ازالة الغابات واثرها علي البيئة
1-ما هي ازالة الغابات؟
إزالة الغابات هي عملية إزالة الغابات والاشجار أو ترقيقها من قِبل البشر لإفساح المجال لاستخدامات أخرى.
قد يشمل ذلك قطع الأشجار، أو تطهير الأراضي للزراعة، أو بناء الطرق والأحياء السكنية. إنها قضية بيئية بالغة الأهمية، تؤثر على توازن النظم البيئية والمناخ والتنوع البيولوجي.
وتقع على عاتقنا مسؤولية فهم أسباب هذه الظاهرة وعواقبها وتطوير استراتيجيات فعالة لحماية الغابات المتبقية لدينا.
2-أسباب ازالة الغابات
اسباب ازالة الغابات هي كالاتي :
- الزراعة
- التخليص للماشية
- الخشب
- الحرائق
كل سبب موضح بالتفصيل:
زراعة
يُعدّ توسّع الأنشطة الزراعية، بما في ذلك الزراعة التجارية واسعة النطاق والمزارع الصغيرة، السبب الرئيسي لإزالة الغابات.
غالبًا ما تُزال الغابات لزراعة المحاصيل أو لرعي الماشية. على سبيل المثال، أُزيلت مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة لزراعة فول الصويا .
يُعد زيت النخيل مثالاً بارزاً على محصول يُسبب إزالةً واسعة النطاق للغابات ويؤثر سلباً على الحياة البرية.
وقد أدى الطلب المتزايد على زيت النخيل، المُستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات، من الأغذية إلى مستحضرات التجميل، إلى إنشاء مزارع كبيرة لزيت النخيل. وشهدت إندونيسيا وماليزيا، على وجه الخصوص، إزالةً كبيرةً للغابات نتيجةً لإنتاج زيت النخيل.
التخليص للماشية
تتطلب تربية الماشية مساحات شاسعة من الأرض، لذا تُزال مساحات كبيرة من الغابات الطبيعية لتوفير مراعٍ لها. لكن هذه الماشية لا تحتاج فقط إلى مساحة للرعي، بل تحتاج الزراعة الحيوانية أيضًا إلى مساحة لزراعة المحاصيل اللازمة لإطعام هذه الحيوانات.
الخشب
يؤدي الطلب على الخشب والمنتجات الخشبية إلى عمليات قطع واسعة النطاق، مما يتسبب في إزالة الغابات على نطاق واسع، حيث تُقطع الأشجار بمعدلات أسرع بكثير من قدرتها على النمو.
كما يُمثل قطع الأشجار غير القانوني مشكلةً، إذ يُمثل ما بين 15% و30% من إنتاج الأخشاب العالمي.
حرائق
تساهم الحرائق، سواءً الطبيعية أو التي يسببها الإنسان، في إزالة الغابات.
تنتشر حرائق الغابات الطبيعية بسرعة في الظروف الجافة، بينما غالبًا ما يُشعل البشر الحرائق عمدًا لإخلاء الأراضي للزراعة أو التنمية.
في السنوات الأخيرة، حظيت الحرائق غير المُسيطر عليها في الأمازون باهتمام عالمي لتأثيرها المُدمر. في أواخر عام ٢٠٢٣، دعم الصندوق الدولي لرعاية الحيوان جهود الإنقاذ وإعادة التأهيل التي تُقدمها منظمة "معهد تاماندوا" المحلية في البرازيل، والتي أنقذت الحيوانات البرية من هذه الحرائق.
3-اثرها علي المناخ والبيئة
المناخ
تؤدي إزالة الغابات إلى تقليل قدرة الأرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعطيل أنماط المناخ.
- الحد من احتباس الكربون: تعمل الأشجار كمصارف للكربون، إذ تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء عملية التمثيل الضوئي.
- ويؤدي إزالة الغابات إلى تقليل عدد الأشجار المتاحة لامتصاص الكربون، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
- انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: عند إزالة الغابات أو حرقها، يُطلق الكربون المُخزّن في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون. إضافةً إلى ذلك، تُسهم إزالة الغابات في انبعاثات غازات دفيئة أخرى، مثل الميثان وأكسيد النيتروز، نتيجةً لتدهور الغابات واضطراب التربة.
- أنماط المناخ المتغيرة: تُحدث إزالة الغابات اضطرابًا في أنماط المناخ المحلية والإقليمية من خلال التأثير على التبخر والنتح، وتكوين السحب، وهطول الأمطار. ويمكن أن تؤدي التغيرات في استخدام الأراضي إلى تحولات في درجات الحرارة، وهطول الأمطار، والظواهر الجوية المتطرفة
البيئة
- إزالة الغابات عامل رئيسي في تغير المناخ: ففي كل مرة نفقد فيها غابة، لا نطلق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فحسب، بل نتوقف أيضًا عن امتصاصه، وهو غاز دفيئة رئيسي، من الغلاف الجوي. لذا، فإن معالجة إزالة الغابات، وخاصة في المناطق الاستوائية، أمرٌ ضروري لمكافحة تغير المناخ.
- الغابات ضرورية لرفاهية الإنسان: فهي توفر لنا هواءً نقيًا وماءً عذبًا وغذاءً ومواد للمأوى والدواء والوقود. كما تساعد الغابات على تنظيم المناخات المحلية والعالمية، وتثبيت التربة، وتنقية مصادر المياه، وتوفير خدمات بيئية مهمة كالتلقيح ودورة المغذيات. كما أنها تُخفف من حدة الفقر وتوفر الأمن الغذائي.
- تُهدد إزالة الغابات بقاء عدد لا يُحصى من الأنواع : يعيش أكثر من نصف النباتات والحيوانات البرية في العالم، وثلاثة أرباع الطيور، في الغابات وحولها. وهي تُحافظ على التنوع البيولوجي العالمي....