ما هو التعاطف غير المباشر وكيفية تجنب أن تصبح صاحب ألم ومعاناة شخص آخر ؟

الكاتب

Dina Salah

متابعة

يمكن أن يؤدي استيعاب مشاكل الآخرين إلى الإرهاق العاطفي وإرهاق التعاطف والتأثير على عملية صنع القرار. إيجاد التوازن هو مفتاح المساعدة دون أن تضيع في هذه العملية.

إذا سألك أحدهم عما إذا كان التعاطف صفة إيجابية ، فستجيب بالتأكيد بنعم. لكن الحقيقة هي أنه ، بشكل مفرط ، يمكن أن يكون مرهقا عاطفيا ويصبح فخا لجذب الأشخاص المتلاعبين أو المسيئين أو الأنانيين. خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاطف غير المباشر.

إنه مصطلح يشير إلى "القدرة على الشعور بمشاعر شخص آخر وتجربتها بشكل مكثف ، كما لو كانت مشاعر المرء ، حتى دون أن يعيش نفس التجربة مباشرة" ، تشرح عالمة النفس إستر كانتوس. إنه يختلف عن التعاطف العادي من حيث أنك لا تفهم الحالة العاطفية للآخر فحسب ، بل يمكنك أيضا استيعاب معاناتهم أو فرحتهم ومشاركتها بطريقة أعمق."

لفهم معناها جيدا ، من الملائم تطوير مفهوم النائب أولا. إنه مصطلح بدأ يصبح شائعا في السنوات الأخيرة ، لا سيما في سياق العنف القائم على النوع الاجتماعي. اشتقاقيا يأتي من اللاتينية فيكاريوس ، وهو ما يعني بديلا أو ممثلا ، ويستخدم لوصف تجربة غير مباشرة ، يشعر فيها شخص ما أو يتصرف نيابة عن شخص آخر. وهكذا ، عندما نتحدث عن العنف غير المباشر ، فإننا نشير إلى ذلك العنف الذي يمارس على شخص من أجل إيذاء شخص آخر. هذه هي حالة أولئك الذين يؤذون الطفل من أجل جعل والدته تعاني.

عند تطبيقه على التعاطف ، يتابع الخبير، " يمكن فهمه على أنه عملية أساسية في الاتصال البشري يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي وسلبي على الصحة العاطفية لأولئك الذين يعانون منها."

التعاطف بالانابه والاتصال العاطفي

هذا النوع من التعاطف شائع لدى الأشخاص ذوي الحساسية العالية أو المهنيين الصحيين أو المعالجين أو أولئك الذين يعملون على اتصال مباشر بألم الآخرين ، مما قد يؤدي إلى إرهاق التعاطف إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح.

يسمح التعاطف غير المباشر بمزيد من الفهم والحساسية تجاه معاناة أو فرحة الآخرين.

إنه مفتاح في تطوير العلاقات العاطفية القوية ، لأنه يقوي الدعم العاطفي بين الناس.

كثيرا ما يتم ملاحظته في المهنيين الصحيين والمعالجين ومقدمي الرعاية ، الذين يمتصون مشاعر مرضاهم أو أحبائهم.

أما بالنسبة لفوائده ، فهو يسهل إنشاء مساحة من التحقق العاطفي ، حيث يشعر الشخص الذي يعاني من الفهم. بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يعزز التضامن والتعاون ، لأنه يعزز المساعدة والدعم المتبادلين ، ويمكن أن يشجع على تطوير قدر أكبر من الذكاء العاطفي من خلال تعلم إدارة مشاعر المرء ومشاعر الآخرين.

المخاطر وإدارة التعاطف بالإنابة

التعاطف بالإنابة " هو أداة قوية للرعاية العاطفية والاتصال البشري ، لكنه يتطلب التوازن. في علم النفس والمهن المتعلقة برفاهية الآخرين ، يعد تعلم إدارة هذه القدرة أمرا ضروريا لتجنب الإرهاق العاطفي والاستمرار في تقديم الدعم بطريقة صحية."

