تهامة..أرض الصفاء وليل كليل تهامة
تعد تهامة احدي أشهر المناطق الجغرافية في شبه الجزيرة العربية وتمتد في المملكة العربية السعودية علي طول الساحل الغربي المطل علي البحر الاحمر .وتمتد من جنوب مكة حتي تخوم اليمن وهي جزء من السهل الضيق الذي يجاوز جبال السروات
مما يجعلها ذات طبيعة خاصة تجمع بين البحر والجبل والحرارة والرطوبة والوديان والسهول.
قد عرفت تهامة منذ القدم بمكانتها التاريخية والجغرافية فهي طريق القوافل القديمة وميدان التقاء القبائل العربية واسواقهم ومنها مر العرب في رحلاتهم شمالا وجنوبا وقد ورد ذكرها في الشعر العربي واللغة حتي اصبحت رمزا لبعض المعاني التي تستقر في الخيلة العربية.
صفاء الليل في تهامة
من ابرز ما ارتبط باسم تهامة في التراث العربي صفاء لياليها واعتدال نسيمها.فقد كان العرب اذا ارادوا ان يصفوا ليلة هادئة ساكنة قالوا"ليل كليل تهامة.
وهذا المثل يجسد احساسا ادبيا عميقا اذ شبهوا الليل هناك بصفحة السماء الصافية الخالية من الغبار والزمهرير حيث يتراءي القمر والنجوم بضياء نقي فيغدو الليل بهجة للناظر وراحة للنفس.
تهامة في الامثال والشعر
اللم يكن وصف"ليل كليل تهامة" مجرد قول عابر بل صار من الامثال السائرة في لسان العرب حيث كانوا يتغنون به في اشعارهم ويستشهدون به في وصف السكون والصفاء.وقد ورد في كلام البلغاء والشعراء قديما وحديثا حتي صار علامةبارزة تدل علي جمال المكان وحسن طبيعته.
ابو زرع كليل تهامة لا حر ولا قر ولا ملل ولا سآمة
دلالة المثل في الثقافة العربية
المثل "ليل كليل تهامة" ليس وصفا جغرافيا فحسب بل هو رمز للطمانينة والهدوء وعنوان للجمال الطبيعي الذي يحيا في الذاكرة العربية.ولعل ارتباط الليل بالسكينة في الذهن العربي جعله أكثر تعبيرا عن حالة الرضا والراحة فصا ذكر تهامة في هذا السياق صورة بلاغية راقية تستحضر نقاء السماء واعتدال الجو وهدوء المكان.
خاتمة
يحكي ان احد الاعراب كان مسافرا في تهامة فسئل عن حالة في الليل فقال
يتنا في ليل كليل تهامة لانسمع اللا خرير الوادي ولا نري الا نجوما تزاحمت كالدر المنثور
تهامة اذن ليست مجرد اسم علي خريطة المملكة العربية السعودية بل هي رمز أدبي وجمالي خلدتة الامثال والشعر العربي القديم ومازال المثل "ليل كليل تهامة"شاهدا علي ما حظيت به هذه البقعة من فاء أجوائها وهدوء لياليها وجمال طبيعتها التي طبعت الذاكرة العربية بملامح لا تنسي.
📚 المراجع
حديث أم زرع
تعرّف على حديث أم زرع، رواية مُميزة ترويها عائشة رضي الله عنها، حيث تتحدث إحدى عشرة امرأة عن أزواجهن بشكل طريف ومؤثر، يقارن بين صفاتهم المختلفة. تتناول النساء ملامح أزواجهن بعبارات تصويرية جذابة، فتظهر كل واحدة بوضوح كيف ترى زوجها في حياتها اليومية، مع بعض النكات والتعليقات التي تجعل الحديث غنيًا بالعبر. ينتهي الحديث بطلاق أم زرع وزواجها من رجل آخر أفضل، لكن مع شعور دائم أن ما تلقته من زوجها الأول لا يُستبدل. هذا الحديث يُعتبر من أبرز ما ورد في السنة النبوية ويستحق التأمل في مذكرة العبر والمواعظ. استكشف التفاصيل والفوائد العميقة لهذا الحديث في الشرح الكلاسيكي للإمام النووي.
تصفح المرجع ↗