نظرية الترجمة الحديثة/ مدخل إلى مبحث دراسات الترجمة للدكتور: محمد عناني رحمه الله

            الدكتور محمد عناني رحمة الله عيه

            الدكتور محمد عناني رحمة الله عيه

      "إنّني أحارب التّخلّف بالتّرجمة"                                 
—                           -محمد عناني-

الملخص:

               يتناول هذا المقال عرضا مختصرا لكتاب "نظرية الترجمة الحديثة/ مدخل إلى مبحث دراسات الترجمة" للدكتور محمد عناني الذي تحدّث فيه عن موضوع دراسات الترجمة و مناهجها و نظرياتها إلى جانب نبذة عن تاريخ هذا المبحث. و يناقش هذا العرض فصول الكتاب بشكل ملخّص إلى جانب الوقوف على أفكار الدكتور عناني المتعلّقة بدراسات الترجمة أو بنظرية الترجمة؛ هل هي حديثة أم ضاربة في عمق التاريخ؟ و هل أساس نظرية الترجمة هو المعنى أم الحرف؟ و ما هي أهمّ المناهج و النظريات المعروفة في مجال دراسات الترجمة؟ 

الكلمات المفتاحية:

نظرية الترجمة؛ دراسات الترجمة؛ المعنى؛ المناهج؛ الترجمة الوظيفية؛ الأدب؛ الفلسفة... 

كتاب نظريةالترجمة الحديثة _ مدخل إلى مبحث دراسات الترجمة، للدكتور محمد عناني

 مقدمة:            

              يُدَرَّس مبحث دراسات الترجمة في جامعات العالم بأكمله، و تُطلق عليه هذه التسمية للتفريق بينه و بين ممارسة الترجمة، و هو مبحث يجمع بين تعدّد اللّغات و بين تعدّد المجالات الأكاديمية على غرار المجالات اللغوية. و قد ازدهر هذا المبحث في العقد الأخير من القرن العشرين حتى تعدّدت فيه النظريات و تفاوتت. و على طريقة جيريمي منداي في كتابه الصادر عام 2001 تحت عنوان "مقدمة لدراسات الترجمة: نظريات و تطبيقات" حاول الدكتور محمد عناني في هذا الكتاب "نظرية الترجمة الحديثة/ مدخل إلى مبحث دراسات الترجمة" وضع خريطة عامة تبيّن حدود هذا التخصص الجديد و تلقي الضوء على مناهجه مستعينا بنماذج من أعماله في الترجمة و الكتابة بين عامي 1995  و 2000. و قد قسّم هذا الكتاب إلى سبعة فصول تتمثّل في: لمحة تاريخية عن نظرية الترجمة، و نظريات المعنى في الترجمة، و مناهج قياس التغيير في الترجمة، و نظريات الترجمة الوظيفية، و مداخل علوم اللغة الحديثة، و المداخل العامّة و الثقافية، و دور المترجم و النظريات الفلسفية.

   كتاب فن الترجمة، من تأليف الدكتور محمد عناني.

الفصل الأول: لمحة تاريخية عن نظرية الترجمة:

              عُرف هذا المبحث بهذا الاسم  بعد أن أشار إليه جيمس س هومز في بحث نشره عام 1988.

 و في عام 1988 أيضا أصدرت ماري سنيل هورنبي طبعتها الأولى من كتابها "مدخل متكامل إلى دراسات الترجمة" الذي دعت فيه إلى اعتبار مبحث دراسات الترجمة مبحثا مستقلا.

 و في كتابه هذا يطلق الدكتور محمد عناني على هذا المبحث تسمية "نظرية الترجمة" مؤكدا على معارضته الشديدة للفصل بين النظرية و الممارسة.

