سلسلة ياسمينة الروح/ الموسم الثالث ( مذكرات عاطفية ١ ) الحلقات ( ١٢-١٧ )

صورة

الحلقة الثانية عشر :

فتحت الفيس بوك ، لقيته متفجر بمنشور من امجد ..

منزل اغنية ( حميدو الولد الشقي / طيور الجنة ) ، و عامل منشن لكل الشباب ..

و طلع المقصود احمد ، و نازلين يطقسوا عليه ، و ما خلوا عليه اشي ..

 

حنين : مالك بتضحكي ؟

ياسمين : شوفي الفيس

رنين : هههههههه يا حرام

حنين : فعلا انه محراك شر هالامجد ، ماله انجن اليوم ؟

ياسمين ( بتبسم ) : ما بعرف ، شوفي تعليق خالو هيثم

رنين : خلص يلا نامو ، احلام سعيدة اخواتي

ياسمين و حنين : احلام سعيدة اختنا ههههههه

 

عملت حالي نمت متلهم ، بس لسا عقلي مشغول باللي صار معنا اليوم ..

بعد اقل من ساعة ، سمعت همس لخواتي ..

 

حنين ( بهمس ) : لو شفتيهم كيف كانوا يتطلعوا ببعض ، اي حدا بشوفهم بعرف انه في اشي كبير بينهم

رنين ( بهمس ) : يا عليي انا ، طيب بالسيارة قعدت وراه ؟

حنين ( بهمس ) : لا ماما قعدت ، بس ما نزل عينه عن المراية ، ولا كانه بابا جنبه

رنين ( بهمس ) : ههههه بدك احمد يهتم يعني ، المهم انه التقوا و اخيرا

 

بهالاثناء بوصلني رسائل واتس على موبايلي ، بعمل حالي انزعجت ، و بقوم افتح اشوف مين ..

و انصدموا لما شافوني ..

 

ياسمين : ليه صاحيين ؟

حنين : قلقانين ، مين اللي ببعت ؟

ياسمين : استني اشوف .. هاد .. هاد .. قصدي هي صاحبتي

 

ما قدرت احكيلهم انه احمد اللي كان يبعتلي ، لانه انا ما كنت مصدقة عيوني ..

 

احمد : كيفك ياسمين اسف عالازعاج / اذا صاحية ياريت تردي عليي هسة / في موضوع ضروري بدي اسالك عنه / نايمة ؟!

ياسمين : اهلا احمد / لا عادي صاحية / تفضل خير شو الموضوع ؟

احمد : صراحة انا فكرت بكلام عمي اليوم ، و حسبتها منيح ، و شفت انه من الافضل بيع السيارة

ياسمين : منيح ، الله يسر امورك

احمد : شكرا ، بس ما بدك تسالي ليه حكتلك ؟

ياسمين : ليه اسال انت لازم تحكيلي لانه اصلا بعتلي بهالوقت حتى تخبرني

احمد : هههههه ماشي رح اخبرك ، و بدي اخد رايك بصراحة ، بدون مقدمات انا متردد ابيعها لانه انتي بتحبيها ، و بحس انه كل ذكرياتنا فيها

ياسمين : لا احمد الذكريات ما بتنحصر بمكان معين ، مدام الاشخاص موجودين الذكريات بتضل تنعاد مهما اختلفت الاماكن

احمد : منيح ، معناها ذكرياتنا رح تنعاد ، و ما رح تزعلي اذا بعتها

ياسمين : توكل عالله و بيعها و ان شاءالله بتجيب احسن منها / تصبح على خير بدي انام

احمد : مالك مستعجلة لسا ما خلصت كلامي

ياسمين : شو في لسا ؟

احمد : لهالدرجة مزعوجة من كلامي ؟ خلص اسف تصبحي على خير

ياسمين : ... و انت بخير

 

رميت الموبايل و انا متدايقة ، ما عرفت ليه هيك حكيت معه ..

صابتني نوبة بكى ، و انكمشت على حالي ..

على طول حنين مسكت موبايلي و خلتني افتحلها اياه ، غصب ، لانه عرفت انه حالتي بسبب اللي كنت احكي معه ..

 

حنين : احمد !! ، مو حاكي اشي بس يعني ليه بتبكي ؟

ياسمين ( بتبكي ) : ما بعرف ، جد ما بعرف

مها : شو في ؟ ماما ياسمين ، ارفعي راسك

 

اجت ماما ، يمكن حست علينا او سمعت صوتنا ..

بس المهم انها اجت ، لاني كنت بحاجة كتير لحضنها ..

رفعت راسي ، كانت قاعدة جنبي و ايديها في شعري ..

ضمتني ، و حاولت تهديني ، حتى تعرف شو صارلي فجاة ..

 

مها : خلص ما بدي دموع ، احنا اتفقنا انه ما رح نبكي

ياسمين ( بتبكي ) : انا بحبه يا امي بحبه كتير ، مو متخيلة انه وصلنا لمرحلة نحكي متل الاغراب ، حتى قبل ما نخطب كانت علاقتنا اقوى

مها : فاهمة عليكي ، بس شو بدنا نقول هاد نصيبك و بدك ترضي يا عمري ، و انشاءالله ربنا بشفيكي من حبه و بعوضك الاحسن

ياسمين ( بتصرخ ) : ليه ما حدا بده يفهم عليي ؟ انا ما بدي اشفى منه ، بدي ضل مريضة فيه و موت فيه ، اكتر و اكتر

 

كنت عم احكي و صرخ ، و حالتي هستيرية ، يمكن لاول مرة بشوفوني اهلي بهيك وضع ..

اجت عيني على بابا اللي كان واقف على باب الغرفة ، و عيونه متل الجمر ..

لما شفته ، بلعت ريقي ، و سكتت ..

 

ابو امير : اتركونا لحالنا

مها : خليني معها

ابو امير ( بنبرة حادة ) : حكيت اتركونا لحالنا ، و هاتولنا كاسة مي

 

طلعوا من الغرفة ، و انا لسا على قعدتي ، و مو عارفة شو اعمل ..

 

ابو امير : تفضلي اشربي ، هنيئاً

ياسمين ( بصوت مهزوز ) : يسلمو بابا

ابو امير : هديتي ؟

ياسمين : الحمدلله ، ما فيي اشي خلص

ابو امير : اللي شافك قبل اقل من خمس دقايق ، بقول انه فيكي كل اشي ، ياسمينة روحي و كل اللي بحبوكي

ياسمين : ...

ابو امير : انتي و خواتك امانة عندي ، و انا من واجبي كأب اني احافظ عليكم ، حتى لو تزوجتوا و لبعد مية سنة ، و طول ما فيي نفس بهالحياة ما رح اتردد اني احرق الاخضر و اليابس لحتى دمعتكم ما تحرق عيونكم

ياسمين : ...

 

قعد جنبي ، و ضمني ..

 

ابو امير : بكفي تعملي بحالك هيك ، إنّ لنفسك عليك حق ، انت بنت كبيرة و فهمانة و ماشاءالله عليكي مو ضايل كتير عليكي لتصيري دكتورة صيدلانية ، يعني الناس بتصير تسمع نصائحك و تستفيد منك ، ما بدي اشوفك هيك ضعيفة ، لا انتي اول و لا اخر وحدة صار معها هيك

ياسمين : بس انا مو ضعيفة لانه خطبت و تركت ، انا لاني ...

ابو امير : انا فاهم عليكي ، و بعرف انه الفراق صعب ، و احمد شب ما بتعوض ، بس كمان هو خسران لانه انتي كمان ما بتتعوضي ، و بالنهاية ما حدا باخد الا نصيبه

مها : معلش افوت

ابو امير : تفضلي مها خانوم

ياسمين ( ضحكة من بين دموع ) : هههههه بتجننوا

مها : ما يحرمنا من هالضحكة ، حلفتك بالله لا عاد تعيدي هالعمايل ، و الله قلبي ما عاد يتحمل

ياسمين : ان شاءالله

 

_________________________________

 

 

بعد ما طلعوا دار خالتي من عنا ، انفردت بأمجد ، و اعطيته اللي فيه النصيب ..

و آخر اشي ، ثبتله ايديه ، و ناديت على انس ..

 

احمد : تعال خد كل حقوقك منه ، فرصة ما بتتعوض

امجد : انس لا اوعى ، صدقني رح تندم ، دير بالك مني يا انس .. اااخ .. يمة الحقيني

احمد : هههههه يمة ! ولد صغير بتنادي على امك ؟ ههههههه هاي بس عشان ثاني مرة تحاول تاسفن فيي

امجد : ولك ما اسفنتك ، انا بس حبيت اهدي النفوس

انس : بكفي ولا اكمل

احمد : لا كمل لسا ما شبع ، خليه يتعلم كيف يهدئ النفوس

آيات : احمد بحكيلك بابا اتركه

احمد ( لفيت وجهي عليها و انا مكشر ) : ما تتدخلي انتي

منى : احمد ، احمممد اترك اخوك

امجد : يمة الحقيني تعالي امسكي هاد الفصعون الصغير

منى : بس يا انس ، ولك زيح عنه

انس : انا شو دخلني ، بس احمد يحكيلي اتركه بتركه

منى : و الله يا احمد غير ازعل منك ازا ما بتتركه

 

لو ما خلصوه من تحت ايدي اليوم ، كان ترحموا عليه قبل تخريجه ..

ضرب بوزه ، و عمل حاله زعلان ..

و ايات عملت حالها دكتورة ، و صارت اتداوي فيه ..

 

امجد : شوي شوي انتي التانية ، كلكم عيلة مجرمين

آيات : لازم انضفلك الجرح منيح حبيبي

احمد : هههههه

امجد : احكي لاخوكي ما يسمعني حسه

احمد : هههههه

امجد : ماشي يا احمد ، بصير خير ، هلا رح افرجيك الخير على اصوله

 

و الله و ما قصر امجد افندي ، و مستواه طلع طيور الجنة ..

 

احمد : كثير هيك ، حميدو مرة وحدة

امجد : ...

احمد : طيب حميدو و فهمت انه انا ، البسة البيضا مين ، و السودا مين ؟

آيات : ههههههه ، خالو هيثم بحكيلك حطله اغنية غريبة الناس لوائل جسار

احمد : غريبة الناس غريبة الدنيا دية ، اعز الناس بيتغييير علياا ، لو كنت عملت خااااطر ليوم حلو عشناااه في كدااا معقول يا ساااتر ، ما فيش كدا في الحياااة

 

انسجمت بالاغنية ، و امثل بايدي ، و امجد انحرق راسه عالمزبوط ..

تركته ، و حكيت خليني اعاكس ختشيبتي هههه السابقة ، بعد ما اخدت كيس المارشميلو منها ، و خبيته معي ..

حكيت بلاقي موضوع احكي معها فيه ، لانه اكيد اليوم بتكون رايقة ، و مشتاقيتلي ، و مبسوطة بشوفتي ..

هههه مسكين انا ، بلف و بدور حتى ما اعترف اني مو قادر اسيطر على مشاعري تجاهها ، اااخ شو اشتقتلها ..

احمد : لهالدرجة مزعوجة من كلامي ؟ خلص اسف تصبحي على خير

ياسمين : ... و انت بخير

 

شو عم بصير ، هاي مو ياسمين اللي بتحبني ..

لهالدرجة ! ، انا طلعت غلطااان اللي فكرت حالي لسا غالي عندها ..

رميت الموبايل ، و حطيت ايدي على راسي و غمضت عيوني ، و صرخت ..

 

احمد : بكررررهك ، انا بكررررهك ياسمين ، اطلعي مني بكفي تعذبيني خلصصصص

امجد ( بلهفة و خوف ) : احمد .. احمد رد عليي احمممدد

احمد : ما حدا يقرب منيح ، خلص انا منيح

 

حاولت اهدي حالي ، و ابين انه ما في اشي ..

طلعت على بيتي اللي فوق بيت اهلي ، و قعدت على حفة الشباك ، اللي لسا على الطوب المقصور اسمنت ..

شعلت سيجارة ، و سندت راسي و صرت اضرب فيه بالحيط ..

 

احمد : ليش يا ربي ليش بليتني فيها ؟ كيف هالبيت رح اسكنه بلاكي بيوم من الايام ؟ يا روحي ارحميني و ارجعي لاحمد اللي حبك بجنون و ما بتخيل حياته بدونك

 

مسحت دموعي ، و طفيت سيجارتي ، و نزلت على بيت اهلي ..

صليت استخارة حتى ابيع سيارتي ، و حطيت راسي انام ..

بس اي نوم هاد اللي بده يجيني ، و عيوني كل ما اغمضهم تطلع صورتها فيهم ..

 

________________________________

 

 

يوم تخرج امجد <<

 

امجد : يلا تاخرنا خلصوني

احمد : اجوا الشباب ؟

آيات : اه اجوا ، كيف طالعة حلوة ؟

احمد : ما بطلع من البيت و انتي بهالمنظر

امجد : ليش شو مال منظرها ؟ ولك بتفلللجي قد ما انتي حلوة ، وينه محمد كيف اله قلب يسافر و يترك هالقمر هاد

آيات ( بتسبل بعيونها ) : مرسي

احمد : اطلعي بسيارة ثانية ، انا معي ما بطلعك هيك

 

تركتهم و مشيت ، بعدين لفيت وجهي عليها ..

 

احمد : اه صحيح ، ياريت تخبري البنات انه ما في حفلة خاصة فيكم ، عشان ما ياخدوا راحتهم كثير

آيات : اه مبارح ياسمين بعتتلي انه شو يلبسوا ، حكتلها اشي سهل تشتغلي فيه عشان تساعدوني قبل ما تروحوا

امجد : ما في حدا ثاني بعتلك شو يلبس ؟

احمد : لا ما حدا سائل فيك اتطمن

امجد : اتطمنت ، حظي و بعرفه الحمدلله

 

_________________________________

 

 

مها : هي طلعوا عالحفلة ، مين تروح معي نشتري هدية لامجد قبل ما يرجعوا ؟

ياسمين : ماما حرام عليكي عند اخر كم ساعة تزكرتي انه ما جبتي هدية

حنين : جيبله عروس جوزيه احسن هدية

البنات : ههههههه

ياسمين : خلص خدي فرح معك لانه الوحيدة اللي لبسها سهل

 

كان اليوم صعب كتير ، و كل شوي اغير رايي و ابطل اروح ..

بس كان لازم اتعود على هالروتين ، و خصوصا انه لقائاتنا محدودة صارت ، و خوفي من انه ابين ضعيفة من اول اجتماع ، شجعني اروح ..

و اعمل كل اشي بخطر ببالي ، و صممت افرجيه ياسمين الجديدة ، و انه مو بحاجة قوانينه لحتى اكمل حياتي ..

 

حنين : ما بدك تحطي مكياج ؟

ياسمين : شو المناسبة ؟ ما في حفلة بنات

رنين : معك حق ، خلينا طبيعيين

 

اجت امي من السوق ، و كانت شارية هدية غير شكل و تقيلة لامجد ..

 

مها : شو رايكم ؟

حنين : واااو ، ما حدا قده

مها : هاي لاحمد لاني ما جبتله اشي بعد الحادث

رنين : يا عيني ، اولاد خالتي المدللين

مها : عيب عليكي ليه قليل خالتك ما بتجيبلكم

 

كانت الاتصالات شغالة بين العيلة ، حتى نتجمع كلنا مع بعض عند دار خالتي ، و نستقبلهم ..

الشباب كلهم و خالو هيثم ، كانوا رايحين عالجامعة معهم ..

و صلوا ، و الالعاب النارية اشتغلت مع زمامير السيارات ، و الزفة ..

تخيلت كيف رح تكون حفلة تخريجي ، كتير متلهفة لهاليوم ..

بس حتى التفكير فيه بزكرني باحمد ، لانه وعدني يعمل كتير شغلات بهاليوم ..

تنهدت و تقدمت من خالتي اسلم عليها ، و ابارك لامجد ..

كان احمد متجاهلني ، و ما حاول يقرب يسلم عليي ، و عمل حاله مشغول كتير ..

 

آيات : حاولي تتجنبي احمد

ياسمين : بتؤمري ست آيات

 

اتطلعت فيها من تحت لفوق ، و مشيت ، شو صارلها هاي كمان ؟ ..

قعدت على كرسي ، و انشغلت بموبايلي ، و ما رفعت راسي الا لما سمعت صوت ديمة ..

 

ديمة : مالك مبومة من اول القعدة ؟ صاير اشي بينك و بينه

ياسمين  ( بصوت عالي ) : مين هوة ؟ ارحميني انتي التانية شو ما في بحياتي غير حضرته ؟

ديمة ( رفعت حواجبها بانزعاج ) : اوك ، آسفين ست ياسمين

 

تركتني و قامت ، حتى ديمة ما فهمتني ..

طنشتها ، لانه لا المكان و لا الوقت مناسبين للحكي و النقاش ..

اول مرة بكون كرهانة كل شي ..

المكان ، و الناس ..

حتى الكنافة ، و الشوكولا ، و الزغاريد ..

نظرات الشفقة ، و التلميحات اللي بتقصدني ، بشكل غير مباشر ..

حسيت حالي مخنوقة ، قمت ، و تركت القعدة ، بدون ما التفت على أي حدا ..

 

________________________________

 

 

تجاهلي المصطنع الها ، استنفذ طاقتي ، و قلب كل كياني ..

لما احاول اسرق نظرة منها ، الاقيها مشغولة و مو معيرة اهتمام لاي حدا ..

بس هية كانت رافعة راسي بالتزامها ، لانه كان قلبي ناقزني انها تجاكرني ..

بس فعلا اثبتت انها الحرية و الحكي الفاضي اللي انا بفكر فيه ، مو هاممها ..

كانت حلوة كتير ، و جمالها الطبيعي بسحرني كثير ، خصوصا بانها انا و اياها ما في اشي شرعي بجمعنا ..

و زينتها اللي لازم تظهرها ، ما برضى لحدا غيري يشوفه و يستمتع فيه ..

خصوصا انه اليوم كان بجمع ناس كثير ، لانه كان في قرايبنا من الطرفين ، و جيران و اصحاب ..

صحيح الجلسة مو مختلطة ، لكن الا ما حدا غريب يمرق و يشوف ..

 

مها : يلا يا بنات ، استعدوا

منى : قاعدين ، مالكم ؟

ابو امير : خلص خليكم ترتاحوا انتوا كمان

هيثم : و الله مسافة ، الله يعينك كيف كاين تروح و تيجي ، و دراسة

امجد : عشان تعرف هالشهادة كم هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية

ابو عدي : الله يعطيكم العافية ، العلم جهاد

ابو بيان : مبروك خالي ، يلا عقبال الوظيفة و العروس

امجد : اميين بوجودك خالي ، الله يخليلنا اياك

عمر و قصي : هههههههه

ابو بيان : ليه بتضحكوا ؟ انتوا كمان يلا استعدوا

علاء : ما تخاف خالي ، مستعدين اكثر من اللازم

احمد ( عيونه على امجد ) : فوق توقعاتك كمان

 

وسط هالحديث ، بنسمع صوت خالتي مها بتنادي ..

 

مها : ياسميييين ، ياسمييين وين رحتي ؟

ابو امير : وطي صوتك يا مرة

مها : بنتك مش مبينة ، وين بدها تروح بهالليل ؟

سيرين : معقول رجعت عالبيت لحالها ؟

احمد : ليه ترجع يعني ؟

حنين : آيات دايقتها من لما وصلنا

 

لفيت بوجهي ادور على آيات ، و لقيتها مصدومة من كلام حنين ..

 

منى : شو هالحكي ؟ آيات صحيح

آيات ( بتوتر ) : انا بس حكتلها حاولي تتجاهلي أحمد ، بس ما كنت متوقعة انها تتدايق

 

سمعت كلامها ، و طلعت متل المجنون اصرخ و انادي على ياسمين ..

هاجس خوف كان جواتي ، و قلق كبير يكون صاير مع ياسمين اشي ..

رفعت راسي للسما ، و شفت صورتها كانها القمر اللي غاب بنهاية شهر شعبان ..

اجت عيني على بيتنا ، و عيني التانية على بيتي انا و ياسمين ..

كانوا لسا بتناقشوا ، و نسيوها ..

 

احمد ( بلهفة ) : ياسمين !!

 

لمعت براسي فكرة انها تكون ببيتنا ، و بدون وعي طلعت و انا اركض ..

لقيتها قاعدة على ارضية الشقة ، اللي كلها حجار لسا ..

قربت منها ، و نزلت بركبي لاوصل على مستوى وجهها ..

 

ياسمين ( مسحت دموعها بحركة سريعة ) : احمد ؟ شو جابك ؟

احمد : انا اللي لازم اسألك ؟ من متى انتي هون ؟

 

تجاهلت سؤالي ، و نهضت حالها ، كانت عم تقوم بصعوبة ، و تفركشت اجرها ..

 

احمد ( عيوني بعيونها ) : انتي منيحة ؟

ياسمين ( بخجل ) : نزلني

احمد ( بغني ) : الله ما اكبر غلاك .. ينبض بحبك فؤااادي .. من يشبهك يا ملاااك  من يشبهك يا ودادي .. انت بشر غير عادي .. فيك الجمال العجيب .. رهيب والله رهيب .. تشتاقلي في غيابي شوق النّدى للزهور .. واشتاق لك يا عذابي .. في غيبتك والحضور .. أنت مناي ومرادي .. فيك الرّجا والنّصيب .. رهيب والله رهيب .. تامر على ما تريده .. أمرك وأنا له مطيع .. أنت الحياة السعيدة .. يا ورد فصل الرّبيع .. جوري ونرجس وكادي .. جرحي بقربك يطيب ..

ياسمين ( متفاجأة ) : شوف مين وراك ؟

 

لفيت وجهي ، و انا لسا حاملها بين ايدي ، متل الطفلة ..

انا ما كنت عارف مين انا ، تجاوزت كل الحدود ، و نسيت الدنيا ..

خجلت من حالي قدام اهلي و اهلها ، كانوا طالعين ، و واقفين بتفرجوا علينا ..

 

احمد ( نزلتها فورا ) : اسف ، انا .. يعني .. كانت ..

 

ما حدا كان عم برد عليي ، و ابوها مدلها ايده ، و نادى عليها ، اخدها ، و راحوا ..

راحت ..

انا ضليت واقف قدام اهلي ، و منزل راسي ..

 

ابو احمد : انت مستحيل تكون احمد اللي ربيته

هيثم : وين رحتوا يا جماعة ، يلا بدنا نروو.. احمد ؟! شو عم بصير ؟

منى : تعال تفاهم معه ، بلكي بتقدر تعرف ازا بده البنت او لا ؟

هيثم : هههههه انا المستشار العاطفي ؟ ماشي خلينا نفهم شو القصة اول

_______________________________

اثناء غياب ياسمين و احمد <<

 

مها : ما حطيتي حالك محلها قبل ما تجرحيها بكلمتك ؟ ما فكرتي طلبك الصغير شو رح يعمل فيها ؟

آيات : خالتو بقسملك اني ما كنت قاصدة اي ذرة جرح ، انا بس كان بدي اوصللها انه اتطنشه

نهى : بس يا حبيبتي في غير كلمات الطف من اللي حكيتيها

سيرين : ماما !

ابو احمد : اعتذري منها فورا

منى : وينها ؟ هو احنا عارفين نلاقيها

ديمة : وين احمد ؟

علاء : راح يدور عليها اكيد

عدي : رنوا عليهم طيب ؟

مها ( منهارة ) : منا انتحرت وانا ارن عليها

امجد : خالتي ، خلص اقعدي هون هسة بنجيبلك اياها ما تخافي

ابو احمد ( لونه مخطوف ) : امشوا معي

 

كان عارف وين يلاقيهم ، لانه اكثر واحد حاسس بالنار اللي جواته ..

و لما وصلوا ، شاف ابنه بحالة صعبة كتير ..

و ما قدر يسامحه ، لانه اعتبره بتلاعب بمشاعر بنت بعتبرها بنته ..

لكن احمد ما سكت ، و دافع عن حاله ، و شرح الموقف اللي صار ..

 

كل واحد فينا عنده نقاط ضعف في حياته ، ممكن انها تكون سبب هلاكه بيوم من الايام ..

و بنفس الوقت ، استغلالها ممكن يقلب النتيجة لصالحه ..

_______________________________ 

طلعت مع اهلي ، و ما حدا فينا كان قادر حتى يتنفس ..

بابا كان بسوق بعصبية ، و ماما بتبكي طول الطريق ..

و انا بتسائل في نفسي ، شو لسا ممكن يصير بيني و بينه ..

