قطيع الغوغائية.. وطريق الاستقلالية
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولمقدمة:
الإعلام هو الحاكم الأول لعقول البشر وآرائهم، وإن كان القرار لصاحبه فللإعلام خيط قد نسج بشكل ما في ذلك القرار، وما يترتب على ذلك هو مجتمع شاب لا يملك التحكم في قراراته، بل تعمق الأمر إلى أن بلغ العادات التي ننشأ عليها والتي ومع نضوجنا نكتشف أن ليس بالضرورة إن كانت صوابا، فنرفضها ونفصح برأينا لنخالف المجتمع، أو نحفظها ونسير مع التيار، وبهذا أو ذاك فالشقاء سيكون الطريق الوحيد.
الإعلام.. آذان وأفواه:
مع تطور العلم وازدياد المعرفة وتعطش البشر للإرتقاء، ظهرت وسائل الإعلام لتكون الأذن التي تسمع بين أفواه البسطاء فتصبح على دراية بما يحتاجه الناس وما يمليه عليهم الواقع، وتكون أفواهًا تنتشر من خلالها الإعلانات والشائعات مستغلة البساطة واتساع الفجوة بين ما يطلبه الناس وما يعيشون، وعلى أثر ذلك الكثير من الأمثلة التي تكون دليلا قاطعا لما تقصده الكلمات وإن خان التعبير.
قطيع الغوغائية:
ليست مشكلتي مع الغوغائية بذاتها وإنما مع سياسة القطيع فلست بالشخص الذي يفضل الأحزاب أو التجمعات وإن كان بعضها جيدا، الفكرة بذاتها أن للقطيع صوتا، اتجاهًا معروفا، وحركة ثابتة، وكلها أشياء تعيق النجاح، فلم يكن ايلون ماسك بالشخص الذي قد تتوقع أفعاله، وإن عدنا بالزمن إلى أصوله فالأجدر به الآن وإن سار على خطى أجداده أن يكون تحت سماء إفريقيا وليس الرجل الأول في العالم وحديث الصحافة والإعلام، كان أمامه اتجاهين إما العيش كما المألوف، أو التخبط بين حوائط الحياة وليكن ما يجب أن يكون، أظنك تعلم ما اختاره أيلون ماسك، فما اختيارك؟
طريق الاستقلالية:
اقرأ ايضا
أكثر الطرق التي لاتصلح للسير، ستؤلمك قدمك ويضيق صدرك، ولن تقوى على الاستمرار، إن بدأته فلا سبيل للعودة، طريقها لك معلوم ولكن ومن وجهة نظري أن ما ستبذله للعودة، فالتقدم أحق به.. الوحدة، الألم، العقبات، والمتغيرات هي التي تصنع الفارق هي ما يكون في طريقك الذي ستسلكه، ستبكي مطولا، وتلك أمور لا اختيار لك فيها، وإنما المسار إجباري، ما يكون في اختيارك هو أي طريق ستسلك وبعدها فما يمليه عليك الطريق هو ما ستواجهه، ولعل النهاية تكون أسعد من طريق القطيع.
أسئلة للنقاش:
. أي الطريقين تختار؟
. هل للقطيع مزايا أم للاستقلالية عيوب؟
. هل تلتقي سياسة القطيع مع طريق الاستقلالية أم هما خطان متوازيان لن يلتقيا؟
_أما رأيي في هذا السؤال تحديدا أنه ومن منظور مختلف سيلتقي كل منهما بالآخر، فالاستقلالية و القطيع أفكار ومعتقدات قبل أن تكون طرقا نسلكها يبنى عليها مستقبل كامل ونهاية حتمية لشكل الوصول، وهذه الأفكار لها أشخاص يؤمنون بها وإن كان القطيع منتشرا والاستقلالية نادرة اليوم يؤمن بها شخص واحد وللمثال فليكن أنت، فاليوم أنت وغدا أنا وأنت وغيرنا ممن يؤمن بفكرة الاستقلالية، وإن اختلفت الدروب فالهدف واحد، فإن نظرنا بعدسة الحقيقة وجدنا أن للاستقلالية قطيع ولكن متفرع ومسافاته طويلة وحركته أقل.