هناك أشخاص يعانون من الصدمات شديدة الحساسية عاطفيا. ومع ذلك ، من الشائع أيضا أن ترتبط هذه الخاصية بمزاج معين دون الإشارة إلى اضطراب عقلي.
إن كونك شخصا يعاني من فرط الحساسية العاطفية ليس بالأمر السهل دائما لأسباب مختلفة. التعاطف العالي ، والاندفاع ، والتفاعل الأكبر للنقد ، وسوء إدارة العواطف أو الميل إلى التفكير في الماضي هي بعض خصائص شخص شديد الحساسية. لن تفهم العديد من الشخصيات في بيئتك طريقة وجودك أو رد فعلك.
غالبا ما تحدد هذه الخاصية سمة شخصية يساء فهمها إلى حد ما. ومع ذلك ، على الرغم من أننا لا نتعامل مع أي اضطراب عقلي على هذا النحو ، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون عاملا مرتبطا ببعض الصدمات النفسية أو الحالات العصبية. أدناه ، نقدم لك جميع البيانات.
فرط الحساسية كصفة شخصية
الشخص الذي يعاني من فرط الحساسية العاطفية يعالج المنبهات العاطفية بشكل مكثف أكثر من الشخص العادي. هذا يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل مع التفاعل العاطفي والاندفاع. وبالمثل ، عندما ترتبط هذه الخاصية بشخصية الفرد ، فإن الأصل يرجع أساسا إلى عوامل بيولوجية.
من وجهة نظر وراثية ، يولد بعض الأشخاص بجهاز عصبي أكثر تفاعلا ، مما يجعلهم أكثر حساسية للمنبهات العاطفية والحسية. سيكون هذا التفاعل مرتبطا بالطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات ويستجيبها ، بما في ذلك مناطق مثل اللوزة ، وهو أمر أساسي في التنظيم العاطفي نفسه.
من ناحية أخرى ، يجب ألا نخلط بين شخص شديد الحساسية وشخص عديم الحساسية. لا تقدم المجموعة الأخيرة خللا عاطفيا ، ولا استجابات غير متناسبة (تفاعلية) لمواقف/محفزات معينة. في هذه الحالات ، تظهر الهياكل العصبية قدرة طبيعية على معالجة الواقع بطريقة أكثر عمقا ودقة وهادئة. دعونا نرى كيف الناس فرط الحساسية.
الميزات المرتبطة
التعاطف العالي: في هذا الملف الشخصي للشخصية ، تتكرر القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين في جلد المرء. غالبا ما تقودهم هذه الحساسية إلى الرغبة في رعاية ودعم من حولهم.
ردود الفعل العاطفية الشديدة: تميل التجارب النفسية الجسدية لدى هؤلاء الأشخاص إلى أن تكون أقوى. يبدو الأمر كما لو كان لديهم دائما مشاعر على السطح. يأخذون كل شيء بشكل مكثف ، بفرح عميق ، أو ، إذا كان هذا هو الحال ، بحزن شديد أو غضب متفجر.
اندفاع أكبر: هناك ميل أكبر نحو السلوكيات الاندفاعية وغير المدروسة. السبب في تلك المشاعر التي غالبا ما تغمرها ، لدرجة عدم القدرة على التفكير قبل التصرف. يؤدي هذا أحيانا إلى قرارات أو أفعال سيئة يندمون عليها لاحقا.
حساسية أكبر للنقد: سمة مشتركة أخرى هي أن تكون حساسا جدا لآراء الآخرين. لا يمكن لهؤلاء الأشخاص تجنب الانزعاج أو الحزن عندما ينتقدهم شخص ما أو يقلل من قيمته أو يدلي بتعليق سلبي عليهم. في النهاية ، ما تولده هذه الديناميكيات أيضا بالنسبة لهم هو انعدام الأمن الذاتي وضعف احترام الذات.
الجودة التي-في بعض الحالات-يمكن أن تكون إيجابية: عندما يكون لديك تحكم وتنظيم جيد لهذه الخاصية ، يمكن أن ترتفع كميزة. تسمح فرط الحساسية بإدراك أعمق للبيئة وتفاصيلها ومشاعر الآخرين. أيضا قدرة استبطانية أكبر. وهكذا ، فإن بحثا نشر في مجلة الذكاء يسلط الضوء على أنه مع الإدارة السليمة لهذه السمة ، سيتم تطوير ذكاء عاطفي جيد.
كيفية إدارة فرط الحساسية لتعزيز رفاه الخاص بك؟
إذا كنت تتعرف على نمط الشخصية هذا ، فإننا نوصي بالتثقيف النفسي في هذه السمة. يمكن أن تكون معرفة الذات ، وفهم سلوكك ، ومعرفة أن عقلك قد اعتاد على معالجة الأشياء من منظور عاطفي أكثر من منظور عقلاني ، مفيدة. نحن نقدم لك المزيد من الاستراتيجيات.
السيطرة على الدوافع الخاصة بك
فكر في الأشياء قبل أن تتصرف. لا تدع العواطف تهيمن عليك ؛ كن الشخص الذي ينظمها ويفهمها ولا ينجرف بها تلقائيا ، دون التفكير أولا في المزيد من الاستجابات والسلوكيات المعدلة.