اهلي و اهله كيف رح يرجعوا يتقابلوا ؟ ..

العيلة شو رح تحكي علينا ؟ ..

رمضان كيف رح يكون السنة ؟ ..

 

ياسمين : تصبحوا على خير

مها : لوين رايحة ؟ ما في نوم قبل ما تشرحيلنا المنظر المشرف اللي كنتي فيه مع حبيب القلب

ياسمين ( تمالكت حالي قبل ما تنزل دموعي ) : ... ما في اشي كنت رح اوقع و سندني

مها ( عيونها على بابا اللي بتطلع عليي و ساكت ) : سندك ؟! ولك هاي سندة و لا شو ؟ مفكرتينا هبايل تضحكي علينا بهالحكي

ابو امير : يكون بعلمك انها اخر مرة رح يشوفك فيها ، اذا هو الغلطان

ياسمين : حكتلكم كنت رح اوقع و سندني و انتهى ، انا ما عندي كلام اكتر من اللي حكيته ، مو مصدقين و لا واثقين فينا ، هاي مشكتلكم

ابو امير ( قام و بأشر بايده و بحكي بنبرة قاسية ) : على غرفتك يلا ، ما تفرجيني وجهك لحد ما اسمحلك

 

هزيت راسي ، و رحت لغرفتي ، كنت معصبة كتير هالمرة ..

حتى دموعي نشفت قبل ما تنزل ، و كانها اتفقت معهم ضدي ..

______________________________

ديمة : دريتوا باللي صار ؟

آيات : طبعا درينا ، تعالي شوفي حالة اهلي كيف ؟ خايفة يصير اشي لبابا والله ما بسامحها

سيرين : ليه شو ذنبها ؟ لحالها بتغلط يعني ؟ حرام عليكم يا ناس

بيان : دايما الظلم للانثى بهالحياة

آيات : انا بدي اروح سلام

ريم : تعي لهون ، آيات ، لا تروحي و انتي زعلانة

آيات : مو زعلانة عادي ، تعودت عليكم

سيرين : عيب عليكي تحكي هيك ، ياسمين بتعنينا متل ما انتي بتعنينا كمان ، و لازم ندافع عنها بغيابها

ديمة : يقطع حظنا اللي بفلق الصخر من كتر ما هو زفت

بيان : خلص اهدوا ليالي فضيلة هاي لازم نتسامح مو نتخانئ

ريم : يا عيني عليكي ، كل وحدة تعمل جهدها تهدي النفوس اللي حواليها

 

كان يوم صعب عالكل ، ناس مظلومة ، و ناس فاهمة غلط ..

ما حدا قادر يحدد شو اللي رح يصير بالايام الجاي ..

الحلقة الثالثة عشر :

كتير اوقات بتمرق في ايامنا ، بنكون فيها ضايعين ، و ما بنعرف وين الصح من الغلط ..

ما بنعرف اذا اللي بنعتبره صح ، هو صح فعلاً ، او العكس ..

بس ربنا ما بترك حدا ضايع ، اذا طلبنا منه الهداية ..

و كانت نيتنا صادقة ، و ما بنرجوا الا رضى الله ...

______________

____________

انا ريم ، صبية بعمر ٢٣ ، تخرجت قبل سنة من الجامعة بتخصص علم الحاسوب ..

وظيفتي معلمة في مدرسة خاصة ، قريبة من بيت اهلي ، و بنفس الوقت مستواها ممتاز ..

ربيت بعيلة مكونة من اربعة افراد ( اب و ام و اخ و اخت ) ، و انا الخامسة ..

عيلتنا بسيطة ، و ملتزمة ، و وضعنا الاجتماعي متوسط ..

بابا استاذ انجليزي في مدرسة ثانوية ، و بعطي دروس خصوصية بمعاهد للطلاب ..

و امي دارسة معهد ، و وظيفتها كمان ضمن نطاق التدريس ..

 

كانت حياتي روتينية ، و ما فيها اشي مميز ، الا اني كنت مغرومة بابن خالتي ( علاء ) ، و كان كل همي اعرف اذا ببادلني نفس المشاعر او لا ..

كنت ادعي ليل نهار ، و بكل ساعة استجابة بتمرق ، بانه ربنا يجمعني فيه ..

حافظة كل اطباعه ، و بعرف اهتمامته ، و شو بحب و شو بكره ..

و ما عندي اي مانع ، اني اكون متل ما بحب ، المهم انه يصير نصيب بيناتنا ، و اكون لعلاء بيوم من الايام ..

 

و اخيرا اجا اليوم اللي لمست فيه محبة ربنا الي ، و صدقني بما وعدني ..

و تغيرت انوثتي اللي ما كان الها نكهة ، بارتباطي بالشب اللي بقدر كل الانوثة ، و بهتم فيها ..

 

خالتي نهى طلبتني لابنها ، اللي من اول يوم عبرلي عن اعجابه فيي ، و تمت خطبتنا ..

كل يوم كنت اكتشف انه عواطفنا ما الها قيمة ، بدون ارتباط شرعي يجمعنا ..

لانه طعم الحب بكون غير، و بنقدر نعبر عنه بدون خوف ..

 

بداية طريقنا كانت بحفلة الخطبة ، لما بينت عليه لاول مرة بدون حجاب ..

كان شعور كتير حلو ، كنت مبسوطة بحالي ، و جمالي اللي خبيته عن كل الرجال ، اظهرته بس للشب اللي حبيته ..

و ما بدي حدا غيره يشاركني حياتي ، و كل خصوصياتي ، و بنفس الوقت ما بدي اتشارك مع حدا فيه ..

 

اخترت بدلة تكون مناسبة للون بشرتي ، و عملت تسريحة بتظهر طول شعري ، و مكياج بحافظ على ملامحي الناعمة ..

يومها كان نفسي اغنيله ( شيل عيونك عنّي ) ، من كتر ما كان يتطلع فيي ..

 

علاء : بتاخدي العقل

ريم ( بخجل ) : شكرا ، و انت كمان

علاء : لا تقارني ، بجمالك ما في حدا ، الله يحميكي

 

و الاحلى من كل هاد ، رقصاتنا ، و انفعالاتنا مع كل اللي حوالينا ..

 

ريم : شاطر بالرقص

علاء : يمكن قلبي اللي برقص ، و بشجعني

ريم : ههههه

 

و اختياره للحظة المناسبة ، حتى يهمسلي باكتر كلمة بتعطي طاقة ايجابية ، و سعادة ..

خلال رقصة السلو ، و بعد ما لبسنا المحابس ببداية الحفلة ..

 

علاء ( بهمس ) : بحبك

ريم : و انا كمان ، بموت عليك

___________________

 

عشنا ايام احلى من العسل ، و قدرت اني اخد عقله ، و اتملك كل كيانه ..

علاء من النوع اللي بهتم بمظهر الست و بدقق كتير ، فكنت مركزة على هالنقطة بالذات ..

تعلمت تساريح شعر بسيطة ، و بتعمل تغيير باللوك ..

اتدربت على الميك اب ، و قدرت اتعلم كيف ابرز المفاتن ، و اخفي العيوب ..

و اللبس كان من كل الاشكال و الالوان ، و طبعا ضمن المسموح عند اهلي ..

و انا كنت مقتنعة بهالاشي ، لانه الاناقة مو مقتصرة على اللبس الفاضح ..

ما كان يشوفني مرة ، متل المرة اللي قبلها ..

 

علاء ( برومنسية ) : فهميني انتي شو عاملة فيي ؟

ريم ( بدلال ) : شو عاملة ؟ مسكينة انا حرام عليك

علاء ( بضحكة خبيثة ) : كتير مسكينة ، عشان هيك ما بتحمل اغيب يومين عنك

ريم : يعني بتحب تيجي عندي ؟

علاء : يا ماما شو انك بريئة ههههه تعالي لعندي ليه قاعدة بعيد

ريم ( بحركة دلع ) : هئ ، بخاف حدا يجي فجاة

علاء : طيب سكري الباب ، احكيلك انا باجي خليكي مكانك

ريم : ههههه ولك شوي شوي عليي ، شو صارلك

علاء : بدي آكلك اكل ههههه

 

و كتير مواقف كنت ارتبها منيح ، و احبكها على اقل من مهلي ..

خصوصا لما اكون بدي طلب منه ، او اشياء يجيبلي اياها ..

ريم ( قاعدة جنبه و مقربة كتير منه و بتحكي بدلع ) : بيبي

علاء ( دايب بين ايديي ) : عيونه لبيبي

ريم : شو صار بالشقة اللي شفناها هداك اليوم ؟

علاء : متل ما بدك ، اذا عاجبتك بناخدها

ريم : صراحة انا كتير حبيتها ، و اهم شي انها قريبة من مدرستي ، يعني ما بتغلب بالمواصلات ابدا و برجع عالبيت بسرعة حتى استقبلك و انا مو تعبانة

علاء : اذا بدك تستقبليني و انتي مو تعبانة اعتبريها صارت النا ، بس ارحميني شوي ريم ، بلاش يكبس علينا ابوكي ولا قصي و يشوفوني بهالحالة ههههه

ريم ( بضحكة خفيفة ) : هههه قايمة جيبلك الاشي الزاكي اللي عملته مشانك اليوم

علاء : نيالي ، مع انه ما في ازكى منك بالدنيا

 

اعطيته نظرة جريئة ، و قمت ..

كنت اعمل مد و جزر ، و اسيطر عليه ، و ما افرجيه اني مدلوقة ..

مع انه انا ميتة فيه ، و قلبي كله ملكه ..

___________________

ديمة : ولك شو عاملة بالزلمة ، كل يوم بيجي ارحميني انهلكت جلي من وراكي انتي و خطيبك

ريم : هههههه يختي شو دخلني هو بشتاقلي و بيجي

قصي ( بخبث ) : بشتاقلك و بيجي ! و الله طلعتي مش قليلة ، علاء على سن و رمح وقع و ما اتسمى عليه

ريم ( بثقة ) : حبيبي على سن و رمح ما اختلفنا بس عليكم مو عليي انا ، انا عندي بكون طفل

ديمة و  قصي ( بصدمة متصنعة ) : واااو !! طفل ؟

ريم : يس يس ههههاي

ديمة : طيب قومي عزلي الدار بلا برادة ، انا خريجة السنة و لازم ادرس

قصي : خذلك هاي الثانية ، بس عشنك خريجة بدك تدرسي ؟ هَزُلَت

ديمة : انت غيران مني عشان انا خريجة و انت لا

قصي : يا ريتك بتدرسي قد ما بتتهبلي ، و بتحكي تلفونات مع شلتك الهبلة

 

انا و ديمة و اخونا الوحيد قصي ، حياتنا كتير حلوة و بسيطة ..

بنختلف عن بعضنا ، بس متفاهمين ، و ما حدا بقدر يدخل بيناتنا ..

حتى ياسمين و سيرين و آيات ، بعتبروه اخوهم الصغير ، لانه اصغر منهم ..

بس لما تتجمع العيلة ، ما بضل حدا صاحب مع حدا ..

و كل واحد بروح مع حزبه ، و بتفق معه ..

_______________

قصي : شو علاء الك يومين ما اجيت شو القصة ؟

احمد و عدي : ههههههه

علاء : حبيبي طلعت مشتاقلي ، خلص بكرا جاييكم من الصبح ، و انت و اياه ليه بتضحكوا ؟

احمد : جاي عبالنا ، عندك مانع ؟

علاء : غيورين انتوا اصلاطاً

عدي : قصي دير بالك ، خلوا الباب مفتوح عليهم ( غمزه )

قصي : لا احنا حاطين كميرا بالغرفة ، ماخدين احتياطاتنا

احمد : انت معلم هههه

علاء ( فاهم عليهم ) : بس دير بالك عحالك و انت تحضر بتسجيلات الكميرا ، يعني مش لاشي بس عشانك صغير لسا هاهاهاها

امجد و عمر : يا حلااااوة ، ليش شو بتعملوا ؟

علاء : بس تكبروا بتعرفوا

الشباب : ههههههه

احمد : الله يهنيكم ، و يتمم على خير

علاء : امين ، و عقبال عند العايزين

عدي ( ربّت على ظهر احمد ) : جهز حالك ابو حميد يلا الدور عليك

احمد : ما بدي ، خليني عزابي اريح

 

احمد بكابر على حاله دايما ، مع انه كتير بحبها لياسمين ، و نفسه تكون اله بيوم من الايام ..

انا سالت علاء عنه من باب الفضول ، كان بدي اعرف ازا ياسمين عايشة بوهمه او في امل انه يكون عنده مشاعر تجاهها ..

و فرحت كتير لما عرفت عن نيته لخطبتها ، بعد ما التقى فيها ، و ما حدا بعرف بلقاؤهم الا علاء و خالو هيثم ..

 

و لما صار النصيب و ارتبطوا ، عاشوا فترة شهر و لا احلى من هيك ..

كل العيلة فرحت فيهم ، و اجتماعاتنا تكللت بالسعادة و الضحك دايما ..

و حكينا ياسمين ، مسحت وجهها بالرحمن ، و انهدت ..

بس هالبنت بتعشق الجكر ، و المغامرات ، خصوصاً مع احمد ..

كنت انصحها كتير ، و اعلمها كيف تستغل حبه الها ، و تعمل متلي ، و تاخد قلبه و عقله ..

عبث ، دق المي و هية مي ..

و ياسمين كل يوم بتعمللها شغلة جديدة مع هالزلمة ..

يا حرام كان كتير يشكي لعلاء ، و كل مرة يحكيله بكرا بتعقل، و حرام اتركها ..

و هية مفكرة انه احمد مبسوط بعمايلها ، اللي ما بعرف من وين بتخترعهم ..

حجتها دايما انه هوة اللي بجبرها تتصرف هيك ، طيب انا اروح احكي لعلاء انه ليه احمد هيك بعمل فيها ؟ ..

يحكيلي ما بكون قصده متل ما هية بتفكر ، و المفروض انها تكون متعودة على قوانينه ، و طبيعة شخصيته ..

 

انا شخصيا مقتنعة بكلامه ، لانه برضو انا مجربة ، و علاء لا يختلف كتير عن احمد ..

السر باتفاقنا سوا ، انه انا مختلفة عن ياسمين ، و قدرت اني اتحكم في حالي ، بعد ما حصلت على اللي بدي اياه ، يعني علاء خطبني و بدون ادنى شطارة مني ..

و بعرف انه ياسمين سبب رئيسي بارتباطنا ، بعد النصيب ..

و مشان هيك انا بحب اساعدها قد ما اقدر ، و اكون جنبها ..

كنوع من رد الجميل الها ..

___________________

خطبت اختي ديمة ، قبل عرسي بشهرين تقريبا ..

و بعدها خطبت آيات ، بنت خالتي منى ..

كان فرق كبير بين نصيبهم ..

 

آيات كانها ملكة ، و حظها ماشاءالله على قد ايدها ، يعني متل ما بتحلم اي بنت و زيادة ..

بس للاسف ديمة كان حظها تعيس كتير ، و الاتعس منه فراقها عن عدي ابن خالي ..

اللي ما كان بالحسبان انه يتقدم لخطبتها ، او حتى يطلع بحبها ..

 

ديمة مرقت بظروف كتير سيئة ، وصعب على اي بنت متلها تتحملها ..

حاولت افهم شو كان عم بصير معها ، من البداية ، لكنها كانت كتومة جدا ..

خوفا من اهلي ، اللي لعبوا دور الظالمين ، بس انا كنت متاكدة انه ما ممكن يكونوا هيك ابدا ..

و فعلا ، اجا الوقت اللي اظهروا فيه محبتهم الخالصة لبنتهم ، و اثبتوها بانفصالها عن خطيبها ..

هالشخص اللي كان مجرد دخيل ، و متصف بالنذالة و الدنائة ..

ما كان حدا متحمل انه يكون محسوب على عيلتنا ، و بان هالاشي من مساعدتهم النا ، حتى نقدر نخلعه ، و نخلص منه ..

ديمة : و اخيرا يا ربي خلصت

سهى : روحي توضي و صلي شكر لله تعالى ، و ادعي

ريم : اه و الله لازم ، الحمدلله

 

كان هاليوم متل العيد عنا ، و دموع الفرح نستنا كل اشي مرقنا فيه بهالكم اسبوع اللي خطبتهم ..

بس للاسف قلبنا ما لحق يفرح ، لحتى سمعنا اسوا خبر ممكن يمرق على مسامعنا ..

منى ( بكاء هستيري ) : احمد احمد الحقونا بدنا دم ، الحقونا ابني .. يمة يا حبيبي لا ترووووح

 

صراخ خالتي و اولادها ، و دموع الخوف بعيونا كلنا ، ما كان الها وصف ..

حكى معنا علاء ، و خبرنا انه احمد عمل حادث ، و حالته مو مستقرة ..

و رحنا متل المجانين عالمستشفى ، مجانين لانه ما لاحظنا انه ياسمين ، و لا حتى اهلها ، كانوا معنا بالمستشفى ..

لبعد ما طلع من العمليات ، و قدروا يوقفوا النزيف ، و دخلوه بالعناية المشددة ..

 

سهى : وين مها ؟ و ياسمين ؟ ليكون ما حدا خبرهم

منى : امبلا خبرناهم ، بس كمان ياسمين مريضة ، و ما بقدروا يتركوها

نهى ( مصدومة ) : شووو ؟ عرفت عنه يعني عشان هيك مرضت ؟

منى ( بتبكي ) : و الله ما بعرف اشي ، المهم يقوموا بالسلامة يااااارب

 

و لما صحيت ياسمين من مرضها ، كان احمد صاحي بنفس اليوم ..

و كانه ارواحها كانت بغيبوبة ، و صحيوا مع بعض ..

و انكشف السر اللي كان سبب في كل شي صار ..

 

هيثم : احمد طلقها

الجميع : نععععععم !!

 

انهارت خالتي ، و وقعت عالارض ..

 

منى ( بتصرخ ) : لااااااا مستحيل ما بصدق ، احمد ما بعملها لااا

 

انصدمنا ، و اتطلعنا ببعضنا بذهول ! ..

مسك بايدي علاء ، و ضمني لصدره ..

مسحلي دموعي ، و هداني ..

زعلت من كل قلبي عليهم ، و اختنقت ..

افكار سودا خطرتلي ، و شو رح يصير في ياسمين بعد ما انفصلت عنه ..

لاني تقريبا اكتر وحدة كنت حاسة في كمية العشق اللي متملكها ، و مسيطر عليها ..

__________________

 بعد شهر <<

 

وقفت قدام مراية المحل ، و انا عم اعمل آخر بروفة لبدلة عرسي ..

مسكت التاج ، و زرعته بين خصلات شعري الكثيفة ..

و عملت حركات ، متل ما كنت اشوف بالمسلسلات التركية ..

كتير استنيت هاللحظة ، انا و علاء ، حلمنا و رسمنا حياة و فرشناها ورد و زهور ..

 

و قبل العرس بليلتين ، عملت سهرة صبايا ، للناس الي ما قدرت اعزمهم عالعرس ، لانه في الفندق و العدد محدود كان ..

و علاء عمل سهرة شباب في بيتهم ، و بعدين اجو باخرها يرسمولي حنة ..

 

بس كانت فرحتي مجروحة ، بعد اللي صار مع ياسمين و ديمة ..

 

علاء : كيفها عروستي ؟

ريم : ااخ يا علاء ، بتصدق ما عندي جواب لهالسؤال

علاء : له لهالدرجة ؟ شو صاير طيب ؟

ريم : اكتر من اللي صار ؟ ديمة و ياسمين فسخوا ، و تنيناتهم اغلى من بعض عندي

علاء : لعله خير حبيبتي ، ما حدا باخد الا نصيبه ، و ديمة هية اللي تركت ، المهم جهزيلي حالك منيح لليلة عمرنا انا و انتي

ريم : جاهزة جاهزة

علاء ( بخبث ) : و اخيرا رح ندخل الشقة بدون ما يكون معنا حدا

ريم : ههههه انت هاد اللي هامك

علاء : يعني عالاقل في الوقت الحاضر هاد اهم اشي

 

كلام علاء بنسيني كل دنيتي ، و باخدني لدنيا تانية ..

عرسنا كان بياخد العقل ، و احلى من ما تخيلت ..

و بنفس الوقت ، كان لقاء للاحبة ..

_______________

كانت اول ليلة النا ، بغرفة في الفندق ..

صعب اوصف حجم الرومنسية فيها ، اللي كان محضرها علاء ..

بس ما في شي بيغلب عالتوتر بهيك ليلة ، و خصوصا مع زوجي اللي ما صدق متى يجي هاليوم ..

 

علاء : مو ضايل كثير لاذان الفجر ، يلا نقوم نغير

ريم : علاء كيف بدي اغير و احنا بنفس الغرفة ، شو رايك حبيبي تروح تشم هوا و اتدخنلك كم سيجارة و بترجع بتلاقيني غيرت و جاهزة

علاء : امااانة !! لفي خليني افكلك سحاب الفستان اللي مش عارف كيف عارفة تقعدي فيه ، و التسريحة

ريم : لا انا بفك لحالي ، بس انت روح اسبقني عالحمام و غير و خد دش

علاء : ما بدي هاها

 

و قعدت سنة اقنع فيه ، و كل وسائل الدلع اللي كنت استخدمها ، قلبت ضدي اليوم ، و زادت الامر سوء ..

 

علاء : خلصيني لازم نصلي اول ، و اقرا عليكي

ريم : طيب بعرف ، و لسا بدي اصلي العشا ، انت صليته ؟

علاء : لا

ريم : حلو كتير ، معناها روح صلي العشا تحت بالريسبشن

علاء ( بمسخرة ) : آااه ؟

ريم : اه و بكون انا جهزت حالي ، و صليت العشا كمان

 

هز راسه ، و فكرته خلص اقتنع ..

طلع بضحك عليي ، و ضل راكب راسه ، و انجبرت ادبر حالي ..

و انتهت ليلتنا ، بسلام ..

 

تاني يوم كانت صباحيتنا ، طلعنا من الفندق و رحنا على شقتنا ..

و اجوا يباركولنا ، و يودعونا قبل ما نطلع على شهر العسل ..

اخترنا نسافر على ( بودروم / تركيا ) ..

مدينة بتسحر بجمالها ، و بتنسي الواحد كل همومه ..

عشنا فيها احلى ايام ، و كانت فعلا عسل ..

 

رجعنا لارض الوطن ، و الواقع اللي فيه ..

و الهموم اللي بقلب كل واحد في عيلتنا ..

كانت ديمة بتستعد للتخرج ، و سيرين باقيلها فصل ..

 

علاء : لازم نعمل برنامج لحياتنا الاجتماعية

ريم : تفضل

علاء ( بضحك ) : ايام المباريات ما في مشاوير الا اذا طلعت احضرهم برا البيت

ريم ( بمسخرة ) : آاااه ؟

علاء : لما يجتمعوا ببيت سيدي اكيد لازم نكون

ريم : ايواا

علاء : عند دار اهلي انا كل يوم لازم اشوفهم ، بس مش ضروري تكوني معي طبعا ، و كذلك انتي ، بتمرقي على بيت اهلك متى ما بدك

ريم : يخليلي اياك حبيبي ، بس في كم تعديل عالبرنامج

علاء : لا البرنامج تم اصداره و غير قابل للاستئناف ، يلا تفضلي يا عروس عالمطبخ و جهزيلي سهرة و عشا من اللي بحبه قلبك

ريم : بتعرفني ما بحب افارقك ، تفضل معي خليني اتونس فيك

 

كنت اسايره لابعد الحدود ، و بس يفوت عالمطبخ ، اشغله بطريقة غير مباشرة ..

و صار مرة على مرة يساعدني من حاله ، و يتفنن كمان ..

 

علاء : بتعرفي احلى اشي الواحد يكون شغله ضمن نطاق التدريس ، بنعطل مع بعض و بنداوم مع بعض

ريم : اه و الله خصوصا نهاية الاسبوع ، بنقضيه سوا

ياااه ، تزوجنا ، و الحياة بئى لونها بامبي ..

و مفكرين شهر العسل ، رح يضل عسل ..

بس كل شي اله نهاية ، و النهاية هي البداية ..

 

علاء : ليه بس تروحي عند اهلي بتكوني شادة عحالك كتير ؟ ما كنتي هيك بالخطبة

ريم : ما فهمت كيف شادة عحالي ؟

علاء : يعني ما بتحكي و بتسايري ، مع انه انتي صحبة المفروض ، و اهلي بعاملوكي متل بنتهم و الله

ريم : اي و انا بحبهم كمان ، بس ما بعرف يعني يمكن عشان عيلتكم صغيرة ، و بصير ملل

علاء : امممم معك حق ، يلا بكرا بس يجينا اولاد ان شاءالله بتغير الوضع

ريم : ان شاءالله

 

ما عرفت شو اجاوبه ، بس فعلا كلامه صح ، و انا متغيرة ..

