هذه القصة سوف تغير مسار حياتك إلى السعادة والنجاح

هذه القصة سوف تغير مسار حياتك إلى السعادة والنجاح

وقرأها حتى تصدق ما أقول كان هناك صياد سمك جاد في عمله يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى حتى إذا انتهت ذهب إلى الشاطئ ليصطاد سمكة أخرى في ذات يوم وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما صاده زوجها إذا بها ترى أمرا عجبا رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة

تعجبت! لؤلؤة في بطن سمكة! سبحان الله! زوجي! يا زوجي! انظر ماذا وجدت! ماذا؟! إنها لؤلؤة! لؤلؤة؟! أخذ صياد لؤلؤة! وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ! الذي يسكن في المنزل المجاور! نظر إليها جاره التاجر وقال لكنني لا أستطيع شرائها! لأنها لا تقدر بثمن! لكن! اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة!

لعله يستطيع أن يشتريها منك أخذ صاحبنا لؤلؤته وذهب بها إلى البائع الكبير في المدينة المجاورة وعرض عليه القصة فقال له والله يا أخي إنما تمليكه لا يقدر بثمن لكني وجدت لك حلاً إذهب إلى والي المدينة فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة وعند باب قصر الوالي وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين ينتظر الإذن بالدخول

وحين رآها الوالي قال إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها لكني سأسمح لك بدخول خزانة الخاصة ستبقى فيها ستة ساعات خذ منها ما تشاء وهذا هو ثمن الألوة قال الصياد سيدي لعلك تجعلها ساعتين فست ساعات كثيرة على صياد مثلي فقال الوالي لا بل ست ساعات كاملة

لتأخذ من الخزانة ما تشاء نغل صاحبنا خزانة الوالي وإذا به يرى منظراً مهولاً غرفة كبيرة جداً مقسمة إلى ثلاثة أقسام قسم مليء بالجواهر والذهب والآلئ وقسم به فراش وثير لو نظر إليه نظرةً نام من الراحة وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب فقال الصياد محدثاً نفسه ست ساعات

إنها كثيرة جدا على صياد بسيط الحال مثلي ماذا سأفعل في 6 ساعات؟ حسناً، سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث سأكل حتى أملأ بطني حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث وقدى ساعتين من الوقت يأكل ويأكل حتى إذا انتهى، ذهب إلى القسم الأول وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير فحدث نفسه

الآن أكلت حتى شبعت فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن هي فرصة لن تتكرر فأي غباء يجعلني أضيعها ذاهب الصياد إلى الفراش استلقى وغطى في نوم عميق وبعد برهة من الزمن سامع من يقول له قم! قم أيها الصياد الأحمق لقد انتهت المهلة ها؟ ماذا؟ لم أخذ شيئا؟ نعم

هيا إلى الخارج أرجوكم ما أخذت الفرصة الكافية ست ساعات وأنت في هذه الخزانة والآن أفقت من غفلتك تريد الاستزادة من الجواهر أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج فتشتري لك أفضل الطعام وأجودة ودصنع لك أروع الفروش وأنعمها لكنك أحمق غافل لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه قدوه إلى الخارج

لا لا أرجوكم أرجوكم انتهت القصة لكن العبرة لم تنتهي بعد أرأيتم تلك اللؤلؤة هي روحك إنها كنز لا يقدر بثمن لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز أرأيت تلك الخزانة إنها الدنيا انظر إلى عظمتها وانظر إلى استغلاننا لها أما عن الجواهر فهي الأعمال الصالحة وأما عن الفراش الوثير فهو الغفلة

وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات والآن أخي صياد السمك وأنت المقصود قارئ القصة أما أنا لك أن تستيقظ من نومك وتترك الفراشة الوثير وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك وهي عمرك فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا