
كنا نسمع عن عصر الفتن ،حتى أصبحنا نعيشه بلياليه و أيامه ،إجتماع الصلاة و الصيام و مختلف الطاعات في نفس المؤمن الواحد ،حيث أصبح الدين رياء ، و أحد أكبر هموم البشر العيش و الإنشغال بالمظاهر .
لم يعد الإنسان مهتم بالالتزام النفسي ، الديني و الإجتماعي كما في السابق. حيث كان معظم الآباء و الأمهات يركزون على التربية السليمة ،و بناء علاقات زوجية و عائلية سوية .
أما الآن أصبح الفرد المسلم يستطيع أن يشرك بالله و يفعل مختلف المعاصي بكل أنانية و يدعي أن همه الوحيد ارضاء ربه و لكن في حقيقة الامر كل ما يهمه أن يرضي ذاته المريضة بإلحاق الضرر بمن يحيط به .مع شديد الاسف هكذا أصبحت يومياتنا .
من الحزين أن يعالج السوي نفسه من كمية أذى المريض.!!
نحن محاطون بالكثير من أمثال هذه الشخصيات السامة والخطيرة ، فهم يتخفون في ثوب المثالية .
مع الأسف لم يعد حتى الطب النفسي له القدرة على كشفهم و معالجتهم ،من هذه الأمراض و العقد ،التي أصبحت تهدد الطبقة الطيبة و السوية وبين أفراد المجتمع و خاصة عائلتهم من أزواجهم ،زوجاتهم و أطفالهم .
لذلك وجبت علينا الأستقامة ثم الإستقامة و إعتزال البشر الغير مهمين في حياتنا، وتوفير طاقتنا لقضاء أوقات طيبة مع من نحب ،و أيمنا نكون مرتاحين جسديا و نفسيا .
سمية مرابط.