المشكلة امي هلكتني و هي توصيني على خالتي ، و ديري بالك عليها ، و من هالحكي ..

بس انا شايفتها مو بحاجة اسم الله ، و عندها بنت صبية بالبيت ، يعني اي اشي بعمله بكون من طيب نفسي مو واجب عليي ..

 

تاني يوم اجا علاء عالبيت كتير معصب ، و كانت اول مرة بشوفه في هيك حالة ..

صوت عالي ، و ضرب عالابواب ..

و اتهامات ، و كلام عليي ما تخيلت اسمعه منه ..

 

علاء ( بغضب ) : رييييم ، تعالي هون

ريم ( بخوف ) : علاء ! شو فيه ؟

علاء ( بصوت عالي ) : شو في ؟ ولك انتي شو اه ؟ كيف بتسمحي لحالك تعملي هيك اشي ؟ كنتي بوعيك لما كتبتي الرسالة ؟

ريم ( قلبي بدق ) : أ أ أي رسالة ؟

علاء : انتي وحدة بلا اخلاق ، يا خسارة بس

ريم ( بتبكي ) : عن شو عم تحكي ؟

علاء ( مسك موبايله و فرجاني ) : عن هاي ، ( مسكني بقوة ) اقراي منيح ، بتنكري انها منك ؟

 

بلعت ريقي ، و زادت دموعي ..

 

علاء : وحدة بتسمح للناس تتدخل بحياتها باتفه الامور ، و بتعطيهم مجال ينتقدوا خالتها اللي بتعزها فوق ما تتخيل ، انا بعتبرها بلا اخلاق

ريم ( بتبكي ) : ...

علاء ( بهمس ) : حاولي تختصريني هالفترة ، لحد ما اقدر استوعب انه انتي نفسك ريم ( بحرك بايده باشارة للخلف ) اللي كانت خطيبتي

 

يوم مفصلي في حياتي الزوجية ، بسبب تسرعي بالتصرف ..

ما بنكر اني غلطانة ، بس مصعوقة كيف عرف انها الرسالة طلعت مني ؟ ..

ما حدا بقدر يعرف هالاشي ، اذا انا ما حكيت ..

رحت على غرفتي ، و انكمشت على حالي ، و حاولت اهدى ، حتى اقدر افكر ..

صراحة ما ممكن بعد اللي صار معي ، اني اطلب مساعدة حدا ..

كيف خطر ببالي اعمل اللي عملته ؟ ..

ابعت رسالة لصفحة عالفيس بوك ، و اكتب مشكلتي ، اللي ما بتنعد مشكلة اصلا ..

مشكلتي اللي مضمونها ، عن كيف اتعامل مع دار حماي ، تحديدا حماتي ..

شو واجباتي و شو حقوقي ..

بنت حماي ، اكون رسمية معها ، او صديقة ..

و كلام كتير تافه ، فعلا ما بشبه شخصية ريم ، الراكزة ، اللي بتحب كل عيلتها ، و خصوصا اهل علاء ..

اللي بعتبرهم عيلتي التانية ..

_________________

اصعب خمس ايام ، بليلهم و نهارهم ..

من ضمنهم كان ، خميس جمعة سبت ..

كانوا قمة الوجع ، بانه قاعدين بنفس البيت ، و مجبورة اختصره ، متل ما طلب مني ..

و الاصعب من هيك ، انه كان في جمعات ، و لقاءات متعددة ..

اعتذر عن كل اشي ، و انا بس كنت اسمع ..

و يوم الاحد ، كان اليوم الخامس ..

 

علاء ( صاحي من النوم ) : ريم اعمليلي قهوة حبيبتي بسرعة تأخرت

 

سمعت صوته ، فكرت حالي بحلم ..

اول اشي بنادي عليي ، تاني اشي طلب مني قهوة ، و تالت اشي و الاهم ( حبيبتي ) ..

قمت على اربعتي ، و متل الشاطرة عملت احلى فنجان قهوة ، و جنبه قطعة كيك من اللي بحبه ، كنت عاملته قبل بيوم من الزهق ، عاساس انه نتصالح بس يشم ريحته ..

 

ريم ( بخجل ) : القهوة جاهزة ، تفضل

علاء ( بدون ما يتطلع عليي و وجه مصدوم ) : شكرا

 

شكله كاين بحلم لما طلب مني ، مو مهم ، المهم اني رديت عليه ..

 

خلص فنجان القهوة و رجعه عالطاولة و وقف قدامي ، ميل راسه لجنب اذني ..

 

علاء ( بهمس ) : بس نرجع بنتفاهم

 

هزيتله راسي ، و قلبي برقص من الفرحة ..

و استعديت لدوامي ، و رجعت بسرعة عالبيت ..

جهزت حالي ، و رتبت كل شي على احلى ما يكون ، و انتظرت رجعته بالثانية ..

كانت الساعة شبه موقفة ، و ما قدرت اتمالك حالي ..

كنت شبه منهارة ، و نفسي ديق ..

و متل عادته وصل و فتح الباب لحاله ، و انا كنت عم بتمشى رايحة جاية ..

 

علاء ( بنظرة من فوق لتحت ) : السلام عليكم

 

ارتحت لما شفته تأملني ، لاني كنت لابسة تنورة جينز كتير كتير قصيرة ، و بلوزة فايعة ، مناسبة للتنورة ، و اهم اشي انها مو مغطية من جسمي الا شوي ، و خصوصا صدري ..

و ريحة العطر فايحة ، و الاجواء رومنسية ..

 

ريم ( ركضت عليه بلهفة ) : يعطيك العافية حبيبي ، اهلا وسهلا

علاء ( بغضب مصطنع ) : ما تحاولي ، فنجان قهوة ما رح يغير رايي بهالسهولة

 

الكسفات اللي كنت اشوف ياسمين بتتكسفها ، دقت طعمها و بشدة ..

بعدت عنه ، و لفيت وجهي حتى ما يشوف دمعتي اللي صارت بعرض وجهي ..

هزيت راسي ، و بلعت ريقي ، و مشيت عالمطبخ ، حتى احط الاكل ..

 

علاء ( مرتكي على باب المطبخ ) : اتركي كل اشي من ايدك و الحقيني

ريم ( لفيت وجهي بصدمة ) : وين ؟ مو جوعان ؟ ماكل برا ؟

علاء : رييييم ، بلاه نقك هسة ، اعملي اللي حكتلك عليه

 

و فعلا متل ما حكالي عملت ، و لحقته ..

كان متوجه على غرفة النوم ..

من زمان ما فات عليها ، بحكم انه بنام بغرفة تانية من خمس ايام ..

فات و فتت وراه ، و قبل ما الف وجهي كان مسكر الباب ..

تجمدت في مكاني ، و صحيت على مسكة ايده من كتفي ..

شدني و رجعني لعند الباب ، حاصرني بايديه ، و اكلني بعيونه ..

كنت عارفة انه رح يضعف بسرعة ، و ما رح يقاومني ..

مع اني ما قصرت فيه بالايام اللي مضت ، بس كان متجاهلني كتير ..

بس شكلها الطبخة استوت خلص ، و حان وقت اعلان انتصار كيد النسوان ..

 

علاء ( بنظرة خبيثة ) : زعلان منك انا ، لسا متذكرة ؟

ريم : حقك عليي ، غلطت و منك السماح ، و الله ما كان قصدي و انت فهمتني غلط ، بس كيف عرفت ؟

علاء : مفكرتيني رجل طاولة انا ؟ و لا ولد صغير تضحكي عليه بكم كلمة ؟

ريم : لا على سلامتك

علاء : بدي توعديني ما يتكرر هالاشي

ريم : بوعدك بوعدك ، و هي بست التوبة كمان ، بعمري ما بعمل هيك اشي ، و رح ارجع لطبيعتي اللي بتحبها انت

علاء : ماشي ، حقك تاخدي فرصة ، بما انه اللي صار ما طلع من بيناتنا

ريم : الله يخليلي اياك و ما يحرمني منك ( قربت منه و طبعتله بوسة )

 

استغل الوضع و ضمني بقوة ..

عيونه كانت بتحكي كلام كتير ، و شوقه الي فوق الوصف ..

حتى انا مشتقتله كتير ، و بدي علاء حبيبي يرجع متل زمان الي ..

 

________  ممنوع من العرض ______

 

علاء : ما بدك تحطيلنا نتغدى ؟

ريم : امبلا ، عاملتلك اكلة بتحبها

علاء : يلا قومي طيب ، بكفيكي دلع

ريم : اي مو امرك تاج راسي انت ، بس ارضى علينا دخيلك

علاء : قالبة سورية كمان ، هيني جاييكي

ريم : ههههههه

الحلقة الرابعة عشر :

اوقات بنظن انه الظروف اللي بنمرق فيها ، صعبة ..

لكنها سبب رئيسي حتى تكشفلنا مين الناس اللي بستحقوا ينقال عنهم ، سند ..

_______________

_____________

بعد مرور ٤٨ ساعة من خطبتي على محمد ، اخي احمد عمل حادث سير بسيارته ، بعد ما انفصل عن ياسمين ..

خبرين مع بعض عرفناهم ، و ضربتين عالراس بتوجع ..

لانه كل واحد فيهم اله اثره علينا ، بالحادث وقفت قلوبنا لحد ما احمد تجاوز مرحلة الخطر ..

اما انفصاله ، صدمة مو معروف سببها شو ؟ ، او مين ؟ ..

يعني بنعرف انه ياسمين بتعمل مقالب ، و بتجنن احمد ..

بس كمان احمد مو قليل ، و نحن اهله و عارفينه اكتر الناس ..

و فوق كل هاد ، انهم بموتوا ببعض ، حتى انها فقدت الوعي بعد ما طلقها ، و كانت رح تروح فيها ..

 

محمد : الحمدلله عسلامته ، احمد تحسن و طلع من المستشفى ، و كل اموره الصحية تمام ، و الباقي بتعوض باذن الله ، خلص ما بدي اشوف دموعك

آيات ( بتبكي ) : ليه طالع بايدي وقفهم ؟ شو كان صار فيي لو انت مو جنبي

محمد ( ضمني لصدره ) : حبيبتي ، بدي اياكي تكوني اقوى من هيك ، هاد قدر و ربنا بختبر في صبرنا ، و ان شاءالله الايام الجاي احلى

آيات : يارب ، لانه قلبي مو متحمل اكتر من هيك ، انا مو متخيلة اشوف احمد مع وحدة تانية غير ياسمين ، بتعشقه هالبنت ، بتموت فيه ، كيف هيك بعمل فيها ؟ و على شو ؟

محمد : شو صارلك آيات ؟ شو نسيتي انه كمان بحبها ؟ و اكيد كان عنده سبب قوي لينفصل عنها ، ما حدا بروح للنار برجليه

آيات : لا هاد اخي و بعرفه ، اكتر واحد بروح للنار برجليه ، على قد محبته الها ، مو قادر يسيطر على حاله ، و بتصرف كانه بكرهها بدل ما يحبها

محمد : طيب تعالي نروح مشوار نغير جو فيه ، مو باقي كتير لسفري ، و بدي اشبع منك

آيات : ااخ لا تزكرني ، كيف رح اتحمل يمرق عليي يوم ما اشوفك ، تعودت كتير عليك

محمد ( بنظرة رومنسية ) : بس تعودتي ؟

آيات ( بخجل ) : ايييه قصدي انه

محمد : انه شو ؟

آيات : خلص حموودتي لا تخجلني ، انت بتعرف شو

محمد : بحب اسمعها منك ، يلا احكي ، وشوشيني احسن

آيات : ههههه لا بدون وشوشة ، انت حبيبي و انا بحببببك كتير

محمد ( ضمني ) : و انا بموت فيكي يا حياتي كلها ، الله يكون بعوني على هالكم شهر اللي رح اغيبهم عنك

آيات ( بتبكي ) : لا تزكرني

محمد : هيهييي علينااا ، رجعنا للدموع ، خلص زعلت انا

آيات : لا لا بس تاثرت شوي

محمد : بلا هالتأثر هسة ، خلينا بالمفيد ، يلا رح اخدك على مكان كتير حلو

 

هالكم اسبوع اللي عشناهم بعد خطبتنا ، كانوا مليانين حب و دفى ..

عشنا سوا كل الظروف ، بداية من الحزن ، و بعدها فرح و حب ، و يوم الوداع كان اكتر يوم حزين بالنسبة الي ..

كل المطار سمعوا صوتي و انا بنادي عليه ، و بترجاه ما يروح ..

ما تخيلت امرق بهالموقف ، و كل اللي حوالي رح يجي يوم و اودعهم كمان ..

صرت اتخيل كيف رح اودع بابا و ماما و اخواني ، و العيلة كلها ..

دموعي تزيد ، و قلبي يتقطع كانه فيه سكاكين ..

صابني انهيار ، و اخدوني عالمستشفى ..

اهله لمحمد كانوا زعلانين مشاني ، و ما فارقونا ، غير لما رجعنا عالبيت ، و اتطمنوا عليي ..

اما امي كانها بعالم آخر ، و ما حدا قادر يفسر سكوتها ، و لا دمعتها اللي تعلقت بين رموشها ..

 

سهرت فوق راسي طول الليل ، و بابا كل شوي يجي يطلب منها ترتاح ..

تعب الام ما بتقدر بثمن ، و شو ما عملنا ما بنوفيها ادنى تقدير ..

كانت تقعد عندي شوي ، و بعدها تروح لعند احمد ، و تراقبه من بعيد ..

ما كانت قادرة تفتح معه اي نقاش ، عتبها عليه كان فوق الحدود ..

بس اللي صار صار ، و العتب و الملامة ما بفيدوا ..

حتى ياسمين ما نسيتها ، و كانت تبعت تتطمن عليها كل كم ساعة ..

مع انه وضعها منيح ، و ما فيها اشي يذكر ..

و من زمان بتدوام بالجامعة ، و بتاخد دروس السواقة ..

بس امي كانت حاسة بانه قلبها مجروح جرح عميق ، و ما حدا بيعرف متى رح يلتئم ..

 

انا كنت عتواصل مع محمد من اول ما وصل و اتطمنت عليه ..

بعد هيك رجعت لحياتي الطبيعية ، و استعديت لامتحاناتي النهائية ..

و صرنا كل يوم نحكي كم ساعة ، بوقت يناسبنا احنا التنين ..

_________________________________

 

شو حلوة الحياة لما تكون مليانة بالتفاؤل ، و الاحداث السعيدة ..

و بتقلب العكس ، لما تمرق من فوقنا غيمة سوداء ..

هالغيمة اللي بكون وجودها لحظي ، بس ما بنعرف متى موعد زوالها ..

و خلال وجودها بنعيش بظلام دامس ، و بتمطر علينا زخات بتسببلنا مرض و اوجاع كبيرة ..

في اسم تاني ممكن انه نسميها فيه بدل غيمة ..

اختبارات ، او بلاء ..

مقياس نجاحنا بهالاختبارات ، بكون بقوة صبرنا و تحملنا ، و ايمانا بانه ما بعد الشدة الا الرخاء ..

متل ما صار معي ، مع اني وصلت لمرحلة اقتنعت فيها انه هالغيمة رح اتضل فوق راسي طول العمر ..

بس قناعتي ما كانت بمحلها ، و الحمدلله تجاوزتها ، و ما سمحتلها اتضل ، و هالشي كان بفضل ناس كتير اولهم بنت خالتي ، و رفيقة عمري المقربة ( ياسمين ) ..

هالكلام كان صعب عليي اني استوعبه ، بس الاصعب اني ارجع اعيده لياسمين ، بهالفترة الصعبة اللي عم تمر فيها ..

 

ديمة : بكفي ياسمين ، انا ما بتحمل اشوفك بهالوضع ، تعبت من اني اصحى كل يوم و اتزكر انك عايشة بدون روح

ياسمين ( مخنوقة ) : لا تتزكري ، خليكي ناسية

ديمة : كيف كيف كيف انسى ؟ فهميني اياها ، انا ما رح اسمحلك تبقي هيك ، احمد مو نهاية الحياة

ياسمين ( بنبرة حادة ) : بالنسبة الي انا نهاية الحياة ، ما حدا اله فيي

ديمة : لا زودتيها حبيبتي ازا سكتلك ما بعني اني بسمحلك تتجاوزي حدودك معي ، من اليوم انا بخطط و انتي بتنفذي

 

لفت وجهها عليي و زورتني ، و ما قدرت امسك حالي من الضحك ..

ضحكت و لفت وجهها ، و رجعت ضحكت مرة تانية ..

 

ياسمين : ههههه كنت بتمنى تكوني حدا تاني غير ديمة اللي بعرفها كان فرجيتك شو عملت فيها

ديمة : اي بلا لعي قومي عازمتك على ازكى حبة بوظة

ياسمين ( بتهز باكتافها ) : لا ما حزرتي بدي بيتزا

ديمة : بس بشرط ، بتاكلي مو تتصوري معها و تقعدي

ياسمين ( بضحكة خفيفة ) : لا ميتة جوع الي كزا يوم بلا اكل

 

طلعنا من الجامعة على اقرب محل بيتزا ، و ما خبرنا حدا من الصبايا ..

كنت حابة اقعد معها بدون حدود ، و تحكي كل اللي بقلبها ..

لانه مو ضايل اشي عالامتحانات ، يعني كلنا مشغولين رح نكون ..

 

ياسمين : يا الله معقول انا اكلت كل هدول ؟

ديمة : اجل اجل تخيلي ، اكلتي شفتي كيف رح تكوني احسن لما تاكلي

ياسمين : كتير احمد بحب البيتزا هاي ، كنا نيجي و نطلب و يطعميني بايده

ديمة : استغفر الله العظيم ، رجعنا لاحمد

ياسمين : كيفو ؟ انه شو عامل بهالايام ؟ مو ناوي يخطب

كنت عم اشرب بالعصير ، و سمعت كلمتها ، تشردقت ..

ديمة : كح كح ، يخطب !! مو ليدفعلك اول نص المهر ؟

ياسمين : نعم ؟ مين قلك انه بدي اشي منه ، مستحيل اقبل

يا ويلي عليه اصلا بعد الحادث ما ضل معه اشي يعطيها ، بس ما بقدر احكي قدامها عن الحادث ..

ديمة : امممم ستي انتي ادرى

ياسمين : الا ازا خطب وحدة تانية ساعتها اكيد رح اخد

ديمة : ههههههه ايوا هيك قوي قلبك

ياسمين : ايييه شو اخبار عاشقنا المسكين

ديمة ( بسمة خجولة ) : عدي ، اخ شو اشتقتله ، بس عم صده كتير ، هالمسكين ما عم يهدى

ياسمين : معه حق خلص ما ضل حجة ترفضي

 

قدام الكل ما ضللي حجة ، بس انا ما بقدر قول انه قلبي كتير تعبان ..

و لسا مو قادرة ارتبط بحدا ، و فوق هيك حالة ياسمين ، اللي زادت الوضع صعوبة ..

 

ديمة : احم ، شو رايك نقوم خلص

ياسمين : بنقوم ليه لا

ديمة : من زمان ما صعنا

ياسمين : كتير بالنا فاضي شايفتيه ؟ امشي امشي بلا ما نقلّب المواجع

 

كملنا شمة هوا ، و حاولت اغير جو لياسمين و الي ، لانه فعلا نحن التنتين بحاجة لهالاشي ..

________________________________

 

بعد ما سافر محمد ، حياتي صار فيها اشي ناقص ، او اشي ما بعرف افسره ..

و اكتشفت انه حالتي ما بتقل عن حالة ياسمين ..

حتى ديمة ، فرحنا كتير انها قدرت تخلص من خطيبها ، و انصدمنا بكمية الاشياء اللي صارت معها خلال هالفترة القصيرة من خطبتها ..

بنفس الوقت كان باين عليها انه حياتها بعدها ناقصة ، و نفس الاشي الغريب اللي بنحسه ، موجود عندها ..

و هيك صرنا احنا الثلاثة ، بحاجة لبعض ، و بيناتنا سر غريب ..

 

آيات : شو صبايا قرب رمضان و نحن ما بنلتقي كتير ، بعد ما تزوجت ريم التهت عنا كمان ، و انا بكرا بسافر و ما تهنيت عليكم

سيرين : معك حق الدنيا اخدتنا و الهموم ركبتنا

آيات : معناها بكرا بتيجو عندي و بننبسط

 

بعد ما خلصنا امتحانات الفصل ، و كان بوقت قريب من رمضان ..

عزمتهم على بيتنا ، و عملنا كل شي نفسنا فيه ..

امي حاولت اتضب اي اشي بجمع ياسمين مع احمد ، متل الصور و الهدايا التذكارية اللي كانت تجيبله اياها ..

كان صعب علينا نتقبل هيك واقع ، لانه ايامهم مليانة حب و وفا ..

 

منى : ياسمين شو عم تعملي ؟

ياسمين ( بتوتر ) : انا .. لا و لا اشي بس عم ضبضب بالغرفة ، هي خلصت

 

فاتت امي على غرفة احمد و امجد ، لقت ياسمين قاعدة على تخت احمد ، ماسكة قطعة من ملابسه ، و حاضنتها ..

يا الله شو صعب كتير هالمشهد ، و مشاعره صادقة ..

 

بآخر الزيارة ، اجا خالو هيثم مع بابا و اخواني ..

و انفتحت الاوراق ، و انكشفت الخبايا ..

اعترفت ياسمين قدام الكل ، انها ما بدها الا تكمل حياتها مع احمد ..

انهارت اعصابها ، و اخدها خالو معه ، و رجعها على بيتها ..

 

بس من بعد اللي صار ، تغيرت ياسمين كتير ..

كنا مفكرين انها عم تتصنع ، لكن فعلا التغيير كان حقيقي ..

و للاسف ، جرحها كان لسا بينزف ..

حاولت تخبي كتير ، لحد ما اجا يوم تخرج امجد ..

 

آيات : حاولي تتجنبي احمد

ياسمين : بتؤمري ست آيات

 

ياسمين تعاملت معي بسوء فهم ، انصدمت من جوابها ..

ما تخيلت انها تفهم كلمتي غلط ، عمرها ما كانت نفسية هيك ..

بس اليوم ما بعرف شو مالها ، يمكن طاقة التحمل عندها صارت تحت الصفر ..

او ناوية على اشي ما حدا بعرفه الا الله ..

 

انا حكيتلها هيك بناءا على كلام احمد و تصرفاته قبل يومين لما قال انه بكرهها ، و صرخ و عصب كتير ..

ما حدا فينا كان عارف سبب هالحالة الهستيرية اللي صابته ، و مين بسترجي يسأله اصلا ..

بس صار اللي ما كان حدا متخيله ، و احمد و ياسمين غلطوا ، و الغلط لا يمكن غفرانه ..

بس الاصعب من هيك ، انه نصلح الغلط ، بغلط اكبر ..

 

ابو احمد : واحد فيهم لازم يخطب ، هدول التنين مشكلة لبعض

منى : برجعوا لبعض ، بدل ما يخطب كل واحد لحال

 

كانوا بابا و ماما بتناقشوا ، و بدون ما يحسوا ، احمد كان سامعهم ..