              و قد بدأت ملامح هذا المبحث بالظهور منذ شيشرون و هوراس في القرن الأول قبل الميلاد و كذلك القديس جيروم في القرن الرابع ميلادي، و لكنه لم يصبح مبحثا أكاديميا إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، بينما اقتصر في السابق على اعتبار الترجمة عنصرا من عناصر اكتساب المعرفة باللغة في مناهج تدريس اللغات الحديثة.

و يرى الدكتور محمد عناني أن ارتباط الترجمة بتعلّم اللغة الأجنبية يفسّر سرّ احتلال مبحث الترجمة مكانة ثانوية في الحياة الأكاديمية.

              و يركّز الدكتور عناني في الفصل الأول على تاريخ المقابلة بين اللفظ و المعنى، و تواتر التعارض بين المذهبين المرتبطين بهذه المقابلة و المتمثلين في مذهب الترجمة الحرفية و مذهب الترجمة الحرّة أي الترجمة كلمة بكلمة و الترجمة معنى بمعنى موردا التعبير الذي يطلقه ستاينر على هذه المقابلة و المتمثل في "المناظرة العقيمة".

              يقول شيشرون في مقدمته لترجمة خطب أيسخينيس و ديموثينيس: " و أنا لم أترجم هذه الخطب باعتباري مترجما بل باعتباري خطيبا، فأبقيت على الأفكار و الأشكال نفسها..."

              و تورد موسوعة راتلدج للترجمة نماذجا من آراء الصينيين الذين ترجموا النصوص البوذية من اللغة السنسكريتية و التي تؤيد ذلك المنهج الذي هيمن على أذهان المترجمين طويلا.

               و قد شاعت هذه الثنائية في التفكير العربي نظريا و عمليا منذ عصر المأمون؛ و الكلّ يعرف المقابلة بين المنهج الحرفي الذي اتسمت به ترجمات يوحنا بن البطريق و ابن ناعمة الحمصي و بين المنهج الحرّ الذي اتسمت به ترجمات حنين بن إسحاق، و ربما كانت ذروة المنهج الحرّ هي ترجمة عبد الله بن المقفع لكتاب "كليلة و دمنة" عن اللغة الفارسية.

              أمّا في التراث الغربي فقد ارتبطت قضايا الترجمة الحرفية و الحرّة بترجمة الكتاب المقدس  و النصوص الدينية و الفلسفية، و كانت الكنيسة الكاثوليكية ترى أنّ أي انحراف عن التفسير المعتمد يعتبر مروقا و تجديفا في الدين، لدرجة أن كلية اللاهوت بجامعة السوربون حكمت على إيتيان دوليه عام 1546 بالإعدام حرقا مثل المرتدّين عندما أضاف على ترجمته لسؤال إنكاري لأفلاطون "ماذا يوجد بعد الموت؟" من باب الإيضاح عبارة (لا شيء إطلاقا).

يقول مارتن لوثر: " يجب أن تسأل الأم في المنزل، و الأطفال في الشارع، و الرجل العادي في السوق،  و أن تنظر إلى أفواههم، و تعرف كيف يتكلمون، ثم تترجم بهذا الأسلوب..."

و يقول شلايرماخر: " إمّا أن يبتعد المترجم عن كاتب النص قدر طاقته حتى يقرّب قارئ الترجمة من هذا الكاتب، أو أن يبتعد عن القارئ قدر الطّاقة حتى يقرّب الكاتب من قارئ الترجمة".

              و يلخّص الدكتور محمد عناني كلّ هذا بالاستعانة بمقدّمة الدكتور مجدي وهبه في ترجمته لرسائل أوفيد حين قسّم الترجمة إلى ثلاث فئات هي: النقل الحرفي أو الترجمة الحرفية التي تكون كلمة بكلمة و سطرا بسطر، و النقل بتصرّف أو الترجمة الأمينة التي تتضمّن الالتزام الصّارم بالمعنى بدل الألفاظ، و المحاكاة التي تقترب من التطويع و الاقتباس و لا يلتزم فيها المترجم بالألفاظ و المعنى. 

