من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

Mai Hesham
كاتبة مقالات ومترجمة
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

نتفق جميعًا أن الكلمة هي مفتاح القلوب، حيث يمكن لكلمة واحدة أن تلامس القلب والروح بصدق وأن تجذب الشخص إليك وتفتح حوارًا جيدًا يمكنك من خلاله التحدث أو التعرف على الشخص الآخر. وبالإضافة إلى اختيار الكلمات المناسبة، توجد بعض النقاط الأساسية التي تساعدك على أن تكون محاورًا جيدًا بل وتتمكن من شرح وتوضيح كل ما ترغب في مناقشته وتوصيل رأيك بطريقة سلسة وواضحة. لذلك يُقال إن إتقان فن الحوار من أهم المهارات التي يُنصح بتعلمها وإتقانها. وهذه بعض النصائح التي ستساعدك لتصبح محاوًرا جيدًا.

فن الحوار

الحوار هو فن التواصل الذي نستخدمه يوميًا في حياتنا العامة والعملية، ولكن فن الحوار هو استخدام الحوار بطريقة سحرية تجعلك تخطف كل من يقابلك بسحر كلماتك واختيار ألفاظك بطريقة صحيحة وجميلة. وقد يساعدك إتقانك لفن الحوار على ااكتساب مهارات اجتماعية عالية مما يساعدك على الحصول على فرصة عمل أفضل لك والتقرب من الآخرين وخلق بيئة اجتماعية رائعة تساعدك على التطور.

كيف تكون محاور ناجح؟

تُعد مهارة إتقان فن الحوار من أفضل وأقوى المهارات الاجتماعية وأكثرها جمالاً، حيث تساعدك على التواصل الجيد مع زملائك وتحقيق أهدافك من خلال توضيح آرائك بكل وضوح وجعل أي حوار هادفًا وبناءً. ولتتمكن من إتقانك لهذه المهارة الرائعة، اتبع النصائح التالية التي وضعها علماء النفس لتتمكن من أن تصبح محاورًا ناجحًا:

1- اختر كلماتك بعناية

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

هناك فن يُعرف بين الشعراء والأدباء، وهو فن انتقاء الكلمة. تتميز لغتنا العربية بالعديد من الكلمات الجذابة والساحرة التي تسحر الروح قبل العقول. لذلك، حاول اختيار الكلمات المناسبة للموقف والتي توضح المعنى بشكل مباشر دون اللجوء إلى الكثير من الكلام الزائد لإظهار مدى إتقانك لفن الحوار. واعمل دائمًا على مشاركة التفاصيل المهمة فقط وتجنب إطالة الحديث بجمل أو كلمات لا فائدة منها، بل قد تزيد من الحديث مملاً.

يساعدك اختيار كلماتك بعناية على معرفة كيفية إدراكك ومدى تأثيرك على الآخرين، لأنك تتمكن من جذب مسامعهم إليك بطريقة شيقة وواضحة دون اللجوء إلى مزيد من الوقت أو الكلام لتوضيح رأيك. وبمجرد إتقانك لهذه المهارة، ستتمكن من التواصل مع الأشخاص بسهولة وبشكل أسرع. كما تساعدك على جعل كل محادثاتك مع الآخرين هادفة وشيقة وأكثر إنتاجية في عملك، بالإضافة إلى إتقان فن الحوار.

2- أضف الحماس إلى كلماتك

عند التحدث بحماس وشغف، يمكن أن يزيد ذلك من نجاح الحوار وإظهار الدعم الذي يحتاجه الآخرين منك. كما تساعدك هذه الطريقة في الحوار على زيادة فهم الأخرين وعدم وجود ملل أثناء الحديث بل قد يبعث شعورًا بالطاقة والتفاؤل الذي قد يكون هو مفتاح الحوار مع الأشخاص.

3- استمع بفعالية

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

الاستماع الفعال هو أساس الحوار الناجح، وهو من صفات المحاور الجيد. يتطلب الاستماع الفعال منح المتحدث انتباهك الكامل دون تشتيت، مثل: مقاطعته أثناء الحديث أو استخدام الهاتف المحمول. وتأكد من إجراء اتصال بصري معه، واستخدام الإيماءات البسيطة والتعبيرات لإظهار اهتمامك بكلامه وانتباهك له وتفاعلك مع الموضوع.