 

احمد : مين اللي يخطب ؟ ما فهمت

ابو احمد ( اشر عليه باصبعه ) : انت بدك تخطب ، و اذا مش بكيفك غصب عنك

احمد : ما عندي مانع ، روحوا اطلبولي اياها ، و بعمل عرس على طول

امجد : هههههه

ابو احمد : ما حزرت ، اهلها لو كانوا موافقين بطلوا من ورا عملتك في بنتهم

احمد ( رفع حواجبه ) : معقول ؟ بس انا لو كنت مكانهم بوافق على طول ، لانه مو من مصلحتهم سمعة بنتهم اتضيع بسبب خطيبها السابق

امجد : و خصوصا انه مو متنازل عنها

احمد ( باشر على امجد ) : بالضبط ، احسنت القول

منى : شو قصدك ؟

احمد ( بدهاء ) : قصدي واضح ، ياسمين الي و بس ، و انا الها كمان ، و اللي صار اليوم اكبر دليل على محبتنا لبعض ، مع انه كان هالمشهد بالغلط بس انتو كبرتوه عملتوا منه مسلسل

امجد : ينعن امها الدراما بس

ابو احمد ( بضرب بكفوف ايديه ) : يا فضيحتك يا يحيى ، هاي اخرتك ابنك يحطك تحت الامر الواقع

احمد : هههههه فهمتها عالطاير ، حلو كثير ، يلا اذا بتحبوا مصلحتي انا و ياسمين و بدكم ايانا نرجع لبعض ، استغلوا هالنقطة

منى ( معصبة ) : ولك فشرت عينك ، ياسمين ما بتنجاب سيرتها بالعاطل و انا فيي نفس ، و حياتك لاجيبلها احسن عريس يخطبها قدام عيونك و اخليك تعض اصابعك ندم على هالخباثة اللي عندك

امجد : يمة ؟ شو مالك عليه ؟ احمد مش هيك قصده

منى ( بتصرخ ) : روح من وجهي ، ما بدي اشوفك ، اياك تقرب منها بعد اليوم

احمد ( مصدوم من امه ) : ماشي ، مثل ما بدكم ، بس حاولي تروقي شوي الموضوع مش مستاهل كل هالعصبية هاي ، كان معكم قفل و انا اعطيتكم مفتاحه ، لازم تتشكروني

منى : ولك رووووح

 

لونه انخطف ، و حسيت صحته اتدهورت بعد اللي حكتله اياه امي ..

احمد اكتر واحد بتهمه سمعة ياسمين ، و ما بسمح لحدا يقرب صوبها ..

فجأة يتم اتهامه بهيك اشي ، و من امي ..

و فوق هاد ، بدها تجيبلها عريس ..

يعني لو كان فيه شوية عقل ، راح بعد هالمعلومة ..

حتى لو انه اخد الموضوع بمزح قدامها  ، بس من جوا زعل كتير ..

 

آيات ( بتهز فيه ) : احمد .. احمد .. رد عليي انت صاحي

احمد : ايات ، رني على ياسمين احكيلها احمد بحبك ، ما رح يسمح لحدا يمس شعرة منك طول ما فيه نفس

آيات : حاضر حاضر حبيبي ، بس قوم معي اغسلك تحت المي ، حرارتك عالية

احمد : انا منيح ، بس اعملي اللي حكتلك عليه

ما كنت عارفة ازا اسمع كلامه ، او لا ..

ترددت كتير ، اخر اشي خطر ببالي اخبر الصبايا ..

 

سيرين : مين قلك انه ياسمين حالتها احسن

ديمة : انا صعب احكي معها لانه اليوم كان مليان ، ما اتوقع انه لسا ضل فيه وسع لهيك كلام

آيات : و لكم احمد وصاني ، لازم احكيلها

سيرين : خلص احكيلها بينك و بينها ، بدون شرح اسباب ، بس انه وصليلها هالمعلومة حتى تتأكد انه ما بلعب بمشاعرها و بستغلها

ديمة : عاساس هية مش متأكدة ؟ بس عكل حال ما بتخسري اشي ، زيادة الخير خيرين

 

سمعت لاستشارتهم ، و بعتت رسالة لياسمين ، بكلام احمد ..

بعد ما قراتها ، رنت عليي ..

 

ياسمين : انه ليه بتبعتي رسالة ، مو حابة تسمعي صوتي مثلا ؟ ما عندك فضول تطمني عليي ؟

آيات : لا ابدا بالعكس ، بس خفت منك صراحة

ياسمين : لا تخافي حبيبتي ، انتي ما الك ذنب باشي ، بعدين انا مبسوطة ، شو بدي احلى من حضن حبيبي و صوته و رومنسيته

آيات : ياسمين !!

ياسمين : و لك اااخ ما احلاه دخيل قلبه انا شو بجنن ، تمنيت ما يجي حدا و نضل انا و اياه

آيات : اوعديني انك تكوني قد كلامه ، و ما تسمحي لحدا يخطبك غيره

ياسمين : امممم احكيله ياسمينتك زعلت منك بعد هالحكي ، انه معقول تفكر مجرد تفكير اني اكون لحدا غيره ، و لووو هاهاها

 

كانت نبرة صوتها مش طبيعية ، و كلامها مو مفهوم مسخرة او جد ..

لا لا في اشي غلط ، ياسمين انجنت عالخالص ..

اكيد اهلها عاملين اشي فيها ، بعد ما شافوا هديك الشوفة ..

احسن اشي ما اخبر اي حدا بهالكلام ، و لا حتى احمد ..

_________________________________

ابو امير : يكون بعلمك انها اخر مرة رح يشوفك فيها ، اذا هو الغلطان

ياسمين : حكتلكم كنت رح اوقع و سندني و انتهى ، انا ما عندي كلام اكتر من اللي حكيته ، مو مصدقين و لا واثقين فينا ، هاي مشكتلكم

ابو امير ( قام و بأشر بايده و بحكي بنبرة قاسية ) : على غرفتك يلا ، ما تفرجيني وجهك لحد ما اسمحلك

 

هزيت راسي ، و رحت لغرفتي ، كنت معصبة كتير هالمرة ..

حتى دموعي نشفت قبل ما تنزل ، و كانها اتفقت معهم ضدي ..

 

بس انا من جوا كنت بقمة سعادتي ، على الاشي اللي صار بيناتنا ..

كان صوته كتير حلو ، و لاول مرة بفهم معاني هالاغنية ..

نظرات عيونه ، و تاملاته ، حتى دقات قلبه ، كانوا عم يزيدوا اسري بسجنه ..

انا مغرومة ، اه اه مغرومة ، و ما في دوا للغرام الا النوم ..

 

حنين : نمتي ؟

ياسمين : سمعت مخدتي بتعيط ، رحت سالتها شو مالك ، قالتلي مشان الله نامي ، عندك اعتراض ؟

حنين : ههههه و الله منا عارفة كيف بتقدري تنغشي ، وحدة غيرك كان ..

ياسمين ( قاطعتها ) : كان حبست حالها بالحمام ، و مسكت الشفرة و قطعت شراينها ، و يا لطيف اما بنلحقها او ما بنلحقها

حنين : هههههه

ياسمين : بس انا مؤمنة حبيبتي ، شوفيني كيف راضية بالقضاء و القدر اللي رجعني لحضنه بدون تخطيط و لا سابق انذار

حنين : انتي هاد اللي هامك حضنه ؟ مو حرام يعني هاد ؟

ياسمين : هاي نزوة و بدون قصد ، اما الانتحار بتكوني انتي متقصدة هالاشي ، يا اختي ارحميني خليني مبسوطة ، ما رح تفهمي عليي الا لما تنغرمي

حنين : يا دي الغرام ، اجاكي مسج

ياسمين : واااو ، ليكو مين تزكرني ، هيدي آيااات

حنين : ههههه مالها ؟

ياسمين : استني ارن عليها اخليها  تصير تمشي و تحكي مع حالها .. الوووو

 

بتقن دور اللامبالية ، و قدرت اني اخوض هالتمثيلية كتير منيح عليها ..

بس المصيبة كانت بعد ما خلصت مكالمتنا ، و استرجعت كلام احمد اللي وصلتلي اياه ..

كان بطلب مني اني ما اكون لحدا غيره ، لانه بكل بساطة ما رح يسمحلي ..

دفنت حالي تحت المخدة ، و طلعت كل وجعي و قهري ، و غرقت التخت بالدموع ..

كنت مسكرة عيوني ، و مستحضرة صورته ..

 

قومتني حنين بالعافية ، و غسلتني ، و رجعت انام بسلام ..

و صحيت تاني يوم ، لنحضر حالنا لاخر يوم قبل رمضان ..

كان نفسي السنة يكون ( رمضان احلى مع ختشيبي ) ، بس ما النا بالطيب نصيب ..

حضرت امي حشوات السمبوسك ، و قعدت انا و خواتي نحشي ..

مع كل حبة تخطرلي فكرة ..

و فكرة تروح و فكرة تيجي ..

لحد ما اجت احسن فكرة ، و مع انتهاء حشوة اخر حبة ، كانت هالفكرة جاهزة للتنفيذ ..

_________________________________

تاني يوم كان احمد كتير متحسن ، حتى ما سألني ازا وصلت كلامه لياسمين او لاء ، شكله كاين يحلم المسكين ..

 

آيات : ماما بكرا رمضان ، مو معقول يجي علينا و نحن هيك متزاعلين

منى : شو رايك اروح ابوس ايديه و اجريه حتى يرضى عني ، ولك فوق حقه دقه

آيات : لا لا مو هيك قصدي سلامة قيمتك ماميتي ، بس انه عادي متل ما عملتي مع امجد ، اعطيه فرصة يتقرب منك

منى : اااخ اااخ هدول همة اولادي و سندي ، اللي ربيتهم كل شبر بنذر ؟ اول ما كبروا و داقوا طعم الحب ، نسيوا طعم حليب امهم و تعبها و سهرها عليهم ؟ يا ترى شو لسا مخبيتلي هالحياة

 

هزيتلها براسي ، و انا بحاول اخبي دموعي اللي سبقت دموعها ..

معها حق بكل كلمة حكتها ، الام بتربي و بتتعب و بالاخر بزعلوا اهاليهم بس مشان يرضو بنات الناس ..

اي بس احمد مو هيك ، و امي مكبرة الموضوع ، و شايفته من منظور تاني ..

 

احمد : هية هيك حكتلك ؟

آيات ( ببكي ) : بالحرف الواحد

احمد ( قام من التخت ) : طيييب هلا بنشووف يا ام احمد شو رح تعملي

 

قام متل الحصان ، و ركض لعندها ..

كانت قاعدة بتحضر عالتلفزيون ، و تربع عند رجليها ..

مسكهم و رفعهم ..

 

منى ( بتزيح فيه برجلها ) : شو عم تعمل ؟ ولك قوم

احمد : ما بقوم ابدا قبل ما اسمع كلمة الله يرضى عليك ، و انك مسامحتيني

منى ( اخدت الموضوع بجدية ) : على شو اسامحك ؟ جاوبني ؟

احمد : على كل اشي ، و بوعدك ياسمين احطها بعيوني من جوا ، هي اصلا هناك ساكنة لاني ما بشوف غيرها و لا بقدر اشوف غيرها

منى : ...

احمد : بشو احلفلك اني ما قصدت اللي انتي فهمتيه ؟ ياستي ان شاءالله بموت قبل ما اجيب سيرتها بالعاطل حتى بيني وبين حالي

منى : بعيييد الشر ما تدعي ايام فضيلة يمة

احمد : يسعدهاااا الحنووونة ، خايفة عليي ؟

منى ( بتبكي ) : قوم بلا زناخة ، كل ما احكي كبرت بشوفك بتتولدن اكتر

احمد : الحب بخلينا اطفاااال ، بعدين انتي دايما بتحكي لابوي انت طفل

منى : هههههه وله

احمد : نسيتي ولا اذكرك كم مرة حكتيله بتغار من اولادك ، و انا مش ملحقة عليكم و انا و انا

منى : خلص خلص اسكت بلاش يجي يسمعك

احمد : طيب يلا سمعيني انا اللي بدي اياه

منى : الله يرضى عليك رضى قلبي وربي و يهديك و يسامحك انت و اخوانك جميعا ، و يفرحني فيكم يا الله بجاه هالايام الفضيلة

آيات : اميييين يارب يا امي و يطوللنا بعمرك انتي و بابا

 

و انفتحت المناحة ، و ما سكتنا غير لما اجا بابا اللي كان رايح من بعد صلاة الجمعة على مكتبه من كتر ما عليه ضغط شغل ..

 

ابو احمد : يعني سامحتيه لهالازعر ، ماخد عقلك

منى : هههه حرام عليك و الله ما في منه

ابو احمد : سبحان الله مبارح كان رافع ضغطك و حالتك حالة و ما نيمتينا الليل

منى : هاد اللي هامك الليل ؟

ابو احمد : شو في اهم من الليل يعني

منى : هههه انت غيران يعني ؟

ابو احمد : ليه ما اغار ، مش بني ادم انا ، ملتهية باولادك و بطلتي تسالي عني

منى : لا حول و لا قوة الا بالله ، شكلك شايف شوفة اليوم ، هات تلفونك اشوف

ابو احمد : يا اولاد الحقوووني

امجد ( بركض ) : شو حملة تفتيش

ابو احمد : تقريبا

آيات : ماما حرام بابا مشتاقلك ، بتقومي تفتشيله

ابو احمد : شوفي الفهمانة كيف ؟ يا نيالك يا محمد ، هييييي ايام زمان راحت ..

ألا يا ليت الشباب يعود يوما ,, فأخبره بما فعل المشيب

منى : ههههههههههه الله يحميلي اياكم

________________________________

كل واحد فينا قاعد ببيته و بفكر ، شو ممكن يصير لسا ؟ ..

شو نتيجة اللي صار مبارح بين احمد و ياسمين ؟ ..

يا ترى رح تكون نتيجة ايجابية و يرجعوا لبعض ؟ ، او سلبية و تزيد الامور بينهم ، و على مستوى عائلي بدل ما كانت فردية ..

ريم : شو حبي ، يتهنى اللي ماخد عقلك

علاء : ...

ريم : بدون ما تحكي فاهمة ، بس كمان بدل ما نضل ساكتين خلينا نعمل اشي مفيد

علاء : شو بدنا نعمل يا بنت الحلال ، و الله هدول التنين مو ناويين على خير

ريم : قولتك بكون عمو زياد اخد على خاطره ؟

علاء : لو محله بمسك احمد من رقبته و بفعسها ، بعدين بجيب كاتب العدل و بكتب كتابهم و بخلص من هالقصة

ريم : ههههه عدواني مو بايدك

علاء : بتعرفي لو سيرين و لا انتي او ديمة اللي صاير فيكم هيك ، ما بقدر احزر شو ممكن اعمل بهيك موقف

ريم : مكبرها كتير انت ، كانت رح توقع و سندها

علاء : بالله ؟ سندها و رفعها بين ايده ، شايفتيني هبيلة انا تمرق عليي هيك حكاية

ريم : هلا من ناحية هبيلة اكيد لا ، لانه ما في تنين بختلفوا انك مو داهية ، بس ازا غمضت عيونك و تخيلت الموقف ، اكيد رح تزبط معك

علاء : هههههه بدل ما اتخيل تعالي نطبق على ارض الواقع ، بما انه بكرا رمضان و رح يصيبنا جفااااف

ريم : هههههه مش طبيعي

علاء : لا طبيعي شوفي .. و هووووووباااااا

 

ما في اشي بنسيني العالم ، الا نصي التاني ..

الحلقة الخامسة عشر :

شهر الخير و البركات ، و الرحمة و الغفران ، و العتق من النيران ..

لعلنا نرفع ايدينا لتصل عنان السماء ، و يستجيب لنا ربنا صالح الدعاء ..

_____________

___________

اجواء رمضان غير ، كل اشي بصير اله نكهة تانية ..

صوت المسحراتي ، و لهفة تحضير السحور ، لسماع صوت الاذان ، و الصلاة ، و قراءة القران ، و الدعاء ..

كان لازم نبدا هالشهر بمسامحات ، و نصفي قلوبنا الموجوعة ..

ابو امير : ياسمين

ياسمين : ...

ابو امير ( عيونه عليي ) : كل عام و انتي بخير بابا

ياسمين ( بهمس ) : و انت بخير

مها : نعم ؟ قومي بوسي ايد ابوكي و عايديه ، رضينا بالبين و البين ما رضي فينا

ابو امير : انتي ما تتدخلي بيني و بينها ، ياسمين حبيبتي و ما بدها حدا يعلمها

مها : ايوااا ، اي يخليلك اياها حبيبتك ، انا شو دخلني اصلا

ياسمين : ما في داعي تنخانقوا مشاني ، اعتبروني مو موجودة

ابو امير : لا موجودة و نص و خمسة كمان ، خلص بابا عفى الله عن ما مضى ، و احنا اولاد اليوم ، بدنا نتجاوز اخطائنا و نبدا حياة جديدة

ياسمين : نتجاوز شو بابا ؟ انكم اتهمتوني باشي انا ما قصدته و ما الي ذنب فيه ؟ او اتجاوز انه اتطلقت ظلم ؟ و محاولاته لارجاعي و كاني لعبة عنده وقت ما بده بطلق و وقت ما بده يرجع ؟

ابو امير : بالنسبة لاول اشي حقك علينا ، كنا معصبين و الشيطان شاطر خلانا نحكي اشي مو واعيين عليه ، اما انه اتطلقتي ظلم انا مو معك مية بالمية ، اكيد كان بقدر يجي يتفاهم معنا و نوصل لحل يرضي الطرفين بس كمان الشيطان غلبه و لحظة غضب و تراكمات خلته يطلقك

ياسمين : ... يعني شو ؟

ابو امير : بابا يا حبيبتي الله يرضى عليكي محاولاته لارجاعك و طلب اهله ما بتدل على اشي الا انه ندمان و بده اياكي ، الشب بحبك و رايدك بالحلال ، و الكرة بملعبك بس هالمرة فكري منيح

ياسمين : لا مستحيل طلبه مرفوض ، ما بدي ارجعله ، خليه يعرف قيمتي

مها : معك حق انا كمان هيك رايي ، و متاكدة انه ما رح يخطب وحدة غيرك بس خلينا على مزاجنا نجيبه

ياسمين : واااو مين قلك انه فارقة معي خطب او لا ؟ انا خلص قررت انساه و بدي اضل كل رمضان ادعي الله يشفيني منه ، فكرت بكلامك و لقيت انه الافضل

ابو امير ( متفاجا و عيونه على ماما ) : يا ستي الله يشفيكي ، احنا ما بدنا الا سلامتك بالنهاية و لا لا ؟

مها ( مصدومة ) : اه اكيد ، الله يهدي بالك ماما ، يلا روحي اقرايلك صفحتين قران قبل ما ياذن المغرب 

سلمت على بابا و استسمحته ، و طلبت من ماما ترد خبر لدار خالتي بانه طلبهم مرفوض ..

_________________________________

ليلة مبارح كانت حلوة ، فيها احداث جديدة ، و امور بتبعث التفاؤل ..

بعد ما اتفقت انا و اهلي انه نرجع نطلب ياسمين ، و نحاول قد ما نقدر نصلح الامور مع دار خالتي ..

دعيت كثير انها تقبل طلبي ، و نرجع من جديد انا و اياها ..

طلعت على شغلي ، و بقيت طول اليوم انتظر اتصال من امي تخبرني بجواب دار خالتي ..

و رجعت على البيت ، و اجا وقت المغرب ، و لسا ما ردولنا خبر ..

 

احمد ( متوتر ) : طيب ارجعي اتصلي فيها

منى : بلا ما نحرجهم اكتر

احمد : شو قصدك ؟ بكونوا رافضين يعني و خجلانين يحكوا ؟

ابو احمد : مش نهاية العالم ، المهم انه ابو امير يكون مو ماخد على خاطره منك ، و الخطبة خليها لوقت النصيب

احمد : ...

امجد : يلا عالتراويح

 

قلبي كان شبه موقف ، و افكار تاخدني و تجيبني ..

معقول دار خالتي يقاطعونا ، و يضلوا ماخدين على خاطرهم بسبب اللي صار بحفلة امجد ؟ ..

ما بعرف كيف خلصت الصلاة ، و رجعت عالبيت ، و كل جسمي مخدر ، كاني بعالم ثاني ..

منى : خالتك اتصلت

امجد : و اخيرا

احمد : شو حكت ؟

منى : قال ما حدا زعلان منك ، بس ياسمين مو موافقة عالخطبة ، و ..

احمد : و شو يمة ؟ كملي

منى ( عيونها على آيات و كلامها مرة بطيء و مرة سريع  ) : و الله يبعتلك بنت الحلال اللي تستاهلك

احمد ( انخطف لونه ) : ما فهمت ؟

ابو احمد : من بكرا بتبلشي اتدوريله على عروس

احمد : لا دقيقة ، ما حدا يدور على اشي ، هاي حياتي و انا  بس بقرر

منى : تسطفل ، خلص حطي القطايف يا آيات خلينا نتحلى

 

تركت اهلي ، و طلعت على بيتي ..

ما كنت مستبعد جوابها ، بس انصدمت من الجزء الاخير ..

اكيد ياسمين ناوية تعمل اشي ، اتدفعني ثمن كل اشي عملته فيها ..

معقول تخطب واحد ثاني ، و تلعب عليي هيك لعبة ؟ ..

________________________________

بعد ما تأكدت انه جوابي وصل لدار خالتي ، و اكيد احمد بكون عرف كل اشي ..

اجا دور تنفيذ الجزء المهم من الخطة اللي رسمتها ، هالمرة خطتي محكمة ، و ما فيها ثغور ..

احمد ياسمين العاقلة ما بتنفع معه ، بعشق المغامرات ختشيبي ( السابق ) ..

 

حنين : على شو ناوية يا بنت ؟

ياسمين : مش عارفة ، افكاري ملخبطة هالفترة ، بس ارتبهم بعطيكي شوت سكرين

حنين : استغفر الله ، قومي صلي و استهدي بالله

ياسمين : حنين لو اجاكي عريس بتوافقي ؟

حنين : انا ؟ اي عريس اللي بده يجيني و انتي بوجهي ؟

ضربتها بالمخدة ، و هجمت عليها ..

 

حنين : ههههه مجنونة بعدي عني ، ولك لسا ما كملت جملتي

ياسمين : تبا لكي ، لا تكملي انقلعي من وجهي

رنين : يييي شو مالكم بسم الله ، حنين ليه هيك شعرك

حنين : ولك هاي المجنونة هجمت عليي ، خايفة اخطب و هية لا

رنين : يييي يا عيب الشوم ، ياسمين ازا بابا عرف بجوزك لاول خمسيني او يمكن ستيني هالمرة

نطيت عليها مرة تانية ، و رنين كان الها نصيب اكبر ، لانها حنين هربت ..

رنين : ولك مجنوونة بعدي عني ، والله لاحكي لبابا عنك

ياسمين : اوعي تفتحي تمك بكلمة ، مجنونة لحالك انا اعقل وحدة فيكم اصلا

حنين : ههههه خلص ماشي المهم اه بوافق وينه العريس ؟

ياسمين : انقلعي ، كنت احكي معك عادي متل اي خوات بس انتوا نواياكم عاطلة ، غيرانات مني

رنين : خلص حقك علينا ، و الله احنا بنمزح كمان ، بس بدنا نعرف على شو ناوية

ياسمين : هلا بتعرفوا

 

تركتهم ، و مسكت الموبايل ، و عملت جروب يضم كل الشباب و الصبايا في العيلة ، حتى احمد ..

سميته friends for ever

سيرين : يا ساتر ، عنوان غير مطمئن

غنى : اجا بوقته هالجروب بعد ما خلصت توجيهي

بيان : هاايز

ياسمين : نورتوا صبايا ، كيف اول يوم كان ؟

عمر : من نحن ؟

حنين : ههههه احنا الفرندز النسخة الجديدة

ماشاءالله اختي بينت بس شافت عمر ..

امجد : يا عيني نفسيتك متحسنة شكلها

آيات : اكيد بدها تتحسن ، ارتاحت من احمد

ياسمين : لو سمحتوا احنا هون حتى نثبت لبعض انه نحن عيلة وحدة ، و شو ما صار فينا رح نبقى ايد بايد و لبعض بكل الظروف

علاء : تكبيييير

الجميع ما عدا ياسمين : الله اكبر

 

احموودتي يكتب ..

 

احمد : فعلا فكرة حلوة ، كل عام و انتي بخير ياسمين انتي و الموجودين

ياسمين : يسعده الفهمااان ، و انت بالف الف خير

 

اول لقاء كان هادي ، و خالي من التلميحات ما عدا الكلام اللي قاله امجد و ايات ..

حكينالنا كم شغلة ، و بعدين سكرنا ..

كان الكل مستغرب ، و متاكدين داخليا انه في هدف ..

بس صعب حدا يكتشفه ، لانه هالمرة فوق كل توقعاتهم ..