من تأليف محمد عناني

من تأليف محمد عناني

الفصل الثاني: نظريات المعنى في الترجمة:

              شغل هذا الموضوع الكثير من الباحثين في خمسينات و ستّينات القرن العشرين، و كان من أهمّ القضايا التي تناولها علماء الترجمة آنذاك على غرار رومان جاكوبسون، و يوجين نايدا، و بيتر نيومارك.

              و يعتبر رومان جاكوبسون من أوائل من أثاروا قضية التعادل بمفهومها الحديث حين قام بفحص بعض قضايا الترجمة بين لغتين، و من بينها قضية ما يسمّيه "المعنى اللغوي و التعادل". و يأخذ جاكوبسون عن سوسير العلاقة بين الدال و المدلول معتبرا أنّهما يشكّلان معا العلامة اللغوية، و أن هذه العلاقة تعسفية. و ينتقل جاكوبسون بعدها إلى المشكلة الشّائكة و المتمثلة في التعادل بين كلمتين من لغتين مختلفتين حيث يرى بأنه لا يوجد تعادل كامل بين رسالتين من اللغة المصدر و اللغة الهدف لأنهما تنتميان لنظامين لغويين مختلفين.

              و قد أصبحت قضايا المعنى، و التعادل، و قابلية الترجمة من الموضوعات الثابتة و المتكررة طوال الستّينات حتى أن الأمريكي يوجين نايدا انطلق في نظريته منها و من واقع ممارسته العملية لترجمة الكتاب المقدس حيث حاول وضع مدخل منهجي لدراسات الترجمة يستفيد فيه من مفاهيم علم اللغة و مصطلحاته. و قد حاول نايدا الابتعاد عن النظرية القديمة التي تقول بثبات معنى الكلمة المكتوبة و الاقتراب من المعنى السياقي للكلمة معتمدا على أعمال تشومسكي في النحو التوليدي التحويلي؛ و لهذا ينتقل من الكلمة إلى الجملة عند تقديمه لطريقة لحلّ شفرة النص المصدر الأصل و أيضا عند تقديمه لطريقة لوضع شفرة النص المستهدف.

و لكن نايدا لا يقف عند هذا بل يتصدّى لقضية التعادل تصديا يحسب له من خلال وضعه لمصطلحين جديدين أثّرا في كتابات معاصريه تأثيرا بالغا و هما مصطلح التّعادل الصوري و  مصطلح التّعادل الدينامي أو "تعادل التأثير" حيث يقول: "إن نجاح الترجمة يعتمد أوّلا و قبل كل شيء على تحقيق الاستجابة المعادلة".

و رغم جهوده المحمودة لتخليص نظرية الترجمة من فكرة معادلة الألفاظ معادلة صارمة بين اللغات إلّا أنّه لم يسلم من الانتقاد، و من بين الذين انتقدوا نظريته منداي الذي يقول أن عنصر الذاتية المتعلق بالتأثير و الاستجابة يثير التساؤلات عمّا إذا كانت نظرية الترجمة التي وضعها نايدا نظرية علمية حقا.

              و يختلف بيتر نيومارك _الذي يعرف بنظريته عن الترجمة الدلالية و الترجمة التوصيلية_ عن نايدا في تركيزه على تأثير النصّ المترجم على القارئ حيث يصف نجاح تعادل التأثير الذي نادى به نايدا بالوهمي؛ و يقترح مصطلحين

 آخرين هما "الترجمة الدلالية" و "الترجمة التوصيلية" حيث أن الترجمة الدّلالية قريبة إلى الترجمة الحرفية أما الترجمة التوصيلية فهي أقرب إلى تعادل التأثير.

