لا تستعجل النجاح

وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

لا تستعجل النجاح

لكل شخص منا هدف في الحياة ويسعى خلفه ويريد ان يبلغ مبلغه من اموال او جاه او تكوين اسرة ناجحه وفعاله في المجتمع وهذا من ابسط حقوقه ولكن البعض عند الفشل في المحاوله يدخل في غياهب الأيام وتفتح ابواب اليأس والاحباط على مصراعيها لذلك اعلم ان البعض منا يمر بايام صعبة وظروف قاسية ويشعر ان النجاح والوصول الى احلامه قد قفل بابه ، والكثير من يسعى خلف امور حياته ولكن دون نتيجه ويشعر ان الأبواب كلها اغلقت وبعدها ياتيه الملل والاحباط ومن الممكن ان يدخل في دوامة الأكتئاب والشعور ان الحياة اصبحت قاسيه اكثر من مايجب وتبدا النفس بالمحاسبه والشعور بالفشل وتانيب الضمير على فرص انتهى زمانه، بل البعض يضطر ان يستسلم ويدع المحاولة لان شعور الفشل اصبح يقيناً وان الحياة حكمت عليه بذلك وهذا والله هو عين اليأس ، ايضاً الوعي المهم في هذي الدنيا انها دنيا جُبلت على الكبد والنقص وليست جنة الخلد ، و مهما حاولت ان تجعلها كامله لن تستطيع وان لو تمعنت قليلاً في حياتك لو وجدت كثيراً من الخير والنعم التي لو ذهبت لم تستطيع حتى قراءة هذا المقال .

وكذلك استشعار كلمة ( الخيرة ) ولربما ما اغلق امامك بابه لو حصلت عليه لكانت حياتك اكثر تعاسة من ما انت عليه الان ولا وددت لو انك بقيت على سابق ايامك لا نعلم اين الخيرة .

لنتمعن قليلاً بسيرة المصطفى ﷺ

في بداية بعثته كيف كان محارب من كل الأماكن وحتى من اقرب الناس اليه وكيف كانت خسارته عاش يتيماً وكذب وسحر وماتت زوجته وعمه حتى انه سمي بعام الحزن ، واضطر ان يهاجر من بلده ومسقط راسه وكان طريق هجرته محاط بالمخاطر والمخاوف ،ثم ماذا ؟ عاد منتصراً وفاتحاً لمكة المكرمة ونشر الأسلام في كل اصقاع الأرض حتى بلغنا كاملاً مكملاً ، وهذا نتيجة الصبر والكفاح .

وكنت مره في مراسلة مع الدكتور عبدالله الغذامي وقال لي كلمة بقت بوصلة لي في حياتي قال الدكتور ( لا تستعجل النجاح ودع النجاح يأتيك حسب مواعيده ولا حسب استعجالك له ) وهذا بالفعل مشكلتنا احيانا نريد ان نصل الى مانريد بسرعة وهذا مستحيل في هذي الدنيا والكل وصل الى مقصودة بعد صبر وكفاح لفتره طويله ولنا في سير الأنبياء اكبر دليل لذلك يجب ان نصبر ونثابر حتى نصل .

وكذلك بعد الصبر دائماً هناك بشرى وفرج وهذا وعد رباني و الوفاء سوف ياتيك من رب العالمين كاملاً مكملاً بدون نقص ولا حساب وكذلك وعد الله الصابرين كل خير ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) اي لا حساب للوفاء لا مكيال ولا ميزان


اقرأ ايضا

    ايضاً يجب ان نتذكر انك مأجور في كفاحك وعملك وصبرك في هذي الدنيا على الأبتلاء والسعي خلف مطالب الدنيا وان هناك حياة ابديه كامله مكمله في الأخرة لا نقص ولا كدر ولا نكد ( لهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) (35) جعلنا الله وإياكم منهم

    اقرأ ايضاّ