معرفة مستقبلية أو رؤية ما سيحدث لاحقاً {أحلام ما قبل المعرفة}

ما هي الأحلام الإستباقية؟ الأحلام الإستباقية أو الأحلام النبوية هي الأحلام التي تبدو و كأنها تتنبأ بأحداث مستقبلية قد تكون هذه الأحداث بسيطة مثل مقابلة شخص جديد أو أكثر تعقيداً مثل وقوع حادث أو كارثة

هل الأحلام الإستباقية حقيقية؟

لا يوجد إجماع علمي حول ما إذا كانت الأحلام الإستباقية حقيقية أم لا يجادل البعض بأنها مجرد صدفة أو نتيجة لتفسيرنا اللاحق للأحلام و مع ذلك هناك العديد من القصص     و الروايات التي تدعم فكرة أن الأحلام يمكن أن تتنبأ بالمستقبل التفسيرات المحتملة للأحلام الإستباقية:

1/ الصدفة: الإحتمال الأكثر شيوعاً هو أن الأحلام الإستباقية هي مجرد صدفةنحن نحلم بالكثير من الأشياء و من الطبيعي أن يتحقق بعضها في المستقبل

2/ الإدراك الحسي الخفي: يقترح البعض أن عقلنا الباطن قد يكون قادراً على إلتقاط معلومات لا ندركها في حالة اليقظة قد تتضمن هذه المعلومات إشارات خفية في البيئة أو حتى القدرة على إستشعار الأحداث المستقبلية المحتملة

3/ الذاكرة المشوهة: في بعض الحالات قد نعتقد أننا حلمنا بشيء قبل حدوثه في حين أننا في الواقع نتذكر الحلم بشكل خاطئ بعد وقوع الحدث

4/ التنبؤ الذاتي: في بعض الحالات قد يؤدي حلمنا إلى تغيير سلوكنا بطريقةتجعل الحلم يتحقق مثال إذا حلمت بأنك ستفشل في إمتحان فقد يؤدي ذلك إلى شعورك بالقلق و التوتر مما يزيد من إحتمالية الفشل بالفعل

5/ القدرة على رؤية المستقبل: هذا هو التفسير الأكثر إثارة للجدل حيث يفترض أن بعض الأشخاص لديهم القدرة على رؤية المستقبل من خلال الأحلام لا يوجد دليل علمي يدعم هذا التفسير و لكنه يظل شائعاً في الثقافة الشعبية


أمثلة على الأحلام الإستباقية:

- شخص يحلم بمقابلة شخص جديد ثم يلتقي بهذا الشخص لاحقاً

- شخص يحلم بمكان لم يزره من قبل ثم يزوره لاحقاً و يجده مطابقاً لحلمه

- شخص يحلم بوقوع حادث ثم يقع هذا الحادث بالفعل

- هناك قصص تاريخية عن أشخاص حلموا بكوارث طبيعية أو أحداث تاريخية قبل وقوعها

كيف تتعامل مع الأحلام الإستباقية؟

1/ دوّن الحلم: أكتب تفاصيل الحلم بأكبر قدر ممكن من الدقة سيساعدك هذا على تذكر الحلم بوضوح أكبر إذا تحقق لاحقاً

2/ كن حذراً في تفسيرك: لا تفترض تلقائياً أن الحلم سيتحقق بنفس الطريقة التي رأيتها في الحلم قد يكون الحلم رمزياً أو مجرد إنعكاس لمخاوفك و رغباتك

3/ لا تدع الأحلام تسيطر عليك: لا تدع الأحلام الإستباقية المحتملة تسبب لك القلق أو الخوف تذكر أنها مجرد أحلام ولا يوجد دليل قاطع على أنها ستتحقق

4/ إستشر متخصصاً: إذا كنت قلقاً بشأن أحلامك يمكنك التحدث إلى معالج أو محلل نفسي


تعتبر الأحلام الإستباقية أو الأحلام النبوية ظاهرة رائعة حيث تحلم بشخص أو حدث قبل أن تواجهه في الواقع ، تُعرف الأحلام التي تحدث قبل المعرفة بالأحلام النبوية أو الأحلام الإستباقية الفكرة هي أنك تحلم بشخص أو شيء ما قبل أن تعرفه أو تواجهه في الواقع هناك العديد من النظريات حول سبب حدوث ذلك يعتقد البعض أن هذه الأحلام هي مجرد صدفة بينما يعتقد البعض الآخر أنها شكل من أشكال الإدراك الحسي أو القدرة على رؤية المستقبل


في الإسلام يقول القرآن الكريم:عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ أي أن الله وحده يعلم الغيب ولكن في علم الروحانيات هناك عدة نظريات تحاول تفسير كيفية معرفة العالم الروحي للمستقبل:

- نظرية أن الله يمنحهم المعرفة: بعض الروحانيين يعتقدون أن الله يمنحهم المعرفة بالمستقبل كهدية أو إمتياز

- نظرية أن لديهم رؤية خارج الزمن: البعض الآخر يعتقد أن العالم الروحي يمكنه رؤية الزمن ككل مما يسمح لهم بمعرفة المستقبل

