هزيمة مفاجئة للبرتغال وإقصاء مبكر محتمل لرأس الفريق

معرض الصور

صورة 1

في مساء يوم الخميس 13 نوفمبر 2025، شهد ملعب Aviva Stadium في دبلن مفاجأة كبيرة في تصفيات كأس العالم 2026 عندما نجح منتخب أيرلندا في تحقيق فوز ثمين 2-0 على منتخب البرتغال.

وعلى رأس هذا الحدث، كان ظهور قائد البرتغال الأسطوري كريستيانو رونالدو، والذي دخل اللقاء بنية الفوز والتأهل المبكر، لكنه انتهى بخروجه مطروداً لأول مرة في تاريخه مع منتخب بلاده.

خلفية المباراة

تصفيات أوروبا لمونديال 2026 كانت تشهد منافسة حامية في المجموعة F التي تضم البرتغال، أيرلندا، المجر، أرمنيا وغيرهم. البرتغال، بطموحات عالية ومكانة كبيرة، أرادت حسم الأمور مبكراً لضمان تأهل مباشر. لكن الأمور اتجهت نحو مفاجأة.

كيف انتهت المباراة؟

منذ البداية، سيطرت البرتغال على الكرة نسبياً، لكن أيرلندا اتخذت خطة دفاعية محكمة واستغلت الفرص النادرة. في الدقيقة 17، سجّل تروي باروت الهدف الأول لأيرلندا من متابعة رأسية بعد كرة ثابتة.

وبنهاية الشوط الأول، أضاف باروت الهدف الثاني بتسديدة من داخل المنطقة، ليمنح أيرلندا تقدماً مهما قبل الاستراحة.

وفي الشوط الثاني، ومع استمرار ضغط البرتغال، ارتكب رونالدو خطأ جسيمًا، إذ شارك في مشادة وسدد كوعاً في ظهور مدافع أيرلندا، وبعد مراجعة تقنية للفيديو (VAR) تم طرده في الدقيقة 59 تقريباً، لتتأكد خسارة البرتغال وتبقى الفرصة مفتوحة أمام أيرلندا.

تداعيات الطرد وتأثيره

طرد رونالدو يُعد حدثاً تاريخياً، إذ يُعتقد أنه أول طرد له مع منتخب البرتغال بعد 226 مشاركة دولية.

الطرد جاء في وقت حساس، ما قد يؤثر ليس فقط في المباريات المتبقية من التصفيات، بل أيضاً في البطولة نفسها إذا تأهلت البرتغال، إذ قد يُستوجب عليه حضور الإيقاف أو أكثر حسب قرار لجان الانضباط.

مدرب أيرلندا، هيمير هالغرِمسون، وصف الحادثة بأنها «قليل من الحماقة» من رونالدو، وقال إن ما حصل كان نتيجة لتصرفه وليس لأي ضغوط خارجية.

ماذا عن موقف البرتغال في المجموعة؟

رغم الهزيمة، لا تزال البرتغال في الصدارة بفارق نقطتين عن المجر، لكن خسارتهم تجعل التأهل المباشر أقل راحة مما كان متوقعاً.

الأسبوع القادم سيشكل اختباراً حاسماً لهم أمام منتخب أرمنيا، حيث يكفيهم الفوز لضمان التأهل مباشرة. أي نتيجة غير الفوز قد تدفعهم للعب الملحق.

ماذا يعني هذا لأيرلندا؟

من جهة أيرلندا، الفوز يمثل دفعة معنوية هائلة. بعد سنوات من الغياب عن النهائيات، إعادة الأمل تقلّب المشهد. الآن هم مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية أمام المجر للبقاء في السباق والتأهل للملحق.

تحليل فني

البرتغال: سيطرة نسبية لكن غياب الفاعلية الهجومية، وضغط كبير تسبب في ارتباك واضح بعد الهدفين.

أيرلندا: دفاع منظم، استغلال مثالي للفرص، وضبط لكل التفاصيل التكتيكية.

رونالدو: رغم الاسم الكبير والخبرة، فقد ظهرت علامات التوتر، وربما الإرهاق، وقد يكون الطرد انعكاساً لضغط التوقعات.

التأثير النفسي: الطرد قبل أن ينزل البديل يُظهر أن البرتغال فقدت التوازن في اللحظة الحاسمة، بينما أيرلندا زادت ثقتها تدريجياً.

ماذا بعد؟

1. البرتغال: يجب أن يستعيدوا تركيزهم سريعاً، ويعوضوا الخسارة أمام أرمنيا. المهمة لم تنتهِ، لكن الباب أصبح أضيق.

2. رونالدو: عليه أن يتحضر نفسياً وجسدياً، لأن الآتي قد يكون الأصعب، سواء في التصفيات أو في كأس العالم نفسها.

3. أيرلندا: الفرصة أمامهم متاحة. الفوز على المجر سيعطيهم مكسباً كبيراً لمقعد الملحق.»

الخلاصة

لقد كانت ليلة درامية في دبلن. منتخب البرتغال، الذي بدا الأقرب للتأهل، تلقى صدمة غير متوقعة، بينما أيرلندا احتفت بفخر كبير. والنجوم لا تخطئ دوماً، وروابط التاريخ يمكن أن تُكتب في لحظة واحدة. الطرد المفاجئ لرونالدو ربما أصبح عنواناً لهذه المباراة، لكنه ليس نهاية الطريق للبرتغاليين. أما أيرلندا، فربما بدأت صفحة جديدة.