على قناة حياة اف ام ( قناة دينية اردنية ) ..

و لأنه صعب نتفاهم قدام خواتي الثلاث المصمودات بالكرسي الخلفي .. ضبيت لساني بتمي ، و واصلت تأملي ببوزه اللي بضرب في زجاج السيارة الامامي ، و يرتد انعكاسياً ، حتى يضرب فيي ..

 

ياسمين : حياتي قبل ما نوصل لا تنسى تجيب اشياء زاكية لخواتي

أحمد : اه حاضر بتؤمري انتي و خواتك ، انتي شو حابة اجيبلك ؟ عشان تتسلي بهالمشوار

ياسمين ( بدلع و تسبيلة عيون ) : اي شي منك احموودتي انا بحبه

 

يؤبر قلبي على طول بحرجني بكلامه ..

و وصلنا على بيت سيدي .. و ابتدى المشوار رسمياً ..

و مثله مثل باقي اشباهه من جنس آدم ، بعشقوا النكد ، ما بعرفوا يطنشوا ..

مش متلنا احنا جنس حواء ، سبحان الذي خلقنا ، شو كيوتات و بنحب ننبسط ..

 

و أول ما حطينا رجلينا بالبيت ، و طلينا انا و خواتي منه ..

و أحمد متل البودي جارد واقف ورانا ..

 

علاء : هههههههههه

أحمد ( باستياء ) : و لا حرف

 

كانوا دار خالتي منى ، نهى ، سهى ، خالي ابو عدي .. و عائلاتهم .. كلهم واصلين و بستنوا بالباقي ..

 

أمجد ( بمسخرة ) : يمة هي احمد اجا ، و معه خطيبته و خواتها

منى : اهلا و سهلا ، ما رحتوا مشوار ؟

 

طلع احمد بيك بده يطلعني مشوار ، بدل ما يجي بكرا عندي ، لانه عنده شغل خاص .. و انا آخر من يعلم .. حلووو كتير ..

و انا اكيد مش رح امضيله اياها على خير .. و ضربت بوز مرتب ، حطم واجهة وجهه المشقلب .. و بدا التوتر يزيد على ملامحه ، كل ما خالتي زادت معلومة ..

 

انسحبت من الجلسة عالهسي ، و دخلت عالمطبخ .. و ما لحقت ادخل الا الشلة لاحقتني ، فرداً .. فرداً

 

آيات : بست .. شو القصة ؟

ديمة : واضحة حبيبتي ابصر اخوكي شو عامللها ؟

آيات : لا شو بده يعمللها ؟

ريم : بس ردح انتي واياها خلونا نفهم منها

سيرين : ياسمينتي احكي حبيبتي شو صاير ؟

بيان : صراحة وجهك ما بتفسر صار عندي فضول اعرف

 

ماسكتوا غير لما شافوا دموعي نازلات متل الشلال على وجهي ، و مسكوني و قعدوني على كرسي ..

 

ديمة : لا اسمحيلي الحق عليكي كيف بتسمحي لامك هيك تعمل ؟

آيات : يا حرام احمد عاد من مبارح و هو بخطط للمشوار ، و حب يعملك مفاجاة

سيرين : بس شو ما كان ما بصير يقلب خلقته هيك ، خلص هدول بنات خالته عفوا مش طالعين مع حدا غريب و باعتبار هو زي اخوهم صار .. شه

ياسمين ( بهزة راس ) : معك حق سيرين هيك المفروض ، بس انا زعلانة لانه مخبي عني انه ما رح يجي بكرا ، و انا بستنى بهاليوم بالثانية

ريم : طيب انا عندي فكرة احسن من هالعياط اللي انتي فيه

 

و يا حبيبي على خطط ريم الجهنمية ، و اساليبها المفبركة ..

صراحة انقلبت موازين الجلسة عالآخر ..

ما لحقنا نخلص الخطة ، الا حنين اختي واقفة قدامنا ..

 

ياسمين : بسم الله متى اجيتو ؟

حنين ( بعصبية ) : هي فوتتنا

ديمة : يا حبيبي ومالك انتي كمان ؟

حنين : اول ما دخلت كل واحد برمي كلمة .. ليش متاخرة ؟ و شو هاد اللي عاملتيه بوجهك ؟ و مش عارفة شو

 

كانت حنين حاطة شوية مكياج خفيف جدا يا دوب مبين ، بس انه طالعة كتير حلوة ، و مزبطة حالها على اخر طرز ..

 

سيرين : يعني مش عارفة حالك جاي عالاجتماع اليوم اكيد بدك تكوني مش مخالفة

حنين : ما دخلهم ، انا ما بمشي على كيف حدا

 

فهمانة ، يا رعاكي الله ..

 

ريم : دقيقة حنين ، انتي معك مكياج بشنتتك ؟

حنين : اه معي ليه ؟

ايات : بالله عليكي ريم مش ناقصنا

ياسمين : لا ناقصنا ، يلا صبايا

 

اكيد فهمتوا خطة ريم ، و بدا التنفيذ باسرع ما يكون ..

 

_____________

 

طلعنا من المطبخ ، بعد ما جهزنا حالنا و رتبنا الخطة ، و منظرنا متل كتيبة الجيش .. كل وحدة عاقدة الشر بين عيونها ..

و ما خلينا مسكارة و لا كحلة و لا ايلاينر و لا مناكير الا و حطيناهم ..

و ما نسيت نقطة ضعف ختشيبي حبيبي بال gloss اللي لونه فاتح ، هاد رح يجيب اجله اليوم .. بس الله يستر ما يجيب اجلي انا كمان ..

سمينا بالله و اقتحمنا المجلس .. و سلمنا عالموجودين ، مع تطنيش ملحوظ لشلة حسب الله .. و اتصفطنا جنب بعض زي كرتونة البيض طلع شكلنا .. و حطينا رجل على رجل .. كلنا بنفس الاتجاه .. مع هزة خفيفة .. و كل شوي نقلب للجهة التانية بنفس الوقت .. عشان نلفت الانظار ، بننزل الرجل اللي كانت مرفوعة ، و بنرفع الرجل الثانية فوقها ..

و انا و ريم كل شوي نقرأ على حالنا المعوذات ، و نتحصن من شرور اعمالنا .. بس همة اللي بخلونا هيك نعمل .. بجيبوا لحالهم البلاء ..

المهم كنا مجرد مستمعات لاحاديث الجلسة ، و مطنشين التطليعات التي لا تبعث الاطمئنان .. و اذ فجأة بنسمع حديث مهم ..

 

عدي ( مع تطليعة خبيثة عليي )  : صحيح ابو حميد ما حكتلنا عن المسخن اللي انعزمت عليه الجمعة الماضية عند خطيبتك ؟

احمد : الله يسامحك يا عدي

علاء : ولك ليش ذكرته اله اسبوع بحاول ينسى

عدي : اوف ليش ؟ لهالدرجة طعمه لا يقاوم

قصي : قصدك العكس هههههههه

احمد : كله كوم و المخالفة اللي اكلتها بسبب السرعة كوم ثاني

امجد : مسكين اخوي كان مستعجل مفكر حاله بده ياكل مسخن ستي ، طلع حتى خالتي مش مشاركة فيه

 

يعني انا الفيوز الأخير اللي كان ضايل براسي ، فقع ..

و كله بسبب مين ؟ .. ماشي يا عدي ، بدي ادوقك اشي ازكى من المسخن اللي بتعايرني فيه ..

اتطلعت بالصبايا ، و فهموا عليي ..

غيرنا مكان جلستنا بطريقة غير مباشرة ، طبعا انا رحت عالمطبخ ، اعمل اشي زاكي لعدي .. و الصبايا رتبوا المكان و حطولي راس عدي عالطرف ..

 

غطست ربع ساعة ، و انا بسمع ضحكاتهم و تنهيفاتهم عليي .. و جواتي بتحلف عليهم ..

رجعت و انا بتمختر ، و ماسكة كاسة بايدي .. و قربت من الهدف .. رفعت الكاسة بدي اشرب .. و هوووب

 

عدي : اااااح ح ح ح

ياسمين : يييييي يالله منك هيك كبيت الكاسة ؟

ديمة : ههههههههه

غنى : يا الله مش هاي المي اللي فيها ليمون و نعنع

ياسمين : اه ياخسارة من مبارح و انا ناقعتهم و هي اخوكي المحترم كبلي اياها

عدي ( غرقان بمي و شرحة ليمون على صلعته و ورقة نعنع على انفه  و رموشة بتشتي زي المزراب ) : انا اللي كبيتها ؟ و لا انتي اللي واقفة فوق راسي بتشربي

ياسمين : لو سمحت لا ترفع صوتك عليي .. ايوااا .. انا ما وقفت ، كنت ماشية بدي اقعد مكاني ، و انت تحركت و دقرت فيي

 

ما كملت جملتي ، الا الشبح .. قصدي احموودتي .. مارق من جنبي ، و بهمسلي بداني ..

 

احمد : الحقيني عالغرفة الثانية

 

الكاسة الفاضية اللي كانت بايدي وقعت و انكسرت ، و عملوا طوارئ ، و انا ثواني كنت واصلة على الغرفة اللي بستناني فيها احمد ..

وصلت و كان بنفخ بسيجارته ، دخلت و سكرت الباب و ركيت ضهري عليه ، و حطيت ايدي ورا ضهري ..

 

احمد : ماشاءالله سريعة

ياسمين : شو بدك ؟

 

قرب مني ، و صار قبالي بالضبط ..

و قلبي كان يرقص على الطبلة ، و يعمل هزاز ..

ركز ايده عالباب بجنب راسي ، و حنى حاله مشان يوصلني ، و بايده التانية سيجارته ، و يدخن منها ، و ينفخ لبعيد ، و لسا قلبي برقص ..

لحد ما الله فرجها عليي ، و خلصها ..

مسكها ، و حطها قدام عيوني ..

 

احمد : شايفة كيف السيجارة محروقة ؟

ياسمين : اه يا حرام ، بس الله لا يردها

احمد : و انا قلبي هيك بنحرق بس تجاكريني ، كمان الله لا يردني ؟؟

ياسمين ( عيوني بعيونه ) : لا طبعا ، بعيد الشر عنك

 

خبط ايده عالباب بعصبية ، و انا وقعت عالارض من الخوف ..

اصلا رجليي يا دوب كانوا حامليني ، و هو شافني هيك ، و فرط ضحك ، و قعد جنبي عالارض ..

 

احمد : ههههه ولك حركاتك مش طببعية بكون بعز عصبيتي و بتضحكيني و نسيتيني ليش احنا هون

ياسمين : اه منا مضحكة عندك سيد احمد .. منيح اللي خالتي حكتلي انه بكرا عندك شغل مشان اعرف انك مش جاي عندي

 

صار يحك بدقنه ، و يهز براسه ، و حسيت انه دخل بالحيط و مش قادر يهرب مني .. حكيت خليني ادخله اكثر ..

 

ياسمين : ولا عالمسخن اللي خليتني مسخرة قدام اللي بسوى و اللي ما بسوى ؟ اه رد يلا

 

ابتسم بدهاء ، بس ضل ساكت ، و يتطلع فيي بتمعن ..

و انا شفته هيك ، قلت بدوبه بزيادة .. صرت اسبل بعيوني و اعمل حالي بدي اعيط ، بلكي بحن قلبه عليي و بعتزرلي ..

 

ياسمين ( بتباكي ) : منيح اللي انا قد حالي و اخد بتاري من عدي ، لو ضليت استنى فيك عمري ما باخد حقي

احمد : هههههههه و شو كمان ؟

ياسمين ( بتباكي اكثر ) : اه اضحك طبعا مش فارقة عندك انا ، اصلا مين انا لتفرق عندك ، كلي على بعضي شقفة بنت مسكينة وقعت بحبك ، و انبلت فيك

احمد : هههههههههههههه انبليتي فيي يعني

ياسمين ( بعصبية ) : لا تستفزني

 

مسك دقني بطرف اصابعه ، و صار يقرب براسي و راسه يقرب اكثر ، و سرق بوسة سريعة  ..

 

احمد : و هيك بحبك ولا لسا ؟

ياسمين : لسا ، بعدين مين سمحلك ؟

احمد : مع اني ما كنت مبسوط لما شفتك حاطة gloss بس عجبني طعمه

ياسمين : صحتين

احمد : مش عارف مين اللي انبلى بالثاني ، بس على كل حال الخلاف لا يفسد من الود قضية

 

اي انا بدون ما يبوسني ، يا دوب صامدة قدامه ..

بس تمالكت حالي ، و وقفت بسرعة و حطيت ايدي على خصري ، و انا اهز ..

 

ياسمين : نعم نعم ؟ ليش شو فيي اشي تنبلي فيه ؟

 

نهض حاله بكبرياء ، و رجع وقف قدامي ..

 

احمد : نسيتي انك عصاية طقي ؟ لا و عاملة دايت كمان

ياسمين : لا مو عاملة ؟ من وين بتجيب معلوماتك

احمد : و شو المي بالليمون و النعنع هاي ؟ مش عشان الدايت

ياسمين : لا سلامة فهمك حبيبي هاي مي لازالة السموم بالجسم

احمد : اااه سموم .. يسعدلي هالخدود خالية الدسم اللي عليهم بلاشر ( و مسك خدي و قرصه و صار يمط فيه زي العلكة )

ياسمين ( مسكت ايده و نزلتها بنفترة ) : ايدك .. مو حاطة بلاشر ، هاد لون طبيعي

احمد ( صغر عيونه و حكى بلهجة حادة ) : طيب امسحي هالخبايص عن وجهك و الحقيني ، و بلاها حركات المجاكرة

ياسمين : ما في طلعة غير لما تقلي شو الشغل اللي عليك بكرا

 

عدل وقفته ، حط ايديه بجيب بنطلونه ، بعدين طلع ايد و حك فيها شعره ..

يؤبرني والله كله هيبة ، الله يحميك يا احموودتي ، انا دبت بمكاني من هالوقفة ..

 

احمد : مفاجأة ( غمزني و طلع )

 

طلع ، و قلبي وقع .. يمة قلبي الصغير لا يتحمل كل هاد .. من وين و لا من وين القاها ..

القيت نظرة سريعة على المراية ، و رتبت منظري ، و ما مسحت اشي طبعا ، لانه رح اتحول لدب باندا بَشَري .. مسكت ايد الباب ، و فتحته ..

وصلت لمكان ما الكل قاعد ، و يا حبيبي عاللي شفته ..

الجزء الثاني :

 

ياسمين : شو بتعملي ؟

ديمة : شو بدي اعمل يعني ، حرام عنده مشوار ضروري ، و انتي وسختيله قميصه

ياسمين ( بمسخرة ) : اااه ؟

ديمة ( غمزتني ) : شو ااه انتي التانية ، غسلتله اياه عالمغسلة و هيني بكويه عشان ينشف

ياسمين : ولك يضرب ... كملي لحالك

ديمة ( بهمس ) : نقطيني سكوتك

 

مصدقة حالها ديمة ، و شادة حيلها و بتكويله بهالقميص ، و بتدلع ..

مش عارفة شو احكي .. بس الحمدلله كلنا نفس الحظ ، و فرحتنا ما بتكمل ، انا متأكدة ، بس ديمة اقتنعت بكلامي ، لما سمعنا تلفون عدي برن ، و رد ..

 

عدي : و الله حقك عليي تاخرت .. لا لا هي الشغالة بتكويلي بالقميص .. على طول .. و لا يهمك مسافة الطريق

 

ولك شغالة .. اخص عليك ..

شكلها السهرة مليانة مفاجآت لسا ..

و الخميس ونيس عالآخر اليوم ..

لازم نكون سريعات بديهة ، وفعلا هاد اللي صار ..

بسرعة البرق ، اخدت المكوى من ايد ديمة ، وسحبتها و تبخرنا من المكان ..

و عدي لسا بتخوث هو و الشباب ، و اخوها اللي اسمه ( قصي ) فاتح ثمه ، و مبسوط على زناخة صاحبه ..

 

بيان : ولكم في ريحة

سيرين : اه و الله بس ريحة شو ؟

 

لسا بدوروا على مصدر الريحة ، استنوا شوي بس تولع الدار فيكم بتعرفوا ..

 

عمر : لااااا ولك عدي قميصك

 

بس يا خسارة ، ما لحقت تنحرق ..

 

عدي : شووو وينه ؟ يا دييييييييمة

 

يطعمك الحج و الناس راجعة ، انا و ديمة متنا ضحك  ، حكتلها خليكي انا رايحة اشوفه ..

 

كنت ماشية بسرعة و عاملة حالي متدايقة ..

 

ياسمين : وطي صوتك طرشتني

عدي : وين ديمة ؟

ياسمين : كانت تكوي وينها ( عملت حالي بتطلع على مكان طاولة الكوي و بدور عليها و متفاجأة من غيابها ) ييييي ولكم شو صاير ؟

احمد : ههههههه اخ منك

 

ينعن عينه ، هو الوحيد اللي فاهمني ..

 

ياسمين : ليش اخ مني ؟ مالكم هيك بتطلعوا عليي ؟ كل شي بتحطوني فيه بوز مدفع ؟ الله يسامحكم بس

 

اجت ديمة بعد ما مسكت ضحكتها شوي ..

 

ديمة : نعم مين بنادي عليي ؟

بيان : هاد ابن عمي بجرب بصوته ههههه

 

جحرها عدي ، و حبست ضحكتها ..

 

ديمة : صوتك حنون بس سكوتك احن

عدي : و الك عين تتناغشي ، بس ماشي حسابك عسير عندي ، و القميص اللي انحرق بتجيبي بداله

ديمة ( حطت ايديها على تمها مصدومة ) : ييي و انا بحكي شو الريحة هاي

عدي : اااه يحُك وَبَرِك

ديمة : رحت عالتواليت مستعجلة ، خلص بسيطة هي اواعي خالو هيثم اللي ما اخدهم ، كلهم معلقين بالغرفة

 

نحمد الله خالو هيثم ما كان موجود اليوم ..

يا حرام يا عدي ، اكلت الضرب ( باللبناني يعني اكلت المقلب ) ..

المهم كلمة شغالة ما راحت عالفاضي ، و اخدنا حقنا منك ، و الجاي اعظم يا حبيب قلبها ..

 

ما تفكروا اهالينا ساكتين ، كل وحدة فينا سمعت اللي فيه النصيب .. بس البهدلة الكبرى كانت من حظ الشباب ..

سيدي ما خلى عليهم ستر مغطى ، و شل املهم بعصايته ..

و عدي تبهدل من خالي عشان قال عن ديمة شغالة ، بس مع كل هذا و ذاك ، ما اعتزر ..

 

و عاد الشبح مرة اخرى ، و سحبني متل ورقة اليانصيب على مكان لحالنا ..

و نبه عليي ما اجيب سيرة لامي انه اتدايق من خواتي ، بس خالتي سبقته ..

كانوا بادئين بالحديث ، مع فوتتنا انا و اياه على مكان جلستهم ..

 

منى : ليش بناتك طالعين مع احمد و ياسمين ؟

مها : ليش ما يطلعو يعني مهمة رايحين عنفس المكان

منى : بكرا احمد مشغول و كان بدو يعوض زيارته لخطيبته

ابو احمد : تعالي بكرا يا عمي اتغدي عنا ، و بتشوفي التصاميم انتي وخطيبك قبل ما نبلش

ابو امير : تصاميم شو ؟

 

دايما بحكي يا خبر بفلوس كمان شوي ببلاش .. ما حدا برد عليي .. بس هي اثبات جديد للمثل ..

اكلت احمد بعيوني ، هلكته ..

الرحمة انتزعت من قلبي بهاللحظة ، و نسيت كل شي اسمه حب ..

