
القرآءة نافذه العقول , و مصنع الافكار , و جسر الحضارات المتقدمه .
القرآءه ليست هوايه عابره نمارسها بين الحين و الاخر , بل هي سلوك حضاري متجدد في مسيرة الانسان منذ ان نقش اول حرف علي جدار التاريخ . فهي التي تصوغ العقول , وتثري والجدان , و تبني الامم , حتي قال الشاعر : " خير انيس في الزمان كتاب " . فكل امة لا تقرأ امة محكومه عليها بالتأخر , بينما الامم القارأه تمضي بخطي ثابته نحو التقدم والنهضه .
اهميه القراءه للفرد :...
القراءه تفتح للانسان ابواب المعرفه جميعا التي لا تعد و لا تحصي , فهي تعلمه التفكير النقدي وتغذي عقله العلوم والفنون وتجعل منه شخصا شجاعا , فريدا , ومحبوباً . ويقول الفيلسوف فرانسيس بيكون : " القراءه تصنع الانسان كاملا " . و من ابرز فوائدها : ..
- تنميه القدره علي التركيز والتحليل .
- توسيع دائره المفرات والغه .
- تعزيز الخيال والابداع .
- بناء شخصيه مثقفه قادره علي بناء التحديات .
اهميه القراءه للمجتمع :..
المجتمع الذي يقرا هو مجتمع يملك القدره علي التطوير والابداع . ففي كل صفحه تُقراْ تتجدد فكره , و في كل كتاب يُفتح يبني صراع جديد . والقراءه هنا ليست ترفا ورفاهيه بل اساس النهضه والمجتمع والحضارة . يقول المفكر جلال الدين الرومي : " اقرا كي تعيش حياه اخري غير حياتك " . ولنا في التاريخ شواهد عظيمه ; فما نهضت الحضاره الاسلاميه وعلت وارتفعت الي بالعلم والكتب , وما تقدمت اوروبا الي عندما اعادت لقراءه مكانتها .
دورنا في نشر ثقافه القراءه :
من مسؤولياتنا اليوم ان نغرس حب القراءه في نفوس الاخرين . وان نجعل الحياه جزءاً لا يتجزء من حياتنا اليوميه , من خلال :
- تخصيص وقت ثابتا يوميا للقراءه .
- إنشاء مكتبات منزليه صغيره .
- تنظيم مسابقات وانشطه تشجع الاطفال علي القراءه .
- استثمار التوكنولوجيا في نشر الكتب الالكترونيه والكتب الصوتيه .
الخاتمه:..
القراءه ليست مجرد صفحات نتصفحها , بل حياه كامله نعيشها ونرتقي بها , هي رسالمه خضاريه باقيه من الانسان . وبها تبني الاجيال وتصان الهويه وتحفظ الثقافه .ومن لا يقرا يعيش يحاه واحدة . بينما القارئ يعيش آلاف الحيوات ويبحل بين بحار المعرفه ويغرق في محيطات العلم ويحلق في سماء الخيال , يحارب نع من حارب ويحزن مع من حزن , ويشارك ابطال القصص افراحهم واتراحهم ويشعر وكأنه جزء لا يتجزء من القصه والحكايه . القراءة اغلي ما نملك.