5 حكايات مسلية قبل النوم: لتعزيز الخيال وتنمية القيم لدى الأطفال
قراءة القصص للأطفال قبل النوم من العادات التربوية القيمة جدا في تنشئة جيل ذكي وناجح، فهي تعزز النشاط الخيالي لديه حيث تجعل الطفل يفكر ويحلل ويستنتج. كما تجعل هناك روابط قوية بين الطفل ووالديه، حيث يصبح الطفل ينتظر هذه الفقرة بفارغ الصبر كي يستمتع مع أبويه ويشعر بالعاطفة والحنان، مهما كان عمر طفلك عليك أن تجعل عادة قراءة القصة قبل النوم عادة مستمرة يوميا فهو يحتاج إليها حقا ويشعر انه مهم بالنسبة لديك. كما أن قضاء الساعة الأخيرة من اليوم قبل النوم في القراءة تساهم في بناء شخصية الطفل و ترسخ المعلومات في ذهنه، مما يعني أنه يمكنك توصيل اي فكرة وحكمة إلى طفلك من خلال قصة قصيرة. بالإضافة إلى ذلك فإن القراءة قبل النوم تساعد الجسم على الإسترخاء مما تحسن جودة النوم لدى الطفل كي ينام بعمق وراحة وهذا ما يحتاج إليه جسمه كي ينمو بشكل سليم.
إليك بعضا من القصص القصيرة والمثيرة يمكنك قراءتها لطفلك حتى تصبح لديه عادة أن يقرأ بنفسه كل يوم قبل النوم حتى يكبر ويصبح شابا.
قصة النملة المجتهدة والجرادة الكسولة
في أيام الصيف المشمسة والجو الرائع الجميل، كان هناك في أحد الحقول الخضراء نملة مجتهدة ونشيطة تعمل بجد ونشاط على جمع الطعام وتخزينه في بيتها، كانت تعمل دون كلل أو ملل بل تستمع خلال عملها وتمرح بالجو الصيفي الجميل، تتعب قليلا وتصب عرقا لكن لا تتذمر أبدا. بينما كانت تجلس هناك تحت ظل الشجرة جرادة كسولة تشرب العصير وتستمع في شمس الصيف، حتى أنها كانت تنظر إلى النملة أمامها بل وتسخر منها وتقول: لماذا ترهق نفسك بالعمل إجلسي وأستمتعي هذا وقت جميل عليك استغلاله بالاسترخاء!
وكانت النملة تجيب وتقول: أنا أخزن الطعام لفصل الشتاء حتى لا أموت جوعا، بل ومستمعة في عملي هذا ما الفائدة بالجلوس دون عمل شيء مفيد، عليك القيام بالعمل أنت أيضا. وطبعا تستمر الجرادة في الإستهزاء من النملة دون الإستماع إلى نصيحتها. حتى أتى فصل الشتاء حيث كانت النملة المجتهدة تجلس في بيتها دافئة مستمتعة تتناول ما تحتاجه من الطعام وتنعم بهدوء وسلام، بينما الجرادة الكسولة تشعر بالبرد القارس و تتضور جوعا ولا تجد ما تأكله، حتى اضطرت إلى الذهاب إلى النملة تطلب منها المساعدة واقراضها الطعام.
اقرأ ايضا
قامت النملة بمساعدتها في قليل من الطعام قائلة: هذا كل ما يمكنني تقديمه لك، وإلا سوف ينفذ طعامي، كان عليك الاخذ بالنصيحة وجمع الطعام في الصيف.
قصة البطة القبيحة
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك بطة صفراء جميلة، ترقد على أربع بيضات وتنتظر تفقيسها لترى أطفالها الصغار، بينما حان موعد التفقيس خرج ثلاث بطات من بيضهن وبقيت بيضة واحدة بحجم أكبر لم تفقس بعد، فرحت الأم بصغارها الجميلين وكانت تنتظر قدوم طفلها الرابع من البيضة الأكبر التي كانت تتوقع قدومه بجمال خارق لأنه يرقد في بيضة مختلفة ومميزة. في وقت لاحق فقست البيضة الكبيرة وهنا كانت الصدمة حيث خرجت بطة بلون مختلف وبحجم أكبر من البط الأصفر، تعجبت الأم من اللون الرمادي لطفلها الرابع وحجمه الكبير لكنها تقبلته بكل حب، أما بقية إخوته فقد قاموا بالسخرية منه وأصبحوا دوما يبتعدون عنه ولا يشاركونه اللعب. حزنت البطة الرمادية القبيحة جدا ووجدت كل حيوانات الغابة من حولها تسخر منها وتنعتها بالبطة القبيحة، حتى قررت الهرب! أخذت تمشي و تمشي مبتعدة عن مكان وجودها والدموع تنهمر من عينيها، مرت الشهور وتغيرت الفصول وهي تعيش لوحدها حزينة. لكن في يوم من الأيام وجدت أمامها عائلة من البجعات، نظرت لنفسها وإليهم حتى أدركت أنها تشبههم وأنها لم تكن بطة بل كانت بجعة لذلك كانت مختلفة عن البطات! بل كانت تبدو أجمل واحدة من بين البجعات. انضمت إلى عائلتها الحقيقة واستعادت ثقتها بنفسها، وعاشت بقية حياتها في سعادة وهناء.