          مرشد المترجم للدكتور محمد عناني

الفصل الثالث: مناهج قياس التغيير في الترجمة:

           يلخّص الدكتور عناني هذه المناهج أو المذاهب في:

-       مذهب "التقسيم" لفيني و داربلنيه، و هو النموذج الكلاسيكي الذي امتدّ تأثيره على نطاق واسع.

-       مذهب "علم اللّغة" الذي وضعه كاتفورد و الذي قدّم فيه لأول مرّة مصطلح "التغيير في الترجمة".

-       مذهب "كيتي فان لويفن زفارت" و هو نموذج حافل بالتفصيلات يستهدف تحليل المفهوم الأساسي للتغييرات على المستوى الأصغر في الترجمة و قياس آثارها على المستوى الأكبر و الأعمّ.

الفصل الرابع: نظريات الترجمة الوظيفية:

             بنشأة و ازدهار المدخل الوظيفي التوصيلي في تحليل الترجمة في ألمانيا في السبعينات و الثمانينات، تغيّر اتجاه البحث و ابتعد عن حالات الأنماط اللغوية الجامدة في دراسة التغييرات الصغرى في الترجمة، و من أهم ملامح المدخل الوظيفي:

-       الدراسات الأولى التي أجرتها كاترينا رايس عن "أنماط النصوص".

-       نظرية "فعل الترجمة" التي جاءت بها يوستا هولتس مانتاري.

-       نظرية "الترجمة الوظيفية" التي وضعها هانز فيرمير.

-       نموذج "التحليل النصي التفصيلي" الذي وضعته كريستيان نورد.

“الترجمة فن تطبيقي، أي الحرفة التي لا تتأتى إلا بالدربة والمران والممارسة استنادا إلى موهبة”.                                      -محمد عناني، فن الترجمة-

الفصل الخامس و الفصل السادس: مداخل علوم اللغة الحديثة؛ المداخل العامة و الثقافية:

              لا ترجع صعوبة ترجمة المصطلحات الجديدة في العلوم الإنسانية و خصوصا في العلوم الوليدة أو الناشئة منها إلى كثرة معانيها فحسب بل ترجع أيضا إلى اختلاف معنى المصطلح الواحد عند الباحثين و لو في الفرع نفسه.

              في أواخر السبعينات، وضع إيتامار إيفن زوهار نظرية  تعدّد النظم التي اعتمد فيها على نظريات المدرسة الشكلية في النقد الأدبي في روسيا إبان العشرينات المبنية على الفكرة القائلة بأن العمل الأدبي لا يجب أن يُدرس وحده بل باعتباره جزءا من نظام أدبي متكامل؛ و هكذا يمكن اعتبار الأدب جزءا من الإطار الاجتماعي، و الثقافي، و الأدبي، و التاريخي...

              و يعترض إيفن زوهار على ما يسمّيه خرافات المدخل الجمالي التقليدي؛ و التي كانت تركّز على ما يسمّى بالأدب الرفيع، و تتجاهل نظما أو أنواعا أدبية أخرى تعتبرها غير مهمة كأدب الأطفال و روايات الإثارة و نظام الأدب المترجم برمّته. و يؤكّد أن الأدب المترجم يزاول تأثيره باعتباره نظاما من زاويتين اثنتين؛  الأولى

 هي ما تختاره اللغة المستهدفة للترجمة إليها، و الثانية هي مدى تأثير النّظم الأخرى في معايير الترجمة و طرائقها و سياساتها. و يركّز أيضا على العلائق بين جميع هذه النظم في إطار المفهوم الجديد الذي وضعه.

              و يعرّف شتلورث و كوي مصطلح تعدّد النظم أو النظام المتعدّد على أنه تركيب موحّد غير متجانس العناصر و ذو بناء هرمي يتكوّن من عدة نظم تتفاعل فيما بينها و يؤدّي تفاعلها إلى توليد حركة تطوّر دينامية ذائبة داخل النظام المتعدد كلّه.