 

ياسمين ( بحزن ) : خلص عمو ازا احمد ما بدو اياني اختار ما في داعي

ابو احمد : ليش بيته لحاله كاين ؟ يابا ليش مش حاكيلها ؟

 

بقدر احكيلكم انه احمد تمنى بهاللحظة لو صحله ياكلني من خدودي خاليات الدسم ، ما بقصر ..

لانه مش بس تورط معي .. لا لا مع اهلي و اهله كمان .. خصوصاً ابوه .. لانه الظاهر انه خالتي متفقة مع ابنها .. عأساس يعملوها مفاجأة ..

 

احمد ( بتوتر ) : منا عامللها اياه مفاجاة يعني اكيد مش مخبي عليها

مها : ما احلاك و مخبي و الله ، انا بالنسبة الي مش فارقة بس بنتي بتخليك تهد الدار و ترجع تبنيها من جديد اذا ما عجبتها

ابو احمد : ههههههه لا ياسمين عاقلة مش لهالدرجة بطلع منها

 

كان ناقصني راسي يكبر بزيادة ، نفشت ريشاتي ، و رتبت قعدتي ..

 

ياسمين ( بدلال ) : مستحيل عمو انا كلمة احمد عندي ما بتصير تنتين ، اللي بده اياه بصير

ابو احمد : الله يرضى عليكي يا عمي .. نيالك على هالاختيار يابا ، لازم تحطها بعيونك

احمد ( بهزة راس ) : اااه طبعا شو بعيوني ، هاي جوهرة ثمينة لازم خزنة ورا الحيط اخبيها فيها

 

ماشي يا احمد ورا الحيط بدك تحطني .. طيب شوف ..

 

ياسمين : بمين بتوصي يا عمو ؟ هاد احمد ولو ، الله يحميلي اياه مدللني غير شكل .. مرات بفكر حالي بحلم او بالجنة من كتر السعادة

علاء : ماشاءالله .. طيب خدنا معك عالجنة يا احمد ، انا و ريم بنعيش معكم

ريم : اه والله جنة بلا ناس ما بتنداس

احمد ( بمسخرة ) : شو حبيبتي ناخدهم معنا ولا نعيش فيها لحالنا ؟

 

و تستمر المجاكرة ، انه استحي على دمي واختصر مستحيل ..

و بعد ما ارتفعت اسهمي اليوم ، و بشكل ملحوظ عند عمي ابو احمد ..

زادت ثقتي بنفسي ، و بطل يفرق معي احمد ، و سقت فيها البنت المؤدبة اللي بس بدها رضى خطيبها ..

 

احلى اشي بالموضوع لما نكذب كذبة و نصدقها ، و مع المخالفات اللي عاملينها اليوم ، التحليفات مش عم تخلص ..

و احمد مش رح يتركني بسلام ..

 

بس اهم اشي صار انه عدي طلع ما عنده مشوار ضروري ، و طلع بسواد الوجه لما انكشفت لعبة المكالمة المزيفة اللي وصلته ، و طلع بحكي مع حاله ..

هون خالتي ام قصي زعلت بزيادة ، و عدي بطل عارف كيف يرضي عمته الغالية ، قال بده يعمل صلحة ، و حكى انا رايح اجيب كنافة ..

 

ديمة : ولك غنى تعالي نروح نشم هوا مع عدي

 

فش مجال هالبنت دالقة حالها عالآخر ، بس يلا شكله كمان عدي مبادلها الشعور ، و عجبته الفكرة ..

و ما بنحكي غير ، الله يوفق لنصفق ..

 

عدي : غسلي وجهك انتي و اياها و الحقوني عالسيارة

 

الحمدلله في علبة فازلين عند ستي ، مسحوا فيها ..

و طلعو زي الساحرات ..

المهم ما يروح عليهم المشوار ..

 

و بعد ما شاف احمد منظرهم ، انتبه انه انا لسا ما مسحت اللي حطيته ..

و اجته الفرصة ليجاكرني ، و يفرض سلطته عليي ..

و رجع سحبني مرة تانية ، بس هالمرة اشرلي بعيونه الشهل ( يؤبرني ) ، و انا زي الشطورة لحقته ..

 

احمد : مش حكتلك امسحي

ياسمين : ما كنت ملاقية اشي امسح فيه ، خلص عادي بدل زيارة بكرا منا هيك هيك حاططتلك مكياج

احمد : ما بدك تمسحي انا بمسحلك

 

استغفر الله العظيم ، عشني استغبت غنى و ديمة ، الله انتقم مني ، و جابلي احمد علبة الفازلين ، و صار يمسحلي ..

 

احمد : هيك صار تمام .. بتحطيلي لحالي مش للعيلة كلها

ياسمين : اللي بسمعك بقول ابصر شو حاطة

احمد : بدون فلسفة و قومي اعمليلي قهوة بدل قهوة بكرا

ياسمين : قهوة بكرا بعملها الك لحالك مش للعيلة كلها

 

هو انا من اول اليوم جلدي بحكني ، بس ما كنت اعرف انه رح ينحك بعد هالجملة ..

المهم احمد ما خلالي ، و سمعني اللي فيه النصيب ، و انا قررت احرد ..

قعدنا قبال بعض ، بعد ما عملت القهوة و نصها من دموعي كانت ..

كل ما يشرب شفة ، يغمزني ، و انا بوزي وصل طوله متر ، و الكل لاحظ عليي ، لانه الموقف اللي صار كان بيناتنا و ما حدا بعرف اشي ..

 

عمر : لفي وجهك لهناك شوي

ياسمين : ليش ؟

عمر : بدي اعرف امرق ئي ، مش شايفة بوزك مسكر الطريق

 

ماشاءالله احمد ، ضحك سِنّه ، و كشرته راحت ، و اكتافه انهزت من كتر الضحك ..

مش لحاله ، كل القاعدين اغمى عليهم ..

لحد ما سمعنا صوت الباب انفتح ، و طلوا احبابنا طلوا ..

 

ديمة : ييي شربتوا قهوة قبل ما تاكلوا كنافة

احمد : وين عدي

عدي : هيني

علاء : ليش هيك وجهك ؟ شو عاملين فيك البنات ؟

 

اول مرة بشوف عدي بهالمنظر ، كان وجهه فعلا ما بتفسر ..

و ديمة و غنى بضحكوا من تحت لتحت ..

بس شكلهم ماكلات بهدلة بدل الكنافة ..

الصراحة ديمة ما بنخاف عليها ، شغل تجنين عالاخر ..

 

عدي ( بعصبية ) : آخر مرة اطلع انا و بنت مشوار ، خاصة ديمة

احمد : بالله شو صاير احكي

عدي : يا زلمة ديمة واقفة هي و غنى و بتطلعوا عالزلمة و هو بعمل كنافة .. شوي الا المحترمة بنت خالتك بتساله

ديمة : هههههههه و الله اني كنت بحكي عادي بس هو ابصر شو ماله ، اكيد انسحر بجمالي

خالي ابو عدي : اسكتي خلينا نسمع

عدي ( كان يتطلع على ديمة و نفسه يخنقها ) : بتساله كيف بتعملوا القطر كل كاستين سكر بكاسة مي  و لا كل شوالين سكر بشوال مي ؟

الجميع : هههههههههههههه

عدي : الزلمة من اللخمة وقع القطر من ايده ، و تبهدل من المعلم

ديمة : قصدك اني حسدته ؟

عدي ( بعصبية ) : اوعي اسمع حسك اليوم ، و فش الك كنافة ، فضحتينا بالمحل

ديمة : فضحتك ؟ ماشي يا عدي اعمل و كتر والله منا ناسيتلك اياها

خالي ابو عدي : عيب يا خالي ، انتي صبية ما بصير هالحكي يطلع منك ، و ليش بتحكي مع زلمة غريب

ديمة ( بتبكي ) : ابنك مش مصلي عالنبي اليوم ، اول اشي حكى عني شغالة و هلا بقلي فضحتينا و حسدتي الزلمة

عدي : حكيت شغالة لانك متفقة مع ياسمين تكبي عليي المي

ياسمين ( وقفت و رفعت ايدي متل مساحة السيارة و حركتها عكس عقارب الساعة ) : لااا لهون و بس ، اوعى تجيب اسمي علسانك

احمد : طفي المساحة و اقعدي خلص الشتاء

 

و لك و بتهزأني كمان ..

 

ياسمين ( بعنف ) : و انت كمان ما تحكي معي ، احنا اصلا متزاعلين ف ما تزيد اسباب الزعل بيناتنا

 

تركوا ديمة و عدي ، و اشتغلوا فيي انا و احمد ..

بدهم يعرفوا ليش متزاعلين ؟ ، و كالعادة بطلع انا الغلطانة ..

 

احمد : لا مش متزاعلين يا زلمة ، هي هيك بتحب تعمل اجواء و تعيش فيها

ياسمين ( فاتحة عيونها مصدومة ) : انااا ؟

ابو امير : عيب بابا كيف بتخترعي كلام على خطيبك

ياسمين ( بصدمة اكبر ) : انااا ؟

ابو احمد : لا اكيد في سوء تفاهم ، ياسمين مستحيل تزعل احمد ، بس هية متوترة شوي

ياسمين ( بذهول ) : انااا ؟

احمد ( قام من مكانه و اجا عندي مد ايده و بدو اياني امسكها و عيونه بترقص من الانتصار ) : حبيبتي تعالي اشوف شو مالك متوترة ؟

 

اتطلعت فيه ، و انا عيوني متغرغرات بالدموع ..

ما قدرت افشله قدام الكل ، و ازيد الكروت الرابحة بجيبته عليي ..

مديتله ايدي ، سحبها و مشينا جنب بعض ..

و ما شاءالله عالرومنسية ، حط ايده ورا ضهري و شدني لعنده ..

شاطر باستغلال المواقف ، بس يا فرحته اللي ما تمت ..

اول ما طلعنا من مكان الجلسة ، بعدته عني بقوة ..

 

احمد ( بهدوء ) : اعصابك حياتي

ياسمين : والله منا مسامحتك

احمد : و الله !! و بتحلفي كمان

ياسمين : .... انا زعلانة منك كتير و مش مسامحتك غير لما تعتزر و توعدني تتغير

احمد ( نص ضحكة ) : اتغير ؟ ورح اتضلي تحبيني

 

دايما بحرجني هالبني آدم ، بس انا اصريت على الحرد ..

و حلفت الا اعطيه درس مرتب ، و اخليه يعرف قيمتي ..

هيك احد الدروس اللي اعطوني اياها ( زوجك على ما عودتيه و ابنك على ما ربيتيه ) ..

و انتهت السهرة اليوم بطوشة ، بين عدي و ديمة ، و انا و عدي ، و انا و احمد ..

و مع ذلك ، ضلت هالزعلة بيناتنا ، و مثلنا انه ما في اشي ..

 

منى : خلص يلا روح وصل ياسمين لحالكم

مها : لا تتأخروا بس

 

انحكم عليي اطلع معه بالسيارة لحالنا ، و هو على آخر كيفه كان ، مش عارفة من وين بجيب هالثقة ..

ضليت ضاربة بوز ، و اهز برجليي ..

 

احمد ( مسك رجلي و بدو يوقفلي الهز ) : بكفي هز حولتيني

ياسمين ( مسكت ايده و زحتها ) : شيل ايدك طيب ، اوعى تلمسني

احمد : ياسمين صلي عالنبي ، ليش مكبرتيها هالقد؟

 

يا مكبرتها قلتلي ، و انت قلتها ، و ان ما كبرت ما بتصغر يا كبير ..

 

الجزء الثالث :

 

احمد : ردي .. طيب ترديش بس وقفي هز

 

وقفت هز ، و ضليت ساكتة ، حسسته منيح بزعلي ..

 

احمد : تفضلي وصلنا

 

نزلت من السيارة ، و نزل معي مشان يوصلني لباب البيت ..

 

احمد : تصبحي على خير

 

دخلت على بيتنا ، و ضل واقف بستنى فيي ارد ..

بس ابدا ، خليه يحس بشعور لا من تمي ولا من كمي ، متل ما بعمل فيي ..

 

_______________

__________

 

 

" لك ريتو يسلملي الزعلان العامل حاله مش سئلان "

 

امانة هاد مسج اصحى عليه ؟ قال يسلملي الزعلان ، و بغنيلي بصوته كمان ..

شفت الرسالة و بين عنده اني شفتها اكيد .. و الاكيد اكتر اني ما رديت ..

و كل شوي افتح عالواتس ، عشان اضل اون لاين ..

و كالعادة جدول التعزيل عند امي مليان يوم الجمعة ، و انا اليوم كنت بقمة نشاطي ..

 

ابو امير : ياسمين ليش بتشتغل ؟

مها : نعم ؟ ليش ما تشتغل يعني

ابو امير : لا خلص البنت خطبت خليها تتدلل ، بعدين جاي احمد ياخدها عشان تتغدى عندهم

 

انا كنت بشطف بالحمام ، سمعت اللي سمعته ، فرحتي باول جزء من جملة بابا ما كملت ، و عرفت انه وراها سر .. و اجتني السكتة بعد ما سمعت اسمه ..

اقل من دقيقة و كان صوتي طالع ..

 

ياسمين : مااااماااا الحقوووني

 

ركضوا عليي اهلي ، و شافوا منظري و انا متزحلقة عالارض ، او بالاحرى عاملة حالي متزحلقة ..

و رجلي ممدودة ، و باخد نفس زي اللي بتولد و بأشر عليها ..

 

ابو امير : ها شفتي ؟ هي البنت انكسرت هسة شو بدنا نحكي لخطيبها ؟

مها : شو يعني ممنوع توقع ؟ عنجد ماما انكسرتي ؟

 

بابا طلع بصور اشعة بعيونه ، كيف عرف اني انكسرت ؟ .. نيالها امي متزوجة سوبر مان ..

و لنفرض اني انكسرت ، طيب مش سائلين اني مكسورة الا عشان شو يحكوا لخطيبي المصون اللي صار واصل عباب بيتنا ، و واقف على باب الحمام ..

 

احمد : شو بتعملي بارض الحمام انتي ؟

ياسمين : بتعرف عالخبث و الخبائث

ابو امير : ياااسميييين

احمد : ههههه

 

يمة على حلاوته ، مشخص عالآخر ختشيبي ..

رفع بنطلونه بايديه ، و قرفص قدامي ..

 

احمد ( بضحك ) : ما بدك اتوبي انتي ؟

ياسمين : .... اااخ يا رجلي

مها : قومي خلينا ناخدك عالمستشفى

ياسمين : كيف اقوم يعني و انا مكسورة ؟

 

احمد كان موقعه بالنص ، امي عالباب وراه ، و انا قدامه متربعة عالبلاط ..

و بلف وجهه على امي لما تحكي ، و برجع يلف عليي لما احكي ، و محشش ضحك ، على شو نفسي افهم ..

 

احمد : تعالي احملك طيب

 

قال رفع ايديي و بدو يشبكهم برقبته ، و حط ايده تحت رجليي عشان يحملني ..

انا بهاللحظة دخت من عطره ، و مع الدوخة تذكرت منظري ..

عكسه تمام كنت ، بشبه كل شي الا ياسمين خطيبته ..

بجامتي اللي تعبت مي لما وقعت حالي ، و شعري المربوط كعكة عيد ببكلة خربانة ..

اصول التعزيل يعني ..

فلتت ايدي ، و دفشته عني ، كان رح يوقع مسكين ..

 

احمد : ولك اهدي كان وقعتيني

ياسمين : خلص انا بقوم لحالي ، بس اطلعوا كلكم من هون

احمد ( قرب مني و همس بداني ) : لهالدرجة مش طايقة تشوفيني

 

مفكر حاله بدو يحزني عليه ، المشكلة انه حافظ كل مداخل شخصيتي ، ذكي زيادة عن اللزوم حضرته ..

بس اليوم بدي افرجيه اني اذكى منه ، و الدراما شغلتي و عملتي ..

 

ياسمين ( بهمس في دانه ) : بتبعد عني و لا بصرخ صوت اخلي بابا يطلعك من بيتنا شلوت ؟

احمد : لا صرخي صوت طبعا ، لاني مستحيل ابعد

ياسمين : يا باااااابااا الحقوووني .. لاا احمد بعد عننننني

 

مها : احمد اسحبلي اياها من كعكتها خالتو و الحقوني

احمد ( بضحك ) : بتؤمري يا روح احمد .. سمعتي ست ياسمين

 

يا روح احمد ، ارحمني انت و اياها ..

 

و كالعادة ، و متل كل خططي ، للاسف ما بكون حاسبتها من جميع النواحي ، و بنسى بعض الثغور مفتوحة ..

و لما فكرت بهالخطة ، ما كنت منتبهة انه امي بعدها متمسمرة عالباب زي الجندي المجهول ..

 

 

ياسمين : لا ما سمعت ، يلا افرقني بريحة طيبة

احمد ( وقف و حكى بنبرة حادة ) : خلصيني بلا ولدنة ، تحملتك كتير على فكرة .. فوق ما انتي غلطانة انا اتصلت  بابوكي و طلبت اذن اخدك عنا

ياسمين : اناا غلطانة ؟

احمد : غلطانة و ستين غلطانة كمان

ياسمين : ماشي ، خلص مدام انا غلطانة اتركني شو بدك فيي يا اخي

 

هو عشان عاندت ، و لا عشان حكيت يا اخي ، و لا عشان اذن الظهر ..

المهم اتطلع فيي بعيون بتنقط شر ، و هز راسه و طلع ..

مع انه كل اللي عملته ، بس اختراع لحجة حتى ما اروح معه ..

بس مش عارفة شو اللي صار ، تركني و راح ..

 

نهضت حالي ، و اخدت دش ، و ضليت حابسة حالي بغرفتي طول اليوم ..

صراحة كان عندي امتحانات ، و قضيتها ادرس ، بس ما عديت كم معلومة دخلت مخي ، مع انهم كتير قلال كانوا ..

 

بقيت على هالحال ، لحد ما فقعت معي مزبوط ، و مسكت تلفوني ..

فتحت على الواتس ، لقيت اخر ظهور اله من خمس دقايق ..

حكيت ببعت شغلة بتبين انها بالغلط مبعوتة ..

 

مرقوا كمان خمس دقايق ، و السيد احمد ما عبرني ، ولا كلف خاطره يتفقد تلفونه ..

رنيت عليه ، يا دوب رنة و سكرت بسرعة ..

 

بعد شوي رن عليي ، و اكيد ما رديت ..

بعد دقيقة رجع رن كمان مرة ، و بعد خمس رنات رديت ..

 

ياسمين : نعم ؟

احمد : انتي اللي نعم ؟ مين رن عالتاني اول

ياسمين ( ضربت ايدي بجبيني على اساس انه ما معي خبر اشي ) : ييييي هاد شكله امير رن عليك ، لانه ماسك تلفوني و بحضر يوتيوب عليه

احمد : ياسمييين ، الساعة ١١ بالليل امير بعده صاحي ؟ بعدين امير شو بعرفه يفتح واتس و يبعت نقطة

ياسمين : كمان فاتح واتس ، يا الله منها ماما بتخلف و بتزت .. انقطع حبل افكاري عشان نقطة امير

احمد : عم تدرسي ؟

ياسمين : شو نسيت انه عندي امتحانات ؟

احمد : حلو الله يوفقك .. نيالك عايشة حياتك طبيعي و لا كانه في اشي صار

 

يمة منه قطعلي قلبي ، انا ما بدي اشي غير اسمع صوته ، و شوفوا شو عمل فيي ..

