جريمة في عالم الجن… تجربة مرعبة لا تُنسى

صورة

المقدمة: ليلة مرعبة وغير متوقع

في ليلة سودة وعاصفة، سامي كان ماشي لوحده في شارع ضيق، المطر بينزل خفيف والريح بتصفر بين المباني القديمة. الجو كله هدوء وصمت، بس سامي حاسس بحاجة غريبة حواليه. من وهو صغير، كان سامي بيحب يسمع قصص عن الجن والعوالم المخفية، ودايمًا كان يضحك ويقول لنفسه: “دي خرافات”. لكن الليلة دي… كل حاجة هتغير نظرته

فجأة، حس ببرودة شديدة حوالين جسمه، كأن الهواء اتجمد فجأة. قدامه باب قديم مفتوح نصه، ومن جوه كان فيه ضوء أصفر خافت بيرقص على الجدران. سامي كان عايز يرجع، لكنه فضوله كسبه، قرر يقرب خطوة… ومع كل خطوة، الجو حواليه بيزيد غرابة. كل صوت، حتى تنفسه، كان واضح، وكل ظل كان بيتحرك بطريقة مش طبيعية.

لما دخل الباب، الدنيا كلها اتقلبت. الشارع اللي كان ماشي فيه اختفى، وكل حاجة حواليه شبه الحقيقة، بس مش حقيقية. أصوات همسات غريبة بتطلع من كل مكان، وظلال بتتحرك من غير سبب، ووشوش مش واضحة بتتراقص في العتمة. قلبه بدأ يدق بسرعة، والعرق نزل من جبينه. الهواء كان بارد بطريقة مش طبيعية، كأنه جاي من أعماق لا يعلمها إلا الموت.

وفجأة، قدامه ظهر جن أسود ضخم، عيونه حمرا ووشه مش باين، ماسك حاجة غريبة في إيده. سامي حس بالرعب، المكان كله اتجمد حواليه. وفجأة عرف… فيه جريمة كبيرة حصلت هنا! الدم كان على الأرض، والأرواح الضايعة حواليه… وصرخة خافتة، مش قادر يعرف جت منين، قالت بصوت مخيف:

“اللي دخل هنا… يبقى جزء من اللعبة.”

سامي حاول يتحرك، لكن رجله زلّت وكأنه في فراغ، الأرض نفسها رفضت تمسكه. الظلال والهمسات حواليه بقت أعلى، وكل الجن اللي واقفين حواليه بيحدقوا فيه. الهواء برده غريب، وكأن فيه صدى أصوات ناس ماتوا زمان، وابتدت أصوات خطوات خافتة بتقرب منه من كل جهة. سامي حس إن المكان كله بيتحرك حواليه، وكل خطوة ليه كان ليها تأثير على الجو الغريب ده.

في اللحظة دي، سامي حس إن الوقت اتوقف، وكل ثانية كأنها ساعة. الجن واقفين ساكتين، لكن عينهم ماشية وبتقيسه، وكل حركة صغيرة منه كانت ليها تأثير كبير. حاول يهتف، لكنه صوت مخرجش، كأن الحلق مقفول عليه، والهوى حواليه بيزداد برودة، وكأن الأصوات المخيفة اللي سمعها جاية من عالم تاني خالص.

وفجأة، من وسط الظلام ظهر شبح صغير لونه أسود، واقف جنب سامي، إيده على كتفه، ووشه مخفي. سامي حس برعشة شديدة، وكأن حياته كلها اتجمّدت. الشبح كان بيحدقه بصمت، وكأن بينقله رسالة واحدة: “انت هنا مش صدفة… العالم ده لكوش جزء من حياتك من دلوقتي.”

الوقت اللي حسه سامي ساعات، كان فعليًا مجرد دقايق، وفجأة لقى نفسه تاني في الشارع القديم، المطر نزل زي الأول، والريح رجعت طبيعية. الدنيا رجعت عادية، بس قلبه لسه بيتقلب من الرعب، وكل لحظة بيفتكر التفاصيل، بيحس إن فيه حاجة حواليه مش طبيعية.

من اليوم ده، سامي بقى دايمًا حاسس بعيون بتتابعه، همسات في نص الليل، وظلال غريبة بتمر حواليه. العالم اللي شافه مش كل الناس يقدروا يشوفوه، لكنه عمره ما يقدر ينساه، والجريمة اللي شاهدها خلت قلبه يتغير للأبد. كل ليلة، سامي بيحاول ينام، بس الأصوات، الظلال، والشبح اللي لمس كتفه… عمره ما بيتركوه في سلام.

اللي حصل هناك كان درس، إنه مش كل حاجة ممكن نفهمها، والعوالم اللي حوالينا مليانة أسرار وأشياء مرعبة، والجن مش دايمًا بس قصص… ساعات بتكون الحقيقة أغرب وأخوف من أي خيال