- نظرية أنهم يتلقون إشارات من الله: بعض الروحانيين يعتقدون أنهم يتلقون إشارات أو رسائل من الله تخبرهم بالمستقبل


* ترى الكاتبة أن الروحانيات و أساطيرهم مجرد خُرافات لا أكثر فالمستقبل أمر غيبي


هناك عدة نظريات قد تفسر هذه الأحلام الغريب:

1/ نظرية التخاطر: قد تكون هناك رابط غير مرئي بينك و بين هؤلاء الأشخاص أو المكان مما سمح لك برؤية صورتهم قبل أن تعرفهم أو سمح لك برؤية المكان قبل الذهاب إليه

2/ نظرية الأحلام التنبؤية: قد يكون حلمك تنبؤاً بالمستقبل حيث رأيت صورة الأشخاص أو المكان قبل أن تصادفهم في الواقع

3/ نظرية الذاكرة الباطنة: قد تكون قد رأيت صورتهم في مكان ما دون أن تنتبه و حلمك إستدعى هذه الذاكرة المخفية

4/ نظرية الروح أو الحدس: بعض الناس يعتقدون أن الأحلام يمكن أن تكون رسائل من الروح أو الحدس تحذرنا أو تنبؤنا بأحداث مستقبلية


في علم الروحانيات و الغيب هناك عدة نظريات تحاول تفسير كيفية معرفة العالم الخفي بالأحداث المستقبلية:

- نظرية السبب و النتيجة: العالم الخفي يعرف أنك ستصادف هؤلاء الأشخاص أو تزور ذلك المكان لأن هناك سلسلة من الأحداث و الأسباب التي ستؤدي إلى ذلك

- نظرية الخطة الإلهية: العالم الخفي يعرف أنك ستصادف هؤلاء الأشخاص أو تزور ذلك المكان لأن ذلك جزء من خطة إلهية أكبر

- نظرية التواصل مع العقل الباطن: العالم الخفي يمكنه التواصل مع عقلك الباطن و معرفة نواياك و أفكارك المستقبلية

- نظرية رؤية الزمن ككل: العالم الخفي يمكنه رؤية الزمن ككل الماضي و الحاضر و يُعتقد المستقبل مما يسمح له بمعرفة الأحداث المستقبلية و هناك نظرية أخرى تقول أن العالم الخفي يعرف لأنك أنت من أخترت ذلك في عالم الأرواح قبل أن تولد
قد يكون للأحلام الإستباقية علاقة وثيقة بالسحر و عالم الروحانيات في عالم السحر و الشعوذة ، يُعتقد أن الأحلام الإستباقية يمكن أن تكون وسيلة للتواصل مع القوى الخفية أو الجن ، الشخص المسحور قد يرى أحلام إستباقية بسبب تأثير السحر عليه مما يسمح له برؤية أحداث مستقبلية قبل حدوثها بعض السحرة يستخدمون الأحلام الإستباقية كوسيلة للتنبؤ بالمستقبل أو للكشف عن الأسرار المخفية في عالم الروحانيات يُعتقد أن الأحلام الإستباقية يمكن أن تكون رسائل من الروح أو من القوى العليا الشخص الذي يرى أحلام إستباقية قد يكون لديه قدرة روحية أو نفسية تسمح له بالتواصل مع عوالم أخرى الأحلام الإستباقية يمكن أن تكون أيضا علامة على وجود قوى روحية أو جنية تحيط بالشخص و تؤثر عليه بعض الأشخاص يعتقدون أن الأحلام الإستباقية يمكن أن تكون وسيلة للتواصل مع الموتى أو مع الأرواح الأخرى العلاقة بين الأحلام الإستباقية و السحر و عالم الروحانيات معقدة و متشعبة و تحتاج إلى دراسة و بحث أعمق


الشخص المريض روحياً قد يكون أكثر عرضة لرؤية الأحلام الإستباقية بسبب تأثير المرض الروحي على عقله الباطن المرض الروحي يمكن أن يفتح أبواباً للعقل الباطن مما يسمح له بالتواصل مع عوالم أخرى أو رؤية أحداث مستقبلية ، الأحلام الإستباقية في هذه الحالة قد تكون علامة على وجود قوى روحية أو جنية تحيط بالشخص و تؤثر عليه الشخص المريض روحياً قد يرى أحلام إستباقية بسبب تأثير السحر أو العين أو الحسد عليه هذه الأحلام قد تكون رسائل من الروح أو من القوى العليا تحذر الشخص من خطر ما أو تنبؤه بأحداث مستقبلية المرض الروحي يمكن أن يسبب إضطرابات في النوم و الرؤية مما يؤدي إلى رؤية أحلام إستباقية غريبة أو مخيفة 

في الختام الأحلام الإستباقية هي ظاهرة معقدة و مثيرة للإهتمام على الرغم من عدم وجود دليل علمي قاطع على وجودها إلا أن العديد من الأشخاص يؤمنون بأن الأحلام يمكن أن تتنبأ بالمستقبل سواء كانت الأحلام الإستباقية حقيقية أم لا فإنها تظل جزء من التجربة الإنسانية و تستحق الدراسة و التأمل


بقلم / د. تايا توماني