 

ياسمين : احمد انا

احمد : هششش ما بدي اسمع اشي ، انا كنت نايم اصلا يلا تصبحي على خير كملي دراستك

 

من وين بده يجي الخير ؟ ، اصلا سكر الخط قبل ما ارد ..

 

_________________

____________

 

 

مها : رنين صحي اختك خليها تفطر

ياسمين : صباح الخير

رنين : هيها صحيت لحالها

 

ولا كلفت خاطرها امي ترد عليي ، بس بسيطة آخرتها بتحتاجني ، و وقتها خلي احمد ينفعها ..

قعدت على كرسي مشان افطر ، بما اني من مبارح بلا اكل ..

امير بس شافني صار يعيط بدو اياني احمله ، يا حبيبي شو ذنبه ، ما قدرت اطنشه و حملته شوي ، الا امي بتاخده مني ..

 

مها : افطري بسرعة قبل ما تيجي خالتك

ياسمين ( بنظرة جامدة ) : مين خالتي ؟ منى ؟

مها : اه

 

غصيت باللقمة اللي كانت بتمي ، و بحلقت عيوني ..

 

ياسمين : شو بدها ؟ قصدي خير ان شاءالله

مها ( مع نظرة خبيثة ) : علمي علمك ، هلا بتيجي و بنشوف

 

عملت حالي كووول على طووول ..

خلصت فطوري ، و ما بينت انه انسدت نفسي بعد هالخبر ، و قمت متل الاميرات على غرفتي ..

جهزت حالي ، و عوضت منظري المشرشح اللي كنت عليه مبارح ..

 

قلبي برجف ، شعور ينتابني انه اليوم رح يكون في مغامرات من نوع جديد ..

الله يستر منك يا احمد ، و شو مخبيلي انت و خالتك ..

و يا فرحتي ازا حكى اللي صار مبارح لامه ، لانه اكيد اكيد امي مش رح تحكي اشي عن عمايلي ..

امي و عارفتها ..

على كل الاحول لازم اخد احتياطاتي ، و اتغدى فيهم قبل ما يتعشوا فيي ..

رسمت خطة ببالي ، و استعديت لتنفيذها و انا عم البس ..

 

مها : اهلا وسهلا بام احمد حبيبتي .. نورتي يختي

منى : اهلين فيكي ، مالك منشكحة هيك ؟

مها : مبسوطة بشوفة حماة بنتي ، وينه احمد مش جاي معك ؟

منى : لا مداوم اليوم مالك نسيتي ؟

 

سمعت صوت خالتي ، و ركضت بدون وعي عندها ، قبل ما امي تنشكح بزيادة ..

ضربت بريك قبل كم خطوة من وصولي ، و تأكدت من انوثتي ، رفعت راسي ، و لبست الكعب اللي حملته بايدي عشان اعرف اركض ، و سميت بالله ..

 

ياسمين ( بابتسامة عريضة مصطنعة ) : ياااي خالتو اهلا وسهلا شو هالمفاجاة ، ما حكالي احمد انك جاية اليوم

 

امي سمعت اسم احمد علساني ، و عيونها طاروا من راسها من كتر الانبهار ..

 

منى : ليش احمد جاي عندك ؟

ياسمين ( بتسبيلة عيون لامي ) : يؤبر البي حكى معي مبارح بالليل و كان مشتاق كتير ، و أكيد انا مشتاقة اكتر ، بس هو مو قادر يتحمل و بدو يجيني فورا

مها ( مصدومة ) : و اجا ؟

ياسمين ( تنهدت بحسرة ) : و الله يا ماما كتير أصرّ عليي كتيييير ، بس كانت الساعة ١١ بالليل حكتله عيب حبيبي ، مش من اخلاقك النبيلة تيجيني بهيك وقت ، خلص خليها لبكرا يا عيوني انت ، بكونوا اهلي صاحيين بلا ما نزعجهم

مها : عادي لو اجا مش مشكلة ، مع اني ما بصدق انه يطلب هيك طلب

 

امي مستحيل تقعد عاقلة ، بتموت بمجاكرتي متل ابن اختها روحها ، بس انا اشطر منهم اكيد ، مسكت موبايلي و فتحت على سجل المكالمات على اساس انه معي دليل قوي ..

 

ياسمين ( مكسورة خاطر ) : شوفي هاي المكالمة متى وقتها ؟ صدقتي و لا تستنيه لما يجي تتأكدي منه

 

خالتي كانت صدمتها اقوى من صدمة امي ، و حسيت انه الكلام اللى على طرف لسانها ، انتحر ..

و صارت تفرك بايديها ، و تطلع على امي بنظرات ما عجبتني ..

وقتها تاكدت انه قلب المؤمن دليله ، و انا مؤمنة الحمدلله و قلبي عمره ما خاب ..

بس شو بدي اعمل اذا اكتشفوا انه احمد مش رح يجي ؟ ، يا فرحتي بهالخطة اللي مش عارفة من وين اجتني ..

 

منى : مع انه الحكي اللي وصلني عكس هيك ، بس الحمدلله طلعت اموركم تمام

ياسمين ( بدهاء ) : ليش شو الحكي اللي وصلك ؟

مها ( بضحكة خوف ) : ههه حبيبتي ماما اعملي ضيافة لخالتك يلا قومي

ياسمين : مو على عيني يا ست الكل انتي

 

يا حبيبتي يمة ، طلعتي صحفية على قناة ياسمين ، و ناقلة كل الاحداث ، و جايبة حماتي تشرشحني ..

بس سبحان الله نيتي صافية انا ، بالرغم اني ما بحب احط اهلي بمواقف بايخة ، بس همة اللي بجيبوا الحكي لحالهم ..

و خلال لحظات ، حدث ما لم يكن بالحسبان ..

لا الي و الهم ..

 

مها : وحدة فيكم تحط عراسها و تفتح الباب عم يدق

حنين : انا بفتح .. ها اهلا وسهلا صهري

احمد ( مبتسم ) : اهلين بنت حماي ههههه

حنين : هاد احمد ماما

 

كنت حاملة صينية العصير و طالعة من المطبخ ، و اذ بسمع حنين ..

رجعت انا و الصينية على المطبخ ، و قعدت على كرسي ..

يا حبيبي كمل الفيلم ، شو عم بصير ؟ ، بعدين اليوم المفروض يكون بالشغل من متى بعطل يوم السبت ؟ ..

دايما بكون عندي ايمان داخلي ، بأنه الافلام الهندية ممكن تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع ..

و الله شكلهم متفقين عليي ، و الله وحده بعرف على شو ناويين ..

بس ماشي يا روح قلبي ، ناويلك على نية بس انت اصبر شوية ..

اختي حنين لما داهمتني عالمطبخ ، رجعتني لارض الواقع الاليم ..

 

حنين ( بهلفة ) : اوعي تعملي اي حركات يستر على خواتك

ياسمين : شو جابه هاد ؟

حنين : مش انتي حكيتي انه جاي عندك اليوم

ياسمين : ولك كزبة ، بس حظي و عارفته بفلق الصخر

حنين : طيب استهدي بالله و اعملي حالك مبسوطة بشوفته ، و كل شي بنحل بعدين

ياسمين : كيف وضعه شفتيه معصب ؟

حنين : بالعكس كتير رواااق

 

رواق قلتيلي ، و الله اختي طلع عندها بعد نظر ، اكيد مهي اختي ..

المهم حملت هالصينية ، و رحت اضيفهم ..

 

الجزء الرابع :

 

ياسمين : احموووودتي يا عمري انت شو اشتقتلك ، بس ليه هلا جاي ؟

احمد : ههههه و انا اكتر، حبيت اعملك مفاجأة و لا ما بطلعلي ؟

 

عملتلي مفاجعة يا عمري مش مفاجاة ، و انت اللي بطلعلك ..

الله لا يفرجيكم السلام ، ضميته بشوق كبير ، و حضرته ما صدق حاله ..

 

ياسمين : منيح اللي زبطت حالي ، يا الله كيف قلبي دليلي انا

احمد ( برومنسية مصطنعة ) : بكل اشكالك حلوة ، المهم اشوفك ، و ما بدي اشي تاني

 

ولي على طولي ، بدو يشوفني قال ..

 

مها : ليش مش حاسبة حساب خطيبك ، خد كاستي خالتو

 

ماشاءالله امي شو موجبة ..

 

ياسمين ( مسكت ايد احمد و بدي اقومه ) : لا مامتي كاستي و كاسته بالمطبخ بدنا نقعد هناك ، و انتي خدي راحتك مع خالتو ( بابتسامة عريضة )

مها : ههههه بدكم تستغلوا الموقف ، و تعوضوا بدل ليلة مبارح عشان ما اجاكي بالليل ، فاهمتك انا ها ههههه

 

هيهيهي امي النغشة ، بس اصبري عليي شوي افرجيكي ابداعاتي يا نبع الحنان ..

ما في داعي اوصف وجه احمد ، بعد تنغيشة امي و الكلام اللي حكته ..

و تشجع اكثر ، و قام معي ، و وصلنا المطبخ ، و سكر الباب ..

 

ياسمين : افتح الباب

احمد : بس اصفي حسابي معك اول

 

و انا سمعت هالكلمتين ، و قلبي وقع من مكانه ..

 

احمد : بتعرفي اني اخدت مغادرة من شغلي ، عشان ازبط الفيلم اللي خبصتيه لامي و خالتي

ياسمين : حلو ، صارت واصلتك الاخبار ؟

 

كان يقرب مني خطوة خطوة و انا ارجع ، اول مرة بحس بهالخوف ..

 

ياسمين : ماشي اقعد خلينا نتفاهم ، ليش هيك عم تمشي ؟

احمد ( كان الزعل واضح بملامح وجهه ) : مش جاي اقعد انا ، جاي احكيلك كلمتين و ارجع على شغلي

 

كنت واصلة على اخر المطبخ ، و لازقة بالحيط ، و هو صار قبالي بالضبط ..

كانت رجفة جسمي واضحة اله ، و حس بخوفي منه ..

و اكيد مش رح يضيع عليه هيك فرصة ..

 

احمد : خايفة مني ؟

ياسمين : ل ل لا لا ليش اخاف هههه حبيبي انتي

 

وقف و صار يهز براسه ، و يتطلع عليي من فوق لتحت ..

 

احمد : هي آخر مرة بنبهك ، اياكي تلعبي معي ، مش وقت ما بدك حبيبك و مشتاقتيلي و وقت ما بدك بتحردي

ياسمين : سألت حالك انا ليش حردت طيب ؟

 

قرب مني اكتر ، و انا خلص خلصت كل قوتي ..

و رفعت راية الاستسلام أول ما مسك ايدي التنتين ، و ثبتهم بايديه بقوة ..

سبحان اللي خلقه ، طلعت ايديه كمان مسامير ، متل دعسة رجله على فستاني ، يوم عرس خالي هيثم ..

 

ياسمين ( متوجعة ) : خلص خلص اللي بدك اياه بصير بس اتركني

احمد : هههه شكلك خفتي

 

بقلكم نيتي صافية انا ، و من عباد الله الصالحات ..

و قبل ما يتركني ، اجانا ضيف فجأة ..

 

هيثم : شو عم بصير هون ؟ احمد اتركها شو بتسوي يا زلمة

 

اجيت و الله جابك يا خالي ، تعال شوف بنت اختك شو مسكينة ..

 

ياسمين ( بتبكي ) : خالووو الحقني

احمد ( مصدوم و داخل بألف حيط ) : هيثم ! انا ..

 

قرب خالي منا قبل ما يكمل كلامه احمد ، و بعده عني ، و حضني بقوة ..

 

هيثم : خلص خالو لا تخافي حبيبتي

 

و عالباب كانوا واقفين امي و خالتي ، و خواتي الاربعة و امير كمان ..

و عيونهم على احمد ، و ما بعرفوا شو اللي صار لانه خالي كان قبلهم جاي ..

و هون بدأت الشكوك تتمحور على أحمد ، و ابصر شو عامل فيي ، يا حرااام انا ..

و الكرة صارت بملعبي ..

 

________________

____________

 

 

هيثم : بس تصحى بتكون احسن ان شاءالله ، بس اهم اشي ما حدا يحكي معها بالموضوع ، لانه اعصابها مش متحملة

ابو امير : لا اله الا الله ، شو صار بالبنت فجاة ؟ حدا يفهمني

 

في ناس ما بتيجي الا بالخطط الجهنمية ، بجبروك تخترع افلام مشان توصل للي بدك اياه منهم ..

بس بشكر امي من اعماق قلبي على بثها المباشر ، و توصيلها للخبر أول بأول ، و مواهبها الصحفية طلعت منها بفايدة ..

لأنه حضور خالي هيثم ، كان بالوقت المناسب ..

يعني الها عندي تعزيلة اخت شلن بس اطيب من ازمتي النفسية الراهنة ..

 

ديمة ( بتبكي ) : يا حبيبتي يا ياسمين ضلوا وراكي لحتى حطوا فيكي علة

سيرين ( بتبكي ) : هاي اخرتها يصير معك مرض نفسي من وراهم

آيات ( بتبكي ) : بعيد الشر عنها ، ازمة مش مرض ، و ان شاءالله ازمة و بتمرق

 

يا حبيباتي فعلا الصديق وقت الضيق ، مناحتكم جابت نتيجتها بامتياز ، و صحتني من النوم ، و ما لحقت اتهنى عالابرة الكذابة ، اللي عأساس اعطاني اياها خالي ..

 

فركت عيوني منيح ، عشان يبين منظري صاحية من النوم ..

فتحت باب الغرفة ، و لقيتهم واقفين عند الباب كاني بغرفة عناية مشددة ..

 

ياسمين : مين انتوا ؟ وين أنا ؟

مها ( بخوف ) : ماما صحيتي ، طمنيني كيفك هلا ؟

 

اتطلعت عليها ، و رجعت امرر نظري عالكل واحد واحد ، و ارمش متل اللعبة اللي عيونها خربانة ..

كانوا كل خالاتي موجودات ، و خالي هيثم ، و ستي و سيدي كمان ..

بس و لا واحد من شلة حسب الله موجود ، حتى خطيبي المجرم ..

 

ياسمين : ماما ؟ انتي امي يعني ؟

ديمة ( بتلطم على وجهها ) : ياسمين فقدت الذاكرة ، خالو هيثم شو صار

 

خالو هيثم واقع من الضحك ، كل شي توقعه الا اني اعمل هيك حركة فيهم ..

اجا قرب مني و بدو يمسكني ، صرخت و خفت ، و رجعت دخلت غرفتي ..

 

ابو امير : مالها بنتي يا هيثم ؟ مشان الله خلونا ناخدها عالمستشفى

سيدي : يابا يا هيثم شو عملت ببنت اختك ؟

 

انا مصرة اليوم اتغدى بالجميع ، و اعوض اللي راح عليي ..

خالي مفكرني هبلة ، حتى اصدق انه اتفق معي ضد احمد ..

بس لا على مين بدكم تضحكوا ؟؟ ، نسيتوا اني ياسمين على سن و رمح ..

 

 

ستي : انا بقول احكوا مع احمد خليه يجي بلكي بتتذكره

منى : و انتي صدقتي انها فقدت الذاكرة ؟

سهى : شو يعني بدها تكذب علينا ؟

نهى : غشيمة عن ياسمين و افلامها يعني ، خليها براحتها اخرتها تتذكر ههههه

حنين ( بتبكي ) : حرام عليكي خالتو ياسمين ما بتكذب

ديمة ( بهمس لحنين ) : رح تخليني اصدق انتي التانية

هيثم ( بينه و بين نفسه : على شو ناوية يا بنت اختي .. الله يكون بعونك يا احمد )

 

تربعت على تخت و اخدت وضعية رياضة اليوغا ، و اهز بجسمي ، و اعمل حالي بعالم اخر ..

امي واقفة فوق راسي بتقرا عليي قران ، و بتتثاوب ..

 

ابو امير : بابا ياسمين ، اتطلعي فيي ، انا ابوكي ، شوفي هي امير اخوكي حبيبك ، نسيتيه ؟

 

كنت متخيلة يمرق هالفيلم عالكل الا بابا ، بس يا الله وقتها اكتشفت قديه انا غالية عند اهلي ، و صرت اتخيل يوم عرسي ، و كيف رح ابكي على اهلي ، و دموعي نزلوا على وجهي بدون استئذان ..

 

مها ( بتبكي ) : كنت عارفة انها محسودة ، انخلعوا حناكي من كتر ما تثاوبت ، و هي دموعها نزلوا لحالهم

ابو امير ( ببكي ) : حسبي الله في هالناس اللي ما بتترك حدا بحالها ، حاسدينها على شقفة هالعريس

 

له يا ابو امير له ، طلع عريس الغفلة المبلية فيه ، هو السبب اللي انحسدت منه ..

نسيت بنتك ، و جمالها ، و خفة دمها ، و علمها ، و انها بنتك شخصياً يا سوبر مان عصرك و زمانك ..

يا اللي بتصور اشعة بعيونك ، بدل ما تاخد بنتك حبيبتك عالمستشفى ..

اتفقتوا كلكم عالبطلة ياسمين ..

بس نسيتوا انها بطلة ، و ما حدا بقدرلها الا البطل ..

 

احمد : ياسمين ؟

 

ها البطل وصل ، قصدي العريس وصل .. و النهرداه فرحي يا جدعاااان ..

فضايل قل هو الله احد ، ابن الحلال عند ذكره ببان ..

لا هاي تكتيكات خالي هيثم انا متاكدة ، مهو زي اخته الغالية ، جيناتهم صحفية من الطراز الأول ..

بس للامانة ، و عشان ما اظلم خالي ، شكله موصيه يدير باله عليي هالمرة ..

قدرت اكتشف هالاشي من باقة الورد ، اللي جايبلي اياها ..

حضرته لافف على حارات عمّان ..

زنقة زنقة .. ياسمينة ياسيمينة ..

عامل ضمة من ورد الياسمين مقطفهم من الشجرات بايده ..

و عشان يثبتلي انه رومنسي ، حط بالنص وردة جورية حمراء ..

و لاففهم بجريدة ، مش لاشي ؛ بس يا حبيبي مستعجل بدو يوصل لعندي بسرعة قبل ما يذبلوا الوردات ..

 

احمد : حبيبتي ، انا احمد عرفتيني ؟

 

بالله انت احمد ؟ ، تشرفنا ..

 

ياسمين ( لسا ببكي ، بس مو من الحسد ، ببكي من حظي المنيل بستين نيلة ) : ....

 

قال عامل حاله مستحي الاخ عشان اهلي موجودين ، و بزحف بايده زحف جنب ايدي عشان يمسكلي اياها ..

 

مها ( بتبكي ) : ياسمين خلص ، نسيتنا كلنا

احمد ( بضحكة صفراء ) : طولي بالك يا خالتي ، شدة و بتزول

 

يؤبرني شو حكيم ..

 

آيات ( بتبكي ) : احمد مشان الله اعمل اشي لياسمين رح نخسرها

ديمة ( بتبكي ) : انا بشوف بالافلام انه ازا مسكت ايد المريض ممكن يصحى ، حاول معها يا احمد

 

سلامة نظرك يا حبيبتي ، ولك منا قدامك صاحية ..

يا حبيبتي يا ديمة ، من كتر الدموع اثر على نظرها ..

المهم انا لساتني منبهرة من اللي بصير حواليي ، و بستنى باحمد يقرب مني اكتر ..

 

احمد ( مسك ايدي ) : ياسمين اصحي

 

انا فهمت انه عم يتخوث على ديمة ، و علينا بشكل عام ، و اجت اللحظة اللي انا مستنيها ..

و كأنه لمستني كهرباء ..

انتفضت ، و وقفت عالتخت ، و حطيت ايديي على عيوني و على طول صوتي احكي ..