وبعد انتهاء الشخص من حديثه، يمكنك طرح الأسئلة أو التعليق على النقاط التي تحدث بها، مما يظهر له أنك كنت تستمع إليه باهتمام.

4- طرح الأسئلة

طرح الأسئلة هو مهارة من مهارات فن الحوار الناجح، حيث يمكن للأسئلة أن تعزز من جودة الحوار ومساره بشكل كبير وتساعدك أيضًا على فهم وجهات النظر الأخرى. حاول إظهار اهتمامًا حقيقًا بما يقوله المتحدث من خلال طرح الأسئلة بهدف التعلم والمناقشة وليس للتحقق من صحة المعلومات، وطلب توضيحات وتجنب الأسئلة التي تحتوى على أحكام وافتراضات مسبقة، وتأكد أيضًا من عدم طرح الأسئلة دفعة واحدة لتمنح المتحدث الوقت الكافي للتفكير والإجابة عليها وكن صبورًا أثناء الإجابة على أسئلتك. وبالتالي يعزز طرح الأسئلة على التفاعل الإيجابي ويشجع على تبادل الأفكار وانتاج حوار مثمر.

5- فهم الشخص الآخر

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

لإجراء حوار هادف وبناء، من المهم أن تكون قادرًا على فهم وتفسير مشاعر الشخص الآخر ومعرفة كل ما يدور في رأسه لتتمكن من الاستعداد عند طرح الأسئلة والإجابة عليها بشكل مناسب. لاحظ كيف يعبر الشخص عن نفسه من خلال نبرات صوته وتعبيراته غير اللفظية، فهذه التفاصيل يمكن أن تعطيك رؤى إضافية حول مشاعره وأفكاره. ويقول علماء علم النفس أنه يمكنك أن تفترض أن الشخص الآخر لغز تحتاج إلى فهم شفراته قبل التحاور معه لتتمكن من فتح ذهنه إلى كلامك وحوارك مع التركيز على التفاصيل التي قد تدرك أنها تهم الشخص الآخر.

6- انتبه إلى لغة جسدك

لا يعتمد فن الحوار على الكلمات التي تقولها فقط، بل على ما يتحدث به جسدك أيضًا. حيث يمكن للغة الجسد أن ترسل رسائل قوية وتعبر عن مشاعرك بطرق أكثر تأثيرًا من الكلمات دون أن تدرك ذلك. على سبيل المثال: إذا وقفت وكتفيك منكبتان، فأنت تُظهر له أنك غير راغب في إجراء مناقشة. وعندما تقف بشكل مستقيم وذراعيك إلى جانبيك، فيُظهر جسدك الانفتاح والرغبة في التواصل قبل أن تتفوه بكلمة واحدة.

ولذلك، تأكد من استخدام إيماءات مناسبة لتعزيز كلماتك، وحاول الحفاظ على الاتصال البصري والابتسام بين الحين والآخر لتعزيز التواصل الفعال وإظهار احترافيتك.

7- لا تكن رسميًا في كل الأوقات

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

أولى خطوات الحوار الجيد هي تمكنك من إذابة الجليد بينك وبين الآخرين، ولعل التحدث بدون رسمية أو تكلف قد يساعدك على ذلك ليتمكنوا من التحدث إليك بشكل مريح قدر الإمكان. ولكن يجب عليك عند التحدث بدون رسمية أن تحفاظ على لياقة ومهنية الحوار دون التقليل منك أو من الطرف الآخر. يمكنك التحدث برسمية في اجتماعات العمل والتحدث براحة مع الأصدقاء أو زملاء العمل لتتمكن من العمل معهم براحة والحصول على آرائهم ومناقشتها دون الخوف من مجاملتهم لك أو الخوف من عدم إبداء آرائهم بشكل صريح.

