من الفشل إلى النجاح رحلتي بين الدراسة والعمل والإبداع

صورة

"ليست كل البدايات سهلة، لكن أجمل الطرق تبدأ بخطوة  خجولة نحو المجهول"

تبدأ الحكايات عادة من نقطة صغيرة، لكنها تكبر معنا خطوة بخطوة، وها أنا أعود بذاكرتي إلى تلك المرحلة التي غيّرت مسار حياتي، من مقاعد الدراسة إلى أروقة الجامعة، من الخوف والارتباك إلى الثقة والإنجاز.

لم تكن الرحلة سهلة، لكنها كانت مليئة بالدروس التي صنعتني كما أنا اليوم ــ أكثر إصرارًا، أكثر نضجًا، أكثر إيمانًا بأن لكل تعب ثمرة، ولكل سقوط بداية جديدة.

الخطوة الأولى: الصف العاشر 

في الصف العاشر, بعد وداعي لمقاعد الإعدادية وأصدقائها، شعرت بمزيج من الحماس والخوف، مسؤوليات جديدة، أصدقاء جدد، ومراحل دراسية أصعب جعلت مستواي يتراجع قليلاً، اجتزت هذه المرحلة بمعدل متوسط وانتقلت للصف الحادي عشر، حيث بدأت أركز وأحقق نتائج جيدة.

"التغيير يبدأ بخطوة صغيرة، حتى لو تعثرت بالبداية"

المرحلة الفاصلة قبل الجامعة

السنة الأخيرة من الثانوية كانت مليئة بالتحديات والمخاوف، تراكمت الدروس والامتحانات ، ورغم اجتهادي الكبير حصلت على معدل 61.8 فقط وهو أقل من المتوقع بكثير، يومها تعلمت أن "الفشل ليس النهاية، بل بداية طريق جديد".

هذه التجربة علمتني الصبر والمثابرة على تحقيق الهدف.

الحياة الجامعية وبداية النجاح

دخلت الجامعة بتخصص السكرتارية والسجل الطبي، وواجهت تحديات أول فصلين، لكن عزيمتي قادتني لأصبح الثانية على دفعتي بمعدل جيد جدًا، رغم وجود عدد من الطلبة الحاصلين على درجة الامتياز، الذين توقعت أن يسبقوني ! كانت لحظة فخر لن أنساها أبدًا.

أحببت المواد الطبية وعملت بعد التخرج في أكبر المستفيات والمراكز الصحية، مثبتة جدراتي, لاحقًا، بدأت دراسة البكالوريوس في الإدارة التكنولوجية،في نفس الوقت من حب لكليتي الجميلة، أحببت التطوع والعمل فيها كمرشدة للطلبة الجدد، كنت أساعدهم في التعرف على الأقسام المختلفة واختيار التخصص الأنسب لهم بحسب ميولهم وشخصياتهم، ومع مرور الوقت، كوّنت فريقًا كاملًا من المتطوعين درّبتهم بنفسي لمساعدة الطلاب الوافدين الجدد، فكانت تجربة إنسانية رائعة تجمع بين التعاون والإرشاد، كما كانت علاقتي بقسم القبول والتسجيل علاقة ود واحترام متبادل، وكنت أحب أجواء التسجيل التي تملؤها الحماسة والابتسامات والقصص الجديدة.

مؤخرًا، لم أكمل دراستي للبكالوريوس بسبب سفري إلى تركيا، ولكن لم تكن مشكلة لدي رغم قلة الساعات التي تبقات لدي، لأنني واصلت العمل والتطوير الذاتي.

المرحلة المهنية والإبداعية 

اليوم، أعمل في مجال السكرتارية والإدارة، وأتقن تنسيق الملفات والعروض التقديمية الاحترافية، كما أكتب وأصدر كتبًا الكترونية بسيطة، وأدير ثلاث مدونات(نثري، بلوجر، ميديوم) وأسعى أن تنال تقدير الناس يومًا بعد يوم، كل خطوة في حياتي المهنية والتعليمية تعلمت منها أن "النجاح رحلة مستمرة تبدأ بالإصرار وتنتهي بالإنجاز".

الخاتمة 

في النهاية، تعلمت أن لاشيء يُمنح بسهولة، وأن الطريق نحو الحلم مليء بالعثرات، لكن الجميل فيه أنه يعلمك الصبر والإيمان بنفسك.

"لا تتوقف، احلم، ثابر، اجتهد، وحقق حلمك، فربما تكون قصتك القادمة هي مصدر للإلهام لشخص آخر"

إقرأ أيضًا مقالتي عن: التخطيط المالي لرواد الأعمال 

المراجع (الصور)

📚 المراجع

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة من المؤسسات الأكاديمية التقنية في فلسطين، فهي تعمل وزارة التربية والتعليم العالي بعد نشأتها في العام 1998، وذلك بهدف تقديم خدمة التعليم التقني والمهني للمجتمع الفلسطيني تحت اسم كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية

تصفح المرجع ↗

مراجع الصور:

Freepik