 

ياسمين : لا لا لا ابعد عني ابعد عني

 

كنت بفعفط متل الصوص ، و مش سامعة حس حدا ، و لا حاسة باي بني آدم مسكني ، أو قرب مني ، أو حاول يهديني ..

كان الجو متل الهدوء قبل العاصفة ، بالضبط لما شلت ايديي عن عيوني ، وشفت هديك الشوفة ..

 

ما في هروب من واقعي الأليم ، التشاؤم لاحقني متل خيالي ، و متأكدة انه من حرف الألف ..

بس انا شو اللي غير رأيي و خلاني اوافق عليه ؟ ..

 

احمد ( واقف و ساند كتفه على خزانة ، و بايد حامل سيجارة نفخ منها ، و بالايد الثانية موبايله ) : خلصتي ؟

 

معلش احمد بتفاهم معه ، بس الجمهور الكريم اللي واقفين حواليه ، اللي أول ما سمعوا صوته ، انسحبوا من المكان ، هدول شو رح يقنعهم انه انا وضعي طبيعي ؟ ..

المشكلة انه كمان باقي البنات ، انحشروا بالزاوية ، و منعوهم ياخدوا نفس ، يعني تحاصرت من جميع الجهات ، و صفوف المساندة تراجعت القهقرى ..

رجعت اجتمعت انا و اياه بمكان واحد ، كان نفسي اطلع مع الجمهور اللي طلع ، بس سبقني وسكر الباب ..

استجمعت قوتي ، و قلت بيني و بين حالي ، يا بنت حطي راسك بين هالروس وقولي يا قطاعين الروس ..

 

ياسمين : اولاً خلص سيجارتك بعدين بنتفاهم

 

لمح مكتة ، و طفى السيجارة فيها ..

 

احمد : و هي طفيتها

ياسمين : نرجع لسؤالك .. لا ما خلصت ، و ازا رح اتضل هيك تعاملني رح تشوف العجايب مني

احمد : اكتر من هيك عجايب ما بتخيل اشوف ، لانه اذا صار و شفت اكثر ، ما بتضلي على ذمتي ثانية

 

بلعت ريقي بصعوبة ، ما تخيلت هيك يحكيلي ..

 

ياسمين : مو على اساس بتحبني !

احمد ( بصوت مخنوق ) : بدي ادعس عليه هالقلب

 

نزلت عن التخت ، و قربت منه بدلال ، اثبتله اني شاطرة و بدي اذكره بمحبته الي و محبتي اله ..

حاوطت رقبته بايديي ، و تمايلت ، و سبلتله عيوني ، و ترجيت دموعي تنزل ، عشان مرة حكالي انه دموعك نقطة ضعفي ، و اجا وقتهم اليوم ..

 

احمد : بعدي عني

 

يا واد يا تقيل انت ..

 

ياسمين ( بحب و دلع حطيت اصبعي على تمه و سكته ) : ما في قوة بالعالم بتبعدني عنك

احمد : ماشي ، معناها هسة بدي منك وعد انك تقعدي عاقلة و تبطلي حركاتك اللي بتزعجني

 

اجا دوري ادخل بالحيط ، و ما قدرت ارد عليه ..

لا تفهموني غلط ، انا كنت بدي اجاوبه و احكيله حاضر ، امرك ابن عمي ..

بس سمعت صوت ناس ، ضجة من نوع آخر ، زلزال دمر رومنسيتنا ..

طلع احمد و تركني اتحاور مع افكاري ، و احلل منطقياً السبب الرئيسي لهذه الزيارة الغير منطقية ..

و رجع بعد كم ثانية ..

 

احمد : البسي اشي سريع ، الشباب اجو بدهم يسلمو عليكي

 

البس اشي ، هاي محلولة ، بس سريع ؟ ، اي و الله صعبة ئي ..

و بدهم يسلموا عليي كمان ، قصدك يتخوتوا عليي ..

الجزء الخامس :

ما لقيت اشي يطابق مواصفات و مقاييس طلب الشبح ، الا طقم الصلاة .. لبسته ، و رتبت منظري ، رجعت على تختي ، طلعت مسبحتي من تحت مخدتي ، مديت رجليي و غطيت الاخمصين عشان ما حدا يحكلي مخالفة ، و مسكت هالمسبحة ..

فات احمد يشوف شو صار معي ، و يستعجلني ، بس فتح الباب ..

 

احمد : ههههههههههههههههه

هيثم : شو مالك ؟

علاء : اكيد شاف شوفة

 

كل ما اقرر أتوب ، الله بحط ناس في طريق توبتي ، يشجعوني اكتر عالتراجع ..

شاف شوفة قال ، فصيح من يوم يومك يا ابن خالتي ..

 

فاتوا عالغرفة كل الموجودين ، مش عارفة وين بدنا نحطهم ، خلص خليهم واقفين ، همة جايين يتفرجوا عالفرجة ، انا يعني ..

 

عدي : الف سلامة ياسمينتنا ، مع اني كنت زعلان بس اول ما سمعت انك تعبانة نسيت الزعل

 

حنون الله يحميك ..

كنت متواصلة بالتسبيح ، لفيت وجهي عليه و انا بهز بحالي ، هزيتله راسي و انا بغمض بعيوني و بفتحهم ، مشان ما اشوف منظر احمد و هو بلطم من عمايلي ..

 

آيات ( قعدت جنبي ) : الحمدلله عسلامتك يا عمري شو كنا رح نعمل بدونك

قصي : والله ما عرفتك حجة ياسمين ، شكله المرض ماثر عليكي ، عكل حال الف سلامة عليكي ما تشوفي شر

امجد : سلامتك ، بس يا خسارة ياسمين عاد اليوم خططنا لرحلة على مكان حلو بس خلص اذا تعبانة بلاش تحجزلها احمد

 

محراك شر مش بإيدك ..

 

احمد : انا ما بروح بدونها ، هاي ياسمينة الروح

 

وقعت المسبحة من ايدي بس سمعت كلام احمد ، و رفعت عيوني عليه و انا بتأمله ..

كانوا عيوني شكلهم قلوب حب ، و نسيت مين حواليي ..

قمت من مكاني ، و ركضت عليه ، و عانقته ..

ضحكت عيون الكل من منظرنا ، و احنا نسينا حالنا ..

يا الله احنا البنات كلمة بتغير حياتنا ، و بتخليها احلى ما يكون ..

 

طلعوا و قعدت انا و احمد مرة تانية لحالنا ، بس هالمرة كان وضعنا  اكتر من رواق ..

شلحت اواعي الصلاة ، و رجعت انصمدت ، و عاملة حالي مستحية ..

 

احمد ( مسك ياسمينة من الباقة وغرزها بشعري من عند اذني ) : مبسوطة حبيبتي ؟

ياسمين ( بخجل ) : معك انت وبس بكون اسعد حدا بهالعالم كله

احمد : لو تعرفي كم بحبك ، ما بتزعليني ابدا

ياسمين : و انا كمان بموت فيك ، بس انت كبريائك عالي ، و مستحيل تعتزر عن شي

 

كان قاعد قبالي و بتأملني ، و بتبسم من كلامي ..

و انا دايبة من خجلي ، حسيت انه الوقت توقف ، و الحياة فيها انا و اياه و بس ..

 

احمد : انا صحيح ما بعتزر بصريح العبارة ، بس بعمل تصرفات بتثبت اعتزراي

ياسمين : خلص اتفقنا انا و اياك نفس الشي نكون

 

مستحيل ما ارمي جواب ، لساني احد من السيف ..

ما عجبه كلامي ، بس عمل حاله مش مهتم ..

مفكر حاله شاطر ، و بده يقدر عليي ..

 

_________________

____________

 

 

سيرين : قولتك لوين بدهم ياخدونا ؟

ريم : انتحرت و انا احاول اعرف من علاء ، و هو على كلمة مفاجاة و سر و من هالحكي

ياسمين : انا بالنسبة الي مبسوطة انه عاملينلنا هيك مفاجاة ، بس لا يغني عن انه نعرف التفاصيل ، دمدووم شو رايك ؟ هش يا بنت .. وين وصلتي ؟

ديمة : امممم انا خلوني بهمي ، و اصلا ما بدي اروح محل

حنين : يمة على هالكزبة ما اكبرها

 

بهاي اللحظة اختي كانت رح تروح شهيدة بين ايدين ديمة بنص الجامعة ..

بس الله ستر ، و اجت على بالي خطة جهنمية ، اشغل ديمة فيها ..

 

ياسمين : عدي .. قصدي ما الك الا تعرفي من عدي

ديمة : ولك لساتنا متطاوشين

ياسمين : هون حطنا الجمّال ، لازم تستغلي الوضع ، و تتقربي منه ، الا ازا بطلتي تحبيه

ديمة ( بحسرة ) : لا ما بطلت ، بس ما بدي ابدأ انا بالمصالحة

بيان : عدي قلبه طيب و مش خسارة فيه ، و الاهم من هيك انه الله العليم حاطك بباله

 

ضليت اذكرها كم مرة انا و احمد صارت بيناتنا مشاكل قبل ما نخطب ، و مع ذلك كنت استغل كل اللحظات عشان اتقرب منه ..

شجعتها ، و اتفقت هي و غنى انها تروح تزورها اليوم ، لانه غنى توجيهي ، و ديمة بتساعدها بالدراسة ..

و ذكرتها بانه اهم هدف من المصالحة ، انه تعرف منه وين بدهم ياخدونا ..

 

_______________

 

 

في بيت خالي ابو عدي <<

 

غنى : شكرا كتير دمدوم عزبتك معي

ديمة : لا ولو عزابك راحة حياتي ( يا الله وينه هاد ما بين اليوم )

غنى : حكيتي اشي ؟

ديمة : اي ساعة برجع عدي من الشغل ؟

 

هون غنى عرفت سبب الزيارة المفاجأة لديمة ، و اكيد حكتلها كل شي خططناله ..

 

غنى : اي احكي من الأول ، استني ارن عليه

ديمة : بس لا تجيبي سيرتي

 

ما لحقت تمسك التلفون ، الا باب الغرفة بنفتح عليهم ..

 

عمر : الله لا كان جاب البلا ، ديمة شو بتعملي هون ؟

ديمة : ههههه ما بنستغني ابن خالي

غنى : عدي وين ؟

عمر : نايم ، شو بدك فيه ؟

غنى : عشان يوصل ديمة لانه تأخر الوقت

 

و عمر سمع هالجملة ، و نادى باعلى صوت : يا عدي .. عدي .. ولك عدي قوم وراك شغل مهم

 

عدي شكله كان مستغرق بالنوم ، و صحي مفزوع من صوت عمر ..

 

عدي : شو في ؟

 

طلع من غرفته بدور عالصوت ، و شاف عمر بوجهه واقف على باب غرفة غنى ، و اجا يهجم عليه عشان بصرخ و صحاه ..

 

عمر : هدينا ابو الشباب ، في ضيوف عنا ( اشرله بعيونه يشوف )

عدي : ديمة ؟!

ديمة ( بتسبل بعيونها و مبسوطة بشوفته ) : صح النوم

عدي ( نص ضحكة ، و بحك في شعره ) : اهلين

عمر ( بمسخرة ) : يلا صحصح عشان توصل بنت عمتك ، قبل منتصف الليل

عدي : نعم ؟! ولك هاي ديمة مش سندريلا هههههه

ديمة : الله يسامحكم

غنى ( مع غمزة ) : يلا اعمليله فنجان قهوة من تحت ايديكي الحلوات

 

و الله شكلهم متفقين ، و خطتي طلعت بنتيجة حلوة ، و دمدومتنا مبدعة بالتمثيل ..

 

ديمة : و هي القهوة صارت جاهزة ، مسامحتك بالكنافة

عدي : كلمة زيادة ببطل اوصلك

 

يا عليي انا ، و لك و الك عين تهدد بهالمسكينة ، اخص عليك مرة اخرى ..

 

عدي : جبتيلي قميص ؟

ديمة : هئ ، بستنى بعيد ميلادك

عدي : لا ما بدي ، هيك بصير لازم اجيبلك هدية بعيد ميلادك عشان اردلك الهدية

 

يخرب بيت اليهود ما اقواك ، بس على مين ؟ ..

 

ديمة : خلص بامرك انا عدي بيك احلى قميص جديد لعيونك ، و هلا تفضل قوم وصلني عشان تاخرت

عمر : غنى جهزي حالك عشان تروحي معهم

عدي : خلص خلي غنى تدرس ، مش محرز المشوار كلها كم دقيقة و بنوصل

عمر : استغفر الله ، ما اجتمع اثنين الا و كان الشيطان ثالثهما

 

عامل حاله مفتي المملكة علينا ، و لك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ينعن ام النغاشة لما تتلبسك ، بس يلا غنى من ضمن الخطة ، ما ضل معنا وقت اصلا ، لسا ما جمعنا و لا معلومة ..

 

عدي : و هي وصلنا ، سلمي عالاهل

غنى : ما بصير لازم تتأكد انها وصلت باب بيتهم ، اطلع وصلها

ديمة ( عاملة حالها مستحية ) : لا خلص بلاش اغلبك اكتر

عدي : انزلي بلا دلال .. و انتي سكري السيارة من جوا عليكي لحد ما ارجع

 

كانوا بدهم يطلعوا درج بيتها ، و قفها بكلمته ..

 

عدي : بعدك زعلانة مني ؟

 

ابتدى الشغل المزبوط ، ديمة نزلت راسها ، و ما عرفت شو ترد ..

 

عدي : ارفعي راسك و جاوبيني ، اذا لسا زعلانة انا بعتذر عن كل اللي حكيتلك اياه

 

دقيقة شوي ، عيد ما سمعنا ..

بعتزر .. سمعتوا ..

يا امي انا ، طلع عدي من كوكب آخر ، اي عليي ما عليي لو يعرفوا عنك الشلة الا يعدموك ، بس من يوم ما قشرت البطاطا معها و انا بقول انه فيك شرش طيب ..

 

ديمة : لا حاشاك ليش لحتى تعتزر ؟ انا كمان غلطت

عدي : طيب .. في اشي مهم بدي احكيلك اياه ، بس اوصل عالبيت برنلك

 

ااخ منها ديمة بدل ما تاخد حقها ، راحت اعتزرلته ، بس يالله كله فدى الاشي المهم ( الله يستر ) اللي بدو يحكيلها اياه ..

 

ريم : ولك شو فيه ؟ ليش مخطوف لونك ؟ شو حكالك ؟

ديمة : استني هلا بعمل مكالمة جماعية و بحكيلكم كلكم

 

ياسمين : الو ديمة ، طمنيني ؟

ديمة : اصبري شوي لحد ما اشبك سيرين و ايات و بيان

ريم : يلا الكل اجتمع ، انطقي هالجوهرة نطفتي قلبي

ديمة : هادا يا سادة يا كرام ...

 

_____________

_________

 

مكالمة عدي مع ديمة غيرتنا جذريا ، و لا شعورياً تصرفاتنا اختلفت ، يعني مش معقول كيف بفكروا ؟ ، و ليش بعملوا هيك فينا ؟ ..

 

احمد : الوو

ياسمين : اهلين حياتي كيفك ؟

احمد : وين ما بتبيني ؟ لازم ارن عشان تسألي ؟

 

خطيبي اللي ما بتمرق علينا دقيقة الا بنحكي مع بعض فيها ، او بنبعت مسجات ، مشتاقلي ..يا للهول !!

لا و بده يطلع مشوار الخميس و يطنش لمتنا ببيت سيدي ..

 

لا بأحلامك .. تتتاااام

لا بأوهامك .. تتتاااام

 

احنا بنستنى بهاليوم من بعد مكالمة عدي و ديمة ، حاولت اقنعه يغير رايه ، اقتنع بس كان زعلان شوي ..

يا الله ما ابطئ الوقت لما نكون بنستنى باشي مهم ..

 

سيرين : انا كتير خايفة صبايا

ياسمين : لا تخافي الخطة مرتبة و بازن الله ما في ثغور

حنين : الله يسترنا من خططك

ديمة : بنات خلص مش ناقصني توتر ، ياسمين حاولي قد ما تقدري تختصري لسانك شوي

 

لساني ، و اخ منه لساني ، طيب وين أروح فيه يا ناس ؟ ، بس لا اليوم قررت اعالج المشكلة بالصمت القاتل ، و يا قاتل يا مقتول باذن الله ..

 

وصلنا على بيت سيدي ، و احنا كنا بالجامعة و اجينا مع بعض ..

 

هيثم : اهلين بالصبايا الحلوات

البنات : اهلين فيك خالو

عمر ( بغني ) : شي رايحة و شي راجعة .. دقة قلبي مش سامعة

امجد ( بغني ) : و اخ منك اخ منك يا بنت الجامعة

 

يعني عمر حنجرته ذهبية اطربنا ، بس امجد مين اعطاه المايكريفون يجعر فوق روسنا ؟ ..

 

ياسمين : خالتو منى وين احمد ما اجا لسا ؟

منى : ليش ما بتعرفي وينه ؟

ريم : و علاء كمان مو هون

 

احمد و علاء مش موجودين ، معقول يكونوا مع بعض ؟ ..

انا الفار صار يلعب بعبي عالمزبوط ، عيوني صارت تشوف الواحد عشرة ..

لانه هدول التنين بالذات ، اذا اجتمعوا بكون الشيطان معهم ..

 

ياسمين ( بتوتر ) : ما فهمت خالتو هو حكالك ما رح يجي يعني ؟

منى : اسالي امجد انا ما بعرف اشي

 

بلحظات بتغير كل مجرى حياتنا ، و بتنقلب الطاولة على روسنا ..

هيك صار معنا بعد ما وصل احمد و علاء ، كانوا مبسوطين كتير ، و لسبب مجهول ..

 

احمد : يلا نطلع نغير جو بدل ما كل مرة بنقعد

علاء : عازمينكم على كوفي شوب نسهر هناك ، شو رايك حبيبتي ( قرب من ريم و حط ايده على كتفها ، و باسها على خدها ، و انا زي الكلبة ختشيبي مطنشني )

 

كانت عيوني بتلحق احمد بكل تحركاته ، و تطنيشه الملفت لنظري كان عم يحرقني عالبطيء ..

لمينا حالنا ، و كانت الطلعة شاملة فقط الرؤوس الكبيرة ( أحمد ، علاء ، امجد ، عدي ، عمر ، قصي ، ريم ، ياسمين ،آيات ، ديمة ، سيرين ، بيان ، حنين ، غنى ، رنين )

يعني مؤتمر قمة عائلي ..

 

وصلنا على كوفي شوب كتير راقي ، و بوسع عددنا اهم اشي ..

و اول ما قعدنا ، استلم رئيس القمة المايكريفون ، و بدأ يلقي كلمته ..

الجزء السادس :

احمد : اكيد في تساؤلات كتيرة حول هالطلعة المفاجأة ، بس صدقوني ما في اشي الا انه حابين نغير جو

 

يسلملي قلبك شو حنون ، صدقناك ، و جيرة الله عليك ما تحلف  ..

 

آيات : الله يسعدكم ، جد انبسطنا كتير

سيرين : هو من جهة انبسطنا .. انبسطنا ، بس شو سر هالدلال المفاجيء شي مشوار سري ( بتحكي و بتطلع على ديمة ) ، شي طشة

علاء : هههههه اختي حبيبتي لا تخلي الشك يدمر حياتك ، عيشي عالبساطة عشان تنبسطي

 

و بطتنا بطت بطتكم ..

عالبساطة قلتلي ، و لك اخ لو مش عارفين عن عملتكم السودا كان الواحد صدق ، و هز راسه مع ضحكة من الدان للدان ..

