ملخّصات دروس التربية المدنيّة السنة السابعة أساسي الثّلاثي الثاني العيش في المدرسة.

المدرسة فضاء للتّربية والتعليم
- تمثّل المدرسة الفضاء المناسب لعمليتي التربية والتعليم فهي الإطار المادي والمعنوي الذي تتجسّم فيه الأهداف التربويّة.
- وهي الفضاء الذي تتمّ فيه تنشئة المتعلم على قيم المواطنة واكتساب قيم التسامح والتضامن والاعتدال.
وهي التي تمكن المتعلمين من اكتساب القدرات والمهارات والمعارف اللازمة لإعدادهم لمستقبل أفضل.
المدرسة فضاءٌ للتّربية والتعليم، فهي المكان الذي تنمو فيه العقول وتتشكّل فيه الشخصيات. تُعدّ المدرسة البيئة الأولى التي يتعلم فيها الطفل قيم الاحترام والمسؤولية والتعاون مع الآخرين إلى جانب اكتساب المعارف والمهارات الأساسية من خلال المناهج الدراسية المتنوعة والأنشطة التربوية الهادفة، تُسهم المدرسة في إعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل كما أنّها تزرع في النفوس حبّ العلم والسعي إلى التميّز مما يجعلها حجر الزاوية في بناء مجتمع متقدّم ومزدهر.

الحياة المدرسية فضاء للتدرّب على الحياة الجماعيّة:
* تمثل المدرسة مجالا للتدرب على الحياة الجماعيّة والعيش معا.* لتضطلع المدرسة بدورها على الوجه الأكمل وجب احترام قواعد العيش الجماعي (التعاون والحوار والتشاور...).* وتكُون مختلف الأطراف بالمؤسسة التربويّة مَدْعُوة إلى ممارسة حقوقها والالتزام بواجباتها وفق ما تضبطه القوانين الساري بها العمل.
المدرسة مجال للتمتّع بالحقوق والقيام بالواجبات:
* في رحاب المدرسة يتمتّع التلاميذ بجملة من الحقوق (الحقّ في التعليم، الحقّ في الإعلام...) ويتدرّبون على أداء واجباتهم (احترام المربي وكافة أفراد الأسرة التربويّة والالتزام بقواعد العيش الجماعي والمواظبة والاجتهاد في تحصيل العلم...).*
إنّ وعي مختلف مكوّنات الأسرة التربويّة بأهميّة التلازم بين الحقّ والواجب يساهم في إرساء علاقات سليمة داخل الوسط المدرسي ويساعد على تحقيق نتائج إيجابيّة داخلها.
المدرسة مجالٌ للتمتّع بالحقوق والقيام بالواجبات فهي ليست مجرد مكانٍ للتعليم بل هي بيئة توازن بين حقوق المتعلّمين ومسؤولياتهم. في المدرسة، يتمتّع التلاميذ بحقوقهم الأساسية مثل التعلّم في أجواء آمنة، والتعبير عن آرائهم،والمشاركة في الأنشطة المختلفة. وفي المقابل يتعلّمون قيم الالتزام واحترام القوانين المدرسية، والقيام بواجباتهم تجاه المعلمين وزملائهم هذا التوازن بين الحقوق والواجبات يُسهم في بناء جيل واعٍ بحقوقه ومدرك لمسؤولياته مما يعزز روح المواطنة والانتماء داخل المجتمع.
المدرسة مجال للتفاعل مع المحيط.
* تعدّ المدرسة شريكا أساسيا لمحيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وهي في تفاعل مستمرّ مع مكوّناته المختصّة ولا يقتصر دور المدرسة على وظيفتي التربية والتعليم بل يتعدّى ذلك إلى ما تضطلع به من دور تأهيلي يبرز من خلال إسهامها في تنمية شخصيّة المتعلّم بكل أبعادها وتنشئته على احترام القيم الجماعيّة وقواعد العيش معا وصولا إلى تربيته على قيم المواطنة وآداب السلوك الحضاري كما يساهم المحيط بمختلف مكوناته في النهوض بواقع المدرسة والرفع من مكانتها ومن مستوى أدائها.
المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم الأكاديمي فحسب، بل هي بيئة حيوية للتفاعل مع المحيط الاجتماعي والثقافي. تلعب المدرسة دورًا محوريًا في تعزيز القيم الإنسانية وتنمية المهارات الاجتماعية، حيث يتفاعل الطلاب مع زملائهم ومعلميهم، مما يُسهم في بناء شخصياتهم وفهمهم للعالم من حولهم.
من خلال الأنشطة المدرسية، مثل الرحلات، والفعاليات الثقافية، والمسابقات، يصبح الطلاب قادرين على التواصل مع المجتمع المحلي، وتوسيع آفاقهم الثقافية والمعرفية. كما أن المدرسة تُعد مكانًا لبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل، حيث يجتمع الطلاب من خلفيات مختلفة لتبادل الأفكار والخبرات.
علاوة على ذلك، تُعزز المدرسة مفهوم المسؤولية المجتمعية، حيث يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في مشاريع تخدم المجتمع، مثل حملات التوعية، والعمل التطوعي. كل هذه الأنشطة تجعل المدرسة أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ إنها فضاء لبناء علاقات إيجابية وتطوير حس الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.


نزار لطفي
كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّةنزار لطفي كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّة، يتميّز بأسلوبه الواضح والعميق في تناول المواضيع التاريخية. تُعرف كتاباته بالدقة والبحث المدقّق، حيث يعمل على إبراز التفاصيل الدقيقة والأحداث المهمة التي شكلت التاريخ. يُقدّم نزار رؤى تحليلية تسلّط الضوء على الجوانب الإنسانية والسياسية والاجتماعية للتاريخ، مما يجعل مقالاته مرجعًا قيّمًا للقرّاء الذين يبحثون عن فهم أعمق للماضي وتأثيره على الحاضر.