كيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية قتل الملايين من دون أي محاسبة؟

نشرت:
وقت القراءة: دقائق
كيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية قتل الملايين من دون أي محاسبة؟

في عالمنا المنافق والظالم في عالمنا الذي يدعي المثالية حسابات تصفى رؤوس تقطع وأطفال تيتم أصبحنا نعيش في عالم يدعي الإنسانية والرحمة يجرم أذية الحيوانات وإباحة سفك دماء الأبرياء، أطفال، رجال، نساء أو شيوخ السن أو الجنس غير مهم المهم هنا هو أن يكونوا من شعوب دول العالم الثالث ، أمريكا سيدة الحضارة والحرية والقوة الاقتصادية الكبرى لسيدة الحريات جرائم خارجية لا تغتفر وضحيا كثر بين العراق، الفيتنام وغواتيمالا جرائم ومآسي تحاول الولايات المتحدة إخفائها بوسائلها التضليلية.

كيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية قتل الملايين من دون أي محاسبة؟

العراق

جرائم الولايات المتحدة في العراق لا تكاد تصدق من سجن أبو غريب إلى الإغتصبات التي شملت الأطفال والمراهقين من ذكور والإناث إلى نهب الثروات تحت غطاء حماية العالم من خطورة أسلحة الدمار الشامل، بلغة الأرقام فقد بلغ عدد القتلى في العراق ما يزيد عن مليون و 200 ألف بحسب منظمة «عراق بودي كاونتي »، أما بلغة التعذيب فتعددت وتنوعت الوسائل وخاصة في سجن أبو غريب الذي ما زالت جدرانه شاهدة على صراخ المعتقلين من صعق كهربائي في الأعضاء التناسلية إلى ضرب حتى الموت وصولا عند الإغتصبات والإعتدائات الجنسية الكثيرة، العالم كان شاهدا على هذه الجرائم بعد تسريب صور من قلب السجن تظهر مشاهد لا يستطيع الإنسان تحمل مشاهدتها صور تظهر أسرى عارين ومكبلين ملطخين بالبراز و دم ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية، وبرغم من كل هذا وبرغم من نهاية الحرب ما زال العراق يعاني حتى الآن من مخلفات الغزو

الفيتنام

بلغة الأرقام فإن عدد ضحايا سيدة الحقوق في الفيتنام تتراوح بين 966.000 إلى ثلاتة مليون شخص والأرقام هنا قد تختلف من مصدر لآخر السبب الظاهر خلف هذه المجازر بحسب البانتاغون فقد كان بغرض تقيد التوسع الشيوعي في الهند الصينية بسبب اعتقادهم أن هذا التوسع قد يقود إلى استيلاء الشيوعيين على السلطة في تايلاند، لاوس، مالاوي والمناطق التي أصبحت فيما بعد الفيتنام مخافة أن يغير هذا ميزان القوى في جميع أنحاء آسيا. انهزام أمريكا واستقرار ميزان القوى الآسيوي كانت بمثابة الضربة الموجعة للقوة الاقتصادية العملاقة مما كشف السبب الحقيقي وراء هذه الحرب الدامية وهو أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في ما تتمتع به الفيتنام من ثروات عدة كالذهب والقصدير والحديد والقائمة تطول والتي طالما أغرت القوى الخارجية التي تعاقبت في احتلالها.


اقرأ ايضا

    والعالم مهما تغاضى ومهما تنسى لا يمكن أن يتغاضى على مجزرة ماي لاي التي ذهب ضحيتها أزيد من 500 من القرويين العزل، بعد حرق منازلهم تم تصفيتهم بإطلاق النار عليهم جميعا لتتساقط الجثة واحدة تلوى الأخرى لا يجد حتى القتيل الفرصة لتوديع القتيل الأخر آباء، أمهات وأطفال كلهم لم يقولوا كلمة الوداع وغيرها من الجرائم في أرض الفيتنام التي لو نطقت لاشتكت من بطش وظلم المحتل الأمريكي

    غواتيمالا

    بسبب دعمها للحكومة الغواتيمالية آنذاك والتي كان لأمريكا الفضل في استمرار نظامها الديكتاتوري وهي التي قد مدت مخالبها في أواخر القرن التاسع عشر بتنظيمها للانقلاب العسكري في عام 1898 ليتأسس من خلاله نظام حكم ديكتاتوري ووحشي تمت المحافظة عليه بالقوة الفاشية لتتزايد سيطرة الولايات المتحدة على الاقتصاد الغواتيمالي وخاصة عبر شركة الفواكه المتحدة التي كانت تستحوذ على أراضي الفقراء والمستضعفين من شعب المايا سكان غواتيمالا الأصلين مما نتج عنه نشوب حرب أهلية طاحنة بين الحكومة الديكتاتورية الممولة لخدمة مصالح الولايات المتحدة في البلاد وبين السكان الأصليين نتيجة هذه الحرب كانت ما يزيد عن 200.000 غواتيمالي ناهيك عن الإبادات الجماعية الوحشية ومن أبرزها مذبحة «بلان دي سانشيز» والتي قد راح ضحيتها ما يفوق 250 مدنيا من السكان الأصليين حيث استهدفت «فرق الموت» التابعة للحكومة المدعومة قرية بلان دي سانشيز الواقعة وسط البلاد والتي تعد موطنا لهنود أشي مايا كان للأطفال والنساء نصيب الأسد من الضحايا بعد هذه المذبحة حرصت الحكومة على إبقاء هذه الجريمة سرية قصد حماية سمعتها لينكشف الستار عنها بعد نهاية الحرب وتخرج إلى العلن بعد هذه السنين كل هذه الأرواح البريئة ذهبت ضحية الطمع الجشع للولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على الاقتصاد الفلاحي لغواتيمالا عن طريق خدمة مصالح شركاتها من أبرزها شركة الفواكه المتحدة التي انتزعت أراضي الفراء بالقوة وسفكت دمائهم عليها من دون رحمة أو شفقة

    وختما، إلى متى سوف تصبح للإنسان قيمة دون نظر إلى مرجعيته الدينية أو العرقية؟ إلى متى سوف يبقى الغرب يلمع صورته ويبرر جرائمه الشنيعة في فلسطين وسوريا والعراق؟ إلى متى سوف نسكت عن الظلم والإضطهاد؟

    ربما قد يكون في وقت قريب او بعيد

    اقرأ ايضاّ