بس انتو مش عارفين انه بينكم خاين ، و رح ياكل فلقة الليلة ، منك انت شخصياً يا ابو جودت ..

 

عدي : صحيح شباب ، في خبر مهم

قصي : تصالحت انت و اختي ديمة اكيد ؟

عمر : و الفضل الي طبعا

 

لا يا شيخ ..

 

احمد : يلا الله يديم الوفق بينا جميعا ، شو ليش ما سمعتينا صوتك اليوم ياسمين ؟

 

ياسمين ؟ هيك حاف ، ولك خطيبتك انا مستخسر فيي كلمة حلوة ، اكيد فيهم العُزّال ..

 

ياسمين ( من غير نفس ) : لا عادي هيني بسمع

علاء : يمكن مصدومة انه تحولت الجلسة هون بدل دار سيدي

 

يختي عليك و على تحاليلك متل تحاليل الشسمو ..

مش قلتلكم الشيطان بكون معهم ، الله اعلم على شو متفقين عليي انت و صاحبك ..

المهم انا هلا كيف بدي اواجه احمد باللي حكاه عدي لديمة ، و شو قصده عدي انه يوثق فيها و يحكلها هيك معلومات خطيرة ؟ ، و انا متأكدة انه متأكد مليون بالمية ، و متل ما انا شايفة سيجارة احمد بتنحرق بين ايديه ، و بنفخ نفسه بوجهي ، مشان يخنقني ، انها رح تحكيلي كل شي ..

 

اخدت نفس ، و سميت بالله ، و عملت حالي بدي اروح عالتواليت ، و لا شعوريا كل البنات لحقوني ، و بدأنا بحياكة خطتنا البديلة عن الخطة الاولى ، بعد ما انقلبت القعدة من البيت للكوفي شوب ..

  

عدي : شو احمد لساتنا عند كلامنا ؟ بعرف قلبك ما بطاوعك عليها

احمد ( سحب نفس من سجارته ) : لاعادي ههههههه خلينا نشوف شو رح يطلع معهم اليوم ؟

قصي : لاتخافوا شباب الخطة ماشية متل ما بدنا ، و اكثر

امجد : يحرق حريشكم ، بطلع منكم اللي ما طلع من ياسمين

عمر : شو مفكرة حالها عبقرية زمانها ، اصلا كل خططها فاشلة

علاء : بس يا شباب ، احترموا خطيبها عالاقل بضل منا و فينا ههههه

قصي : انا مش زعلان غير على اختي الهبلة اللي رح تروح دعس معها

احمد : لا تزعل على غالي ابو شريك ، ياسمين و ديمة لازم ينحطلهم حد ، خلص بكفي زودوها كثير

عدي : و الله يا احمد بتستحق لقب ال big boss بجدارة ، خلينا نشوف رية و سكينة و افلامهم

الشباب : ههههههه

 

رجعنا من التواليت ، و كانت اصوات ضحكاتهم عالية ، و بس لمحونا غمزوا بعض ، و سكتوا ..

 

ديمة : تاخرنا عليكم ؟

عدي : لا عادي ما حسينا بالوقت

امجد : كيف الكوفي شوب حبيتوه ؟

رنين : اه كتير حلو

 

قرصتها بيان عشان تسكت ، و ما تبين حالها مبسوطة قدامهم ..

 

بيان : ماشي حاله ، بس في احلى منه

امجد : خلص للمرة الجاي بنطلع على زوقك

 

يمة لو تنقطني سكوتك انت ..

 

غنى : اااخ متى رح اصير بالجامعة ، كل يوم رح اروح على مكان شكل

عمر : انجحي بالتوجيهي اول ، اذا بتضلي على هالموال بالدراسة رح ينزل معدلك الفصل هاد

عدي : هي ديمة بتدرسها ، صح دمدوم ؟ ( غمزها مع ضحكة خبيثة )

 

كل هالكلام ، و انا قاعدة ساكتة ، و بغلي على درجة حرارة الف ، و للصمت نهاية ، و اجا وقت نرمي أول قنبلة ..

 

ياسمين : على سيرة دمدوم ، شو صار بالقميص ؟ عجبه ؟

عدي : اي قميص ؟ ما شفت اشي منها

ديمة : يا الله منك ياسمين حرقتي المفاجاة ، كنت ناوية اعطيه اياه يوم ما نروح هداك المشوار السري

ياسمين : يييي رح يروح عليي يا خسارة

احمد : ما فهمت شو هو اللي بدو يروح عليكي ؟

 

ايوا كدا يا وديع ، و القنبلة كمان شوي ، رح تنفجر فيك يا روحي ..

 

ياسمين ( بحزن مصطنع ) : كنت بدي احكيلك لما نكون لحالنا ، بس بما انه انفتحت السيرة

احمد ( بذهول ) : اااه ؟

حنين : صراحة احمد ، ياسمين

ريم ( مقاطعة حنين بسرعة ) : ولك اسكتي مش وصوكي ما تحكي

احمد ( بلهفة ) : خلصوني احكوا شو الموضوع ؟

ياسمين : ....

ديمة ( كاتمة ضحكتها و عاملة حالها حزينة ) : خلص سكروا عالسيرة بنات احنا جايين ننبسط .. و الموضوع بين احمد و ياسمين ، صح شباب ؟

 

يحيى الذكاااء ، استنوا رح تسمعوا صوت انفجار بعد قليل ..

 

و بكامل شخصيته ، و سحره الذي لا يقاوم ..

قام عن كرسيه ، و مسكني من ايدي بحنية ، نزل راسه لعند اذني و همس ..

 

احمد : تعالي معي

 

غمضت عيوني ، و رموشي استرخوا على جفوني ، مع هزة راسي بالايجاب بكل انوثة ..

 

ياسمين : عن ازنكم شوي

 

الشباب مفتحين عيونهم على وسعهم ، و مفلوجين مني ..

 

امجد : من انتي ؟

قصي : هههههه

 

بس ارجع بحكيلك يا سلفي العزيز ..

 

لفني من خصري ، و مشينا لوصلنا طاولة لشخصين ..

قعدني على كرسي ، و سحب الكرسي التاني و قعد قبالي ، مسك ايديي التنتين بايديه ، و حط عيوني بعيونه ، و انا خلص استويت من الرومنسية الفجائية ..

بس اجا وقت اكبس على زر القنبلة ..

 

احمد : حبيبتي احكيلي صاير معك اشي انا ما بعرفه ؟

 

هلا صرت حبيبتك مرة وحدة ، طب حبة حبة يا علّام ..

 

ياسمين ( بخجل ) : لا ما في شي لا تشغل بالك

احمد : ازا انتي ما شغلت بالي عليها ، مين اهم منك عندي ؟ احكيلي شو صاير

ياسمين : طلع عندي شغلات مهمة و لازم اعملها ، ما رح اقدر اروح معكم اي مكان ، معلش سامحني

احمد : طيب احكيلي بنأجله عادي ، المهم تروحي ، انا حابب نكون سوا

ياسمين : ييييي احموودتي بعرف انك عملت كل شي مشاني ، بس روحتي صعبة كتير يا عمري

 

كان عم يتطلع عليي ، و الحيرة متخبية بعيونه ..

ما كان عارف شو يجاوب انا متأكدة ، بس اختصرت عليه و جاوبت لحالي ، قلت بحشره بالزاوية ، و هيك بعترف بسرعة ..

جوابي هو اللي رح ياكدلي بنجاح خططتي اللي رسمتها ..

 

ياسمين : شو بشوفك سكتت ، أكيد عم تحكي بينك و بين حالك انه انت مو عامل شي مشاني ، و كل الموضوع لعبة ، و انتقام جماعي

احمد ( صغر عيونه و اتطلع عليي بنظرات حادة ) : ما فهمت ، على شو بتلمحي ؟

ياسمين : حوشت كل المشاكل  و المقالب مرة وحدة

احمد : لحظة ! من وين جايبة هالحكي ؟

ياسمين ( بخباثة ) : ليش انت بتحكي عن مشاكلنا لحدا ؟

احمد ( عامل حاله مش فاهم ) : لا ابدا ، بس انا اللي بحوش ؟ ياسمين انتي شكلك ما بتعرفيني منيح

ياسمين : .....

احمد ( بحكمة و دهاء ) : انا بحبك ياسمين ، و اكتر اشي بعرفه بهالدنيا انه انا بدي اكمل حياتي معك ، و بهمني نكون متفقين ، بس بعض تصرفاتك لازم ينحطلها حد ، و لازم انبهك عليها من هسة ، عشان بالمستقبل ما نختلف

 

ولك خربتلي الخطة ، و رميت القنبلة بنص قلبي ..

بس انا رح ارجع ارميله اياها ، و متل ما حكيت من البداية ، يا قاتل يا مقتول الليلة ..

 

يمة يا حبيبتي بدي اكمل حياتي مع داهية من دهاة العرب ..

يعطيها العافية خالتي على هالخلفة ، اكيد توحمت على عمرو بن العاص لما كانت حامل فيه ..

 

ياسمين : ما عندي مانع ولو انت بتمون

احمد : معناها خلص امورنا تمام حبيبتي ، و رح تساعديني حتى نعيش احلى حياة

ياسمين : خلص ان شاءالله بعد من ما نرجع من المشوار ، رايات الحرب بتنزل و بتنرفع بدالها الرايات البيضا ، بس خليني اضمن المشوار اول و اشوف ازا محرز اول لا ؟

احمد : نعم ؟ هههههههههههههههههههه الحرب ؟

يا شباب هههههههه تعالوا هههههههه مشان الله طقوا خواصري من الضحك

 

كنت مفكرة حالي بدي اتشاطر عليه ، و بحكي كلام حكيم متله ، طلعت بحكي نكتة و انا مش عارفة ..

ولكم فرط  ، تعالوا لموه قبل ما ننفضح ..

عموماً الحق مش عليكم ، الحق عاللي وافق يطلع معكم على اماكن عامة ..

خربانة معنا من كل الجهات ، حظنا و عارفينه ..

 

علاء : اه هيثم .. مش عارف ماله هيك فجاة اغمى عليه .. تعال احنا ب..

 

ها هي صاحبه اجا ينقذه ، بس كان اتصلت بالاسعاف اسرع ..

 

المهم طلعت انا القاتلة ، و الحرب نارها انطفت بالنسبة الي ، اكتر من هيك ما رح اعمل اشي فيه ..

لانه باختصار احمد ما حدا بقدر عليه الا اللي خلقه ..

 

__________________

 

 

وصل خالو هيثم عنا عالكوفي شوب ، على اساس انه احمد مغيب ، و ما حدا بعرف شو الموضوع ..

و كلنا رجعنا على بيت سيدي ، مكان ما موجودين اهالينا ..

 

هيثم : بعدين مع خلفتكم انتي واياه و اياها ، حرام يجتعموا الا تصير قصة بينهم

ابو احمد : خير خير شو اللي صاير اليوم كمان ؟

أبو عدي : و الله اشي بحط العقل بالكف ، قلنا خطبوا ناقر و نقير برتاح راسنا ، اي شوفولكم حل معهم

منى : صارت المشكلة بس باحمد و ياسمين ، و نسيت ابنك و عمايله

سهى : و الله انا مكسور خاطري من هداك اليوم بس سكتت مشانك يا اخي ( و لوت بوزها )

 

كنت قاعدة بغرفة لحالي انا و احمد ، كان نايم على التخت ، و انا بلعب بشعره ، و هو بهلوس ..

 

احمد : نزلوا .. ارفعوا .. الى الاماااام سر .. توقف .. ارفعوا السلااااح .. استعد .. نااار

 

بس حكى نار ، انا ارتعبت و صرخت صوت ..

قام مفزوع ، و بتطلع حواليه ، لقاني حاطة ايدي على تمي و ببكي ..

 

احمد : وين انا ؟

ياسمين : انت منيح حبيبي ؟

 

حك شعره ، و رجع رمى حاله عالمخدة ، و عيونه معلقة عليي ..

رفع ايده و باشرلي اقرب منه ..

بدون تردد ، هزيتله براسي ، و انا عم امسح دموعي ..

 

احمد ( بمسح بظهر ايده على وجهي ) : ما في اشي بستاهل هالالماسات تنزل مشانه

ياسمين : ما في اغلى منك عندي ( مسكت ايده بايديي و شديت عليها ، و انا عم اتطلع بعيونه ) سامحني احموودتي ما كان قصدي يصير هيك معك ، و كل كلامي كان من قهري

احمد : خلص انسي الماضي و خلينا نفتح صفحة جديدة و بيضا و حلوة متلك ، و تأكدي اني بحبك و ما بدي الا تكوني احسن الناس

 

ضحكوا عيوني ، و تبسمتله و انا بتأمل فيه ..

كلمة بحبك قليلة عليه ، ما عرفت شو أرد ..

 

هيثم : احمد ؟ كيف صرت

 

نهض حاله بمساعدتي ، و قعد على التخت ، ضمني لصدره ، و اتطلع بهيثم ..

 

احمد : احسن من هيك ما رح اكون

هيثم : حيرتوني معكم ، و لكو جننتونا ، ما بدكم تعقلوا انتوا

 

اتطلع فيي احمد ، و هو عم يضحك ..

 

احمد : سمعتي ؟ صرت مجنون متلك ههههه

ياسمين : بس لابقلك الجنان ها

هيثم : هههه تعالوا بدي العب انا و اياكم اليوم

احمد : يا حبيبي تورطنا ، متى بدها تولد مرتك و تحل عنا

هيثم : صعب احل عنكم ، قدركم انا

 

بالاضافة لموهبة الصحافة ، في موهبة جديدة طلعت عند خالي ..

 

هيثم : بدنا نلعب لعبة كرسي الاعتراف ، اسماؤكم كتبتها هون بالورق ، و بنخلي ( فرح ) تسحب ورقة ورقة ، يعني عالدور رح تقعدوا

علاء : انا بنسحب من اللعبة

عدي : انا عندي مشوار ضروري جدا

 

يا ابو المشاوير انت ..

 

احمد : انا بدونهم ما بلعب

 

طبعا خالي كان مطنشهم عالاخر ، و اشرلهم بايده انه ممنوع تنسحبوا ، و قعدوا زي الشطورين الامورين ..

كان الكل مروح ، و خالي مدبر الموضوع بمعرفته ، حتى سيدي و ستي ما كانوا موجودين ، بس مرته كانت اكيد عشان تستمتع ..

و اعطينا العلبة لفرح تسحب ، طلعت ورقة وحدة ، فتحها و قرأ الاسم ، و اشرله بعيونه يقعد عالكرسي ..

و طلب منها تسحب ورقة تانية ، و قراها ، بس ما قال مين الاسم ..

 

عدي : اقسم بالله العظيم ان اقول الحق

هيثم : ممتاز ، كيف تصالحت انت و ديمة ؟

الجزء السابع :

 

و تلولحي يا دالية ، يا ام غصون العالية ..

 

عدي : ما تصالحنا

 

اما الشهقة اللي شهقناها ، بتصحي الميت من قبره ..

اخص عليك من جديد ، ول عاليهود ..

و ماشفنا الا ديمة قامت ، و حكت بصوت جهوري ..

 

ديمة : خالو معلش اقعد عالكرسي بداله ؟

 

عدي نشف دمه بس ديمة حكت هيك ، لانه كانت هالمرة جدية كتير ، و ناوية عالشر ..

 

هيثم : لا الاسم الثاني اللي طلع معي هو اسمك يا آيات ، اقعدي هون

 

و على كرسي تاني مقابل عدي ، قعدت آيات ، و تحولت اللعبة ، لبرنامج الاتجاه المعاكس ، بقيادة خالو هيثم ..

 

آيات : انا كل اللي بعرفه انه ديمة راحت عند دار خالو مشان اتدرس غنى

احمد : ههههه مين اقترح عليها تروح ؟

هيثم : هششش ممنوع التدخل .. طيب عدي انت لما شفت ديمة في بيتكم شو حكيت معها ؟

عدي ( انحشر بالزاوية هالكذاب المغرور ) : كنت نايم ، صحيت على صوت عمر بحكيلي ديمة عنا و روح وصلها انت ، لانه كان مشغول ، و اخدنا غنى معنا

هيثم : حلو .. اسحبيلنا ورقة يا فرح

علاء : اخلطيهم منيح

عمر : يارب يطلع اسم ياسمين

 

خسئت يا ابن خالي ، نسي الاخ انه في ملكين على كتافه بحكوله ، و لك بالمثل ..

 

هيثم : عمر ، تفضل محل آيات ، عدي انت كمان خلص دورك حاليا

 

بقلكم انا من عبادالله الصالحات ، صدقتوني ..

 

عمر : انا شاهد ما شافش حاجة ، صدقني كل اللي عملته انه صحيته من النوم ، و بعتت غنى معهم عشان لا سمح الله لو لعب الشيطان بعقله ، و قرر يغتالها و يرميها تحت شجرة ، يكون معها شاهدة

هيثم : طيب .. اسحبيلنا ورقة يا فرح

عمر : انا ارجع ؟

هيثم : لا خليك ، تفضلي يا .. يا .. ديمة

 

الله اكبر .. و لله الحمد ..

تقدمت بخطوات ثابتة ، و رافعة راسها للسما ، عاساس رايحة على تكريم ملكي الاخت ..

 

ديمة : هادا يا خالي العزيز القصة كالتالي ( حكتله كل اللي صار من طقطق للسلام عليكم لحد المكالمة ، و هون ببدا الجزء الثاني من خطتي )

هيثم : شو حكالك ؟

 

كان لازم صورت اشكال شلة حسب الله الكرام ، و همة بمسحوا بالعرق عن جبينهم ، و كل واحد بدخن بدل السيجارة تنتين ( مجازياً بقصد انهم متوترين ) ..

بس انا قلبي رقيق ، و ما بحب أأذي حدا ، مشان هيك رسمت خطة رحيمة فيهم ، عالاقل قدام صاحبهم و داعمهم الاساسي ( هيثم ) ..

 

ديمة : صراحة خالو ، عدي حلفني ما احكي لحدا ، لانه الشغلة فيها خراب بيوت

 

عدي كان حاطط ايده على قلبه ، و عيون الكل عليه ، بس لما نطقت ديمة هالكلمتين ارتاح ، و هون ببدا الجزء الثالث ..

 

ريم ( بلهفة ) : خراب بيوت مين ؟ ليكون علاء عامل اشي من وراي و حكالك عنه ؟ علاء مزبوط هالحكي

علاء ( بصدمة ) : ولك اي حكي ؟

ريم : خالو خلي علاء يقعد على كرسي الاعتراف .. هلأ هلأ

 

ااخ يا علاء مسكين ، بس بتستاهل عشان ترسم خطط مع خطيبي عليي ، لازم ادخلك بخططي انا كمان ..

 

ياسمين : دقيقة ريم ، ما تستعجلي بالحكم على علاء ، حرام تظلميه ، مش يمكن الموضوع بخصني انا و احمد ؟ كمان احنا خاطبين و لا نسيتي ؟

ريم : لا ما نسيت ، بس بما انه اتدخلت ديمة بالموضوع ، و هي اختي ، ف ٩٠%  الموضوع بخصني انا

 

اه يا ناري يا ناري يا ناري ..

 

علاء ( معصب ) : ريم ما رح انسالك هالاتهام

ريم : .... هلا بنشوف

 

يا مامي ، رجال تؤبرها شو رجااال ..

 

و عكس ما كنت متخيلة ، و متأملة انه خطتي تنجح ..

بس للاسف كنت ناسية انه انا مبلية بداهية ، قصدي خطيبي ..

 

السَّبِع اجا دوره ، و رايات الحرب لازالت مرفوعة ..