التعب الرحمة: البلى من الشعور أكثر من اللازم. يحدث عندما يمتص الشخص ، خاصة في المهن المساعدة ، آلام ومعاناة الآخرين باستمرار ، دون أن يكون قادرا على الانفصال العاطفي. من بين الأعراض الأكثر شيوعا الإرهاق الجسدي والعقلي ، والشعور بالفراغ أو اليأس ، والتهيج أو تقلب المزاج ، وصعوبة التركيز وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة. "أخيرا ، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة العمل والقدرة على تقديم الدعم للآخرين.”

التوتر والقلق المزمن. عندما يتعرض الشخص الذي يعاني من تعاطف عالي بالإنابة باستمرار لمواقف عاطفية شديدة ، يظل جهازه العصبي في حالة فرط النشاط ، كما لو كان يعيش في وضع أزمة مستمر. وهذا يؤدي إلى عواقب نفسية وفسيولوجية ، مثل زيادة الكورتيزول واضطرابات النوم وتوتر العضلات والقلق الاستباقي.

عدم وضوح الحدود العاطفية. إذا كان لديك التعاطف بالإنابة المدقع قد يكون لديك صعوبة في التفريق بين المشاعر الخاصة بك وتلك من الآخرين. هذا يقودك إلى تحمل مشاكل لا تتوافق معك ، والشعور بالمسؤولية المفرطة عن رفاهية الآخرين. على سبيل المثال ، عدم القدرة على الانفصال بعد مساعدة شخص ما ، وإعطاء الأولوية للاحتياجات العاطفية للآخرين على احتياجاتك ، والشعور بالذنب لعدم قدرتك على تخفيف معاناة الآخرين…

الاكتئاب التعاطفي: عندما يصبح ألم الآخرين هو نفسه. عندما يكون التعاطف غير المباشر شديدا ، يمكن للمرء أن ينتهي به الأمر إلى استيعاب آلام الآخرين ، ويعاني من أعراض مشابهة لأعراض الشخص المصاب. يمكن أن يؤدي هذا إلى استمرار مشاعر الحزن واليأس ، ونقص الحافز والطاقة ، والانفصال عن الرفاهية العاطفية والعزلة الاجتماعية لتجنب المزيد من المعاناة. في الحالات الشديدة ، يمكن أن يساهم ذلك في تطور اضطرابات المزاج ، مثل الاكتئاب.

تثبيط الرعاية الذاتية. عندما يتم إعطاء الأولوية لرفاهية الآخرين باستمرار ، يتم التخلص من رفاهية المرء. يمكن أن يتجلى ذلك في ضيق الوقت لأنشطة الاسترخاء أو الاستمتاع الشخصي ، وإهمال الطعام أو ممارسة الرياضة أو الراحة وتجنب طلب المساعدة لأنهم يشعرون بأنهم ملزمون بأن يكونوا أقوياء للآخرين.

على المدى الطويل ، يمكن أن يؤدي هذا إلى اختلال التوازن العاطفي والجسدي الذي يؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة.

تعلم كيفية إدارة التعاطف بالإنابة

تعد إدارة التعاطف غير المباشر بطريقة متوازنة أمرا أساسيا للحفاظ على اتصال صحي مع الآخرين دون إهمال رفاهية المرء. للقيام بذلك ، يعطي الخبير القرائن التالية:

ضع حدودا عاطفية: لا تفترض أن معاناة الآخرين هي معاناتك.

مارس الرعاية الذاتية: خصص جزءا من وقتك للأنشطة التي تولد الرفاهية.

اطلب الدعم المهني: ليس عليك أن تعيشه بمفردك ؛ يمكن أن يساعد العلاج في إدارة الحمل الزائد العاطفي.

تطوير المرونة العاطفية: من المهم أن تتعلم توجيه التعاطف دون التأثير سلبا على صحتك.

قطع الاتصال بوعي: خذ فترات راحة وتمارين استرخاء لتحرير الشحنة العاطفية المتراكمة.