و يتمثّل البناء الهرمي المشار إليه في المواقع الخاصة بالطبقات المختلفة للنظام المتعدد و تفاعلها فيما بينها في لحظة تاريخية معينة؛ فإذا كان أرفع موقع يشغله نوع أدبي تجديدي فالأرجح أن تشغل المواقع الدنيا الأنواع الأدبية المحافظة، أما إذا كانت الأنواع المحافظة تشغل المواقع العليا فالأرجح أن يأتي التجديد و الابتكار في المواقع الدنيا.

  “فالحياة التي تتطور تؤثر في الترجمة بالقدر الذي تؤثر به في اللغة".  -محمد عناني، فن الترجمة-

الفصل السابع: دور المترجم و النظريات الفلسفية:

              على غرار إيتامار إيفن زوهار تؤكد سوزان بسنت، و أندريه ليفيقير، و لورانس فينوتي على أهمية العوامل الثقافية و الاجتماعية في الترجمة. و قد انتشر تأثير مدارس النقد الأدبي و المدارس الفلسفية على نظرية الترجمة، و شاعت النظريات الفلسفية الحديثة و المعاصرة للترجمة.

 و ينادي لورانس فينوتي بإبراز دور المترجم و الإقرار بالطابع الإيجابي لهذا الدور، و يتميز موقفه بأنه موقف تكاملي؛ فهو يرى بأن الترجمة علم من العلوم الإنسانية تتكامل فيه المناهج المحمّلة بالقيم.

و يستعمل فينوتي مصطلح "اختفاء المترجم" لشرح موقفه الذي يدعم و يعزّز دور المترجم حيث يربط هذا المصطلح بمصطلح آخر هو "وهم الشفافية".

و يناقش فينوتي معنى الاختفاء في إطار مناقشة نمطين من أنماط استراتيجية الترجمة و هما استراتيجية إضفاء الطابع المحلي و استراتيجية إضفاء الطابع الأجنبي؛ و هما قريبان من مفهومي التجنيس و التغريب حيث يقول عن التجنيس بأن المترجم يرضي القارئ بتقريب المؤلف إليه، أما عن التغريب فيقول إنه يعني اختيار نصّ أجنبي و ابتداع طريقة في الترجمة تقوم على أسس لا تتضمّنها القيم الثقافية السائدة في اللغة المستهدفة.

"اكتشفت بالترجمة ما لم أتمكن من اكتشافه بالقراءة".               -محمد عناني-

خاتمة:

              و إذا نظرنا إلى الوطن العربي نجد أن حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية كانت حتى مطلع القرن العشرين تكاد تستثني الأدب أو تغفله، و ما لبث أسلوب الترجمة أن شاع و امتزج

بأساليب العربية التراثية و ذاب فيها ذوبانا شبه كامل حتى أصبح جزءا من جهاز التفكير العربي عند الكاتب و المتلقي، و إذا وُضعت هذه الدّراسات جنبا إلى جنب استطاع الباحث أن يستنبط اتجاها عاما للترجمة.

و يُقصد بالاتجاه العام للترجمة المسلك الخاص بالترجمة، و هو في الواقع يتكوّن من عدة اتجاهات  تحدّدها القرارات التي يتخذها المترجم وفقا لمعايير اجتماعية أو لأعراف ثقافية معينة و لو دون وعي كامل بها، و على الدّارس أن يستنبط تلك المعايير التي يعرّفها توري بترجمة قيم أو أفكار عامة يشترك فيها مجتمع من المجتمعات، و يعني بها توري في الواقع القيود الثقافية الاجتماعية التي تفرضها ثقافة ما أو مجتمع معين أو زمان معين.

"إنّني أحارب التّخلّف بالتّرجمة".   -محمد عناني-    

                          

الكلمات المفتاحية:

نظرية الترجمة؛ دراسات الترجمة؛ المعنى؛ المناهج؛ الترجمة الوظيفية؛ الأدب؛ الفلسفة...