________________________________

قصي : شو القصة ؟

ديمة : علمي علمك ، اصلا من يوم حفلة امجد ما حكينا

سهى : شو في يا اولاد ؟ عن اي قصة عم تحكوا

قصي ( بضحك ) : بنت اختك ( بضرب بكفوف ايديه ) مخها بح ( حط اصابعه على راسه ) هون ضرب عندها

سهى : قصدك ياسمين ؟

ديمة : ههههههه

قصي : يا سلام عليكي ، ما في غيرها

سهى : لا حول و لا قوة الا بالله ، جننونها

ديمة : لا ماما هي جننت حالها ، ياما قالتها ريم اعقلي ، اكسبي قلبه باساليب تانية غير هالهبل اللي بتعمليه ، عبث بتحكي مع حيط كان رد من زمان

سهى : عاساس انتي اعقل منها يعني

قصي : اندااري ، كله بجنن كله ، ما حدا مرتاح

سهى : الله يهديهم احسن اشي

_________________________________

سيرين : يس يس يس

نهى : بسم الله مالك بتنطي

سيرين : ياسمين رجعت طبيعية و اخيرا

نهى : الحمدلله ، الله يهدي بالها

سيرين : و الله و طلعت من خرجك يا احمد ، خطبها و رفضته

نهى : شووو ؟ خطبها ؟

سيرين ( بتهز براسها و مبسوطة ) : اكيد رح يخطبها ، هه  بس شو مفكر حاله يخطب و يترك على كيفه الشغلة كاينة

نهى : لا حول ولا قوة الا بالله ، ازا انتي هيك بتفكريها رجعت طبيعية بتكوني غلطانة

سيرين : لا ماما مو غلطانة ، ياسمين رح تربي احمد من اول و جديد و تخليه يتمنى نظرة منها ، يا عيني عليكي ياسوو

نهى : الله يجبر علينا ، الشهر مبين من اوله

_________________________________

 

ما بعرف شو بصير معها ياسمين ، بترفض خطبتي الها ، و بتروح تعمل جروب ، و بتضمني فيه ..

هالبنت مو ناوية على خير ، و هدف الجروب انها اتضل على تواصل معي ، بشكل غير مباشر ، و انا ما عندي مانع ..

كل الشباب صاروا يبعتولي عالجروب الخاص ، و يسالوا شو اللي بصير معنا ..

اختصرلهم امجد ، و خبرهم انه ياسمين رفضت خطبتي ..

اجا علاء بعتلي يحكيلي نصيحته ، و هالمرة ما ترددت باني اسمعها ..

علاء : اسمع بتكون غبي و حماااار اذا بتعبرها ، خليها اتدبر راسها ، اعمل حالك ما بتعرفها

احمد : من اي ناحية ؟

علاء : من كل النواحي ، حتى خالتي خلي علاقتك فيها رسمية ، لانه رح يضلوا مفكرين انك دالق حالك على بنتهم المقطوع وصفها

احمد : بس انا لسا بدي اياها ، يعني هيك تصرفات بتخليها تفكر اني بطلت احبها و انا متاكد انها لسا بتحبني

علاء : مشكلتكم شايفين الحب من جهة وحدة ، اسمع مني هالمرة و ما رح تندم ، صدقني الا هي تصير تبعتلك جاهات تروح تخطبها

احمد : ومين قلك انه انا هيك بدي ، ولك مستعد اخطبها مليوون مرة ، المهم بالاخر انها ترجعلي و تتاكد اني ما بيوم نسيتها او وقفت عن حبها

علاء : يا سيدي اسفين خلص ، اعمل اللي بتشوفه مناسب

 

فكرت منيح بكلام علاء ، و شفت انه في بعض النقاط صحيحة ..

و وجهة نظره ممكن انها تفيدني ، حتى اقدر اثبتلها انه اللي بتفكر فيه غلط ، و تصرفاتها بتبعدني اكثر عنها بدل ما تقربني ..

 _________________________________

بعد مرور اسبوع ، اجتمعنا باول عزومة ، اللي كانت ببيت سيدي ..

كانت عزومة على حساب خالو هيثم ، لانه احتمال مرته تولد باي وقت ، و بده يلحق يعمل العزومة ..

 

مها : تقومي بالسلامة يا رب

زينة : الله يسلمك و عقبال ما تفرحي بالصبايا و امير

 

و قبل ما تبدا مرت خالي تشمت فيي ، قاطعت حديثها ..

 

ياسمين ( بجدية ) : ماما امير ما بعرف وينه ؟ شفتيه ؟

مها ( مذعورة ) : لا ووووينه ؟

حنين : هيو معي

 

كنت مخططة لفكرة اعملها اليوم ، بما انه لقائي انا و احمد كان بارد ، و حتى نظرات متل دايما ما اعطاني ..

بعتت عالجروب ( شباب و صبايا شو رايكم نطلع مشوار بعد ما تخلص التروايح ، اي مكان نشربلنا شغلة و نرجع عبيوتنا مو شرط نطول ) ..

رنت موبايلاتهم بنفس الوقت ، و كلهم فتحوا يشوفوا ..

حنين : اخدتي ازن اهلك قبل ما تقرري ؟

ياسمين : لما نتفق اول ، اه شو رايكم ؟

ديمة : ما عندي مانع اكيد بروح

غنى : و انا نفسي اطلع كمان من اول رمضان و انا بالبيت

عمر : انا عشان غنى رح اروح ، يلا بدنا كمان راكبين و بتكمل سيارتي

عدي : ليه مين معك غير غنى ؟

عمر : حنين ، لانه وين رح تركب ؟

قصي :  انا عشان ديمة لازم اروح و هيك بكون بدي ٣ ركاب ، مين معي ؟

ياسمين : انا ، يلا الباقيين وينكم ؟

كنت اتطلع عليهم ، و كانوا عم يكتبوا ، اكيد بحكوا على جروبهم الخاص ، حتى خالو هيثم غازز راسه بالموبايل ..

 

ياسمين : خلص انسوا ما بدي اروح مكان

امجد : لا لا بدي اروح انا و آيات ، مين يجي معنا ؟

بيان : انا سالت بابا و وافق ، بس حكالي روحي مع عمر عشان ما حدا يتغلب بالتوصيلة

ياسمين : اوك

لانه اخوالي ساكنين بنفس العمارة ..

علاء : ريم حبيبتي روحي مع اخوانك اذا بتحبي ، و خدي سيرين معك و خليها تنام عنا الليلة

سيرين : اوك ، يسلمو

ياسمين : انت ما بدك تروح يعني ؟

علاء : انا و احمد و عدي بدنا نضل هون زمان ما شفنا هيثم لانه

ياسمين : براحتكم ، معناها يا عمر معك حنين و غنى

امجد : و انا و آيات ، بلاش نطلع ٣ سيارات عشان نخفف ازمة

الشباب : هههههههههههههههههه

حنين : ما في وسع الك خلي ايات بس تيجي

امجد : ولو حنووو انصح وحدة فيكم ٥٠ كيلو ، بتدبروا حالكم

 

يمة ما اشطرك ، قال عشان الازمة ..

 

كانت عيون الكل على احمد ، و ردة فعله ، اللي كان اشبه ببركان خامد ..

يا الله نفسي يجي معنا ، بس في اشي منعه ، او حدا ..

بس مو مهم ، حياة و لازم تمشي ، و ضروري اتعود على غيابه ..

_________________________________

اول طريق لاقدر اثبتلها اني مطنشها ، ما اعطيت اي اهتمام لاقتراحها ..

و حسستها انه هية حرة زيادة عن اللزوم ، رغم اني بعرف هدفها من المشوار ، اللي كان رح يجمعنا على طاولة وحدة ..

بس في اشي غريب كان يصير ، الشباب فجاة انقسموا ، و رتبوا المشوار ..

حتى امجد و آيات راحوا ، و علاء و عدي اصروا كتير اني اضل معهم ..

 

عدي : بلاها هالروحة كلها بنات

احمد : بكفي ديمة موجودة ، ما بدك تروح معها

علاء : تعلم منه ، ما تدلق حالك

عدي : يا عيني عليك ، انت اللي فاهم النسوان

علاء : طبعا بس بدك مين يفهم

احمد : تشرفنا ابو العُرّيف

 

هيثم كانت بعيونه نظرات للشباب ، ما قدرت افسرها ..

بس واضح انه مخبيين اشي عليي ، او متفقين ضدي ..

_________________________________

كان نفسي احكي لاحمد يسامحني ، لانه انجبرت اتفق ضده هالمرة ..

بس لازم نحميه ، من حاله و من ياسمين ..

لانه كمان متفقين ، نحمي ياسمين من حالها و من احمد ..

بعد ما عملت جروبها ، و عرفت عنه ، عن طريق الشباب ..

و من خواتي سمعت انه احمد رجع خطبها ، و رفضته ، و وصلتله رسالة انها ما بتفكر فيه ..

اتبعت نفس اسلوبها ، و عملت جروب لكل الشباب ما عدا احمد ..

هيثم : اسمعوني كلكم ، لازم نساعد احمد و ياسمين لتتحسن حالتهم

علاء : ما فهمت ؟ ليه حالتهم الها علاج ؟

هيثم : اه ، اذا رح اتطبقوا اللي رح احكيلكم اياه رح يتعالجوا

عدي : من شو يتعالجوا ؟

امجد : من مرضهم ، و جنونهم

عمر : معك حق عمي ، بس شو المطلوب منا ؟

اعطيتهم الفكرة الاساسية لمخططي ، و قدروا يفهموني بسرعة ..

و انا هاد اللي شجعني اطلب مساعدتهم ، لانهم مميزين بذكائهم، وبلقطوها عالطاير ، جميعهم ..

علاء : خلص اترك الموضوع علينا ، وصلت خال

هيثم : و لا تنسى ريم ، جزء مهم بخطتنا ، بس ما حدا من البنات لازم يعرف غيرها

قصي : لا ريم ما بدها توصاية ، مستحيل تفشي اسرار

هيثم : تمام

 

و اليوم بالعزومة ، طبقنا اول خطوة ، من خلال منع احمد باي وسيلة ، من المشوار ..

 

هيثم : شباب يلا همتكم

عدي : بنعمل فريقين ، ناس بتروح و ناس بتضل

امجد : انت و علاء لو ضليتوا احمد بقتنع ، و ما بشك باشي

علاء : موافق

________________________________ 

طلعت انا و خواتي و سيرين و ياسمين بسيارتي ، و قررنا نروح على مكان حلو و ننبسط قد ما نقدر ..

 

قصي : ياسمين شو رايك تلغي هالجروب الهبل اللي عملتيه ؟

سيرين : لا كتير حلو خليه

ريم : شو اللي حلو فيه ؟ بتشوف حروف حبيب القلب ؟

ياسمين : ...

ديمة : انا من راي قصي و ريم ، معلش سيرين بس و الله ياسمين موجعة قلبها عالفاضي

ياسمين : معكم حق ، بس انا عملته حتى اثبتله انه انا لسا عايشة و حياتي مستمرة

قصي : ما اختلفنا و احنا معك ، بس اسمعي مني و سيبك من هالقصص انتبهي لدراستك ، تخرجي و اشتغلي و عيشي احسن حياة ، و هي سواقة قربتي تاخدي الرخصة

ديمة : اه و الله ، انا مجربة فعلا الحياة ما بتوقف عند اول مطب بواجهنا

سيرين : امممم وجهة نظر ، اصلا انتي كسرتي شوكته لما رفضتيه

ياسمين : هههه شوكته ؟ ليه احمد بنكسر ؟ ما شفتيه كيف و لا عبرني ؟ لو واحد تاني كان عالاقل ناقشني بسبب رفضي

ديمة : بس وصلني حكي من آيات ، انه بما معناه كل واحد يروح من طريق

سيرين : آيات اخر وحدة تحكي ، حدا كتير سلبي طلعت ، و ما الها شخصية ، على طول قلبت على ياسمين

ريم : شو بتتوقعي من وحدة انهان اخوها ؟

سيرين : بس احنا لما طلبتي الطلاق من علاء ، وقفنا معك ست ريم و لا نسيتي ؟

ريم : لا ما نسيت ، بس كان الحق معي

سيرين : و ياسمين الحق معها

قصي ( ضرب بريك ) : صبايا مالنا ؟ طالعين مشان ننبسط مو نوجع راسنا

ياسمين : الله يخليلكم اخوانكم ، جد ما في داعي توجعوا راسكم بسببي ، كل واحد اللي فيه مكفيه

هيك بكون قدرت اني انفذ اللي اتفقت عليه انا و الشباب ، تحت اشراف خالي هيثم ..

________________________________

قبل ما يطلعوا <<

ما مرق عليي مثل حالتهم ، حبهم لبعضهم أذى ، و قربهم بزيد حدة الحب ، و باخدهم ل اللاوعي ..

خطتي اني اعمل تهدئة لمشاعرهم ، و تثبيط ..

كل ما بعدوا عن بعض ، كل ما كان افضل ، و قدروا انهم يفهموا حالهم ، و يسيطروا ..

و الاهم من كل هاد ، ممنوع التواصل ، باي وسيلة ..

لانه التواصل بشحنهم ، و بزيد التوتر ببنهم ، اللي واقف على شعرة ..

 

هيثم : المشوار الجاي ياسمين بتضل و احمد بروح ، المهم انه كلامكم و احاديثكم كلها تكون بعيدة عن علاقتهم ، يعني تحاولوا تقنعوها انه الحياة مو متوقفة عليه ، و اهم اشي الجروب ينلغى

علاء : قصي ياسمين معك بالسيارة ، استغلها منيح هالنقطة

قصي : اوك

 _________________________________

ما بعرف كيف تجرأت ، و قررت اركب بسيارة عمر ..

بس حتى اقدر اشبع من بيان ، اللي لسا بتتجنبني ، و مسكرة كل الطرق بوجهي ..

 

عمر : اهلين بالصبايا

الصبايا : اهلين فيك

امجد : هههه معلش سامحونا دحشناكم

حنين : انت بتمون ولو

غنى : هيك ادفى اصلا

آيات : و احلى ههههه

بيان : معكم حق لانه مو حلو تطلعوا انتوا التنين لحالكم بسيارة

ما صدقت انها جاملتني ، و عبرت عن فرحتها بوجودي ..

فاستغليت الموقف ، و فتحت حديث معها ..

امجد ( لفيت وجهي عليها ) : يسلم تمك ، طول عمرك فهمانة و بتحكي جواهر

عمر : اتطلع قدامك طيب ، حط الحزام

يا فرحة ما تمت ، ما لحقت احكي كلمتين ، الا عمر سكتني ..

كان بجاكر فيي ، لانه فهمان كل خطتي ، بس مو مشكلة ، بهادل كرمال عين حبيبتي بتهووون ..

________________________________

 

وصلنا لمكان ما بدنا نقعد ، كان محل بوظة و عصائر طبيعية ، لانه الدنيا صيف ، و بدنا شي مناسب ..

 

ديمة : خلونا نتصور

سيرين : اقعدوا خليني اخدلكم سيلفي

قصي : شو رايك تقعدي انتي و انا باخدها بدالك ، بما انك اقصر وحدة

ريم : هههههه قصي عيب عليك

امجد : معه حق ، اقصر وحدة بدها تاخد سيلفي

سيرين : انتوا قاعدين ما حدا شايف طولكم

قصي : يلا سمااايل

ما كان الي نفس اتصور ، بس صورتي طلعت حلوة كتير ..

حنين : نفسي انزل عالفيس بوك

عمر : يا ويلها اللي بتنزل

بيان : نزلي عالانستغرام

امجد : و لا مكان ممنوووع فاهمين

بيان : لا مو فاهمين ، انا بنزل عادي ما دخلك

يا لطيف وجه امجد ، ذكرني باحمد لما كان يعصب مني ، و الغيرة تاكله ..

بس بيان شاطرة ، من اولها عاملة حدود ، و مو سامحتله يتعداها ..

ياسمين : يلا نقوم خلص

آيات : انتي عالكبسة بتعاملينا ، يلا نطلع و يلا نروح ، ما لحقنا نوصل

ديمة : ايات الساعة كم معك ؟

ايات : ما بهمني طالعة مع اخي و بتاخر قد ما بدي

ياسمين : الله يخليلك اياه ، انا ما عندي اخوان اطلع معهم

ايات : معناها بتطلعي مع اهلك ، مو ترجعي بنص الليل بسيارة ابن خالتك

 

انا ضمنيا كنت فاهمة عليها ، و كلامها صحيح ، و هاي الاشياء مبادئ و ترباية احمد ، اللي انا حافظتها اكتر من اسمي ..

 

قصي : انا اخوها ، و اعز ، نقطيني سكوتك

امجد : قصي !! اوعي تحكي بهالاسلوب مع اختي

عمر : يا حبيبي عليكم شغل شمات هوا ، لعاد بيان شو تحكي ؟ خلص انت و اياه و اياها ، استحوا

حنين : آيات انتي شو بوجعك بالضبط ؟ مو ملاحظة انك شادة على حالك زيادة عن اللزوم ، غير ياسمين في سيرين و في بيان و في انا مو مع اخوانّا ، كانك عم تلمحي على اشي ؟

آيات : سلامة فهمكم

سيرين : لاا كتير هيك ، قصي يلا نقوم خلي الطلعات لحضرتها

عمر : يا حيف بس ، هيك صرنا ؟ من متى يا آيات بنتعامل بهالاسلوب مع بعضنا ، انتي بالذات عمرك ما زعلتي حدا ، و لسانك دافي مع الكل

قصي : يلا امشوا

حنين : انا خدوني معكم

 

عضيت اصابعي ندم على هيك فكرة طلعت فيها ، راح عن بالي انه آيات رح تسمعني كلام ، و رح تتغير معي بعد ما عملت اللي عملته باخوها ..

ركبنا بالسيارة ، و اخدنا حنين معنا ..

 

سيرين ( معصبة ) : مين مفكرة حالها هاي ؟ اقسم بالله لاشرشحها

ياسمين : حقك عليي سيرين ، كل اللي صار بسببي

سيرين : شو دخلك انتي التانية لا تتهبلي

ديمة : للاسف سيرين ، الكلام كان المقصود فيه ياسمين ، و انا متاكدة لولا آيات متدايقة منها ما حكت هيك حكي لانه اصلا احنا هيك متعودين و بنطلع دايما ، عمره ما حدا لمح او حكى اشي

حنين ( بدهاء ) : بس حتى ولو ما لازم نسكتلها ، شو كاين اخوها الامير ويليام

قصي ( بالمراية ) : و الله انتي من النوع القوي يا حنين ، ما حدا بقدرلك

حنين : للاسف مجبورة اكون هيك ، لانه الحياة بدها هيك

ريم : خلص استغفروا و سبحوا احسن من هالكلام

ياسمين : قولتك

 

وصلنا عالبيت ، و فاتت حنين عاملة ثورة ، و خلت امي تحس انه في اشي غلط صاير ..

و ضلت تحقق و تسال ، لحد ما طلعت كل اشي بقلبها ..

 

حنين : هاي وقاحة اسمها ، مين مفكرة حالها ؟ عنا اهل و بقرروا ، بدنا نضل تحت رحمة اخوها طول العمر يعني ؟

مها : انا و الله ما كنت بدي ، بس قلت خليكم تغيروا جو زمان ما طلعتوا

ياسمين : توبة

حنين : ليش توبة يا حوبة ؟ بس تاني مرة بنروح مع ناس بِنْطَلَع معهم

 

سكتنا على رنات رسائل الواتس ، متتالية ورا بعضهم ..

فتحنا ، لقينا الجروب شغال ..

احمد : الحمدلله عالسلامة ، منيح اللي رجعتوا

عمر : راحت عاللي ما اجا

قصي : فعلا مشوار حلو

احمد : الله يهنيكم ، بس كانه الوقت تأخر ، و في بنات معكم ، المفروض حسبتوا حساب

سيرين : ما تعتل هم ابن خالتي ، المهم اختك معها اخوها و امورها تمام

ديمة : هههههه سيرين حلو اللبناني عليكي

سيرين : شو بدنا نَعمُل ، لزوم الشغل يا تؤبريني

علاء : شو شاربين ؟ راجعين قالبين

ياسمين : الله يسلمك احمد ، يلا ازا خلصتوا حديث بدي احذف الجروب

احمد : ليه ؟ خليه هينا مبسوطين

ياسمين : لا بلاه

سيرين : معه حق قصي ، ما في داعي اله

احمد : شو دخل قصي ؟

 

حسيت حالي تورطت ، و ما عرفت شو ارد ..

ما كنت ناوية احكي ، او اعطي سبب لحذف الجروب ..

 

قصي : كيف يعني شو دخلني ؟ مو ابن خالتها متلي متلك ، و بنصحها باللي بشوفه مناسب

ياسمين : خلص ما بدي احذفه ، شو بدكم كمان ؟

علاء : لا احذفيه ، انا من راي قصي

امجد : شو رايكم نعمل تصويت ؟ انا مع الحذف

عمر : و انا مع الحذف

 

كانوا كل الشباب ، و معهم غنى و ريم و ديمة و حنين و بيان ..

اما آيات كانت عاملة خروج من الجروب ، و سيرين قالت انا مع الاغلبية ، و هيك تم حذفه ..

 

ياسمين : شو الموضوع اتفقوا كلهم

حنين : اكيد لانه الافضل ، ما كان اله داعي

ياسمين : متل ما بدكم خلص هي حذفته

 

ما لحقت اسكر الموبايل ، الا بسمع رنته ..

 

ياسمين ( مصدومة ) : الوو

احمد ( معصب ) : اه ست ياسمين ، بشوفك صايرة تاخدي بنصائح الشباب ، وين كانوا لما كنتي خاربة الدنيا فوق راسي ؟

ياسمين : موجودين ، بس ممنوعين من التدخل بوجود حضرتك

احمد : يعني انا هلا برا حياتك ؟ خلص نسيتي احمد و حبه الك ؟!

ياسمين ( بلعت ريقي و مسكت دموعي ) : احمد

احمد ( بصوت مخنوق ) : الله يسامحك ، بس بتعرفي يا ريت عندي نص قوتك حتى اقدر اوقف على رجليي من جديد ، جد بحييكي

ياسمين : عادي مع الايام بتتعود ، المهم يكون عندك ارادة

احمد : اهاا ، شكرا عالنصيحة ، ديري بالك عحالك و اعرفي من مين تسمعي نصائح ، لا تسمحي لمين ما كان يتدخل بحياتك

ياسمين ( نص ضحكة ) : اكيد ، ما بدي توصاية لا تخاف

 

حاسدني على قوتي ، اللي ما بعرف من وين اجتني ..

عن اي قوة بحكي ؟ ..

اااخ يا ربي تعيني ، و تعطيني قوة من حيث لا احتسب  ..

شو لسا بدكم مني ، اتركوني بحالي ..

مو بكفي اللي صار معي ، كمان ممنوع اخد حقي ..

_________________________________

احمد : ولك شو مفكر حاله هاد ؟ انا بفرجيه بس

امجد : خير ؟ عن مين بتحكي ؟

احمد : عن هال... قصي ، بصيد بالمي العكرة

امجد : ما فهمت ؟ عادي نصحها تحذفه و عجبتها الفكرة ، ليه معترض ؟

احمد : انسى ، منيح اللي حذفته اصلا برتاح منها

 

صدمتني باللي حكته ياسمين ، كان كفيل بانه يطير عقلي من راسي ..

غيرتي ما قدرت اسيطر عليها ، و افكار تاخدني و تجيبني ..

 

امجد : احمد ، اترك هالبنت بحالها ، طنشها ، عيش حياتك ، اعتبرها مسافرة

احمد : لا يا ، افقد الذاكرة احسن شو رايك ؟ شو على كيفك الشغلة او على كيفي ؟ ( حطيت ايدي على قلبي ) هاد شو اعمل فيه احكيلي ؟ اطوله و ادعس عليه ؟ احرقه بنار سيجارتي ؟

امجد : ... ماشي حقك عليي اعتبرني ما حكيت اشي

 

رميت راسي على المخدة ، و غمضت عيوني ، حتى امنع هالكم دمعة اللي تغرغرت فيهم ، انهم ينزلوا ..

_________________________________

عدي : يا الله منها سيرين ضروري تحكي ؟ شو لزومه هالحكي ؟

عمر : معلش خلي احمد يبين على حقيقته

عدي : شو حقيقته ؟

عمر : انت بتعرفها اكثر مني ، بده يتملكها ، ممنوع تكون ملك حدا الا هو ، ما حدا قله يتخلى عنها ، اسبابه للانفصال ما اقنعتني ، لازم يدفع الثمن ، و انا من صف ياسمين

عدي : ماشاءالله عليك ، انا شايفك من صف اي حدا بقربك من ..

عمر : من مين ؟ كمل ليه سكتت

عدي : لا الجواب عندك ، بطلع منك احلى

عمر ( معصب ) : خليك بحالك ، انا ما بسمح لحدا يتدخل بحياتي

عدي : و الله و صار عندك حياة ، ما عرفتك

عمر : لا اعرفني

عدي : ...

