فوضى المشاعر

حدثت الله كثيرا عنك ، أخبرته ، أني بتُ أخشى عليك من نفسي الأمارة بالسوء ، و أني أخشى أن أكون بخبثِ زليخة حين راودت يوسف عن نفسه فقد شغفتني حبا ، و الخوف الخوف من أكون فى ضلال مبين ..

طفقت أخصف على نفسي بالتبريرات لأواري سوءة أفعالي ، وعدتها أن تكون هذه رسالتي الأخيرة و ها أنا أعدك أنت أيضا بذلك ، كتبت لك كثير رسائل ، كثير نصوص ، ظلت أسيرة لمذكرتي ..

الليلة بالذات

يعتريني شعور لا أعي ماهيته ، شعور مختلط بالخشية ، أيعقل أني بت أخشى حبك ، مبعثرة أنا كهذه الأحرف تماما ، تائهة في دنيا الوجع و عالقة بين البوح و الكتمان ، لا قدرة لي على الكتمان فقد تراكم بداخلى الكثير و عاجزة عن البوح خوفا على كرامة هي كل ما أملك ...، مرهقة ، مشتتة ، خائفة و مصابة بفوضى المشاعر تلك التي ما أصابت قلبا إلا و فقد القدرة على الإدراك و التمييز ، يتبادل قلبي و عقلي أطراف حديث صامت أو بمعنى أدق يعلنان عن حرب داخلية لا منتصر فيها فالقاتل و المقتول معا سيحترقانِ بنار الوجع ..

لا أدري ما أقول ، لا أعي ما أكتب !!!!

عملت بقول أحلام

" أحببتك كما لم تحب امرأة " و لا زلت عاجزة عن نسيانك " كما ينسى الرجال "، فالنسيان فن كما الكتمان و أنا لا أتقن كليهما ..

يخبرنا جلال الدين فى إحدى لوحاته الأدبية " بدون الحب كل الموسيقى ضجيج ، كل الرقص جنون" ، تركت الاستماع للموسيقى منذ أمدٍ بعيد ، لكن ماذا عساي أفعل بموسيقى حبك تلك التي تعزف بداخلي منذ عرفتك ، أيهما أكثر وجعا ، ضجيج و جنون بدون الحب ، أم وجع و جنون به !؟ ، مجنونة أنا بحبك ..

ناشدتك بالله كفاك عزفا لأنغام الحب على أوتار قلبي الموجوع ، و أناشدك يا نفسي كفاك رقصا على تلك الأنغام

تركتك تتسرب بكاملي عجزت عن بترك ، فضلت الموت حبا على العيش بروحٍ مبتورة

تمنيت لو كنت لي ، تمنيت أن أتركك لله لعلك تكون التعويض فلا حاجة لي بسواك

أتيتك لآخرِ مرة ، محملة بالكثير من الألم و الكثير الكثير من الحب ..

أتيت أودعك على أمل اللقاء ،لقاء لا أكره نفسي اللوامة بعده ..

و على قلبك السلام

وداعا إلى أن يحين اللقاء ، وداعا ...