لا تفسر ، كن أكثر موضوعية
في كثير من الأحيان تنجرف في هذا الدافع العاطفي الذي يجعلك ترى الحياة من نظارات عاطفية للغاية. يتضمن في تلك العدسات مرشحا أكثر موضوعية لرؤية الواقع بطريقة أكثر عقلانية.
ممارسة التنظيم الذاتي العاطفي
عندما تشعر أن عواطفك تتغلب عليك ، تدرب على التنفس العميق ، وركز على اللحظة الحالية واترك مساحة لكل ما تشعر به من خلال إعطائها اسما. لا تقمع هذه المشاعر وتفهم أن ما تعاني منه مؤقت.
بناء شبكة دعم عاطفي
أحط نفسك بأشخاص يفهمون ويفهمون سمة شخصيتك. هذا سيجعلك تشعر بأنك تحظى بالدعم والاحترام.
تعزيز احترام الذات الخاص بك
من الشائع جدا للأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية العالية في عواطفهم تقديم مفهوم ذاتي أقل من البقية ، بسبب خيبات الأمل في علاقاتهم المتبادلة. إذا كانت هذه هي حالتك ، فقد حان الوقت لشفاء تلك الرؤية التي لديك عن نفسك. تذكر إمكاناتك ، انتصاراتك الماضية... عزز احترامك لذاتك من خلال البدء في تحفيز الأهداف والأنشطة.
أن تكون شديد الحساسية عاطفيا: مفهوم واسع الطيف
على الرغم من أن هذه الخاصية يمكن أن تحدد طريقتك في الوجود والتفاعل دون الإشارة إلى أي شيء مرضي ، إلا أن فرط الحساسية ، في بعض الأحيان ، يتجلى كعرض من أعراض حالة سريرية مثل خلل التنظيم العاطفي ، والصدمة ، واضطراب نقص الانتباه مع أو بدون فرط النشاط (اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) ، اضطراب طيف التوحد (اضطراب طيف التوحد) ، إلخ.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط الحساسية العاطفية
يمكن أن تظهر هذه الخاصية في الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، بسبب عجز في الأداء التنفيذي للدماغ. هناك تقلبات مزاجية غير متوقعة وحساسية للرفض الشديد ، وكذلك النقد الذي يؤثر على علاقاتهم واحترامهم لذاتهم وقدرتهم على التعامل مع التوتر.
لمعالجة هذه الحالات ، يتم الجمع بين العلاجات السلوكية والتدريب على المهارات العاطفية ، من أجل تحسين ضبط النفس وتشجيع المزيد من الاستجابات التكيفية. في بعض الأحيان ، يتم اللجوء إلى وصفة الأدوية (المنشطات).
فرط الحساسية العاطفية في اضطراب طيف التوحد
تتجلى العلاقة بين كلتا الحالتين في ردود الفعل الشديدة والفيضانات للمنبهات أو التغيرات في البيئة. هناك صعوبة في تحديد وتنظيم والتعبير عن المشاعر. في المقابل ، يزداد التفاعل العاطفي مع الحمل الزائد الحسي وبعض المواقف الاجتماعية التي لا يفهمها هؤلاء الأشخاص والتي تؤدي إلى قلق شديد أو انسداد عاطفي.
في هذا السياق ، يتم استخدام تقنيات التكامل والتنظيم الحسي لتقليل ردود الفعل الشديدة. تكييف العلاج المعرفي السلوكي وطريقة أبا (التحليل السلوكي التطبيقي) ، وتسهيل تعلم موارد التنظيم وتطوير سلوكيات أكثر تكيفا.
الصدمات وفرط الحساسية العاطفية
عادة ، تتجلى فرط الحساسية العاطفية في الصدمات على أنها تفاعل شديد وغير متناسب مع المنبهات التي تذكر بالحدث الصادم ، والصعوبة العامة في تنظيم العواطف والشعور المستمر باليقظة والخوف والضعف. غالبا ما يواجه هؤلاء الأشخاص مشاكل في بناء علاقات مستقرة.
في هذه الحالات ، يتم علاج فرط الحساسية عن طريق استراتيجيات تنظيم الجهاز العصبي (العلاج الجسدي ، تقنيات التنفس أو اليقظة). ومن الضروري تعزيز تكامل التجارب المؤلمة من خلال العلاجات مثل إمد أو نموذج باركوف.
ليشعر العالم بشكل مكثف
فرط الحساسية العاطفية لها محور مشترك في جميع الحالات: الحياة محسوسة بحجم أعلى. هناك محفزات ومواقف وسياقات يمكن أن تطغى عليك دون معرفة السبب حقا. عندما يكون هذا جزءا من طريقتك في الوجود ، عاجلا أم آجلا ، تتعلم تنظيمه وتطوير استراتيجيات تسمح لك بالاستمتاع بهذا المستشعر العاطفي الداخلي.
في أوقات أخرى ، تتعمق هذه الخاصية في تلك الأماكن التي تكون أكثر اختلالا وترتبط بالمعاناة. إذا كانت هذه التجربة الداخلية تفوقك ، إذا شعرت أنها تطغى عليك ، فاطلب المساعدة المتخصصة. يجب أن تكون العواطف حلفائك ، تلك البصمات التي تربطك بالحياة والعالم وبيئتك. هذا هو المفتاح الحقيقي للرفاه.