عمر : انت كثير متغير ، بدك اتضل مثل احمد طول حياتك اذا رح تسكت كمان

عدي ( بحزن ) : شو ضل اشي ما عملته ، انهلكت و انا بقنع فيها

عمر : اعطيها فرصة تاخد نفس عالاقل ، لسا ما لحقت تنسى

عدي : انا بدي انسيها

عمر : البنات ما بنسوا ، الا اذا همة من جواتهم قرروا ينسوا ، وقتها بتعيش معك بكل جوارحها ، اما هيك رح اتضل متحفظة بعلاقتها معك ، و يمكن يصير فيكم متل احمد و ياسمين

عدي : يعني قصدك احمد استعجل بانه رجع خطبها ؟

عمر : ههههه غلط ، خطبته من الاساس ما كان الها داعي ، كان لازم يحكي معها و يشرحلها انه الحياة معه بتختلف عن الحياة عند اهلها

عدي : بس انت عارفه مو شغل علاقات

عمر : مو ضروري علاقات و حكي و اوهام ، انا حكيت تفهيم ، استعداد نفسي يعني

 

الحلقة السادسة عشر :

بقولوا ، رُبَّ صُدفة خيرٌ من ألف ميعاد ..

و بقولوا كمان انه باب السماء مفتوح ..

مثل ما صار معي اليوم ، لما اجيت اوقع عقد الشقة اللي شريتها ..

و فرحان بانه ربنا انعم عليي ، و بدعي بهاليالي المباركة ..

يتمم عليي فرحتي ، و التقي ببنت حلال اكمل نص ديني معها ..

لاني وصلت لعمر الواحد و ثلاثين ، و الحمدلله مستقر في وظيفة ممرض في احدى مستشفيات الدولة ..

و خلال الفترة الماضية ، قدرت اني احصل على دفعة اشتري فيها شقة ..

عرضوها اصحابها للبيع ، بعد سكن فيها دام اكثر من سبع سنوات ..

 

سكرت الشقة ، اللي موقعها بالطابق الثاني ، و نزلت على الدرج ..

وصلت لباب العمارة ، و كانت في صبية فايتة عم تحكي عالتلفون ، و مبين عليها دايخة من الصيام ..

 

سيرين : اه ياسمين هيني طالعة على الدرج ، ما بدي اركب اصنصير لحالي

ياسمين : اهلا وسهلا ، اطلعي شوي شوي عشان ما تعطشي

 

كنت ماشي و هية ماشية عكسي ، و مو منتبهة لانها مشغولة بشنتتها ، و بايدها الثانية ماسكة تلفون ..

 

حمزة : عفوا

سيرين : اسفة ما انتبهت

حمزة : بسيطة .. بس

سيرين : نعم ؟

حمزة : لو تطلعلي بالاصنصير احسنلك يمكن ، مبين عليكي تعبانة

سيرين ( لفت وجهها و ردت بجفاصة ) : ما دخلك

 

تبسمت و حافظت على هدوئي ، همة هيك بنات هالبلد ، اذا واحد حكى معهم على طول بفكروا فيه بسوء نية ..

حركت راسي يمين و شمال ، و ضليت واقف اراقبها لوين رايحة ..

 

سيرين ( بهمس ) : مين هاد

حمزة ( بضحك ) : حكيتي اشي ؟

سيرين ( مصدومة ) : لا لا

 

طلعت عالدرج ركض ، و الخوف ساكن معالم وجهها ..

و انا فتحت الباب و سكرته ، على اساس اني طلعت من العمارة كلها ..

بس الحقيقة اني ما قدرت اروح بدون ما آخذ أي معلومة عنا ، عالاقل اعرف وين ساكنة ، او اي بيت رح تفوت ..

وقفت بزاوية اقدر اشوفها وين وصلت ، و فعلا دقت الباب اللي بالطابق الاول ، و فتحتلها بنت و قالت : سيرين وصلت

 

سيرين ، الله ما احلاكي و ما احلى اسمك ..

يا ترى رح نرجع نلتقي مرة تانية ؟ ..

_____________________________

دخلت بيت خالتي ، و كان لوني مخطوف ..

و قلبي بدق كتير ، و اول مرة بحس بهاللهفة ..

 

مها : اهلا و سهلا ، هو انتي لحالك جاية ؟

سيرين : اه ليه مين بده يجي كمان ؟

ياسمين : و لا حدا ، ماما مفكرة انك جاية مع البنات

سيرين : لا لحالي خالتو

ياسمين : الحقيني عالمنفردة شكلك مو عاجبني

ياسمين قدرت تلاحظ ، و اخدتني على غرفتها و بدا التحقيق ..

ياسمين : تعترفي لحالك و لا استخدم اساليبي ؟

سيرين : هههههه ولك ما في اشي شو بدي اعترف

ياسمين : هاها صدقتك ، لو شفتي منظرك بس فتحتلك اسيل الباب

سيرين : كيف منظري ؟ شالتي خربانة ؟

 

حاولت اتهبل عليها ، بس صعب مع ياسمين ، لانه الهبل كله طالع من عندها ، و بتفهم كل اشي ..

 

سيرين : شفت شب على مدخل العمارة عندكم

ياسمين : كنت حاسة انه احد ابناء آدم اله دخل بالموضوع ، اول مرة بتشوفي شب يختي ؟

سيرين : ولك هاد غير ، لو تشوفي كيف كان يتطلع عليي

ياسمين : صايمة و لا مفطرة انتي ؟

سيرين : صايمة ليه ؟

ياسمين : منيح معناها الصيام ماثر عليكي

سيرين : ... اللهم اني صائمة

ياسمين : ولك اول واحد بتطلع عليكي ؟

سيرين : صراحة ما عمري حسيت اني اهتميت لنظرات حدا متله

ياسمين : يعني نقول حب من اول نظرة

سيرين : حب ! هاد اللي طلع معك ؟ مو لاعرفه مين بكون اول ؟

ياسمين : كيف شكله ؟ كل عمارتنا ما فيها شي بيخطف الانظار متل هاد اللي بتقولي عنه ؟

سيرين : شكله امممم

غمضت عيوني ، و رجعت بذاكرتي لهالكم دقيقة اللي شفته فيهم ..

سيرين : كان شعره اشقر ، و عيونه خضر

ياسمين ( فتحت عيونها ) : اشقر و عيونه خضر ؟!

سيرين ( بسبل بعيوني ) : اه و طوله متل علاء و حجمه اضخم شوي ، شكله رياضي ، و اهم من كل هاد انه شخصية و جنتل

ياسمين : انتي من اي ساعة تحت كاينة ولي ؟

سيرين : ههههههههههههه موتيني ، من لما رنيتي عليي و حكتلك طالعة عالدرج

ياسمين : طب وين اكتشفتي انه جنتل ؟

سيرين : حكالي اطلعي عالاصنصير احسن عشان ما اتعب

ياسمين : يا لرقة قلبه الصغير ، و رديتي عليه ؟

سيرين : اه حكتله ما دخلك

ياسمين : هههههههههه خسارة فيكي الجنتلة

سيرين : المهم اجراءاتك عشان نعرف مين هاي الشخصية

_____________________________

ام حمزة : الف مبارك عليك يا حبيبي ، عقبال ما اشوفك فيها و انت عريس

ابو حمزة : مبروك عليك يابا ، ان شاءالله تشوف على وجهها الخير

حمزة : الله يبارك فيكم ، يمة بدي اخدك معي بعد التراويح تشوفيها انتي و ابوي

ام حمزة : ما عندك دوام الليلة ؟

حمزة : لا معطل

 

ما عرفت كيف بدي افتح الموضوع مع امي ، اللي كل يوم بتشوفلي عروس شكل ..

صح اللي انا بفكر فيه ؟ ، او بِسَبِّب احراج لاهلي و للجماعة ؟ ..

خصوصاً انهم رح يكونوا جيران إلي ، و ما بدي حساسيات من اولها ..

_____________________________

كنا قاعدات انا و سيرين بغرفتي ، بنتفاجأ بالباب بفتح ..

رنين و حنين : ههههههههههههه هههههههههه ياسمين راحت عليكي

ياسمين و سيرين : مالكم ؟

رنين : اجا بابا ، و ماما كانت حاطة صحن اكل لاسيل اتدوق الطبخة هههههه

سيرين : هههههه يخزي شيطانكم

حنين : بابا كان واقف بتفرج من بعيد ، و هديك غاطسة بالصحن و امي بتسالها عن الملح و البهارات هههههه

ياسمين : طيب ؟ مهو متعود دايما بكبس علينا

رنين : بحكيلها دوقي منيح بابا ، الاكل على مسؤوليتك اليوم هههههه

سيرين : هههههههههه مش طبيعي ، ولكم استحوا

ياسمين : شرش الحيا طق الله وكيلك

حنين : بابا عصب على ماما عشنها ضحكت ، و حكالها ما بتعرفي تربي

حنين : بتقله ماما بدك تتعود بيتك كله بنات ، اعمل حالك مش شايف

سيرين : يا حرام عمو زياد ، مو خالص لا من الام و لا من بناتها هههههه

 

طلعنا نساعد ماما قبل الادان ، و جهزنا السفرة معها ..

بابا انبسط بشوفة سيرين ، ما كان عارف انها معزومة عنا ..

ابو امير : اهلين و سهلين بسيرين ، بقول مال البيت منور اليوم ؟

سيرين ( بخجل ) : تسلم عمو ، منور بصحابه

ابو امير : الله يرضى عليكي ، كل يوم جيبوها خلي خالتك تتفنن

 

غصت امي ، و ضحكنا كلنا عليها ..

طبعا بابا لازم يعمل كم حركة رومنسية ..

قام يجيبلها كاسة مي ، و دق بحنية على ظهرها ، و سلامتك حبيبتي و من هالكلام ، كله عشان ترضى عليه ، و تخفف زورات بعيونها ..

استغليت الفرصة ، وقلت بابا مروق و بجاوبني بصدر رحب ..

 

ياسمين : ابصر الشقة اللي باعوها دار ابو علي لمين ؟

ابو امير : اه انباعت لشب بشتغل ممرض ، مو لعيلة يعني ، لسا ما انسكنت

مها : عزابي يعني ؟

ابو امير : اه كانه ، الله يهنيه شقة لقطة و كسبها

مها : يا ريت شريناها لامير

 

وقعت المعلقة من ايد بابا ، بس سمع تغريدة امي ..

و اتطلع فيها بطرف عينه ..

 

ابو امير : يا عايش ، اشتريها لولد عمره سنة و كم شهر ؟ شو بده يعمل فيها

مها : استثمار ، بنأجرها و بنستفيد

 

امي مخططاتها مستقبلية ، مفكرة جابت ولي العهد بدها تتملك على حسابه ..

 

ابو امير : توكلي عالله ، و كملي اكلك

البنات : ههههههه

سيرين : دايمة خالتو يسلمو ايديك

ابو امير : كملي عمو لا تستحي

سيرين : لا و الله شبعت

ياسمين : و انا كمان شبعت ، بدكم قهوة و لا شاي ؟ 

_________________________________

 

علاء : يعني الست سيرين معزومة اليوم

نهى : اه و الله بنات خالتك قالولها الا تيجي عنا ، و بدهم اياها تنام كمان

علاء ( غص ) : شووو ؟ وين تنام ما فهمت ؟

ريم : عند دار خالتو

علاء : و بابا شو رايك ؟

ابو علاء : و الله هالطلب مرة بالعمر ما حبيت افشلها ، بيتهم بنات

علاء : لا طبعا ، هسة برن عليها انا بروح اجيبها بعد التراويح ، و اذا بدكم بنروح نسهر عندهم

ريم : اه و الله زمان ما رحت عند خالتو مها ، بنتسلى

نهى : طيب هلا بعد الفطور بحكي معها اخبرهم ، و بمرق عند سهى كمان بنقعد شوي

ابو علاء : انطلقتي بشوف

ريم : اهلا وسهلا و ناموا كلكم عنا

نهى : لا لغير مرة ، عشان بكرا معزومين عند دار خالك ابو عدي

_________________________________

ياسمين : يمكن الشب اللي شفتيه ، هو اللي شرى الشقة اللي فوقنا

سيرين : يمكن

سكتت شوي ، بس آخر اشي انفجرت ، و ما قدرت اضل كاتمة اللي بقلبي ..

ياسمين : دخلك شو اخبار احمد ؟

سيرين : مين احمد ؟ ما بعرف حدا بهالاسم

ياسمين : انتي حرة ، و انا ما بعرف اشي عن هداك الجنتل

سيرين ( باستياء ) : صراحة اخبار مو منيحة

ياسمين ( بقلق ) : خير ؟ خطب ؟

سيرين : لك لا مو هيك ، يعني باع سيارته و خسر فيها يا حرام

ياسمين ( مصدومة ) : لييييييه ؟؟!

سيرين : انضربت شصي بعد الحادث ، و غير عن الاشياء التانية ، و ما جابت سعر

ياسمين : يا حبيبي ، الله يعوضه بالاحسن

سيرين : حبك برص ، مو ناوية تاخدي نص متأخرك ؟

ياسمين : حرام عليكم يا ناس انتو بشو و انا بشو ؟ مو شايفتيه كيف وضعه ؟

سيرين : طولي بالك علينا ، ما حكينا اشي شه

 

ضلت صافنة فيي ، و بتراقبني ازا رح ابكي او لا ..

بس حافظت على هدوئي ، و حاولت اضل قوية ..

 

ياسمين : ماما بتنادي ، تعي نشوفها

مها : اهلك جايين يا سيرين ، يسهروا و يروحوكي

ياسمين ( اتطلعت بسيرين بتعجب ) : انتي ما حكيتيلهم انك بدك تنامي

مها : امبلا بس علاء ما بده و جاي ياخدك

ياسمين : و علاء جاي يزورنا كمان ، حلت البركة

سيرين : ههههههه

حنين : بكرا عزومة دار خالو

رنين : اه ، مو جاي عبالي اروح

سيرين : ليه ؟ زاكي اكل مرت خالو

رنين : صرت اكره الاجتماعات

حنين : شو رايكم بكرا نطش متل هديك المرة  بس عالهسي

سيرين : ليه شايفتيني غبية اطلع مع سمات بدن

ياسمين : ما حكيتي معها ؟

سيرين : بعتتلي كتير اعتزارات ، و ذليتها لحد ما رديت

مها : عيب خالتو طول عمركم صحبات و خوات ، مش مستاهلة الدنيا رمضان و المسامح كريم

ياسمين : بكرا بنشوف شو بصير

مها : انا رايحة عالجامع ، اسيل ديري بالك على امير ، اللي بدها تروح تستعجل

سيرين : يلا امشوا

_________________________________

ابو حمزة : ما شاءالله هاد الحي حلو كثير

حمزة : اه و هادي ، حكولي الجيران كلهم كويسين و ما في مشاكل

ام حمزة : اي طابق ؟

حمزة : الثاني ، بس في مصعد ، و الدرج مريح كمان

ابو حمزة : هاد الزلمة فايت عالعمارة نفسها

 

يا الله هاد صاحب الشقة اللي فاتت عليها البنت ، شو اعمل ؟ ..

 

حمزة : يمة جيراني اللي بالطابق الاول عندهم بنات ، شو رايك تروحي تتعرفي عليهم ، و يمكن تشوفي اذا في وحدة مناسبة

ام حمزة : كيف عرفت ؟

حمزة ( بتوتر ) : اه ؟ لا سمعت صوت عندهم

ام حمزة : هيك من الباب للطاقة افوت اتعرف ، لا مو حلوة ، انت اذا شفت بنت و عجبتك احكيلي و بروح احسن

حمزة : بدك الصراحة اليوم شفت بنت فاتت على بيتهم ، اسمها سيرين ، و بدي تروحي تسالي عنها

ابو حمزة : حكيت مع البنت ؟

حمزة : لا لا ما حكيت ، بس سمعت حدا حكى اسمها

ام حمزة : و الله من لما رجعت الظهر و انا شايفة عيونك بتزغلل

حمزة : هههههه اه و الله عجبتني هالبنت

ابو حمزة : خلينا هسة نشوف الشقة ، و بكرا بتيجي امك زيارة خاصة

 

اهلي ما كانوا فاهمين عليي ، و ما حبيت اناقشهم كثير ..

انخضعت لكلامهم ، و شفنا الشقة و رجعنا عالبيت ..

_________________________________

ابو امير : يا اهلا و سهلا

ابو علاء : اهلين فيكم ، ازعجناكم

مها : لا ولو ، بالعكس

نهى : مع انه بكرا رح نشوفكم ، بس هيك اروق

علاء : شو اخباركم ؟

مها : الحمدلله بخير ، كيفك يا ريم زمان ما اجيتي عندي

ريم : الحمدلله ، اه منا اقترحت السهرة

علاء ( مصدوم ) : اي اشي بصير اعرفي انه من تخطيطها

نهى : هههههه ، انت و اياها واحد

مها ( بغصة ) : الله يخليكم لبعض

 

ما بعرف ليه صرت اتجنب نظرات الناس الي ، يمكن بتهرب من شفقتهم عليي ، و عاللي صار مع بنتي ..

 

ياسمين : يلا اطلعي مالك ؟

سيرين : ما بدك تطلعلي تسلمي ؟

ياسمين : لا خلص حاسة حالي مو قادرة

حنين : امشي سيرين ، اتركيها بهمها

ياسمين : شكرا

طلعت سيرين و حنين و رنين ، اما ياسمين ما بينت ..

ما كنت مستغربة ، لانها هيك صايرة مع الكل ..

و بتتجنب القعدة مع اي حدا بيجي بزورنا من العيلة ، بعد الموقف اللي صار معها يوم حفلة امجد ..

بالرغم انها عادي بتلتقي فيهم باماكن تانية ..

نهى : كيفكم يا بنات ؟ انبسطتوا ؟

سيرين ( عيونها على علاء ) : اكيد انبسطنا ، بس ما بتخلى من النكد و اشكاله

علاء : متطلبات الحياة ، بدك تتحملي

ريم : هههه وين ياسمين ؟

حنين : نايمة ، راسها بوجعها

سيرين : فرطنا ضحك بالجامع ههههه

علاء : و رايحين عالجامع كمان ؟

ابو امير : خالتك مها ضروري تروح ، الامام كل يوم بسال عنها ، ما ببدا بالصلاة من غير ما يتطمن انها اجت

الجميع : ههههههه

مها : طلعت غيران مني ، عشان هيك ما بتروح على نفس الجامع معي

نهى : هههههه يا عليكي يا مها ما بدك تكبري

مها : لا بدي اضل بنته السادسة متل ما دايما بحكيلي

قضينا هالقعدة ضحك و مزح ، بس لسا بالي ما ارتاح ..

و اول ما كملوا سهرتهم ، و طلعوا ..

 

مها : بعدين معك ؟ بدك اتضلي متخبية هيك ؟

ياسمين : بشو مدايقتك ؟

مها : بكرا ممنوع تروحي عالعزومة ، و لا اي مكان في اجتماع ، خلص خليكي هون مرتاحة و مريحة

ياسمين : ما عندي مانع ، بس ازا خالو سال عني احكيله انك منعتيني

ابو امير : بعدين مع لسانك ؟ ولك ما بتتربي انتي ؟ بدك اتضلي تردي جوابات لمتى ؟

ياسمين : لحد ما تحلوا عني ، و ترحموني و تتركوني براحتي

 

انكمشت على حالها ، و رجعت تدفن راسها بحضنها ، و تبكي و تشهق ..

كل ما اشوفها بهالحالة ، بعرف انها بتفكر باحمد ..

اللي ما قدرت تتغلب على غيابه ، لحد هاللحظة ..

قشعر بدني من منظرها ، و ما قدرت اضل واقفة اتفرج عليها من بعيد ..

قعدت جنبها ، و غرست اصابعي في شعرها ، متل ما كنت اشوف احمد بعمل معها ، و بتنبسط في هالحركة ..

 

مها : حقك عليي ماما

ياسمين : اتركوني بحالي

مها : اتطلعي فيي ، ما بقوم قبل ما اتطمن عليكي

ياسمين : انا منيحة

 

ضليت قاعدة اكتر من ربع ساعة ، و ما غيرت جلستها ، و لا اتطلعت فيي ..

________________________________ 

ابو قصي : اهلا اهلا ، شو هالزيارة الحلوة

علاء : لمين بالضبط ؟ هههههه

ابو علاء : احنا سبقناكم ، انتوا ما حدا بشوفكم

سهى : حقكم علينا و الله رمضان هيك يادوب الواحد يلحق

نهى : اه و الله لولا سيرين راحت عند بنات مها ، ما طلعنا نجيبها

ديمة : يا عيني عالخيانات ، اخص عليكم

سيرين : خلص اليوم بنام عند دار علاء و بكرا اعزموني عندكم

قصي : بكرا معزومين يا شاطرة

سيرين : خلص بعد بكرا

 

سحبت سيرين لغرفتي ، و قعدنا لحالنا قبل ما تحس علينا ريم ..

 

ديمة : شو اخبارها ؟

سيرين : زي العمى

ديمة : سالتك عنه ؟

سيرين : اكيد ، لازم

ديمة : شو صار كمان ؟

سيرين ( بضحكة ) : التقيت بفارس احلامي

ديمة : على حصان ابيض ؟

سيرين : اممممم لا بس كان لابس قميص ابيض

ديمة : المهم في اشي ابيض بالموضوع ، شو اسمه

 

حكتلي سيرين كل شي صار معها ، مع انه ما في اشي مهم ، بس فرحتلها انه حست بشعور جديد في حياتها ..

 

سيرين : بكرا الجلي عليكي ، عشان حماتك تستعجل بخطبتك

ديمة : لانه كتير فارقة معي ، اساسا انا حاسة انه مو مناسبين لبعض

سيرين : نعم ؟؟ ولك اموتك و لا شو ؟ هلا تزكرتي انه مو مناسبين ؟

ريم : وين رحتوا ؟

قصي : بكرا ما بدنا نطلع

علاء : لا بدنا نطلع شباب لحالنا

ديمة : خالو هيثم موجود بكرا ؟

علاء : المفروض اه ، اذا ما ولدت زينة

ريم : كتير طولت ، الله يعينها

علاء : هيها متسلية عبن ما تولد

ديمة : بشو ؟

علاء : بتزبط عروس لاحمد

قصي / ريم / ديمة / سيرين ( بصوت واحد ) : جد ؟!

سيرين : يا حبيبي ، كان ناقصها ياسمين

علاء : وينها صحيح ليه ما طلعت ؟

سيرين : حكنالك نايمة ، شو بدك فيها ؟

قصي : هههههه نايمة و لا مش طايقة تشوف حدا من ريحة الغالي

علاء : الله يكون بالعون ، شفقت على خالتي مها

قصي : الله يهدي بالهم ، كلنا مرقنا بظروف صعبة ، المهم انه نكون اقوى منها

 

لما لحقونا قصي و ريم و علاء على الغرفة ، تغير الموضوع اللي كنا نحكي فيه ..

و قدرت اني اتهرب من الجواب ، لاني حتى بيني و بين حالي بتهرب منه ..

________________________________

رجعنا من بيت اهل البنت ، اللي من طرف زينة مرت خالي ..

شفتها مرة عندهم ، لاني كنت رايح اشوفه ، و كانت موجودة ..

اللي فهمته انها صاحبة مرته من زمان ، و بالصدفة كانت يوم ما رحت ..

بس طريقة عرض زينة الها ، قدامي ، خلتني اكتشف انه الموضوع مو صدفة ..

و اثبتت هالاشي ، بعد ما حكت لامي عنها ..

و اعطتها رقم اهلها ، و قالتلها انه احمد شافها عنا و عجبته ..

ما بعرف من وين جابت هالحكي ، بس بعد ما رفضتني ياسمين ..

عجبتني فكرة اني اروح اشوف عروس ، حتى اثبتلها اني مكمل حياتي عادي ..

ابو احمد : شو صار معكم ؟

منى : ما عجبتني

احمد : انا اللي عاجبتني يعني ؟ مو عارف مين كلفها بهالمهمة ، قبلت اروح عشان خاطر هيثم

آيات : من زمان بحسها ما بتطيق ياسمين ، و انبسطت بس تركتها

احمد : ما بهمني رايها ، المهم انا اكون بحبها

منى : خلص احكي ما بدي اخطب هالفترة

احمد : شو خايف منها يعني ؟

آيات : قصدها عشان ما يصير حساسيات

امجد : خلص سكروا عالموضوع خلونا نعرف نسهر

ابو احمد : شو نويت تشتري سيارة ؟

احمد ( بلعت ريقي ) : لا

 

انسحبت من السهرة ، لاني بتهرب من عروض والدي اللي بقدملي اياها كل يوم ..

