أوبرا المصرية ليست مصرية

ليس كل المصريين أذانهم موسيقية كما حال شعوب العربية والأوربية و أيضا الأسيوية، رغم ان مسرح الأوبرا مفتوح لعامة الشعب في كل دولة بالعالم اجمع.

هذا ما لفت انتباهي اكثر حين فئة كبيرة من الشعب المصري اطلق نكاته الظريفة المعتادة حلو امور حياته معبرًا عدم استمتاع للفن الأوبرا معبرون انها أمراءة أو رجل ينازع الألم.

ما يجهله اكثرهم ان الأوبرا ليست مصرية في اصل تاريخها، بل يعود الفضل للشعب الإيطالي في قرنين السادس عشر و السابع عشر، و اول أوبرا هي بعنوان (دافني) كاتبها جاكوب بيري.

الأوبرا هي فن من فنون المسرحية التي تجمع بين الموسيقي و التمثيل الدرامي، و كحال جميع قصص المسرحية لديه نص خاص اسمه (الليبريتو) لإيصال القصة لنا.

كحال جميع التطورات الزمنية طالتها التطور في موضوعتها حيث القصص أصبحت تتكلم عن الحب و الخيانة و هى عدّ اكثر اشكال الفنون الكلاسيكية، و هذا ما يميزها عن جميع الفنون الموسيقية المسرحية حيث انها تعتبر من اصدق الفنون حين التعبير عن المشاعر و العواطف باللغة الموسيقية.

كانت الأوبرا من الترفيه الملكي في العصور الوسطي و عصر النهضة، استخدم كلمة (أوبرا) بمعنى (عمل) باللغة الإيطالية، لإنها تتكون من موسيقي و مسرح كما شرحنا من قبل.

كانت الأوبرا في بدايتها متواضعة جدا مقارنة بشكلها الان فى العصر الحديث، لم يكن هناك مكان مخصص و هو المسرح يكفي التجمع الملكي في قصر ما و يبدأ العرض.

أما الآن فاصبح لكل مكان و كل بلدة مكان مخصص لها حيث يكون متاح للجميع.

في البداية شرط أساسي ممارسة قصيدة الرثائية (المونودى) و هو غناء فردى أو إعداد لحن درامي مصمم للتعبير عن محتوى العاطفى حال السينما الصامتة.اخذ تدريج الإبداع يتصاعد في إدخال غناء مادريجالات بوليفونية مع مغنى بالآلات الموسيقية و هذا في اواخر القرن السادس عشر.

كانت الأصوات اكثر شعبية هما فيلانيلا و فروتولا و فِرْقَة المادريجال المنفردة حيث الأصوات المتشابهة بشكل بارز فى الانتيرميديو أو الانتيرميزو.

اعلم ان المسميات ثقيلة في مفهومها لديك، صدقني هذا جزء الأمتع عندما تبحث بنفسك عن أصوات هذه المسميات.

مع تقدم التِقَانَة الآن، اصبح لدينا قنوات بمنصة اليوتيوب حيث دار الأوبرا نفسها تتيح لك باستماع مسرحية موسيقية أمامك مع تفعيل التَّرْجَمَةً التلقائية و كأنك تشاهد فيلم بلغة ثانية غير لغتك الأم.

هذه المِيزة موجودة مع اى أوبرا لأي دولة كانت حتى المصرية، إذا وجدت صعوبة في فهم لغة الموسيقية فيها.


كتابة هذا المقال بقلم :: ولاء محمد مصطفى