8- اختيار الوقت المناسب

يعد اختيار الوقت المناسب لتقديم الطلبات أو الأخبار المهمة عنصرًا حاسمًا في نجاح الحوار. وسواء كنت تخطط لتقديم أخبار جيدة أو سيئة أو مجرد تقديم فكرة جديدة، فتأكد من اختيار التوقيت المناسب للتحدث وكن على دراية بعقلية جمهورك والوضع العام في مكان العمل. ويمكنك تأجيل حديثك إذا لم يكن الوقت والجو العام مناسبين. بالإضافة إلى اختيار الوقت، يمكنك استخدام أسلوبًا دبلوماسيًا عند تقديم طلباتك أو أفكارك بناءً على مدى استجابة الشخص الآخر لك.

9- كن واضحًا

قم بتحديد أهم النقاط التي تريد طرحها وتجنب الخروج عن الموضوع وتجنب الغموض والتعقيد. ولا تقضِ وقتًا طويلاً في إعداد فكرتك. وحاول أيضًا استخدام جمل قصيرة بلغة بسيطة ومباشرة للتعبير عن فكرتك، حيث يساعد التركيز على النقاط الرئيسية في تجنب سوء الفهم واكتساب الاحترام من خلال وضوحك وصدقك. وبالتالي تتيح فرصة أكبر لتحقيق أهدافك.

10- التحكم في مشاعرك

مهارة أخرى تحتاج إلى إتقانها لتصبح محاورًا جيدًا. التحكم في المشاعر مهارة مهم للتواصل مع الآخرين، حيث يمكن أن يؤدي الغضب إلى انهيار الحوار وتصعيد التوتر وهدم ما بنيته من جهود في لحظة. لذلك يجب عليك التحكم في مشاعرك حتى وإن كان المتحدث يتحدث بطريقة غير لائقة. ولاتقان هذه المهارة تحتاج إلى الوعي بمشاعرك وفهمها، واستخدام تقنيات، مثل: التنفس العميق والاسترخاء، بالإضافة إلى التواصل بوضوح مع الآخرين والبقاء هادئًا قدر الإمكان خاصة في المواقف المثيرة للجدل.

من مستمع إلى محاور: نصائح لمساعدتك لتصبح محاورًا جيدًا

11- التمرن المستمر

لكي تتمكن من معرفة كيف تقول الشيء المناسب في الوقت المناسب، ما عليك سوى أن تتمرن بشكل مستمر على الحوار لتتمكن من الإتقان والتحدث براحة وبسهولة في أي موقف ومع أي شخص. كما يساعدك التمرن المستمر على تحديد أفكارك وترتيبها ترتيبًا منطقيًا لتتمكن من إضافة فكرة أخرى أو استبدال فكرة بأخرى.

يعمل التمرن المستمر على تدريب عقلك على تنظيم الأفكار بشكل جيد ومناسب للحوار وترتيب أفكارك وفهم كل كلمة تتحدث بها مما يساعدك على تجنب أي موقف محرج أو سؤال غير مناسب وإقناع الآخرين بفكرتك بسهولة ودون الحاجة إلى بذل مجهود مضاعف أو استخدام كلمات كثيرة قد تصيبهم بالملل. يمكنك بدء التمرين من خلال استماعك لحوار شخص ما وتلخيص هذا الحوار ومناقشته بآرائك مع نفسك لتتمكن في النهاية من الوصول إلى فكرة عامة حول حديثه واستخدام هذه الفكرة في إيصال آرائك بشكل منظم وسلس.

الحوار الجيد قد يساعدك على تعزيز ثقتك في نفسك وتوضيح أفكارك وآرائك بشكل سلس ومباشر وقد يساعدك على تحقيق وخلق فرص مميزة لك لتتمكن من تحسين مهاراتك في العمل والعمل على تطويرها. وباستخدام هذه النصائح، ستتمكن من تحسين مهارة فن الحوار لديك وستتمكن من إدارة حوار مثمر وهادف.

Mai Hesham

Mai Hesham

كاتبة مقالات ومترجمة

أمتلك خبرة 4 سنوات في كتابة المقالات العلمية والطبية، أحاول مساعدة القراء على الحصول على معلومات صحيحة ودقيقة.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