قصة الفيل والنملة
في إحدى الغابات الجميلة كان هناك فيل ضخم يحب اللعب والتسلية لكن بطريقة سيئة للغاية، كان يحب أن يستغل حجمه الكبير وقوته بالهراء والسخرية من باقي الحيوانات وتخويفهم، كان يستمتع بإخافة أصدقائه. كان دائما يذهب إلى بيت النمل يرشه بالماء بواسطة خرطومه حتى يدمر منزلهم وهو يضحك ويمرح، ثم يقوم بتهديدهم بأن يسحقهم بأقدامه الكبيرة ويسخر منهم أنهم لن يستطيعوا الدفاع عن نفسهم. في يوم من الأيام وهو في طريقه إلى بيت النمل كي مزح معهم المزحة السخيفة هذه، رأته إحدى النملات وقررت أن تلقنه درسا لن ينساه، حيث قامت بالتسلق على خرطومه وقرصه منه، ولم يكن باستطاعته إلا الصراخ والتألم، أصبح يطلب الرجاء منها والصراخ " أرجوكي توقفي، أعدك بأن لا أفعل ما يضايقك، أنا متاسف"، عندها توقفت النملة وقبلت اعتذاره، قرر بعدها الفيل بالتوقف عن مضايقة كل أصدقائه في الغابة و شعر بأسف لما كان يصنع من مزاح وسخرية.
قصة بائعة الحليب و سطلها
كان يا ما كان في سالف العصر والأوان، كان هناك فتاة صغيرة تدعى ماريا وتلقب بفتاة الحليب، كانت ماريا كل صباح تقوم بحلب الأبقار في السطل وأخذه إلى المدينة كي تبيعه.
كانت ماريا فتاة طموحة وخيالها واسع، وهي في طريقها تحب أن تتخيل كم ستجني من المال وماذا تريد أن تشتري، وكيف يمكن أن تكون غنية وتجمع الكثير من المال.
في صباح يوم جميل بعد أن قامت بحلب الأبقار وجمع الحليب، سارت وهي في طريقها لبيعه تفكر وتتخيل منظر الكعك الشهي التي ترغب في تناوله، تحدثت مع نفسها وقالت بعد أن أبيع الحليب سأشتري الكعك و سلة مليئة بالفراولة الشهية، بعدها بقليل أمعنت النظر أمامها حيث وجدت دجاجة سرحت في خيالها وقالت لو قمت بشراء هذه الدجاجة من المال الذي سوف أجنيه من بيع الحليب عندها أستطيع أن أبيع الحليب والبيض وجمع الكثير من المال، وسوف أتمكن من شراء الفستان الفخم الذي أرغب به عندها سوف يشعرن بائعات الحليب الأخريات بالغيرة مني لأني أجمل واحدة، وشدها الحماس وأخذت تقفز عاليا حتى نسيت الحليب الذي تحمله في يدها وانسكب كله على الارض وعلى ملابسها! عادت إلى المنزل وهي تبكي بحسرة، سألتها والدتها ما بالك وما هذا المنظر الذي أنت عليه؟ أخبرتها ماريا بما حدث وهي حزينة لما فعلت فقالت لها والدتها " لا تحسبي الدجاج قبل أن تفقس البيضة" كانت تعني أنه عليها أن تتأنى إلى أن تشتري الدجاجة أولا قبل أن تسرح بخيالها بعيدا، وأن تجعل نيتها طيبة لا كي تشعر صديقاتها بالغيظ.
قصة الأسد و الخادم المسكين
في إحدى القرى القديمة كان هناك سيد متكبر يمتلك الكثير من الأموال والنفوذ، كان لديه خادم مسكين يساعده في أعمال المنزل والحديقة يعمل بجد دون أي تقصير، لكن للأسف كان سيد المنزل سيء الطباع وقاسي جدا يعامله معاملة سيئة جدا دون أي رحمة. بعد عناء الخادم كثيرا لم يعد يحتمل الإهانة والقسوة فقرر الهرب إلى الغابة كي يتخلص من ظلم سيده، بعض جريه بالغابة لمسافة وجد هناك أسد كان خائف منه جدا لكنه لاحظ أن الأسد لم يكن قادر على المشي بسبب شوكة عالقة في يده تسبب له الألم الشديد، قرر الخادم مساعدة الأسد رغم خوفه منه لكنه شعر بالحزن عليه وتجرأ لمساعدته ونزع الشوكة الكبيرة من يده، بعدها ذهب الأسد بعيدا بسلام دون أن يؤذيه.
بعد مرور مدة من الزمن استطاع السيد البغيض إيجاد مكان الخادم وألقى القبض عليه، قرر تعذيبه بإلقائه بعرين الأسود وكانت الدهشة أن أحدى الأسود هو نفس الأسد الذي قام بإنقاذه بالغابة، عندها لم يقم الأسد بمهاجمة الخادم وتذكر الجميل الذي فعله له حتى أنه ساعده على الهروب وأطلق سراح جميع الأسود ولم يحدث أي أذى لأحد منهم.
تذكر دائما أن صنع الخير يعود لك في النهاية، لذلك قم بالأعمال الصالحة وكن طيبا مع الآخرين عندها سيكون الجميع طيب معك.
كانت تلك من أجمل القصص التي تحتوي على عبرة مفيدة يمكنك قراءتها لأطفالك وإيصال الحكمة بشكل ممتع ترسخ في الذهن إلى الأبد. يمكن أن يقرأ الأهل لأطفالهم بصوت مسموع أو حتى معاونتهم على القراءة بنفسهم لكن مشاركتهم في ذلك ومناقشة القصة والإجابة عن كل تساؤلاتهم.
المراجع
10 Lines Short Stories With Moral Lessons for Kids
Explore 10-line short stories for kids, packed with valuable moral lessons. A perfect tool to educate while entertaining your little ones. ...
اقرأ المزيد20 Best Short Moral Stories for Kids: Valuable Lessons
Check out 20 of the best short moral stories for kids. Learn how reading benefits your child and why moral stories are great teachers. ...
اقرأ المزيد11 reasons to read a bedtime story every night
11 great reasons to read your primary school child a bedtime story every night ...
اقرأ المزيد