و اصراره على مساعدتي ، صابتني بالاحباط ، و بطلت قادر اخبي عنهم اكثر من هيك ، موضوع شغلي الجديد ..

اصلا مو عارف كيف بدي اخبرهم ، و بنفس الوقت ما بدي الخبر ينتشر ، حتى ما يوصل لياسمين ..

 

امجد : بكرا عزومة

آيات : للاسف

منى : صارت جمعاتنا للاسف

انس : سقا الله و مبلشة المدرسة حتى اكون توجيهي ، عشان احبس حالي و ما اشوف حدا

آيات : يلا هانت السنة انت و رنين مع بعض ، استعد

انس : قال غنى خبتلي اشيائها

منى : طيب يكتر خيرها

انس : ما احلاني و دارس من ورا بنت

امجد : ههههههههه بكرا بالجامعة بصير العكس

آيات : اشيائها من حنين كمان

انس : يا حبيبي هههههه ازنخ ما خلق الله

امجد : بالعكس حنين بتجنن

آيات : اه بتجنن من كل النواحي

امجد : خلصينا عاد انتي التانية ، فوق ما انتي غلطانة الك عين تحكي

آيات : انا ؟

منى : الله يهديكم ، عيب ماما شو ما كان ياسمين بتضل بنت خالتك و اختك ، حطي حالك مكانها لا سمح الله ، انتي بتتحملي ؟

آيات : ...

امجد : الله يسامحه اخوي بس ، معه حق عمر يحكي ما باخد قرايب

منى : اريح ، و احنا خلص توبة

امجد ( رفع حواجبه ) : شو توبة ؟

منى : ناخد من العيلة

 

فات امجد عالغرفة و خبط الباب بعصبية ، و رمى حاله عالتخت ..

 

احمد : خير ؟

امجد : نفسي اموت و ارتاح من هالعيشة

احمد : كل الناس بترتاح الا انت ، شو هالحكي الفاضي ؟ انت مستعد للموت ؟

امجد ( اتطلع فيي بنظرة قرف ) : لا تبلش ، الواحد بكون باشي و انت باشي

احمد : لانه كلامك بايخ ، فهمني شو اللي بستحق تتمنى الموت مشانه ؟

امجد : احمد عندك هموم بتهد جبال ، بلا ما ازيد عليك ، خلص اعتبرني ما حكيت

 

معه حق ، و الله مو قادر احمل هم اكثر من اللي عندي ..

الله يفرجها علينا ، و يهدي بالنا ..

#بقلم_وعد_السعيد

الحلقة السابعة عشر :

احاسيسنا الداخيلة ، و هواجسنا ، اوقات كتير بتكون صادقة ..

 

رغم خوفنا من انها تتحقق ، لانها بتفرض علينا حقيقة صعبة ..

لكن ، المكتوب ما منه مهروب ..

__________________

_______________

باقي اقل من نصف الشهر الفضيل ، و لا زالت لقاءاتنا محدودة شوي ، و مقتصرة على ايام العزايم ..

قلبي بغلي ، كانه في نار شاعلة فيه ..

و انذارات غريبة ، بشعر فيها مع كل نفس ..

اليوم في عنا عزومة لاعمامي ، و عماتي ، و عوائلهم ..

 

عدي : وين رايح ؟

عمر : بدي اروح اجيب بنات عمتي مها ، يلا غنى اطلعي

عدي : و امي مين بده يساعدها ؟

غنى : بيان اجت ، ما بنطول احنا بنيجي و معنا تنتين بساعدونا اكتر

كنت جاي من برا و معي اغراض ، لقيت بوجهي عند دار سيدي ، احمد و هيثم ، قاعدين و وجوهم صعب تتفسر ..

عدي : السلام عليكم ؟ انتوا هون

هيثم و احمد : و عليكم السلام ، اه قبل شوي اجينا

عدي : مالكم في اشي صاير ؟

هيثم ( عيونه على احمد و محتار اذا يحكي او لا ) : خير خير ان شاءالله

عدي : تمام ، يلا انا طالع اعطي الاغراض لامي

احمد : خذ راحتك ، اذا بدكم مساعدة نادوني بتعرفني معدل

عدي : بدنا سلامتك ، احلى معدل حبيبي حمادة

_________________________________

هيثم : لمتى بدك اتضل مخبي ؟

احمد : لبعد العيد

هيثم : شو الهدف ما عم افهم عليك

احمد : ما بدي ياسمين تعرف

هيثم : شو هالحكي ؟ بدها تمنعك يعني ؟

احمد : لا ، معلش انا هيك بكون مرتاح

هيثم : و شو صار معكم عند الجماعة مبارح ؟

احمد : كل الناس تسال الا انت

هيثم : هههه ليه كل الناس بتعرف ؟

احمد : لا اوعى حدا يعرف ، حتى علاء ما جبتله سيرة

هيثم : ههههه الله يهونها عليك ، و يهديك يا صاحبي

احمد ( باستياء ) : امين يا خالي

_________________________________

ابو امير : لازم كل مشوار نفس السيمفونية ، لبستوا ؟

مها : اسيل و رنين زمان لبسوا طالعين مع عمر لانه

ابو امير : يا دي عمر اللي صاير ما يفارقنا ، شو القصة يا مرتي ؟

مها : لا قصة و لا اشي ، متخرج و فاضي اشغال ، و عارف انه احمد خفت علاقته معي ، عرض مساعداته علينا شو فيها ؟

ابو امير : ان شاءالله ما يكون في اهداف اخرى لانه ما الي خلق

مها : انت كل اشي بتعملّه ايدين و اجرين

ابو امير : و بركبله عيون و رموش صناعية ، لاني فاهم منيح قصص النسوان

مها : ماشاءالله عليك ، مدام فاهم قصص النسوان روح تفاهم مع بنتك اللي غلطت مبارح و حكتلها ما في تروحي و اليوم ركبت راسها ما بدها تروح

 

و متل الشطور بابا ، سمع الكلمة و هجم على قوقعتي ..

 

ابو امير : ياسمين ! لسا ما لبستي ؟ رح ياذن المغرب بابا

ياسمين : لا ما لبست ، ما رح اروح لمكان

ابو امير : معلش بابا امسحيها بهاللحية اليوم ، خالك بزعل اذا ما رحتي عندهم ، بعدين انا ما بتركك بالبيت و برمضان لحالك ، بخاف عليكي بابا

اتطلعت عليه ، و شفت ملامح وجهه جدية ، و فعلا انا بخاف اضل لحالي ..

هزيتله براسي ، و قمت من التخت ..

ياسمين : طيب تفضل برا عشان بدي البس زياد

ابو امير ( بضحكة و بهدد باصبعه ) : ياسمين خانوم شايلة التكلفة كمان ، يلا هي طلعت و حسابك بعدين

فتحت الخزانة ، و كنت محتارة بشو البس ، اتطلعت على منظري ..

انه شو اللي صاير فيي ، اهتمامي بحالي صار معدوم ..

و حتى لو انا حلوة على طبيعتي ؛ بس جمالي باهت ..

ما بعرف شو اللي ما خلاني البس جلباب اليوم ، و وقفت قدام المراية و انا حاطة اللبسة على حالي ، و بشوف كيف منظري فيها ..

ياسمين : انا جاهزة يلا

حنين : ما احلاكي ، كتير انيقة

ياسمين : عادي اطلع هيك صح

مها : يا عيني شو هالجمال ، منورة ماما

ياسمين : تسلمي ، يلا امشوا

 

طلعت من البيت ، بثقة عالية ، و روح جديدة ، كأني حدا مختلف عن شخصيتي اللي لازمتني مؤخراً ..

وصلنا ، و اول اشي بنفوت على بيت سيدي لانهم بالطابق الارضي ، بنفس العمارة اللي فيها اخوالي ..

سيدي : هي اول الواصلين ، اهلا و سهلا

ابو امير : اهلين فيك يا حج ، كيف حالكم يا شباب

انا كنت اخر وحدة فايتة ، تفاجأت بوجود خالو هيثم و احمد و عدي و عمر ..

اجت عيني بعين احمد اول ما فتت ، كانه كاين يستناني ادخل ..

رمقني بنظرة غريبة ، ممزوجة بالاعجاب و الاستنكار بنفس الوقت ..

اكيد انبسط لما شافني بهالجمال ، و النفسية الحلوة معطيتني رونق حلو ..

بالاضافة لاناقتي اليوم ، بلبستي الجديدة ( تنورة كلوش مكسي لون اسود ، عليها بلوزة قصيرة كم طويل ، لون مشمشي ) و لبقت عليها شالة و كنت طالعة متل التركيات ..

ما كان حدا شايفني من الشباب بهيك لبس من قبل ، و طلعت فجاة هيك قدامهم ، فكانت نظراتهم واضحة الي ..

ياسمين : السلام عليكم

الجميع : و عليكم السلام

هيثم : واااو ، تعالي اشوف شو هالحلاوة

كلمته لفتت الانظار اكتر ، مع انه عدي و عمر كانوا يحاولوا ما يتطلعوا عليي ، خصوصا انه احمد موجود ..

ياسمين ( بثقة ) : لا تبالغ خالو ، بس القصة و ما فيها انه ما صبر عليي بابا اكوي الجلباب ، لبست اللي طلع بوجهي

ستي : الكالب غالب يا حبيبتي ، اشتكنالك

ياسمين : حبيبتي ستي وانا اكتر كمان ، جهزي حالك اليوم تروحي معنا ، بكرا بدي اعملك اشي زاكي من تحت ايدي

 

كنت احكي و اضحك ، و دخلت بالجو على طول ..

و اللي حواليي كانوا كتير مبسوطين فيي ، خصوصا اهلي ..

و حسوا انه احمد مو فارق عندي ، و حتى انه ما قعد معنا ، و ابصر وين اختفى الشبح ..

ما وعينا على حالنا ، الا لما اجوا باقي المعازيم ( خالاتي منى و نهى و سهى و علاء و ريم ) ..

الغريب بالموضوع ، انه زينة ما كانت موجودة ..

خالتو منى سلمت عليي ، بس بطرف اصابعها ..

كنت حاسة انها متل اللي انكب عليها مي باردة ، لما شافتني هيك ، و آيات متلها ..

 

ديمة : بتجنننني

سيرين : دخيله المنحرف انا

ياسمين : هههههه اسكتوا

ريم : يعدمني شيطانك ما بتعقلي ، ناوية تحطي عالنار زيت انتي ؟

حنين : و هية تحت حكم ابوها ما حدا بطلعله يتحكم فيها

ديمة : هههههه يمة عالصواريخ اليوم مالكم ؟ امشوا نطلع فوق

سيرين : هههههه مع اني مبارح كنت عندكم بس اشتقتلك

ياسمين : اتطمني ما في اخبار عن الجنتل

سيرين : صايرة تنكسي زي غيرك ، تبا لكي

 

ديمة كانت بعالم آخر ، حتى عدي اللي لما شافها و عبرلها عن اهتمامه ، ما لفت انتباهها ..

________________________________ 

كلمة وحدة بتعبر عن حالتي اليوم ، اني بوضع دمااار ..

ياسمين صابتني بشلل نصفي ، لما انولدت ..

و كملت عليي ، بعد ما كبرت ، و كبر حبها بكل يوم كبرنا فيه انا و اياها ..

شو ما تحاول تخفي ، بس حبها الي ظاهر و واضح متل عين الشمس ..

هالبنت بتعشقني ، و انا بعشقها اكثر ..

بتحول لشخص مسلوب الارادة ، لما اكون بعيد عنها ..

الحب حالة غريبة كثير ، بلحظة بترفعك لسابع سما ، و بلحظة ثانية بتنزلك لسابع ارض ..

احمد : طالعة بتاخد العقل

امجد : بلشنا

علاء : بالعكس عادية كثير

قصي : فعلا الجلباب احلى عليها

 

انه على اساس انا مو فاهمهم ، او مو شايف عيونهم اللي اكلتها ..

المشكلة فيي انا ، اللي كل ما اتقابل معها ، بشوف صورتها بدون حجاب ، اللي مطبوعة بذاكرتي من ايام خطوبتنا ..

 _________________________________

ام عدي : اهلا وسهلا ، تاخرتوا

منى : قلنا بتاخدي راحتك ، يعطيكي العافية

ام عدي : الله يعافيكي ، كيف حالكم يا صبايا ، منورات ماشاءالله

زينة ( بجكر ) : اهلين بام العريس ، و اخت العريس

منى : اهلين حبيبتي ، شو بطنك لحلقلك صار يلا

ريم : كم ضللك بشهرك زينة ؟

زينة : اسبوع و بخلص التاسع الله و كيلك طقيييت

سيرين : كله و اتطقي ، بلا ما يصير بولي العهد اشي بعدين

ديمة : اهم اشي ابن خالي الصغير ، يا عمري انا اكيد رح يطلع لبنت عمته خفيف دم

عدي : الناس بتقعد تستغفر و تدعي قبل الاذان و انتوا بتطقوا حنك

علاء : مشان الله يا عدي اتركهم بلا ما يفطروا عليك اليوم

هيثم : ههههههه يقطع شركم يا بنات حتى قبل ما يجي مو خالص منكم

ياسمين : هوايتنا خالو

زينة ( استغلت وجود ياسمين ) : شو ام احمد طمنيني شو رايك باللي شفتيها مبارح ؟

آيات : كتير حلوة ، زوقك حلو

هيثم ( بغير بالموضوع ) : يلا يلا اذن افطروا

زينة : بعد الفطور بنكمل توتو

 

كنت بحاول استوعب شو اللي بتلمح عليه زينة ، و آيات اللي فجأة صارت صحبة معها ، و بتجاملها ..

بنفس الوقت كلمة عدي ، اثارت ضحكي ، لانه حسيته غار لما قلت ابن خالي و يا عمري ..

ما بعرف شو رح تكون ردة فعله ، عالكلام اللي مجهزتله اياه اليوم ..

لاني بعتقد انه ما ضل مجال اضل ساكتة اكتر من هيك ..

________________________________

ستي : يلا يا ستي الله يرضى عليكن اللي عليها صلاة تكوم تصلي و اللي ما عليها تساعد مرت خالها

الشباب : ههههههههههاااي

سوووسة ..

انس : اسيل ليه حاطة مناكير ؟

هاد احمد النسخة المطورة ..

 

اسيل ( بدها تبكي لانه حست حالها انفضحت ) : عجبني عند غنى و حطيت منه انت شو دخلك ؟

عمر : بس ماخد من ايديكي حتة يا بت يا جميلة

 

شو هالغزل هيدااا ..

 

سيرين : اسولة ازا حطيتيه على وضوء عادي بتقدري تتوضي عليه

احمد : اشتغلت دار الافتاء ، من وين جايبة هالحكي ؟

 

هو انا كان ناقصني بس اسمع صوته ، بعد ما انحرمت من صوته بعد آخر مكالمة ..

حتى احس حالي افطرت اليوم ، هيك يعني ذهب الظمأ عندي ..

ياسمين : اسيل امسحي المناكير و توضي حبيبتي ما بصير يكون عازل على اضافرك

 

كنت احكي و عيوني عليه ، و براقب بردة فعله على تأكيدي لكلامه ..

 

علاء : تكبيييير

الشباب و البنات : الله اكير

اسيل ( وجهها احمر ) : تركتوا الصلاة و اشتغلتوا فيي ؟

ابو عدي : خير يا شباب شو في ؟

ياسمين ( بسبل بعيوني ) : علاء جاييه بيبي بالطريق

ابو عدي : ماشاءالله ، مبارك مبارك

قصي ( ببوس بعلاء ) : يا احلى اب يا احن اب يا سفن اب

علاء : امين يا منتا كريم يارب ههههه

ابو عدي : عقبال فرحتنا فيكم كلكم

ريم : تسلم خالو الله يطول بعمرك ، بس ياسمين كانت تمزح

احمد : ياسمين عندها حاسة فوق المشمشية ، دايما صحيحة

البنات : هههههههه

ياسمين ( بسبل بعيوني ) : مرسي احمد

 

انا كنت طاااايرة ، مو متخيلة انه انا و احمد بنحكي عادي ، و وضعنا رواق ..

خلصنا حديثنا ، و تفرقنا ..

ريم : ولك فضحتيني قدام خالي

سيرين : انتي حامل يعني ؟

ريم : ما بعرف

ياسمين : متى موعدها ؟

ريم : لسا باقيلها كم يوم

ديمة : ان شاءالله ما تيجي

سيرين : حاسستك مو كتير متحمسة للموضوع ، علاء ما بده ؟

ريم : لا بالعكس كتير حابب بس انا كنت مأجلة من عندي حتى البس كل جهازي و انبسط ، و لساتنا صغار كمان

ياسمين : بتخيل الحمل بطلع عليكي حلو ، هههه زكرتيني احمد كان يحكيلي نفسي افهم وين رح يكون البيبي قاعد و انتي هيكل عظمي هيك

ديمة / سيرين / ريم / بيان / حنين : .....

ياسمين : احم ، يلا نحط الحلو ، قبل ما نروح عالتراويح

ريم : خلينا نسال مرت خالو اول

 _________________________________________

قلبي واجعني على ياسمين ، قد ما نغير احاديثنا ، الا نرجع لعند نفس النقطة ..

عاشت مع احمد كتير تفاصيل ، و رسموا حياة حلوة سوا ، و بالآخر صار الاشي اللي صعب حدا يتخيله ..

تحججت بالحلو ، لما شافتنا ما قدرنا نرد على كلامها ..

 

ام عدي : خليها لبعد التراويح بكونوا هضموا

ريم : يسلم ايديكي عالاكل خالتو كتير زاكي

سيرين : انا من مبارح متحمسة للعزومة ، جد يسلمو ايديكي

ام عدي : الله يسلمكم حبيباتي

ياسمين : عقبال فرحتكم بنجاح غنى يارب

ام عدي : امين يارب

ابو عدي : شو الصبايا متجمعين بالمطبخ ؟ ليه تاخرتوا بالحلو يلا الرجال بدهم يطلعوا عالصلاة

ام عدي : بقول بعد الصلاة احسن

ابو عدي : لا شكلهم مو ناويين يسهروا ، خلص حطيه

ياسمين : يسلمو ايديك خالو كتير زاكية هاي الهريسة

سيرين : اه بموت عليها بين نارين

ابو عدي : صحتين ، ديمة هاتي الصينية و الحقيني

 

اختي سمعت اسمها ، و دخلت بالحيط ..

صار وجهها بالالوان ، و تطلع فيي كاني حبل نجاة ..

 

ريم : مالك بلمتي ، ردي على خالك

ديمة : اه ؟ يلا يلا

________________________________________

اجت اللحظة الحاسمة ، و ما في فرار منها ..

كنت متوقعة انه خالي رح يفتح معي نفس الموضوع ..

 

ابو عدي : ديمة يا خالي انتي عارفة شو بدي احكيلك ، الك اكثر من ثلاث شهور فاسخة الخطبة ، و عدي من هداك اليوم ما هدي ، فالله يرضى عليكي ريحي بال هالولد و اعطيه جواب ، خلينا نفرح فيكم او كل واحد يشوف حياته

ديمة ( منزلة عيوني عالارض ) : ان شاءالله بردله خبر اليوم

ابو عدي : ريحتيني

 

شافني عدي واقفة بمكاني ، و الحيرة باينة عليي ..

 

عدي : انتي منيحة ؟

ديمة ( بلعت ريقي ) : لا ، يعني بصير نحكي شوي لحالنا ؟

عدي : اكيد ، بس بسرعة قبل ما ياذن العشاء

 

رحنا انا و اياه برا البيت ، و وقفنا عالدرج ..

 

ديمة : انا لازم احكيلك جوابي النهائي ، اللي فكرت فيه كتير منيح قبل ما اتجرأ و احكيلك اياه

عدي : احكي

ديمة : عدي انا كتير حبيتك ، او يمكن كنت مفكرة هيك بس ..

عدي : بس شو ؟ كملي

ديمة ( نزلوا دموعي ) : ما بعرف عم حس انه اللي كنت مفكرة انه حب ، طلع مجرد اعجاب عادي ، يعني ما بشوف وضعي كتير صعب متل ياسمين مثلا

عدي : طيب الاعجاب ممكن يتحول لحب مع الوقت ، اعطيني فرصة حتى نعيش سوا حلاوة الحب ، بعد ما تجرعنا مرارته

ديمة : معناها بدك تصبر عليي حتى حبك ، و اتأكد من مشاعري تجاهك

عدي : لآخر عمري رح ضل على عهدي الك ، بحبك كتير انا يا ديمة ، ما في لحظة بمر فيها الا بتكوني بمخيلتي ، طيفك ملازم طيفي

 

خجلت من كلامه ، اللي كان عكس كلامي الجارح ..

اتطلعنا بعيون بعض لاول مرة ، و كانت عيونه مليانة كلام ، ما بطلع الا من عاشق ..

 

_________________________________________

كنت متوقع بيني وبين نفسي ، يكون سبب هالتأجيل انها لسا ما طلعت من الظروف اللي مرقت فيها ..

بس ما تخيلت يكون عندها برود لهالدرجة في مشاعرها ، مع اني انبسطت لما قالت انها حبتني ، بس للاسف فرحتي ما كملت ..

تمنيت قلبي يطلع و يروح لعندها ، و يحكليها انا ملكك انتي ..

لا تجرحيني ، لا تسمحي لاي حدا ياخدني منك ..

ما في اشي طالع بايدي اعمله ، الا اني استناها لحد ما تتأكد من حبها ، و تقرر اذا رح نكمل سوا مشوار حياتنا ..

_________________________________________

سيرين : وين اختفت ديمة ؟

بيان : و ياسمين كمان

حنين : ديمة شفتها طلعت مع عدي برا البيت

ريم : جد ؟ الله يستر

بيان : مسكين عدي و الله حالته صعبة

ريم : كمان ديمة مو سهل اللي مرت فيه

حنين : ما حدا مرتاح

سيرين : ااخ وين كنا و وين صرنا ، سبحان مغير الاحوال

ريم : السنة الماضية متل هلا كنا بنستعد لعرس خالو هيثم

سيرين : صحيح شو قصدها زينة بالكلام اللي حكته مع خالتو منى ؟

حنين : انسي هاي بس شغل سمات بدن مو عارفة خالو كيف متحملها

بيان : بشوف آيات ما عبرت حدا اليوم ؟

سيرين : بلى ، اجت حكتلي لساتك زعلانة سوسو ؟

ريم : و شو قلتيلها ؟

سيرين : ما جاوبتها كنت صايمة و شايفة الديك ارنب

البنات : ههههههههه

______________________________________

بس بلشوا الرجال يستعدوا للصلاة ، استغليت الوضع ..

و ضليت احوم حوالين المنطقة ، عشان احمد لما يتوضى ، اروح عليه و احكيله ( زمزم ) ..

و فعلا وقف يتوضى عالمغسلة اللي برا الحمام ، و انا كنت واقفة خلفه ، بس بعيد عنه ..

المهم انه صورتي طالعة بالمراية ، و احموودتي خبير بالمرايا ، ما بده توصاية ..

اول ما خلص وضوء ، رح لعنده و اخدتله بشكير ..

 

ياسمين ( مادة ايدي و بحكي بصوت ناعم ) : زمزم

احمد ( مبتسم و بهز براسه ) : جمعا ، شكرا غلبتي حالك في واحد معلق

 

عاساس اني مو شايفة انه في واحد معلق ، و لك يضرب الحب اللي عامي على قلبي ..

 

ياسمين : ييييي ما انتبهت ، يلا هاد ما حدا نشف فيه

احمد : كانك نصحانة شوي ؟

ياسمين ( اتطلعت على حالي ) : يعني شوي مع حلويات رمضان و عطلة الجامعة

احمد : كيف كان الصيفي ؟

ياسمين : بسلم عليك ، اسقطت كل المواد

احمد ( رفع حواجبه باستغراب ) : يعطيكي العافية ، عن اذنك بدي ألحق الصلاة

 

هاد اللي طلع معه ، نصحانة ..

يلا منيح طلع مدقق فيي منيح ، و يمكن قايس كم وزني بالملي غرامات ..

بس معه حق ، لانه هو متغير و نحفان كتير ، كتير كتير يا عليي ..

ضربت بوز ، و رحت اقعد مع النسوان اللي ما راحوا عالجامع ..

هاد اللي طلع معه ، نصحانة ..

يلا منيح طلع مدقق فيي منيح ، و يمكن قايس كم وزني بالملي غرامات ..

بس معه حق ، لانه هو متغير و نحفان كتير ، كتير كتير يا عليي ..