 

احمد : على مين بتتخوثي انتي و اياها و اياها ؟

هيثم : ما حكوا اشي و تحليلهم منطقي ، انا شخصيا اقتنعت

احمد : معلش هيثم ، بس انا ما بتمرق عليي هيك تمثيلية ، ياسمين انا عاجنك و خابزك بلاها هالحركات هاي

 

ولك انت خابصني خبص ، و لاعن ابو سنسفيل اهلي ..

انتفضت من مكاني ، و وقفت ..

 

ياسمين : دوريلي على ورقة فيها اسمي و اسم احمد خلينا نقعد على هالكراسي ، و الله القعدة محرزة شكلها

هيثم : ياريت ، بلكي بنفهم شو عم بصير

 

انا عاملة حالي قوية ، عاد و الله قلبي واقع ، و حاملته بين ايديي ..

بس يلا كله في سبيل تحقيق السلام ، و انهاء الحروب المدمرة ..

 

هيثم : احكي كل شي بقلبك ، ما تخافي من حدا

ياسمين : حكولك عني بخاف يعني ، اي انا اللي بحكي ، هاد القصة و ما فيها لما حكولنا انه في مشوار مفاجأة ، انبسطنا ، بس الصراحة كان نفسنا نعرف وين هالمشوار رح يكون ، و اجت بالصدفة

 

رفعت عيوني اتفقد الوضع ، بعد ما حكيت كلمة ( بالصدفة ) ، لقيتهم كلهم بهزوا بروسهم ، عاساس انه مصدقينك بس كملي حكي ..

 

ياسمين : بعيد و بكرر ، انها بالصدفة روحة ديمة لعند غنى عشان اتدرسها ، و انتهت هالزيارة بمكالمة من السيد ابن اخوك المحترم ، اما شو مكالمة يا خالو

هيثم ( مكتف ايديه و واقف بقلب نظره عالجميع ) : يعني حكتلك ديمة شو حكالها ؟

عدي : يا عيني عاليمين اللي محلفك اياه

امجد : عليكي صيام ثلاثة ايام متتالية

هيثم ( جحرهم بعيونه ) : ممنوع الكلام

ياسمين ( سوف اقضي عليكم ) : بلا يمين بلا بطيخ ، اكيد رح تحكي ، بتعرف ليش ؟

هيثم : لا و الله ما بعرف ، هاتي لنشوف

 

اخدت نفس ، و زورت احمد بعيوني ، و رجعت اتطلعت على خالي حتى اكمل كلامي ..

 

ياسمين : ( عدي ' ما في مشوار ولا ما يحزنون كلها لعبة من احمد عشان يوقف ياسمين عند حدها ، و تتربى و تبطل تعمل مقالب ، حتى شوفي كيف انا و اياكي دايما اصحاب و هي تمشكلنا من تحت راس افلامها الناقصة ' / ديمة ' يعني كلنا ضحكتوا علينا بس عشان احمد يربي خطيبته ؟ طيب احنا شو دخلنا تعشمونا هيك و بالاخر تطلع كزبة ' / عدي ' لا بنروح بس اول اشي تزبط هاللعبة و بعدين بنشوفلنا مكان نروح عليه ' )

شو رأيك بهالحكي ؟

هيثم : مش انا اللي شو رايي ، احمد شو رأيه ؟

 

و ان شاءالله سوسة تكسر اسنان اليهود ، افهم ليش محششين ؟ ، كل واحد بطلع بالثاني و بضحك و بضربوا كفوف مع بعض ، و احنا البنات وجوهنا اصفر من الليمونة ..

 

احمد ( مستمر بالضحك ) : هههههههه بس عيب عليكي بتصدقي عدي و ديمة و بتكذبيني

ياسمين : يعني الكلام كله كذب

احمد : حسب انتي بمين بتوثقي ؟

هيثم : انا برأيي انه احمد ما بكذب ، انتي شو رايك ؟

ياسمين : انا بطلت اوثق بحدا كله بكذب على كله

احمد : مش انتي اليوم حكيتي انه عندك شغل كتير و صعب تيجي معنا ؟ مدام انا كذاب ، احكي لخالك ليش ما بدك تروحي ؟

ياسمين : عشان اكشف كذبتك

احمد : سمعت بنت اختك ؟ مشتغلة جهاز فحص كذب من ورانا

 

دخيل نغاشتك انا ، ولك مفكر حالك انت الوحيد المستقيم بالعالم ، و احنا كلنا شغل تحت الطاولات ..

 

هيثم : عيب تحكي عن خطيبك كذاب ، بعدين احمد مستحيل يكذب لو على قطع رقبته ، انا بعرفه اكتر واحد

احمد : طيب دقيقة  خليها تحكيلك عن خطتها لكشف كذبتي ، على اساس اني كذبت متل ما حكى عدي لديمة ؟

ياسمين : .....

هيثم : شو خطتك ؟

احمد : يا سيدي انا بحكيلك ، خطتها انه عندها شغل ضروري وما بتقدر تيجي ، بس انا شو حكتلك ؟ رح نروح ولا لاء ؟

 

الناطق الرسمي عني صار ، و بشرح للصحافة عن تخطيطاتي ..

 

ياسمين : ما حكيت اشي بخصوص هالموضوع ، و التهينا بامور تانية

هيثم : طيب ليش غط على قلبك ؟

احمد : هههههههه لا تذكرني دخيلك

 

حكيت شو اللي صار بيني وبين احمد ..

 

ياسمين : فجاة صار يحكي ناااار ، انا حسيت حالي مع هزيم الرعد ، و خفت تيجيني قذيفة و اموت قبل ما البس البدلة البيضا

هيثم : هههههههه كله ولا البدلة البيضا

احمد : حبيبتي انا لا محوشلك و لا عبالي ، بالعكس كنت بدي اشوف انتي و ديمة رح تمرق عليكم هيك قصة او لا ، و ماشاءالله عنكم ذكيات زيادة عن اللزوم

ياسمين : يلا تخوّت كمان

احمد : لا بحكي جد ، ما بنلعب عليكم فعلا

ديمة : يعني في مشوار و لا شو ؟

عدي : انتي ممنوع تروحي ، فسادة

عمر : سندريلا الفسادة هههههه

امجد : لو وقعت كندرتك ، و انتي راكضة على الدرج ، كان صرتي سندريلا عالمزبوط

قصي : لا تعشموها بامير ، من غير اشي بترفض بالعرسان ، بلاش تصدق حالها و اتضل تستنى امير يخطبها

ديمة : هيهيهيهي اهم اشي ما تطلع اشاعة انك اخوي احسن ما اعنس عالمزبوط ( و مدلتله لسانها و غمضت عين و فتحت عين )

 

قام بدو يهجم عليها ، بس مسكوه الشباب ، و كملوا ضحكهم ..

ثكلتك امك ، تبا لك ملّا اخو والله ..

 

هيثم : ايوا هيك خدوا كل شي بروح رياضية و سمعونا ضحكتكم الحلوة ، و خلص اطووا هالصفحة ، و صفوا قلوبكم ، انبسطوا و عيشوا احلى ايام عمركم ، و انسوا هالمشاكل

 

سلامة فهمك يا سعادة الدكتور ، بس جماعتك عم يضحكوا علينا مش اكتر ..

 

ياسمين : همة بس لو انهم يصفوا نيتهم كان بعيشوا مبسوطين ، بس دايما شادين عل  حالهم و مش عاجبهم اشي

احمد : اذا خلصتي تعالي عشان اسلم عليكي ، صلحة يعني

 

لا يا معلم ، لسا بدك تترجاني اسامحك ..

 

ياسمين : لسا حسابنا الخاص ما تسكر ، بكرا بتيجي عندي و بنقعد قعدة رواااق ، و بنشرب عصير يا لزيز يا رايق

احمد : اللهم اني لا اسالك رد القضاء بل اسألك اللطف فيه

 

ادعي يا عمري ادعي ، الدعاء يغير القدر ..

بلكي بحن قلبي اكتر عليك ، و بفرج عنك بعفو ملكي ..

 

احمد : طيب يلا اجهزوا عشان اوصلكم

 

ليلة من العمر ، انكشفت الاقنعة ، و ما ضل اشي مخبى ..

بس انا قلبي ما صفي تجاهه ، زاد حقدي بعد ما طلعني عديمة ثقة فيه ، و اني بكزبه قدام الجميع ..

مع اني فعلا نويت اني ما اعمل اشي معه ، بس بعد كرسي الاعتراف تغيرت نيتي ..

 

احمد : بكرا بشوفك

ياسمين ( ما كنت قادرة اتطلع فيه ، جاوبت و انا منزلة راسي ) : اهلا و سهلا باي وقت ، البيت بيتك

 

رفعلي راسي بايده ، و تبسم مع هزة راس ..

 

احمد : بحبك ، و بكرا ما رح اصحى الا على صوتك ، تمام ؟

 

مفكر حالك تامر حسني ، و بدك تغني ( صحيت على صوتها ) ، لا يا غالي انا لسا حردانة ..

 

ياسمين : تصبح على خير

 

لفيت و جهي و تقدمت كم خطوة ، و رجعت لفيت وجهي عليه ..

 

ياسمين : اه و صحيح ، ما تنتظرني لاصحيك لانه الليلة رح اسهر عالدراسة ، فاحتمال كبير اتاخر بالنوم

احمد ( بخباثة ) : حلو كتير ، بس تيجي تنامي رني عليي

 

رفع ايده بوجهي ، و كانت التانية بجيبته ..

 

احمد : ما تفهميني غلط ، بس عشان اتطمن عليكي اذا درستي منيح او لا

 

حنون مش بايدك ..

 

__________________

 

 

" يا حبيبي تعال الحقني شوف اللى جرى لي

من بعدك

سهرانة من وجدي بناجي خيالك

مين قدك

وأنا كاتمة غرامي وغرامي هالكني

و لا عندي لا اب و لا ام  و لا عم أشكي له

نار حبك "

 

ابو امير : ينعن ابوكي يا بنت الكلب ، موتينا كلنا

 

بسم الله ..

كنت قاعدة بأمان الله ، و بدندن ، و مبسوطة باني لا رنيت على احمد ، و لا صحيته على صوتي ، و عمالي بضبضب بهالغرفة ..

 

ياسمين : بعيد الشر عنكم بابا ، بس هيك الاغنية كلماتها شو اعمل ئي ؟

مها : شو في مال اصواتكم طالعة ؟ ولك ياسمين لسا ما جهزتي حالك ؟ احمد متى جاي حكالك ؟

الجزء الثامن :

 

يا سلااام على مهموهة ( دلع مها ، هيك بابا بحكيلها ) ، طالعة عروس ..

امي لو يصحلها بتجهز هي حالها بدالي ، بس لا يا نور عيوني انتي ، انا العروس هون ..

 

ياسمين : على سلامتك مامي ، هي انتي مجهزة حالك عني

ابو امير : صحيح شو هاد اللي عاملتيه بحالك ؟

 

علقتهم ببعض ، و طلعتهم من غرفتي و سكرت على حالي الباب بالمفتاح ..

فكيت الكعكة اللي على راسي ، و رجعت لفيتها ، عشر مرات ، و يمكن اكتر ..

كل هاد و انا بحاول افكر شو ممكن اعمل بأحمد لسا ، حتى اخليه ينزل على ركبة ونص ، و يعتزر مني بصريح العبارة ..

اللي عمله فيي مش قليل ، قلبي مش راضي يصفى تجاهه ..

 

أسيل : افتحي الباب ، ياسمين

ياسمين : نعم ؟

أسيل : اجا احمد ، بقلك بابا يا ويلك اذا ما بتقعدي عاقلة ، و الا يفقعك بوكس قدامه

ياسمين ( مصعوقة ) : هيك سوبر مان حكالك ؟

أسيل : مين سوبر مان ولك ؟

ياسمين : خلص انقشعي ، كمان شوي باجي

 

بوكس بنص وجهي ؟ ، و قدامه كمان ، هاد اللي كان ضايل عشان احمد يستقوي عليي بزيادة ..

مش ناويين يتركوني بحالي هدول ؟ ، و بعدين معهم ..

 

ماكان قدامي الا اني اسمع كلام بابا ، طلعت من غرفتي ، و كنت لابسة بنطلون جينز ، و بلوزة كم طويل اكمامها غجرية ، و اهم عنصر انثوي طبعا الكعب العالي ، و عاملة شعري متل ميريام فارس ، و مكياج فنانات ..

يعني طالعة متل كاساندرا ، بس النسخة العربية ..

و لما شافني احمد ، وقف و صفّر تصفيرة طويلة ، و بابا و ماما بتطلعوا ببعض و مبسوطين ..

قالوا بعقلهم الحمدلله بنتنا تعدت ازمتها ، و وضعها رجع طبيعي ..

 

احمد ( تقدم مني و مسك ايدي و رفعها و باسها ) : يا مسا الجمال و الحب و الياسمين

 

طب انزل ركبة و نص  ، صرت واصل و واصل  ..

 

ياسمين ( قلبت لبنانية ) : مسا الخير ، مرسي كلك زوء

ابو امير : قومي يا مها خلي العرسان ياخدوا راحتهم

 

ويلاااه و يلااااي ، ناخد راحتنا ..

بس طلعوا اهلي ، رمقته بنظره شلت امله ، اتطلعت عليه من فوق لتحت ، كان دايب فيي عالاخر ، مصهور صهر ..

زحته بايدي ، و قعدت على كنباية ، لفيت اجر على اجر ، و شغلت الهزاز ..

 

احمد : ما بدك تفكي هالعقدة ؟

ياسمين : العقدة بدها منشار ، و المنشار عند النجار ، و النجار بده بيضة ، و البيضة بدها جاجة ، و الجاجة بدها قمحة ، و القمحة بالطاحونة ، و الطاحونة مسكرة ، مسكرة بالقفل ، و القفل بده مفتاح ، و المفتاح عند الحداد ..

 

كان قاعد جنبي ، و بداية حديثنا كان لافف راسه و نص جسمه باتجاهي ، و بس بدات بالكلام ، رجع استقام بجلسته ، و صار يغير وضعيته ..

اخر شي حنى ظهره ، و ميل اكتافه ، و استقرت اكواعه على ركبه ، و حاصر راسه بين كفوف ايديه ، و نظره عالارض ..

و وصلت عند كلمة الحداد ، التفت عليي بطرف عينه ..

 

احمد : بتؤمري حبيبتي ، اللي بدك اياه بصير

 

انا كنت لسا مستمرة ، و بدي اعيد بنفس الكلام ، بس سمعته شو قال ، اجتني السكتة ..

وقفت الهزاز ، و نزلت اجري ، انحنيت لعنده ، و قربت ادني منه ..

 

ياسمين : ما سمعت ؟ عيد شو كنت تقول ؟

 

لف ايده على خصري ، و ايده التانية من تحت رجليي ، و بحركة سريعة منه ، تناولني و قعدني على رجليه ، و تعلقت ايدي برقبته ، و جبينه لازق بجبيني ، و عيوننا بس اللي بتحكي ..

بس انا ما بنفع معي هيك حركات ، لسا ما نزل على ركبة ونص و اعتذر ..

 

ياسمين : بعد عني

 

فلتت ايدي عن رقبته ، و دفشته بصدره ، و وقفت و بدي ابعد ، بس رجع سحبني من ايدي ، و وقفت قباله ، و هو قاعد ..

 

احمد : شو اعمل حتى تنسي ؟

ياسمين : شو انسى بالضبط ؟ كشرتك بس شفت خواتي و فوق ما كنت متعاطفة معك ، طلعت مخبي عليي موضوع مخطط البيت ، اللي هو بيتي انا كمان ؟

احمد : ياسمين خليني اشرحلك ، كل القصة انه ..

ياسمين : خليني اكمل بعدين بتشرح مرة وحدة

 

سحبت نفس ، و استمريت بكلامي ، و طلعت كل شي بقلبي ، و انا على نفس الوضعية ، كان منظري عاجبني اني واقفة و هو قاعد ، و ماسك ايدي و منزل راسه عليها ، و كل شوي يبوسها ..

 

احمد : معك حق بكل اشي حكيتيه ، لو اتطلعت عليه من نظرتك ، اكيد رح يطلع معك حق ، بس اجا دوري ادافع عن حالي كمان

 

نهض حاله ، و رجع شدني بايديه لقرب منه اكتر ، طلع موبايله ..

 

احمد : شوفي

ياسمين : شو هاد ؟

احمد : حجز ، انتبهي منيح عالتاريخ ، صدقتيني ؟

ياسمين : ...

احمد : و بالنسبة لموضوع البيت كمان فهمتيني غلط ، انا بس كنت حابب اختار احلى التصاميم و اخليكي تنقي منهم ، بالنهاية ما رح يصير الا اللي بدك اياه لا تخافي حبيبتي

 

كانت صدمتي كبيرة باللي شفته ، حسيت حالي تافهة كتير ، و عقلي اصغر من النملة ..

لو فكرت شوي قبل ما اتصرف اي شي من اللي عمتله خلال هالكم يوم ، ما كنا وصلنا لهون ..

لا و فوق هيك بدي اياه يقعد قدامي ، و يطلب السماح ..

بس شاطرات ندافع عن حالنا ، و انه نحن مو ناقصات عقل و دين ، اي احنا بلا عقل طلعنا ..

 

احمد :  هلا سامحتيني ؟

ياسمين : ..... عشان الحجز و لا عشان اشي تاني ؟

احمد : عشان الحب

 

هزيتله براسي ، و قرب مني اكتر ، غمضنا عيونا ..

 

فتح الباب فجأة ..

 

ابو امير : طولنا عليكم ؟

مها : تفضلو العشا جاهز

 

اتطلعنا ببعض انا و احمد ، و كتمنا ضحكتنا ..

كانوا فاهمين علينا انه قاطعونا ، بس مش مشكلة المهم انتهى خلافنا ..

 

ابو امير : كمل اكلك عمي ، صاير زي خطيبتك اكلكم اكل عصافير

احمد : احلى عصفورة ، شو يا عصفورتي صافي يا لبن ؟

ياسمين ( مع ابتسامة خجولة ) : حليب يا قشطة

احمد : ذكريني اجيبلك لبن العصفور

ياسمين : ههههه

 

بالله عليكم اعملوا حالكم مش سامعين ، بلا ما تصدقوا ، لانه انا كمان مش مصدقة ..

 

________________

 

 

آيات : و توتة توتة خلصت الحدوتة

ياسمين : حدوتنا ما بتخلص احنا

ديمة : يعني حكالك كلنا رح نروح

سيرين : ارحميني ديمة مليون مرة صرتي عايدة السؤال ، و حكنالك اه اه رح نروح كلنا

غنى : خايفة من عدي لانه حكالها ممنوع تروحي

 

كانت فرحتنا لا توصف ، و بدات تجهيزاتنا لهالمشوار ..

 

ياسمين : صبايا لا تنسوا اواعي سباحة

ريم : و طواشات عشان لما ننزل بالسحاسيل ما نغرق

حنين : ان شاءالله ما تكون الدنيا شوب لما نروح مشان ما ننحرق

بيان : اه زكرتيني بواقي الشمس ، مشان نعمل برونزاج

 

يا حبيباتي ، جد احنا بنحزن ، مفكرين حالنا رايحين على جزر الكناري ، مش على ( منتجع البحيرة ) ..

