“ميخائيل كلاشنكوف”.. صانع الموت الذي استفاق ضميره متأخرا

نشرت:
وقت القراءة: دقائق

لقد كان ميزان التاريخ دائما عادلا، فإما أن يقاس الإنسان بخيره أو يقاس الإنسان بشره، ولكن في حالات نادرة يختلط التاريخ ويكون التوازنان بين الخير والشر، وقد اختل الميزان، و "الرجل الذي كان ولا يزال يُخلّد بكل فخر باعتباره المذنب الرئيسي في قتل ربع مليون شخص سنويا. كان ميخائيل كلاشينكوف، الجندي الروسي الجريح الذي اخترع سلاح كلاشينكوف AK47.

“ميخائيل كلاشنكوف”.. صانع الموت الذي استفاق ضميره متأخرا

منذ البداية، كان كل شيء مقدراً لحب ميخائيل كلاشينكوف لعالم الأسلحة. يعيش في قرية إيجيفسك الصدئة، حيث صدأ خزان مياه كبير، مما تسبب في تحول المياه في بحيرة كبيرة إلى اللون الأحمر. ربما قرية إيجيفسك الصدئة. وكانت الدبابات أحد الأسباب التي جعلت الناس في تلك القرية حريصين على صنع الأسلحة. لقد اعتادوا على ذلك... وكان عليهم إصلاح معدات مزرعتهم بأنفسهم، على الرغم من أن تلك القرية معروفة بالسلام والناس هادئون. أصبحت قرية متمردة وصف الحزب الشيوعي السوفييتي أهلها بأنهم "أعداء الشعب".

بدأ “ميخائيل كلاشنكوف” حياته بشيء من التناقض العجيب كتناقض القرية التي عاش فيها، فقد هُجرت عائلته فترة حكم ستالين إلى سيبيريا، وصنفت صحبة ملايين الروس بالمتمردين.

في سنة 1930 كان “ميخائيل” يبلغ من العمر أحد عشر عاما، وكان ذنبه الوحيد أن عائلته كانت تنتمي إلى طبقة الكولاك، وهم الفلاحون الذين يملكون ما يكفي من الأرض تمكنهم من إنتاج فائض قليل يستثمر في التجارة، لكنهم مصنفون كأعداء للشعب.

اقرأ ايضاّ