ضربت بوز ، و رحت اقعد مع النسوان اللي ما راحوا عالجامع ..

_______________________________________

كنت اراقب كل تحركاتها ، و ما تمنيت تغيب عن عيني ..

جاذبيتها زايدة اليوم ، مع انها ما نقصت ولا يوم ، حتى بعد ما انفصلنا ..

حتى اهتمامها فيي غريب ، حلو متل طلتها ..

و بغرقني كأني في بحر غاضب ، من بعدي عنها ..

شو رح يصير فيي لما يجي عليي يوم اشتاقلك فيه لحد الجنون ، و يكون صعب عليي اوصلك فيه ..

شو رح يصير فيكي لما تعرفي انه احمد اللي بتشاكسي فيه ، رح يختفي بيوم و ما تقدري توصليله ..

 

ثَمِلتُ من خَمر حُبّكِ وَلم أستيقِظ بَعد

لَم تَكُن أطنان القَهوةَ تِلك كَفيلةً لتُيقظني

كُنت وَمازِلتِ كأسي المفضل

الذي كُلما ارتشتفته ذهبت إلى دنيا الأحلام

و ابتعدت عن كُل ما يسكُن العالم من آلآم

غَرقتُ فيكِ ولم أجد النَجاة بعد

و إن حاول أحدهم إنقاذي، سأرفض بقوّة..

فأن أموت فيكِ ، أهوَن على قلبي أن يعيش دونكِ

كان عشقكِ كفيلاً بأن يُخدّر خلايا دِماغي وَقلبي وَكُلّ شَعرةٍ في جَسَدي في آنٍ واحِد..

يا أنتِ ، قد اصبحتِ في حَياتي إدماناً ولا شِفاء لي منكِ ..

 

لـِ #اسراء_عزام

 

هيثم : يلا يا شباب

علاء : احمد وينك ؟

احمد : هيني ، يلا جاي

 

كان نفسي اوصفلها شو كانت عاملة فيي ، و احكيلها اني رح اموت من غيرتي عليكي ، لانك محط انظار الكل ، على قد ما انتي مميزة ..

_______________________________________

مها : روحي عالجامع ازا بدك

ياسمين : نسيت اجيب عباية

منى : الناس بتلتزم برمضان مو بتنتكس ، ليه هيك لابسة خالتو ؟ مش حرام عليكي انتي بنت ملتزمة بتلبسي هيك بقعدة مختلطة ؟ كنت رافعة راسي فيكي و شايفتك و مو مصدقة

آيات : ما دخلنا ماما ، كل واحد حر بحاله ، اصلا هية متغيرة كتير للاسف مو ياسمين اللي كنا شايفين حالنا فيها و واقفين معها بكل اشي صار فيها

ياسمين : ...

مها : شو لازمته هالحكي ؟ كيف متغيرة يعني ؟

سيرين : آيات لو سمحتي بكفي ، انتبهي لكلامك مع الناس ، الدنيا دوارة و كما تدين تدان

آيات : نعم شو تفضلتي ؟ واعية على حالك شو بتحكي

سيرين : واعية و كتير كمان ، ارحميها للمخلوقة ، و ادعي الله ما يحطك محلها ، احسن ما تموتي من ندمك على هالكلام

ياسمين ( بعصبية و رجفة في صوتي ) : خلصصصص ، ما بدي اسمع حدا بتناقش و يذكر اسمي ، اعتبروني ميتة او .. او .. اي شي ، انسوني

زينة ( اجت عالصوت ) : شو القصة ؟ ليه صوتكم طالع ؟

الجميع : ...

زينة : ليكون عرفت انه احمد راح شاف جمانة مبارح ؟

ياسمين ( مصدومة ) : مين جمانة ؟

سيرين : ايواااا احكولي

ديمة : استغفر الله العظيم ، هو احنا صرنا نجتمع لنتخانق ، حرام عليكم و الله زودتوها ، كرهتونا اشي اسمه لمات و عزايم

حنين : معك حق ، السوسات كترانات لانه

مها ( بصوت مخنوق ) : الله يهدينا و يهديكم جميعا ، يلا خلص قوموا صلوا

___________________________________________ 

كلمة سيرين رنت في داني ، رن ..

و ما قدرت اطنشها ، و قلبي نقز منها ..

يا الله لو يصير فيي متلها فعلا انا شو رح اعمل ؟ ، و كيف رح اتصرف ؟ ..

معقول اهتم لكلام الناس ، او اكمل حياتي طبيعي ..

مع انه ديمة كمان فاسخة ، بس مو متل ياسمين ، لانها سمعت الكلمة عالتلفون ، و بدون اي اهتمام بمشاعرها ..

حتى لو انه احمد ما كان قصده ، و تأثر كتير لدرجة عمل حادث و كان رح يخسر حياته ..

اما ديمة هية اللي خلعته لطلال ، و وضعها مختلف ، ما في حتى مشاعر بتجمعها معه ..

ريم : آيات ؟ انتي منيحة حبيبتي ؟

آيات ( بمسح بدموعي ) : منيحة ، شكرا

ريم : اسفة عن سيرين ، بس ..

آيات ( مقاطعتها ) : ما في داعي تعتزري ، معها حق بكل كلمة ، فعلا زودناها على ياسمين ، مسكينة الله يعينها

ريم : بعرف انه كل شي طالع من برا قلبك ، بس الناس بتاخد بالكلام الظاهر

آيات : بالنسبة لموضوع جمانة ، ما عجبتنا لا احنا و لا احمد حتى ، و راح مجاملة لخالو هيثم ، وصلي هالحكي لياسمين عني

ريم ( مبتسمة ) : ماشي

آيات : بدي اروح اصلي

 

تركتها و مشيت ، لاني مو قادرة احكي اكتر من هيك ..

وضعي هالفترة مو منيح مع محمد ، و النا كم يوم متخانقين ، و ما بنحكي مع بعض ..

صحيح النت بقرب كل بعيد ، بس ما بصلح اي مشكلة ..

بضل في اشي ناقص ..

بكفي لمسة الايد اللي بتمحي اي زعل ، مو موجودة ..

او حتى لو كنا بحاجة لحضن بعض ، حتى نخفف عن حالنا هموم ، هالاشي مستحيل يصير ..

________________________________________

في المستشفى >>

 

بعد ما كنت متأمل اليوم يصير اللي في بالي ، اجاني اتصال من الصبح بتبديل شفت دوامي مع زميل ثاني ..

و تغير كل مخططي للروحة على بيت الجماعة ، و اعرف اكثر عن سيرين ..

 

يزن : مو على بعضك اليوم مالك ؟ قلنا اشترى شقة و بكون مبسوط

حمزة : لا بس كان عندي اشي و التغى بسبب تبديل الشفت مع عمران

يزن : عنده عزومة مهمة مع سعادة ابو مرته ههههه

حمزة : الله يهنيه ، عقبال عندي و عندك

يزن ( رفع ايديه ) : يااااا رب هههه و الله انا فقدت الامل صرت ٣٥ سنة لساتني مكانك قف

حمزة : احسن اشي تحب بنت و تتجوزها ، التقليدي بطل يدخل مخي انا

يزن : احب ؟ ههههه انا من وين يا حسرة ، انت حليوة و البنات كلها ميتات عليك حب عني وعنك

حمزة : معك حق ، مدامك بهالعقل ما حدا رح يحبك هههه قوم من وجهي احسن ما اعملك انعاش قلب بالصدمات بدل المريض

يزن : ههههه هيني قمت خلص ، لا اليوم انت حمزة واحد ثاني ما بعرفه ، السلام عليكم

 

جد ما بعرف شو صايرلي ، مع انه دايما بمزح معي ، بس اليوم انا مش قادر اتحمل اي كلمة ..

ياااه يا سيرين شو عملتي فيي ، كل هاد من لقاء اقل من خمس دقايق ..

كيف لو يصير بيناتنا نصيب ؟! ..

___________________________________________

ام حمزة : اخوكي انفقس لما تبدل دوامه مع زميله

رانيا : ليش شو عليه ؟

ام حمزة : ما حكالك عن البنت اللي شافها مبارح ؟

ابو حمزة : انا بقول روحي انتي و بنتك شوفوها ، انا بوصلكم

ام حمزة : و الله اني امستحية كيف بدي افتح معهم الموضوع

رانيا : فهموني شو الموضوع طيب ؟

حكتلها ام حمزة القصة كلها ..

رانيا : يا عيني ، شو الاخبار الرومنسية هاي ؟ بطلع منه حمزة

رزان : خدوني معكم ، بما انه البيت فيه بنات ، بنتعرف

ام حمزة : ما بنحكى قدامكن اشي ، قومن اجلن بلا طق حنك

رانيا : لا جد ماما يلا خلينا نروح نقعدلنا ساعة زمن بدون ما نجيب اسم البنت

ابو حمزة : يلا بصلي التراويح و باجي اخدكم

___________________________________________

علاء : بدكم تروحوا ؟

عدي : خليكم عنا ، تروحوا على مسجد الكالوتي نصلي قيام فيه

احمد : انا ما معي سيارة اجيت مع هيثم ، بتوصلوني

عمر : لا بنرميك بالشارع بدون رحمة

الشباب : ههههههههه

امجد : بده اياها

احمد : ههههه بتمونوا

قصي : بدكم اتضلوا ولا شو ؟

عدي : خذ اذن ديمة اذا سمحتلك بنخليك معنا

علاء : معك حق ، حاكمته للمسكين

قصي : عدي دير  بالك الدنيا دوارة

عدي : اااخ هية تحبني و توافق تتجوزني بعدين تحكمني قد ما بدها

 

كنا مروحين من المسجد ، و اتفقنا نضل مع بعض ..

و لما وصلنا ، لقينا النسوان وضعهم غير مطمئن ..

 

مها : زياد وينه ؟

هيثم : مالك ؟ هيو ورانا ماشي مع عدايله

مها : احكيله يضل تحت عشان بدنا نروح

عدي : كملي السهرة عمتي

مها : لغير مرة حبيبي ان شاءالله و احنا فرحانين فيكم يارب

عمر : طيب خلي البنات بنرجعهم كمان شوي

اسيل : انا بدي اروح مع اهلي

حنين : و انا بدي اروح اصلي القيام بالجامع بكفي صليت التراويح بالبيت

 

كانت عيوني بتتامل وجه كل وحدة فيهم ، و لاحظت انه البنات متفرقات ، و كل وحدة قاعدة لحالها ..

 

علاء : شو القصة ؟

ريم : ... بعدين بحكيلك ، بس كل البلاوي من زينة

علاء : افت ، اسمعي انا بدي اروح اصلي بالكالوتي مع الشباب الليلة و انتي روحي عند اهلك

ريم : لا خدني معك نفسي اصلي هناك

علاء : خلص بليلة القدر باخدك ، خليني اليوم اروح

 

لفت وجهها ، و ما ردت ..

 

مها : يلا تصبحوا على خير يا جماعة

الجميع : تلاقي خير

احمد : شو حكتلك ريم ؟

علاء : ما حكت اشي ، بس انه زينة عاملة اشي

احمد ( بقلق ) : شو حكت ؟ ناديلي ريم شوي بالله

 

ريم : شو احمد ؟

علاء : احكيله شو عاملة زينة ؟

ريم : كانوا ياسمين و سيرين و آيات بتناقشوا و خالاتي معهم ، قامت زينة اجت فجاة و فكرت ياسمين عرفت عن جمانة

علاء : مين جمانة ؟

ريم ( باستياء ) : اسال صاحبك بعرفها

احمد ( بلع ريقه ) : ... ياسمين شو عملت ؟

ريم : شو بدها تعمل يا احمد ؟ احكيلي انت شو رح تعمل

احمد ( معصب ) : يلعن حظي

علاء و ريم : ...

___________________________________________ 

ابو امير : مالك مستعجلة ؟ صاير اشي ؟

مها : ضروري يكون صاير اشي ؟ بدي اروح امير نعسان و خلص الواحد برتاح ببيته

ابو امير ( مو مقتنع ) : اكيد طبعا ، فرح وين ضلت ؟

حنين : مع رنين بجيبهم عمر قال

ابو امير : ...

 

لسا ما لحقنا نفوت عالبيت ، الا الجرس برن ..

 

مها : معقول عمر صار جاي ؟

ياسمين : ما اتوقع

ابو امير : انا بفتح فوتوا جوا

ام حمزة : السلام عليكم يا اخي

ابو امير ( بنظرة استغراب ) : و عليكم السلام ، تفضلي يختي مين طالبة ؟

ام حمزة : و الله منا عارفة شو بدي احكيلك

رانيا : احنا اهل الشب اللي اشترى الشقة بالطابق الثاني ، اسمه حمزة

ابو امير : يا اهلا و سهلا ، تفضلوا تفضوا ، في رجال معكم ؟

ام حمزة : لا و الله ابو حمزة وصلنا و راح

 

نادى عليي زياد ، و طلعت اشوف مين اللي جاي ..

كانت ست كبيرة و معها بنتين صبايا ، قلبي حسني انهم خطابين ..

 

مها : اهلا و سهلا

ام حمزة و بناتها : اهلين فيكي

ياسمين : مين اجا ماما

مها : ياسمين ، تعالي

ام حمزة : ماشاءالله ، اسم على مسمى

مها : الله يسلمك

رانيا ل رزان ( بهمس ) : ما ازكاااهااا ، ليكون اسمها ياسمين مو سيرين ؟

ياسمين : شو اسمكم ؟

رانيا : انا رانيا و اختي رزان ، خوات الممرض حمزة اللي اشترى الشقة اللي فوقكم

ياسمين : اهااا ، اهلا وسهلا ، كتير حلو انكم اجيتو تتعرفوا ، بحب الناس اللي متل هيك

ام حمزة ( عينها على ياسمين و بتغمز بناتها ) : كم عمرك حبيبتي ؟

مها : هاي بنتي الكبيرة عمرها ٢٢ سنة ، ضايلها سنة و بتتخرج صيدلة

ام حمزة : يا حبيبتي الله يوفقك ، شو عندك غيرها الله يخليلك

مها : تسلمي ، عندي ٤ بنات و ولد غيرها

رانيا : ماشاءالله خمس بنات انتوا ؟

ياسمين : اه

رزان : شو اسماؤكم ؟

ياسمين : انا و حنين و رنين و اسيل و فرح

رانيا ( رافعة حواجبها لامها ) : ايوااا ، عاشت الاسامي كلهم حلوين

مها : و الولد امير اسمه هههه

ام حمزة : خاطبة يا خالتي ؟

ياسمين : انا كنت..

مها ( زورتها بعيوني قبل ما تغلط و تكمل ) : لا لا و لا وحدة خاطبة لسا

 

قعدوا اقل من ساعة ، و ما شافوا الا ياسمين ..

اخدت رقمي على اساس انه ازورهم ، و ترجع تزروني ازا صحلها ..

عرفت منها انه ابنها عمره ٣١ سنة ، و بشتغل ممرض ..

وعندها غيره كمان ولد و البنتين اللي اجوا معها ..

 

مها : شكلهم بدوروا على عروس

ابو امير : ستي الله يجيب اللي فيه الخير

 

كنت قاعدة انا و زياد ، اجت ياسمين و في كلام بتمها ..

 

ياسمين : بابا بدي اسالك

ابو امير : اؤمري

ياسمين : الشب اللي اجوا اهله ، كيف شكله ؟ قصدي انت شفته صح ؟

ابو امير ( مستغرب و فكر انها ياسمين مهتمة ) : اه شفته ، و الله شب حليوة ماشاءالله اشقراني

ياسمين ( بلهفة ) : عيونه خضر ؟

ابو امير ( عيونه عليي ) : اه يمكن ، ما دققت ، ليه بتسالي ؟

ياسمين : لا لا بس هيك لاني .. احم قصدي بس كنت بدي اسال عشان خواته حلوات

ابو امير : لا هو احلى منهم

___________________________________________ 

من لما سالتني اخته عن اسمائنا ، و عيونها على امها ، قلبي حسني انها بتدور على اسم معين ..

و لما تاكدت من بابا من شكله ، عرفت انه نفس الشب اللي شاف سيرين ..

معقول يكون عرف اسمها ، بس كيف ؟ ، سيرين ما حكتلي انه صار بينهم حديث ؟ ، معقول تكون خبت عليي اشي ..

ناديت على ماما ، و انفردت فيها ..

طبعا امي الحنونة فكرتني انجلقت عالشب ، و صرت ارسم عليه ..

مها : كم مرة قلتلك بس اكون قاعدة انا و ابوكي ما تنادي عليي

ياسمين : يا مولاتي ارجوكي سامحيني ، مشان الله ماما مو وقت رومنسياتك و ركزي معي

مها : ركزت ، خير ؟

ياسمين : لا تجيبي سيرة لبابا عن موضوع احمد و انه شاف عروس

مها : لا تحكي اسمه قدامي ، قلبي مليان عليه

ياسمين : حرام عليكي ، حكتلي ريم رايحين مشان خاطر خالو هيثم

مها : و الله زينة حسابها عسير عندي ، نفسي افهم شو مشكلتها معك

ياسمين : عشني احلى منها ، و خالو بحبني ، بدهاش تنين يحكوا فيها

مها : بصير خير ، المهم هدول الجماعة لو رجعوا اتصلوا شو احكي ؟

ياسمين : نعم ؟ اكيد ما بدي

___________________________________________

ابو حمزة : شو صار معكم ؟

ام حمزة ( بتنفض بايديها ) : بحياتي ما شفت احسن من هالجماعة

رانيا : بنت الذين ملكة جماااال

رزان : شفتي كسمها زي عارضات الازياء

ام حمزة : عليي الجيرة ابنك سامع غلط ، اسمها ياسمين ، و خواتها حنين و رنين

رزان : صح اللي فيها حرف السين هاي ، بس جد جد مزوق حمزة

رانيا : بس صيدلة بتقبل بممرض ؟!

ام حمزة : بتقبل ليه ما تقبل ، المهم جامعي و بس تشوفه بطير عقلها فيه

ابو حمزة : خلص كمان كم ساعة بيجي و بتفاجأوه

رانيا : ابو المفاجآت صاير يا حج

ام حمزة : بدنا نجوزه بكفيه خلص

 ___________________________________________

حمزة : هههههه صايرين تخططوا من وراي

رانيا : انا زعلانة منك ليه خبيت عليي ؟

حمزة : مو لما يصير اشي اول ، المهم شفتوها لسيرين ؟

رزان : اسمها ياسمين ، ما عندهم سيرين

حمزة ( مستغرب ) : مستحيل انا سمعت وحدة حكت هي سرين اجت

ام حمزة : عندهم خمس بنات و لا وحدة اسمها سيرين

حمزة : سلام قول من رب رحيم ، شو اطرش انا ؟ بقلك انا سمعتها منيح

رانيا : المهم ، البنت بتاخد العقل

حمزة : كيف شكلها ؟

رزان : مو انت شفتها ؟

حمزة : بدون حجاب ما شفتها

رانيا : طويلة و نحيفة ، و بيضا و شعرها طوييييل من لون عيونها عسلي ، عيونها وساع و وجهها ناعم و مسمسمة يعني

حمزة ( رفع حواجبه ) : لا انا شفتها بيضا وقصيرة ، يعني بتيجيني لهون ( اشر على تحت اكتافه بشوي ) ، و مش كتير نحيفة ، بس متناسقة

رزان : لا هاي متل العودة ههههه و بدون كعب كانت اطول مني

حمزة : معناها مو هية ، حكتلكم اسمها سيرين انا متاكد

ام حمزة : و بعدين ؟ من وين نجيبها ؟ بجوز كاينة جاية زياة عندهم

حمزة : اسالي عنها ما فيها اشي

ام حمزة : لا مستحيل بيت فيه بنات و اروح اسال عن بنت تانية ، مش حلوة بحقهم

حمزة : و الله ما فيها اشي ، عادي جدا احكيلها ابني شاف صبية فايتة عبيتكم اسمها كذا

__________________________________________

سهى : شو هالمواويل ست ريم ، ليه بتسمحيله يروح و يجي على كيفه ؟ افرضي انتي مو ساكنة قريب منا

ابو قصي : مواويل شو انتي التانية ؟ الزلمة راح يصلي ، خليها تيجي دار ابوها انتي ليه زعلانة ؟

ريم : ... خلص هيني مروحة على بيتي

ديمة : بلا هبل ، تعالي

 

اخدت ريم على غرفتنا ، و سكرت الباب ..

فكرت ماما متدايقة من وجودها ، عاد هي خايفة على مصلحتها ..

 

ديمة : ما تزعلي انسي

ريم : كلامها صحيح ، مفكر حاله عزابي ، ما بضيع لمة شباب ابدا

ديمة : اي عادي انتي التانية ، احسن اصلا خليكي تيجي عنا بنبسط ، و الله كتير زهقانة انا

ريم : بس كمان انا مرته و مسؤولة منه ، مو بس على مزاجه

ديمة : حرام عليكي و الله بحبك ، و ما بده الا رضاكي و بفكرك بتنبسطي عنا يعني هدفه ما يدقق على دار الاهل اسكتي احسن من غيره

ريم : خايفة بابا و ماما يتخانقوا بسببي

ديمة : ابوكي متعود على عمايلها ، اصلا صار يطنش

ريم : شو صار مع عدي ما حكينا ، التهينا بياسمين و آيات

ديمة : هاد ياستي ( حكتلها كل اشي )

ريم : معك حق لازم تكوني متاكدة مليون بالمية انه هالانسان اللي نويتي تتزوجيه رح تكوني قادرة تتحملي منه اي اشي ، العاطل قبل المنيح

ديمة : مشان هيك قلتله يعطيني شوية وقت كمان

___________________________________________

 المشادة الكلامية بيني و بين آيات ، وترتني ، و حسيت حالي غلطت بحقها و جرحتها ..

بس كمان ياسمين طاقتها نفذت ، و لازم ندعمها و نوقف بصفها ..

و مع كل اللي صار ، هداك الشب اللي تقابلت معه مبارح ، ما راح عن بالي ..

يا الله شو نفسي اعرف ازا هو كمان بفكر متلي او لا ..

شو رح يصير ؟ ، معقول نرجع نلتقي ؟ ..

 

نهى : سيرين ؟ بدك تروحي عالجامع معي ؟

سيرين : اه يلا عم بلبس

نهى : شو صاير لما كنت بالتراويح ، كنها مها زعلانة ؟

سيرين : ااخ يا ماما منيح ما كنتي ، ادعيلها احسن اشي

نهى : لا حول ولا قوة الا بالله ، هاي آخرتنا

سيرين : الضحية ياسمين و بس ، لا تحكيلي غلطانة ، الكل غلطان ما عداها

نهى : مسكينة ، و الله لما شفتها اليوم كانت متل الوردة ، حوينة عليها

سيرين : فعلا ، ياسمين حرام تروح لحيا الله ، مني و منها ما باخد الا واحد عالفرّازة

نهى ( بتتنهد ) : كله عالنصيب ، ما حدا بتجوز على كيفه ، الله يفرحنا فيكم كلكم

سيرين : امييين

___________________________________________

حنين : يلا يلا نلحق نتسحر

رنين : راحت عليكم لو ضليتوا انبسطنا كتير

اسيل : شو عملتوا يعني ؟

فرح : و لا اشي انا زهقت ، بس رنين و غنى و بيان قعدوا مع بعض

ياسمين : كل الشباب ضلوا ؟

رنين : متفقين يروحوا عمسجد الكالوتي اللي بالرابية ، فضلوا قاعدين تحت عند دار سيدي

ياسمين : علاء كمان ؟

فرح : اه كان

حنين : يا فرحتها ريم

ياسمين : جد متزوجة دار اهلها ، طول نهارها عندهم شكلها

مها : خلصوني بلا نم ، يلا لحقوا فرشوا اسنانكم و توضوا قبل ما ياذن

ابو امير : بكرا باخدكم عليه ازا بدكم بابا

مها : خدني بختمة القرآن

ابو امير : من عيوني حبيبتي

البنات : ههههههههه

 

سرحت بخيالي ، و تخيلت لو ضلينا انا و احمد خاطبين ..

كان كتير يحكيلي ، انه رح نقضي رمضان حلو سوا ،و ندعي لبعضنا ..

مع انه لساني و قلبي ما توقفوا دعاء اله ، بس اليوم انكسر قلبي لما عرفت انه شاف بنت غيري ..

شو رح يصير فيي لو احمد فعلا شاف حياته بعيد عني ؟ ،

عالاقل انه انا مستحيل افكر اعمل هيك خطوة قبل ما اتأكد انه خطب قبلي ..

معقول النا نصيب ببعض من جديد ؟ ..