 

ريم : بس يا خسارة المسابح مش مختلطة ، كان نفسي اسبح انا وعلاء

سيرين : هههههههه موتيني ولك عاساس لو مختلط بخليكي تسبحي ؟

ريم : بالعكس علاء رومنسي و مش معقد ، ما بتعرفيه انتي

سيرين : اه و الله ما بعرفه هيك ، لانه كل يوم بسمعني موشح ، و بحكيلي يا ويلك اذا بشوفك عند بركة الشباب

ريم : دخيله الغيور انا هههههه نفس الوصية الي كمان لا تخافي مش مقصر معي من هالناحية

ديمة : هاهاها مكيفات عحالكم يعني

آيات : بس ديري بالك ريم و خلي عيونك عليه ، ترا خطيبك اله اسبقيات

ياسمين : تخيلي نشوف ملاك ؟

ريم : تفي من تمك انتي و اياها ، يمة خوفتوني ، قولتك لو شافها مرة تانية بتزكرها ؟

 

لعبنا بأعصاب ريم عالمزبوط ، و انخطف لونها ، و صارت بدها تلغي المشوار ..

 

حنين : ارحموني ، ولكم نحرم حالنا عشان خايفات على سبع البرومبا ؟ اصلا لازم تكوني قد حالك و تكشفيه اذا بخونك ، و وقتها اللي باعك بيعه

 

بقلكم هاي اختي حبيبتي ، وريثة عرشي بعد ما اتزوج ..

 

ياسمين : يا حبيبتي يا اختشي ، سمعتي ريموو ؟ شايفة الناس اللي بتفهم و قلبها بضرب نار

ريم : اه يا اختشي ، شفت بعيني محدش قلي

الصبايا : ههههه

 

مرق الوقت ، و كل يوم احلى من التاني بيني و بين احمد ، و ما تركت مجال لاي شي يعكر المزاج اللي وصلتله ..

 

احمد : جاهزة لبكرا ؟

ياسمين : اكيييد و متحمسة فوق ما تتخيل ، بس خايفة انك تنساني ، و تنشغل عني

احمد : و لك حدا بنسى روحه ؟ كم مرة بدي اذكرك انك ياسمينة روحي

 

كان يوم جمعة مميز ، اجا احمد و اخدني معه ، كنا لحالنا بالسيارة ، و ريم و علاء كمان لحالهم ..

طول الطريق كنا مبسوطين اخر رواق ، و وصلنا عالمنتجع ، و يا سلام عليه ..

 

احمد : ان شاءالله اواعيكي السباحة ما تكون بتخايل تحت المي

ياسمين : ما فهمت شو بتخايل تحت المي ؟

 

مستحيل اللي فيه طبع يغيره ، حتى من المي بغار عليي ..

 

احمد : بس تغيري اواعيكي سواء قبل السباحة او بعدها ، بتفوتي على غرفة لحالك

ياسمين ( بهز براسي و انا بلتفت على الفندق و مبهورة بالمكان ) : اه حاضر .. اكيد اكيد لحالي

احمد : بس احكي معك بتطلعي عليي فاهمة

 

يا ناس فهموني شو بده هاد البني ادم ، حرام انبسط شوي ، لازم يسم بدني بهالوصايا ..

بس يلا متل ما مرقتله برحلة العقبة ، لما اتصل بامي و حكالها حضري اشي لبنتك تستر حالها فيه ، بمرقله هاليوم كمان ..

 

هيثم : ديروا بالكم على مرتي ، لا تخلوها تنجن مع بناتكم ، جايين ننبسط مش ناقصنا يصير اشي فيها و هي حامل نركض عالمستشفيات

ستي : هي كبيرة و عاقلة ، عقلها براسها بتعرف خلاصها

 

كبيرة يا ستي ، ايوا اعطيه بالوريد ..

 

زينة ( بدلع ) : حبيبي خايف عليي و لا على البيبي ؟

 

يمة الكيد يمة ، منيح ما سمعت احمد و هو بنكد عليي ، كان تشمتت فيي لآخر يوم بحياتي ..

حطت ايدها على بطنها ، و تأبطت خالي بالايد التانية ، و مشيت و يا ارض اشتدي ما حدا قدي ..

حسيت بنظراتها رسالة ملغومة الي ، حكيت بعقلي لازم انا كمان افتخر بخطيبي ، و زوجي المستقبلي ..

تفقدت حالي ، ما لقيت الا هالمحبس باصبعي يثبت ..

 

احمد ( بلوح بايده بنص وجهي ) : وين صرتي ؟

 

انتبهت اني بعالم اخر ، سبلت عيوني ، و رفرفت جناحات افكاري ، و بدأت انفذ باللي خططته ببالي ..

رفعت ايدي اليمين ، و صرت ارتب بشالتي ، و احرك فيها بكل الاتجاهات ، عشان يلمع المحبس ..

 

مها : ياسمين اشلحي محبسك بلاش يوقع منك بالمي

 

قاهرة الرومنسية امي ، طيب خليني اكمل مجاكرتي ..

 

احمد ( بهمس في اذني ) : اوعي تشلحيه ، بجيبلك احسن منه اذا ضاع

 

يمة يا قلبي ..

هزيتله براسي و انا برمش ، و بوزع ابتسامات ، و بلف بالمحبس حوالين اصبعي ..

و هو ملزق فيي ، و انا دايبة ..

و اجتني فكرة اني امسك ايده ، و العب بمحبسه كمان ، عشان الفت نظر ..

 

هيثم : يلا يا احمد امشوا ورانا عشان نضل مع بعض

 

مرته كانت بتطلع فينا ، و انا هيك اتطمنت اني جاكرتها ..

تابطت بختشيبي ، و مشيت انا واياه و لحقناهم ..

 

________________

___________

 

كنا واقفات على منصة السحاسيل المائية ، و بنتعازم مين تنزل اول ..

 

غنى : يما شكلها بتخوف ، شوفي كيف البنات اللي بنزلوا بغرقوا

بيان : عشان هيك بالطواشات احسن

حنين : انا بدي اتسحسل بدون طواشة ، راقبوني كيف و تعلموا

 

لا هاي مصدقة حالها ، و بدها تعمل علينا معلم ..

 

ديمة : ولك حنين مش ناقصنا يصير فيكي اشي

حنين : هي في منقذة سباحة بتنقذني

 

فردت عضلاتها اختي ، و تقدمت على السحسيلة الصعبة ، و هووووب ..

 

ريم : ههههههه ولكو نادوا على المنقذة خليها اتطلعها من البركة

ياسمين : انسي اعملي حالك ما بتعرفيها

ديمة : ههههههه نذلة مش بايدك ، يلا انطلقي ريم عشان الحقك و نمسك ايدين بعض بالبركة

سيرين : لا انا بدي انزل وراها ، انتي خليكي مع ياسمين

آيات : ستي بتنادي علينا ، شكلها بدها اشي

بيان : طيب روحي شوفيها ، لسا ما لحقنا نطلع

ياسمين : هاي اكيد المكيودة مرت خالي وزت علينا عشان مش صاححلها تطلع تتسحسل معنا

آيات : ههههه احلى اشي امي حكتلها تعالي تسحسلي مع امير ببركة الاطفال

ياسمين : ههههههاي يسعدها حماتي بتفش غلي دايما

 

راحت غنى تشوف ستي ، مرضية يا حبيبتي ، و بعدين رجعت عنا ..

انهلكنا و احنا نازلين طالعين على السحاسيل ، و بين سباحة و غرق ، و ضحك ..

جد كانت لحظات لا تنسى ، و ما تمنينا الدنيا تصير مغرب ، و يسكروا ..

 

مها : تأكدتوا من كل اشي ؟ تفقدوا بلاش نكون نسينا اي غرض

زينة : ديروا بالكم طواشاتكم تنسوها ، كان منظركم بضحك فيها حبيته ههههه

ياسمين : اه كنا شايفينك هههههه و الله تمنيناكي معنا بس يلا ما الك نصيب

ريم : مع انه السباحة رياضة مفيدة للحامل ، ليش ما نزلتي سبحتي بالبرك التانية ؟

آيات : مو ماما حكتلك انزلي ببركة الاطفال ؟ بس حسيتها غميقة صح ؟

مها : لا مو غميقة انا و امير سبحنا فيها انبسطنا

 

كانت رح تولد من كلامنا ، بس الحمدلله وصلنا عند الشباب اللي كانوا لسا بسبحوا ، و مش ناويين يطلعوا ..

الجزء التاسع :

خالي بس شاف مرته ، طلع عنا عشان يتفقد ولي العهد اللي ببطنها ..

و انا التهيت مع احموودتي ..

 

احمد : اهلين والله

ياسمين : حياتي اشتقتلك

احمد : و انا كمان ، انبسطتوا ؟

 

كان بحكي معي و هو بنشف بحاله ، و انا قاعدة بتفرج عليه ..

اول مرة بشوفه بهالهيئة ، كانوا عضلاته بسحروا ، و انا دايبة من الخجل قدامه ..

 

احمد : يلا بدي اروح اغير و برجعلك حبيبتي

ياسمين : بتفوت على غرفة لحالك ها

 

اتطلع فيي بنص عين ، و ضحك ..

 

ديمة : ولك ياسمين ، شو مالك سايحة ؟

 

طالعة لخالتها ، قاهرة الرومنسية ..

 

ياسمين : شوفي عدي وينه ، ديري بالك وحدة تلف عليه و انتي زي الهبلة

ديمة : ييي زكرتيني بالقميص ، خليني اجهزه و اعطيه ياه يلبسه

 

قصي : على مين بتدوري ؟

ديمة : وين عدي ؟

عدي : هيني ، خير ؟

 

لفت وجهها عليه ، و كان حاطط المنشفة على كتافه ، و هية ماسكة الكيس اللي فيه القميص بايديها التنتين ، و بس شافته ، وقع منها الكيس من الخجل ..

نزل و تناوله ، و قصي واقف بتفرج عليهم ، و عيونه بتاكل ديمة ..

 

ديمة : احم .. كنت بدي اعطيك القميص .. تفضل

عدي ( بسمة من قلبه ) : يسلموو دمدومتي

 

دمدومتك صارت ؟ يلا خير خير ..

 

قصي : نعم !

عدي ( عيونه على ديمة ) : يلا شباب ، سكروا المسابح خلص

امجد : حرام عليهم و الله لسا ما شبعنا

 

اه و الله ما شبعنا ، اول مرة بحكي كلمة كويسة هالامجد ، ابدعت يا عزيزي ..

 

عمر : هاي سندريلا هون شو بتسوي ؟

علاء : انا مش حكيت و لا بنت تقرب من بركة الشباب

ديمة ( بدلع ) : عدي احكيلك كلمة ؟

عدي : خلص ديمة ارجعي مكانك

 

يا ريتك ما حكيت ..

بحكيلكم ما النا حظ ..

 

سيدي : في عشا و لا نروح على بيوتنا ؟

ابو عدي : لا ماشاءالله الشباب مش مقصرين ، و حاجزين عشا كمان

هيثم : يسعدهم ، عقبال ما نردلكم اياها بالافراح يا شباب

احمد : حبيبي ، شو ما نعمل مقصرين معكم

 

يختي عالزوء ، شو هالروقان هاد ..

لمينا حالنا ، و انطلقنا عالعشا ، طبعا بوفيه مفتوح ، لانه اصلا المنتجع فندق خمس نجوم ..

 

احمد : شو جاي عبالك تاكلي حبيبتي ؟

ياسمين : كل شي بتحطه بصحنك حطلي منه

امجد : مفجوعة الليل ، ارحمي

 

ان شاءالله اموت قبل ما اجيب ولد يطلع لعمه امجد ..

 

انس : وين آيات ما شفتها

ياسمين : ما بعرف

 

صرت الف بعيوني ، ادور عليها ، و اذا فجأة بلاقيها واقفة بمكان بعيد عنا ، تأكدت انه احمد و امجد و انس ، و باقي العيلة منشغلين ، و رحت لعندها بسرعة ..

 

< اثناء اختفاء إيات >

 

محمد : لو سمحتي ممكن نحكي شوي ؟

آيات : عفوا مين حضرتك ؟ و شو بدك تحكي

محمد : انا اسمي محمد ، و حاولت اعرف مع مين جاية و ما عرفت ، المهم انا شفتك قريبة من المسبح ، و بصراحة لفتي نظري ، و ..

إيات : شايف الطاولة اللي هناك

محمد : آه

آيات : هدول أهلي .. عن ازنك

ياسمين : شو عم بصير ؟

آيات : ياسمين ؟

 

مشينا انا و اياها ، و حكتلي كل شي صار ، و تأكدت انه ما حدا شافها ..

 

احمد : ولك وين رحتي ؟ ها هي آيات

ياسمين : اه كنت ادورعليها

محمد : عفوا ممكن امرق ؟

 

سبحان اللي خلقه هالشب ، صراحة مبين انه جنتل ، و مو خرج لعب ..

 

آيات ( بهمس ) : و لك بشل هالمحمد قد ما هو شخصية و حلو

ياسمين ( بهمس ) : طالع لاخوكي يختي

 

فعلا انه طالع لاخوها ، و شكله داهية كمان ..

شافنا واقفين مع احمد ، لحقنا و اجا وقف معه ..

 

احمد : والله اهلين بحموودة ، اشتقتلك يا زلمة

محمد : زمان عنك يا سبع ، لا و سبقتني و خطبت كمان

 

لو تشوفوا منظر المطعم كيف كان ، جمعنا طاولات و صفيناهم جنب بعض ، و قعدنا كلنا سفرة وحدة ..

كنت انا و آيات ماخدين صحونا ، و رايحين نقعد ، و لسا احمد و محمد واقفين ، و بعد ما قعدنا ..

 

احمد : في ضيف رح يشاركنا السهرة

هيثم : اهلا اهلا حمودة ، صديق الطفولة

محمد : متذكرني ، هلا والله

علاء : نورت محمد ، زمان عنك يا زلمة

 

يا قلبي ، صديق الطفولة ..

شو بالنسبة انه معجب بأختك و كان واقف معها قبل شوي ..

و اجا يحكي معك عشانها ..

 

ابو احمد : كيف حالك و كيف الاهل ؟

محمد : الحمدلله ، امي مشغولة هالفترة ( رفع عينه و حطها على آيات ) بتدورلي على عروس

ام احمد : الله يبعتلك بنت حلال تستاهلك

احمد : امين ، حمودة ما بتعوض ، حبيب قلبي

 

خلص انا بحكي نقرأ الفاتحة على نية التوفيق ..

و هي بنت حماي خطبت ..

و زغردي يا انشراح ..

 

محمد : احم ، خجلتوني با جماعة .. بس يمكن لو انا اختار العروس بكون اسهل

احمد : مش غلط اذا ببالك وحدة

محمد : صراحة اليوم التقيت بصبية ، و حاولت اعرف عنها اي اشي بس ما قدرت ، بس عرفت اهلها ، و ان شاءالله هاليومين بنيجي انا و اهلي نطلبها

احمد : الله يسهل ، بس ما فهمت وين بدك تيجي ؟

 

هههههه نظرات احمد بتوحي انه انا اللي مقصودة ، و كان رح ياكل صاحبه بالشوكة و السكين اللي بايده ، بس ربنا قدر و لطف ..

 

محمد : صراحة انا بالبداية ما كنت شايفك انك بالمنتجع هون ، و بالصدفة لما شفتها وقفت معك ، عرفت انها بتخصك

 

لا هيك الشكوك زادت ، و نظرات الجميع تحولت عليي ، و انا كنت قاعدة جنب بنت حماي بحميها ، يا حبيبتي ..

و عيونه كانوا باتجاهنا ..

كان نفسي اعمل فيلم بهاللحظة ، بس عشان مشاعر آيات لغيت الفكرة ..

 

احمد : بس هاي خطيبتي

محمد : لا ما في محبس بايدها

 

شفتي يا مهمومة ، تخيلي لو سمعت كلامك و شلحت المحبس ، كان احمد تعشى على صاحبه ..

بس انا مرضية و بسمع كلام احموودتي ، رفعت ايدي اليمين ، و عملت حالي بدي اطول شغلة بعيدة ..

يعني حركة ملفتة لأنظار الجميع ، لانهم براقبوا فيي ، و خليتهم يتأكدوا انه مش انا المقصودة ..

 

ام احمد : قصدك آيات .. بنتي

محمد : عاشت الاسامي ، و الله ما سالتها شو اسمها ، اصلا ما تركتلي مجال ، و حكتلي هديك طاولة اهلي و راحت مع صاحبتها

 

فعلا الرجال موقف ، و حمودتنا اثبت رجولته ، و ما حط آيات بموقف محرج ، و اظهر حسن اخلاقها و تربيتها ..

و آيات ، و اااخ على آيات ..

اصفرت ، و احمرت ، و اخضرت ، و ابيضت ، ثم ازهرت الورود على وجنتيها ..

بس مع ذلك ما حسيت انه حدا كان مبسوط من الموقف ، و سيدي اعطاه كلمتين ..

 

سيدي : بس تيجي انت و اهلك ، بكون النا كلام ثاني معك

 

جمد بأرضه هالمسكين ، و هز براسه ، اعتذر و ترك الطاولة ، و ترك كم دمعة على مقلتين حبيبته اللي وقع فيها من اول نظرة ..

 

ابو احمد ( بوجه كلامه لآيات ) : حسابك مش عندي ، عند اخوانك اللي ناسيين حالهم و مش شايفين اختهم شو بتعمل

 

يا حبيبي هاد طلع عقل احمد وراثة عن عقل ابوه ، طول بالك ابو الشباب ..

و انا ما بكون ياسمين ؛ اذا ما اعطيت رأيي بصراحة مطلقة ..

 

ياسمين : عفوا عمو بس أحنا طالبات جامعة ، يعني متعودات على هيك مواقف ، كمان بنعرف نتصرف ، و آيات ما غلطت بكلامها ، و كان محدود كتير

احمد : ما حدا طلب رايك انتي ، كملي اكلك بدون صوت

 

ليش ضل النا نفس ناكل ، مهي كشرتك بتخلينا نتمنى الموت بس نشوفها ..

 

الاجواء انقلبت بعد اللي صار ، و ما عرفنا نتفاهم ..

حتى ما تركولها مجال اتدافع عن حالها ، مش ضايل غير يقوموا يشحطوها عالبلوعة ..

 

ديمة : ولك شوفي ريم مالها مبومة ؟

سيرين : الله يستر ، هاليوم خرب عالآخر

ديمة : بموته اخوكي اذا مزعلها

سيرين : سيبك منهم ، و شوفي آيات و ياسمين حالتهم بالويل

 

صمت قاتل ، هدوء مخيف ، نظرات حادة ، و النهاية كانت سؤال ..

 

هيثم : ريم و علاء ؟ ما حكتولي شو صار معكم ؟

علاء : بخصوص شو ؟

هيثم ( مستغرب ) : يعني مش اخدتوا عنوان المحل اللي شريت منه انتريه ، و بدكم تجيبوا متله ؟

ريم ( بحزن و عيونها على علاء لانه كان قاعد بمكان بعيد عنها ) : اه خالو صحيح نسيت احكيلك ، رحنا بس علاء ما عجبه اشي هناك

زينة : مو ضروري تجيبي متله ، يعني قصدي على قد لحافك مد رجليك

 

انتي بس لو انتي تتبخري من وجهي قبل ما اكمل عشا عليكي الليلة ..

 

علاء ( بخبث ) : لا بقدر اجيب متله و احسن الحمدلله ، بس فش مجال ببيتنا اله

ريم : ....

 

مش عارفة ليه كلام علاء ما اقنعني ، مع اني متأكدة انه المشكلة مش مشكلة مادية ، بس يلا بنرجع نحكي يا خبر بفلوس كمان شوي ببلاش ..

 

سيرين : شكلها بلشت السهرة برا ، يلا نلحق نقعد بمكان مناسب

ديمة : اه حلوة كتير مبينة

امجد : معقول في رقاصة

 

و رقصني دخلك يا حبيبي ..

