ملخص دروس إسلامية الصلاة الطهارة للسنة السّابعة أساسي الثلاثي الثاني

ما هي الطهارة؟ و ماهي شروطها؟ وما هي تأديتها؟
الطهارة ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الطهارة من الذنوب والمعاصي .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى أن يطهره من الذنوب والمعاصي، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ. وهذه الطهارة هي الأصل لما بعدها فمن لم يطهر قلبه لا يطهر ثوبه وبدنه غالبا لعدم تحفظه وتحرزه.
النوع الثاني:
الطهارة من الخبث وهو النجاسة الحسية؛ كالبول والغائط والدم والخمر المائع وغير ذلك من أنواع النجاسات الحسية، وهذه لا يطهرها إلا الماء الطهور عند جماهير أهل العلم، وذلك بأن تغسل به حتى يزال لونها وطعمها وريحها؛ إلا نجاسة الكلب والخنزير وما تولد منهما فلا بد من غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب، على خلاف بين أهل العلم في بعض تفاصيل ذلك.
النوع الثالث: الطهارة من الحدث وهو على قسمين:
القسم الأول: حدث أكبر وهو ما أوجب الغسل كخروج المني وتغييب الحشفة وهي طرف الذكر أو مقدارها من مقطوعها في فرج قبلا كان أو دبرا ولو لم ينزل المني، ويجب الغسل على المغيب، والمغيب فيه، ومن ذلك وجوب الغسل على المرأة إذا انقطع حيضها أو نفاسها.
القسم الثاني: حدث أصغر وهو ما أوجب الوضوء وهو خروج شيء من أحد السبيلين سواء كان بولا أو مذيا أو غائطا أو حصاة أو غير ذلك المهم أن يخرج شيء من أحد السبيلين.
ومن ذلك: مس الفرج ببطن الكف سواء كان فرج نفسه أو فرج غيره، ومن ذلك: زوال العقل بنوم أو إغماء أو سكر أو غير ذلك، ومن ذلك: مس المرأة الأجنبية المشتهاة أي التي بلغت سنا تشتهى فيه عند أصحاب الطباع السليمة، وهذا على رأي بعض أهل العلم، ومن ذلك: أكل لحم الجزور وهو رأي لبعض أهل العلم أيضا، وللمزيد من الفائدة عن نواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها تراجع الفتوى رقم: 1795.
والغسل من الجنابة يحصل بالنية وتعميم البدن بالماء. والوضوء يحصل بالنية وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين إلى الكعبين.
ومن شروط الطهارة:
1- الإسلام
فلا تصح طهارة الكافر إلا الزوجة الكتابية يلزمها زوجها بالغسل بعد الحيض أو النفاس أن تغتسل ليطأها، فالكافر لو لزمه ما يوجب الغسل في الكفر واغتسل في كفره ثم أسلم لزمه إعادة غسله.
2- التمييز
فلا يصح الوضوء ولا الغسل من غير مميز إلا الصبي الذي يحرم عنه وليه، فإنه يوضئه قبل الطواف به، وكذا الزوجة المجنونة تغسل بعد طهرها من الحيض قبل وطئ زوجها لها.
3- إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة.
4- إزالة النجاسة العينية من البدن قبل غسله
5- انقطاع ما يمنع صحة الغسل لرفع الحدث وهو الحيض والنفاس للمرأة.
5-النية.
- تعميم البدن بالماء في الغسل.

الصلاة

الصلاة : كيفية أدائها، شروطها، أنواعها
تعتبر من أعظم العبادات في الإسلام وأقدسها. لها مواقيت محددة يضرب من خلالها العبد موعدا مع الله، فيناجيه بهمومه ويطلعه على مشاكله، ويدعوه بما يشاء ويشتهي. يقيمها المسلمون فتطمئن نفوسهم، ويؤديها المؤمنون فترتاح قلوبهم. هي الصلة العظمى بين المخلوق والخالق، والعروة الوثقى بين المأمور والآمر، إذا صلحت صلحت الأعمال و العبادات، وإذا فسدت فسدت القربات وتهدمت الطاعات. يتعلق الأمر بالركن الثاني في الإسلام: الصلاة.
أهميتها
تستمد الصلاة أهميتها من كونها عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ كل العمل. كما أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين مصداقا لقوله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ [البقرة:3]. وللصلاة أهمية خاصة في حياة المؤمن فإن حفظها حفظ دينه، وإن ضيّعها فهو لما سواها أضيع. وغالبا ما تكون الصلاة علامة محبة من العبد لربه وتقديره لنعمه. وتكفي الإشارة إلى أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها مهما كانت الظروف ليعلم العبد أهميتها ويدرك قيمتها.
شروطها
شروط الصلاة تسعة: (الإسلام) وضده الكفر والكافر عمله مردود. و(العقل) وضده الجنون والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق. و(التمييز) وضده الصغر دون سبع سنين. و(رفع الحدث) وهو الوضوء المعروف. و(إزالة النجاسة) من البدن والثوب والبقعة. و(ستر العورة) لإجماع العلماء على بطلان الصلاة دون لباس. و(دخول الوقت) مصداقا لقوله تعالى: {إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} [النساء:103]. و(استقبال القبلة). وأخيرا (النية) ومحلها القلب دون التلفظ بها.
أركانها
إذا كان للبيت قواعد تشد بنيانه وتحفظه من الانهيار، فـللصلاة أركان تقوي مقاصدها وتحفظها من البطلان وتجعلها متقبلة بإذن الرحمان. وهذه الأركان أربعة عشر هي: القيام مع القدرة على ذلك، وتكبيرة الإحرام، وقراءة سورة الفاتحة، والركوع، والرفع من الركوع، والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال من السجود، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس للتشهد، والصلاة على النبي، والتسليمتان.
أنواعها
تختلف الصلوات وتتعدد أشكالها، فهناك صلاة الجمعة، وصلاة العيدين، وصلاة الكسوف، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الجنازة، وصلاة التطوع، وصلاة التوبة، وصلاة الاستخارة، وصلاة التراويح وغيرها من الصلوات التي تختص كل واحدة منها بمناسبة ما أو ظرف معين. وهي بذلك تختلف من حيث الشكل والهيئة، لكنها تتوحد من حيث كونها وسيلة روحية للصلة مع الله، والتقرب منه، والخضوع له سبحانه وتعالى. وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بالتمسك بالصلاة وعدم التفريط فيها فقال: (الصَّلاةَ الصَّلاةَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم).


نزار لطفي
كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّةنزار لطفي كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّة، يتميّز بأسلوبه الواضح والعميق في تناول المواضيع التاريخية. تُعرف كتاباته بالدقة والبحث المدقّق، حيث يعمل على إبراز التفاصيل الدقيقة والأحداث المهمة التي شكلت التاريخ. يُقدّم نزار رؤى تحليلية تسلّط الضوء على الجوانب الإنسانية والسياسية والاجتماعية للتاريخ، مما يجعل مقالاته مرجعًا قيّمًا للقرّاء الذين يبحثون عن فهم أعمق للماضي وتأثيره على الحاضر.