10 أعراض للتوحد عند الأطفال… انتبهي لها عند طفلك.
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخوليعاني طفل واحد من كل 100 طفل من مرض التوحد ‘وتشير الإحصائيات إلى تزايد أعداد المصابين بمرض التوحد في السنوات الماضية .
تحتفل دول العالم منذ عام 2007 في الثاني من أبريل من كل عام بيوم التوحد العالمي؛ للتوعية بهذا المرض وأعراضه وكيفية التعامل معه .
غالبا ما تظهر أعراض التوحد عند الأطفال في أول عامين من العمر ولكن يمكن تشخيصه في أي عمر أيضاً ؛وهو اضطراب عصبي يؤثر على كيفية تفاعل الأشخاص المصابين مع الآخرين وطرق التواصل والتعلم والتركيز والانتقال من نشاط لآخر ؛مما يؤثر على دراستهم وعملهم .
تختلف درجات أعراض مرض التوحد من شخص لآخر ؛إذ يوجد أشخاص يمكنهم التعلم والعمل والتواصل مع الآخرين بنسبة تمكن من الانخراط في المجتمع بطريقة ما ‘ولكن على الوجه الآخر هناك أشخاص تصل عندهم الأعراض إلى درجة لا تمكنهم من التواصل مع الآخرين بأي شكل بل يحتاجون إلى رعاية واهتمام طوال الحياة.
ما هو مرض التوحد؟
التوحد هو حالة عصبية تؤثر على كيفية إدراك الشخص للعالم من حوله وطريقة التفاعل معه ؛إنه ليس مرضاً عضوياً أو نفسياً يمكن علاجه بل هو طريقة مختلفة للحياة تجعل الأشخاص المصابين بالتوحد مختلفين في التواصل والتفاعل الاجتماعي والمعالجة الحسية.
قد يتفوق البعض من المصابين بالتوحد في مجالات معينة مثل حل المشكلات والتفكير الإبداعي بينما يعانون في مجالات أخرى.
معظم الأطفال المصابون بالتوحد يبدون مثل باقي الأطفال ولكنهم يتصرفون ويتفاعلون بطرق مختلفة عن أقرانهم وربما لا يتفاعلون إطلاقاً.
التوحد هو اضطراب طيف ؛مما يعني أنه يظهر بأشكال ومستويات مختلفة ‘بعضهم يمكن تطوير مهارات الكلام واللغة وبعض المهارات الاستثنائية ولكنهم يعانون من الاختلافات الإجتماعية والسلوكية مدى الحياة.
ما هي أسباب التوحد؟
على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد إلا أن الأسباب غير معروفة بالتحديد ولكن هناك العديد من العوامل البيئية والجينية التي تجعل الطفل أكثر عرضة للتوحد من غيره؛حيث وجد العلماء طفرات جينية لدى المصابين بالتوحد قد يكون سبب هذه التغيرات هو تعرض الأم للملوثات أثناء فترة الحمل.
انتشرت بعض الأبحاث التي تربط بين الإصابة بمرض التوحد وبعض اللقاحات ولكن وجد أن هذه الأبحاث غير دقيقة ؛إذ لم يتم العثور على أي صلة بين مرض التوحد واللقاحات، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الثيميروسال، وهو مركب يعتمد على الزئبق.
إليكي بعض العوامل البيئية التي يمكن أن تكون سبباً للإصابة بالتوحد:
تم جمع هذه العوامل من أحداث قبل وأثناء الولادة ومن هذه العوامل
- تقدم عمر الوالدين عند حدوث الحمل
- التعرض قبل الولادة لتلوث الهواء أو بعض المبيدات الحشرية
- السمنة لدى الأم، أو مرض السكري، أو اضطرابات الجهاز المناعي
- الخداج الشديد أو الوزن المنخفض جدًا عند الولادة
- أي صعوبة في الولادة تؤدي إلى فترات حرمان الأكسجين من دماغ الطفل
لكن هذه العوامل وحدها من غير المرجح أن تسبب مرض التوحد. بل يبدو أنها تزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد عندما تقترن بالعوامل الوراثية.
ما هي أعراض التوحد؟
تظهر أعراض التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة من عمر 18 الى 24 شهر.
قد تظهر هذه الأعراض بالتدريج وقد يكون الطفل يتطور بشكل طبيعي ثم تظهر هذه الأعراض فجأة.