 

عمر : اذا بدهم انا بغنيلهم

عدي : هاد اللي ناقص ، احنا اجينا هون لانه المنتجع ما فيه هيك شغلات

ديمة : اه يا خسارة حتى ريم كان نفسها تسبح هية و علاء سوا

سيرين : صحيح طلع فيه بركة مختلطة ، البحيرة شفتوها ؟

 

كانت نظرات علاء و ريم طالع منهم اسهم نارية ، الفضول قتلني ، لازم اعرف ، بس بنفس الوقت بدون ما اترك مجال لزينة تتشمت في ريم ..

 

ياسمين : و الله يا علاء لو شفت سباحة خطيبتك ، يمة ما اشطرها تقول حورية مش هيك

 

ريم من الكذبة ، تشردقت بكاسة المي اللي بتشرب منها ..

 

ابو علاء : اصلا ريم حورية ، بدون سباحة و علاء طاير فيها و شايفها و مش مصدق

نهى : الله يحميهم و يتمملهم على خير

 

يا عيني عليكي يا خالتي انتي و زوجك ، قصفتوا جبهة علاء ، و شكله فعلا الوضع متوتر بينهم ..

 

طلعنا نقعد عند البحيرة مع الناس السهرانين ، و في فرقة بتعمل دبكات وطنية ، و شغلات حلوة ..

 

ياسمين : زعلان مني حبيبي ؟

احمد : ....

ياسمين : حرام عليك و الله آيات ما غلطت ، لا تكون ضدها انت كمان

احمد : بصير خير ، انتي خليكي برا الموضوع

 

اسكر الباب وراي ولا اتركه مفتوح اشوي مشان استرق السمع ؟ ، قال اطلعي برا قال ..

 

ياسمين : ايه بأمرك يا تاج راسي انت ، المهم تكون رضيان على ياسمينة روحك

 

لف وجهه عليي ، و ضحكت عيونه لما شافني بتأمل فيه ..

لفني بايده ، و باسني على راسي ..

 

احمد : الله يرضى عليكي يا اغلى من روحي انتي

 

و هي نلت الرضى ، مع اني كنت امزح معه ، بس يلا مش خسارة فيه بعد هالمشوار ، خليه يتطمن اني عاقلة بلكي بقنعه يحن على آيات ..

 

 كملنا سهرتنا لنص الليل ، و رجعنا على بيوتنا ، الطريق كانت اقل من ساعة ، مشان هيك اخدنا راحتنا بالسهرة ..

 

________________

____________

 

 

و متل ما كنت متوقعة ، في اشي غلط صاير بين ريم و علاء ..

و بما انهم على وجه جوازة ، خالتي اكيد ما بدها خراب بيت ابنها ..

و اكيد اكيد ، ما الها الا هيفاء .. قصدي ياسمين

 

مها : خير خير شو صاير على هالصبح ؟

نهى : وين ياسمين ناديلي اياها

مها : بجوز بعدها نايمة ، يا اسيل .. اسيل

فرح : اسيل نايمة

مها : صحي ياسمين بسرعة

ياسمين : هو حدا بضل عندكم نايم انتوا

 

فركت عيوني منيح مشان اتاكد اني ما بحلم ؛ و خالتو نهى اللي عنا مش خيالها ..

الجزء العاشر :

ياسمين : صباحو خالتو ، اهلا وسهلا

نهى : صباح النور حبيبتي ، منيح اللي صحيتي بدي اياكي بموضوع

 

القيت نظرة سريعة على منظري ، و تأكدت انه لازم ارتب حالي اكتر من هيك ، طبعا هاي صاحبة حماتي ، و بجوز بساعة استغابة تحكيلها شفت كنتك صاحية من النوم ، و مش ماسكة كوب نسكافيه بايدها ..

 

ياسمين : اوك بس انطريني شوي لاعمل نسكافيتي ، و برجعلك آنتي ( خالتي بالانجليزي )

 

امي فكرت حالها حاطة على قناة LBC ، و تركت خالتي ، و لحقتني ..

 

مها : تعالي هون ( حطت ايدها على جبيني بدها تقيس حرارتي )

ياسمين : خايفة امرض و أحمد يحكيلكم ليش خطيبتي مريضة ؟

مها : اه ؟ لا لا بس شفت خدودك حمر فكرتك سخنانة

 

يا نبع الحنان انتي ، مفكرتيني هبلة تمرق عليي هيك حجة ..

عكل حال معها حق ، حتى انا ما عرفت حالي ..

المهم كانت كاسة النسكافية ، مجرد هروب حتى اغير هيئتي ، و اخلي خالتي اليوم تطلع من عنا ، و هي تحكي عني زينة البنات ، قلبا و قالبا ، و ما خاب من استشارك يا ياسمين ..

 

نهى : تاخرتي ولك خلصيني بديش حدا يشتلق عليي

ياسمين ( بسبل بعيوني لامي عشان تتاكد اني مش سخنانة ) : سوري بس احمووودتي رن عليي يصبح ، و يتطمن اني منيحة .. يؤبرني

 

يمة عالكذب ، عاد و لا عبرني حتى بصورة صباح الخير ..

 

نهى : المهم ، ريم و علاء واصلة بينهم للسما ، و ريم طلبت الطلاق

 

كاسة النسكافيه كانت رح توقع من ايدي ، و يخرب كل برستيجي ، لما سمعت هالكلمة ..

 

ياسمين ( مصدومة ) : ط ط طلاااق ؟ وحدي الله خالتو

مها ( بتلطم على وجهها ) : يييي يييي كش برا و بعيد

نهى ( ماكسة حالها بالعافية و بدها تبكي ) : و الله منا عارفة شو مالهم ، اشترينا هالشقة ، و قلنا هيها جنب اهلها ، و بلشنا تأثيث فيها

ياسمين : كان قلبي حاسسني انه الاثاث هو المشكلة

مها : ريم شكله عقلها صغير

نهى : لا و الله المشكلة بابني

 

منا عارفة انه المشكلة بابنك ، شو جبتي من دار ابوكي يختي ..

 

ياسمين : طيب اشرحيلي كل شي بالتفصيل عشان اعرف اساعدك

 

مش راحمة حدا ، و الريشة اللي عراسي صبغتها فسفوري عشان تضوي بالعتمة ..

 

نهى : انا نفسي مش فاهمة كل شي ، المهم بدي اياهم يقعدوا و يتفاهموا ، و بدي منك تقنعيها تقبل تحكي معه

مها : يعني علاء حابب يتفاهم بس ريم مسكرة الطريق عليه ؟

نهى ( تناولت كاسة مي و بتشرب و بتهز براسها لامي ) : اممم ، لا احنا اقنعناه

 

ولك شحاد و بتتشرط ..

 

ياسمين : صراحة خالتو انا مؤمنة بالمثل اللي بحكي ( يا داخل بين البصلة و قشرتها ما بنولك الا ريحتها ) ، بس بحاول قد ما اقدر اقنعها ولا يهمك ، مش من طبعي ما اساعد اللي بدقوا بابي

 

امي بهاللحظة كانت رح تطلع على باب الدار ، تتاكد اذا مكتوب عليه يافطة ( بيت المصلحة الاجتماعية ياسمين ) ..

بس لا انا ما بحب الشهرة كتير ، اي انا بدون يافطات و مش ملحقة عالناس ، ئي ..

 

ياسمين : خلص آنتي و لا يهمك وصلتي وصلتي ، الليلة ريم و علاء بناموا مع بعض

مها و نهى : شوووو

 

من صوتهم ، استوعبت انا شو حكيت ، و صلحت كلامي فورا ..

 

ياسمين : يا الله كل شي بتفسروه على كيفكم ، قصدي انه بناموا و همة راضيين

مها : سديلي بوزك ، و طيري من وجهي بلاش اخلي احمد يمحيلك واجهتك

 

الحقوني بطاسة الرعبة ..

 

ياسمين ( بعصبية ) : لا مو قايمة ، و هي منيح اللي انفتح الموضوع قدام اختك عشان تشوف كيف اهلي بعاملوني ، شوفي ريم كيف ماخدة راحتها و طالبة الطلاق على شقفة اثاث و حكي فاضي

نهى : اهدي خالتو ، الله لا يدوقه لحدا ، و انتي التانية كل شوي احمد و احمد ، كبرتوا راسه عليها ، و صدق حاله

 

الله اكبر ..

 

ياسمين ( بتباكي ) : الله وكيلك كل يوم بنام و انا ميتة خوف ، و بفكر حالي ما رح اصحى

مها : ول من شو خايفة ؟

ياسمين : منكم ، مو شايفين حالكم كيف بتعاملوني ، بفكر حالي سندريلا مرات ، بس عالاقل سندريلا بتتجوز امير ، انا مين متجوزة ؟

 

يبلاني بقطع لساني ، مش عارفة كيف نسيت مواهب امي الصحفية ، و اخدت راحتي بالحكي اليوم ..

خليني اقوم اقرا سورة البقرة ، لانه ليلتي سودا رح تكون ..

 

ياسمين : خلص سكتت ، سلام خالتو

 

لسا ما لحقت اوصل باب غرفتي ، و امسك المصحف ..

الا و تلفوني برن برن برن ..

و انا على طول بلبي النداء ، نشمية مش بايدي ..

 

ياسمين : بنستقبل أول اتصال و بنحكي الووو

احمد : سندريلا ؟ خلصتي شغلك و لا لسا ؟

ياسمين ( بتبكي ) : ااخ يا احموودتي متى رح تيجي تاخدني على حصان ابيض ، و تريحني

احمد : اليوم جاي اخدك ، جهزي بقجة اواعيكي ، و حاولي تختصري الاشياء المش لازمة

 

بدو ياخدني خطيفة حبيب قلبي ، بس انا ما بنخطف بسهولة ، يا ليموزين يا بلا ، اما قصص حصان و حكي فاضي ما بزبط معي ..

 

ياسمين : صدقني يا احمد اني كنت امزح ، حكيت اللي حكيته من قهري من عمايل امي

احمد : انتي مش ناوية تقصي لسانك ؟

ياسمين : سيبك من لساني و اسمع اخر اخبارعالساحة لاولاد خالاتك علاء و ريم

احمد ( بدهشة ) : فسخوا ؟

 

و انزل يا جميل عالساحة .. و تمختر كدا بالراااحة ..

لا طلعت انا اللي اخباري بايتة ، له يا احمد بتخليني هيك اخر من يعلم و انت عندك كل الاخبار ..

 

ياسمين : انت بدك اياهم يتركوا ؟

احمد : اكيد لا ، بس علاء مش مرتاح ، و ما حدا بجبره يضل مع وحدة مش معطيته ادنى درجات السعادة

 

سعادة ؟ افهم انك تشعر بالسعادة معي ؟ ..

الفرحة اللي انا بيها دي كلها ترجع لييييك .. و انا راضية و مرتاحة بكل ما فييييك ..

 

ياسمين : يا عمري انت طيب اعرف منه شو اللي ناقصه بالضبط ؟ يعني اعطيك مثال بسيط .. انت بتقول انه لا يشعر بالسعادة معها ، طيب احكيله عن سعادتك معي و قارن شو اللي عندك منه و هو ما عنده ؟

احمد : هههههههههههههههه سعادتي معك لا توصف يا روحي انتي

ياسمين ( بحزن ) : يلا خد راحتك و تمسخر

احمد : و الله ما بتمسخر ، جهزي حالك جاي آكلك بس يخلص دوامي

ياسمين : بملح و لا بدون ؟

احمد : بسمنة بلدية ، عشان انتي خالية الدسم و انا بحب الاشياء الدسمة

 

قلبي قلبي قلبي  .. الحقوووني ..

 

________________________

 

 

مها : ازا بدكم اشي نادي عليي

ياسمين : ما بدنا شكرا

 

احمد : ليش هيك بتحكي مع خالتي ؟

ياسمين : زعلانة منها

احمد : ليش ؟

ياسمين : انت عارف اكتر مني

 

قرب مني ، و شكله نهايتي قربت كمان ..

و تحولت لغزالة بين ايدين السبع ، و اهلي كل شوي واحد يفتح علينا الباب ، قال يعني انهم بكبسوا علينا ..

 

يابا يابا له يابا يابا له .. يابا من شردلي الغزااااالة

سالت الزين .. اخدوها لوين .. قالوا هي هي شردت لحاااالاااا

 

ياسمين : شو صار مع علاء حكيت معه ؟

احمد : اكيد ، و لو تربايتك انا

 

بلشنا نغاشة ..

 

ياسمين : طيب شو قرر ؟

احمد : ما بعرف خلص هيك انتهى دوري انا ، و الكرة بملعبهم

ياسمين : طلع علساني شعر ، لعت قلبي و انا اقنع فيها انه مشاكلهم تافهة ، لحد ما اقنعتها تقبل تطلع معه على مكان عام و يحكوا سوا

احمد ( بنظرة خباثة ) : عاد المكان الخاص بجيب نتيجة اسرع ، نصيحتك رح اتدمرهم لو سالتيني اول

ياسمين ( عيني على ايده و هو بحرك فيها عليي ) : طيب نزل ايدك بلاش اصرخ هداك الصوت

 

بهاللحظة فات بابا ، مواهبه السوبرمانية لازالت مستمرة ..

و كل مرة يتحفنا بالجديد ، و اليوم اول مرة بستفيد منها ..

 

ابو امير : ايوا يا احمد شو صار ببيتكم يا عمي ؟

احمد ( بوشوش فيي ) : بدون ما اتطلعي هداك الصوت هي اجا مين ينقذك ... ايوا يا عمي اه اه هي اتفقنا انا و ياسمين على تصميم و رح نجيب المواد باذن الله بكرا و نبدا بالبناء

ياسمين : اما شو تصميم يا بابا ، ماشاءالله عنه عمو ابو احمد جد مهندس بكل معنى الكلمة

ابو امير : على خير يارب ، اهم اشي تكونوا متفقين و كل شي بكون حلو

مها : الله يرضى عليك و الله مشوار مبارح ما بنساه

احمد : يسعدها خالتي حماتي اللي جابتلي حياتي

 

ايوا .. اه .. كملوا ..

 

مها : و يسعدك يارب

ابو امير : انا بقول روحولكم كم يوم عليه شهر عسل ، الفندق مرتب

ياسمين ( بحكي بثقة ) : لا شو نروح شهر عسل عليه ؟ بدنا نروح على باريس ، صح احموودتي ؟

 

كنت احكي و عيني بامي و ابوي ، فجاة قاموا من مكانهم و قربوا من احمد ، و انا منسجمة بالحديث ، لفيت وجهي على احمد ، بلحقهم بعيوني اشوف مالهم ..

 

ابو امير ( بضرب باحمد كفوف على وجهه ) : احمد .. قوم .. احمد شو صار فيه ؟

مها ( بخوف ) : رني على هيثم او الاسعاف بسرعة

 

طيب حدا يشرحلي شو اللي صار ؟ ، ليش احمد اغمي عليه فجأة ، و بدون سابق انذار ؟ ..

 

هيثم : حدا يفهمني ماله ؟

علاء : ابصر شو مسوية ياسمين فيه ، وينها جيبولي اياها احقق معها

 

ماشاءالله مواهبك كترانة سيد علاء ، و قلبت المحقق كونان ..

 

ابو امير : و الله ما بنعرف ، كنا قاعدين و بنحكي ، فجاة عيونه قلبوا و غاب عن الوعي

ابو احمد : طيب عن شو كنتوا تحكوا ؟

مها ( بتبكي ) : عن مبارح ، و انه مبسوطين ، و ابو امير حكاله روحوا عليه بشهر العسل

حنين : و ياسمين قالت انه بدهم يروحوا شهر العسل على باريس

 

نشكر الاخت على الاطراء ..

 

امجد : ياسمين ، تعالي احكيله انك ما بدك تروحي على باريس

عمر : على طول رح يصحى ، متأكد انا

 

و فنى انت ..

ماشي انت و اياه ، هلا بتشوفوا مواهبي في الكيد ، يعني معقول اكون محسوبة على النسوان عالفاضي ..

 

ياسمين ( قعدت عالارض جنب الكنباية اللي نايم علبها احمد و مسكت ايده ) : احمد .. حبيبي .. شو صارلك ؟ خلص ازا ما بدك نروح على باريس بلاها يا روحي ، بس انت فتح عيونك اشتقتلهم انا كتير

 

و يا سلام يا سلام .. اد ايه حلو الغرام ..

انا شفتك قلبي سلم .. ما قدرتش غير اسلم ..

ضميت قلبك بحضني .. و عينيك قالتلي خدني ..

 

احمد : ياسمينتي ؟

 

لا خيالها ..

 

ياسمين ( بدلال ) : روح ياسمينتك ، صحيت حبيبي ؟

احمد : متى اجيتوا انتوا ؟

هيثم : خوفتنا عليك يا رجل ، ليش هيك صاير قلبك ضعيف و بتغوطن بسرعة

احمد : مش عارف ، شكله لازمني فحوصات

امجد : الحمدلله عسلامتك يا غالي ، خلص هي ياسمين بطلت بدها تروح على باريس

احمد : لا عاد باريس حلوة ، ليه غيرتي رأيك ؟

علاء : ههههههاي

ياسمين ( بخباثة ) : انا كنت امزح حبيبي ، بعدين نسيت انه حابة اروح على جزر المالديف ؟

 

____________

_________

 

 

ديمة : خلص ياسمين ، حلفتك بالله تاكلي هاللقمة مني

ياسمين : بدي احمد .. جيبولي احمد

ريم : يعني ما بدك تحضري عرسي ؟ بهون عليكي ؟

ياسمين : احمد وين ؟ شفتولي احمد ؟ حبيبي هاد اخد روحي و راح ، اشتقتله كتير

 

و هيك حالتي صارت من هداك اليوم ، لهاللحظة ..

لما احمد سمع كلمة ( جزر المالديف ) ، و قام بسرعة ، و طلع من بيتنا ، و الكل بنادي عليه ، لحد الان ما شفته ..

التواصل بيناتنا انقطع ، شو عم تحاول تعمل معي ؟ ، حتى آيات ما بتحكي اي اشي عنه ..

 

سيرين : ياسمين معلش بدي احكيلك اشي و انتي بعدها قرري

حنين : اتحفينا .. الله يسترنا من افكارك

ديمة : سمعينا عاد انتي التانية

سيرين : هي كلمة وحدة .. عيشي حياتك .. انسيه .. اعتبريه مش موجود .. حتى محبسك اشلحيه او طنشي وجوده

 

هو اما انا بفهمش بالرياضات ، او حبيبة قلبي سيرين بلشت اتضيع ، و جار عليها الزمن ..

 

ياسمين : كل هاد كلمة وحدة ؟

البنات : هههههههههههه ايوا هيك خلينا نحس ياسمين القديمة رجعت

ياسمين : ماشي يا احمد ، خلينا نشوف مين رح يفوز بهالتحدي

 

مش ناوية اعقل انا ، لا تحاولوا ، بنصحكم ..

و النصيحة ب جَمل ..

 

و رجعنا نرسم خطط مكيدية ، انا و الصبايا الأشاوس ..

 

سيرين : حكيت لماما كل اللي اتفقنا عليه ، و عملت جهدي يكون علاء سامعني ، جهزي حالك ، المغامرة ابتدت

ياسمين : طيب حاولي تلزقي باخوكي هالفترة و تمسكي تلفونه قد ما تقدري

سيرين : ولو تلميذتك انا يا حب

ياسمين : موفقة هههههه

 

خلينا نشوف كيف معالم وجهك رح تتغير يا روح ياسمينتك ، لما تسمع آخر اخباري المش خاطرة على بالك ..

 

 

نهاية الجزء الثاني من السلسلة ..

الى اللقاء في الجزء الثالث ..