صورة تظهر أعراض التوحد- لا يستجيب لاسمه عند مناداته
- تجنب الاتصال بالعين
- لا تبتسم عندما تبتسم لهم
- ينزعجون بشدة إذا كانوا لا يحبون طعمًا أو رائحة أو صوتًا معينًا
- الحركات المتكررة، مثل الرفرفة بأيديهم، أو النقر بأصابعهم، أو هز الجسم
- عدم التحدث بقدر الأطفال الآخرين
- عدم القيام بنفس القدر من اللعب التظاهري
- تكرار نفس العبارات
- الإعجاب بالروتين اليومي الصارم والانزعاج الشديد إذا تغير
- وجود اهتمام كبير جدًا بموضوعات أو أنشطة معينة
- الانزعاج الشديد إذا طلبت منهم القيام بشيء ما
- يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو يفضلون البقاء بمفردهم
- يجدون صعوبة في قول ما يشعرون به
المشاكل التى تواجه مصابي التوحد
يمكن أن تؤدي مشاكل التفاعلات الاجتماعية والتواصل والسلوك إلى:
- مشاكل في المدرسة ومنع التعليم الناجح
- مشاكل التوظيف
- عدم القدرة على العيش بشكل مستقل
- العزل الاجتماعي
- التوتر داخل الأسرة
- الإيذاء و التعرض للتنمر
أنواع التوحد:
لا يوجد نوع واحد من التوحد بل هناك العديد من الأنواع وكل مصاب له مجموعة متميزة عن غيره من نقاط القوة ونقاط الضعف.
يستطيع بعض الأشخاص المصابين بالتوحد التحدث، في حين أن البعض الآخر لا يتكلمون أو يتكلمون بشكل بسيط ويتواصلون بطرق أخرى. البعض لديهم إعاقات ذهنية، والبعض الآخر لا. يحتاج البعض إلى دعم كبير في حياتهم اليومية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى دعم أقل، وفي بعض الحالات، يعيشون بشكل مستقل تمامًا.
يتم تشخيص نوع اضطراب طيف التوحد إلى ثلاث مستويات تبعاً لنوع الدعم الذي يحتاجه المصاب
المستوى الأول ،المستوى الثاني ،المستوى الثالث
علاج اضطراب طيف التوحد
إلى الآن لا يوجد علاج موحد لطيف التوحد ولكن هناك طرق لتخفيف الأعراض وتطوير القدرات وطرق للتعامل مع المصابين
غالبًا ما تختلف العلاجات من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يستجيبون بشكل أفضل للبرامج المتخصصة والمنظمة للغاية.
إليكي بعض هذه الخطط والعلاجات:
- العلاج السلوكي
- العلاج السلوكي المعرفي
- التدخل المبكر
- العلاجات التربوية والمدرسية
- علاج الاهتمام المشترك
- العلاج الدوائي
- العلاج الغذائي
- علاج بالممارسة
- العلاج بوساطة الوالدين
- علاج بدني
- التدريب على المهارات الاجتماعية
- علاج النطق واللغة
ما الواجب من الأسر تجاه طفلهم المصاب بالتوحد؟
أولاً يجب عليهم عدم الشعور بالإحراج أو النقص من طفلهم فهم ملجأه الوحيد وحصن أمانه
ثانيا يجب عليهم التثقيف والاطلاع حسب حالة طفلهم ومستوى إصابته واكتشاف نقاط قوته وتميزه وتقوية وتعزيز هذه القدرات والمهارات كذلك يجب الرجوع إلى مختص لمتابعة برامج علاجية مناسبة للحالة.
ثالثا يجب عليهم توعية من حولهم من المقربين بكيفية التعامل مع طفلهم وعدم السماح لهم بمضايقته بأي شكل كان.
كيفية تعامل المجتمع مع طفل التوحد وأسرته
يجب على المجتمع فهم التعامل مع الأشخاص المختلفين وتقبل دمجهم معهم ،ودعم أسر المصابين بالتوحد نفسياً وعدم لومهم على إصابة طفلهم .
المصادر
مصدر 1
https://www.niehs.nih.gov/health/topics/conditions/autism
مصدر 2
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/autism-spectrum-disorder/symptoms-causes/syc-20352928
مصدر 3
مصدر 4
https://www.autismspeaks.org/what-is-autism
مصدر 5
https://www.nichd.nih.gov/health/topics/autism/conditioninfo/treatments
مصدر 6
مريم عبيد
مريم محمود عبيداسمي مريم خريجة كلية العلوم قسم الكيمياء وماجستير في الكيمياء الغير عضوية مولعة ومحبة للعلوم والكتابة فوجدت في كتابة المقالات الطبية والعلمية سبيلاً للتعبير عن ما أحب ،لذا أكتب بكل شغف.
تصفح صفحة الكاتب