قصة زوجة عزيز مصر وسيدنا يوسف عليه السلام
و قد كان سيدنا يوسف عليه السلام يتصف بشدة جماله وقد كان جماله كما ورد عن سيدن محمد فقال ( لقد أوتى شطر الجمال ) أي انه من شدة ما رزقه الله من الجمال اكتسب نصف جمال البشر ، فمن شدة جماله اغرمت به امه بالتبني وزوجة العزيز فأرادت ان تميله للانحراف وليمارس الحب معها ، فبدأت بالتلطف والتودد له واستعملت اساليب الاناث لتغريه ، فكان سيدنا يوسف عليه السلام يصدها وقال ان هذا الامر فاحشة وان الله اكرمه واحسن مثواه فلا يكون من اسكنه ورباه عنده هذه السنين الطويلة ، ففي يوم من الايام وهي تحاول مرارا اغراء سيدنا يوسف عليه السلام ارادت الاختلاء به فقام سيدنا يوسف بصدها والابتعاد عنها فسارع بالخروج من البيت فلحقته وشد قميصه فانشق من الخلف ، وبهذه اللحظة دخل العزيز للبيت و رأى المشهد وقد كانت زوجته متعلقة بسيدنا يوسف عليه السلام ، وهنا دافعت عن نفسها وقال ما عقاب من اراد بزوجتك امر سوء و ممارسة الفاحشة مع زوجتك ، فاستدركت الموقف وقالت ان يعذب او يسجن ، فرد سيدنا يوسف وانكر اتهامها بهذا الامر الباطل وقال انها هي من اراد ان فعل هذا الامر معه وهو صدها .

سيدنا يوسف عليه السلام وكيد النسوة
وشهد شاهد من اهلها وقيل بانه كان رضيعا انطقه الله وقال الطفل انها هي من ارادت به السوء ، وقيل برواية اخرى ان ابن عم العزيز كان معه وقال ان اذا انشق القميص من اما فهو كاذب واذا انشق من الخلف فهو صادق ن ولما رأى العزيز انه انشق من الخلف قال ان هذا مكر وكيد النساء ، وهنا امر بسجن سيدنا يوسف وتعذيبه فكان العزيز ليس لديه شرف او قيمة لمعنى الشرف لان لو كان لديه لقتل يوسف او زوجته او طردها .
نسوة المدينة و زوجة العزيز
وهنا انتشر الخبر ان زوجة العزيز قد ارتكبت امر فاحش واراد ان تمارس الحب مع سيدنا يوسف وهو من اهلها و بدأت النساء بالاستعابة من امرأة العزيز، فغضبت زوجة العزيز واعدت وليمة كبيرة لتلك النسوة وجهزت سكينة لكل واحدة وامرت سيدنا يوسف بالدخول على تلك النسوة ولما رأينهن جرحن ايديهن من شدة تعجبهن لجمال سيدنا يوسف عليه السلام ، وقالت احدى النسوة انه ليس بشرا بل ملاكا كريم ، فأخبرتهن زوجة العزيز هذا ما راودته عن نفسه لكنه رفض فلا تقومن بعيبي ولومي ، وهددت سيدنا يوسف بالسجن لو رفضها لكنه اصر وقال ان السجن افضل مما تدعوني اليه ، وهنا هاجمن النسوة سيدنا يوسف لانبهارهن بجماله، وهنا دعا سيدنا يوسف لله بان يحميه من كيد النساء ويصرفه عنه فاستجاب الله له وابتعدت النسوة عنه .

عزيز مصر وعقاب سيدنا يوسف بالسجن
ومع مرور الايام امر عزيز مصر بسجن سيدنا يوسف وعقابه على هذا الامر الذي لفق له ، فاتت امرات العزيز زوجها تطلب منه ان يحفظ لها ماء وجهها بعد ان فضحت في المدينة فقلبوا الحكاية وافتروا على سيدنا يوسف بالباطل واخذوه للمدينة على الحمار واخبر الناس ان سيدنا يوسف هو من راود زوجته واتهموه بالباطل وان عقابه سيكون السجن .

علا ماهر
كاتبةأنا علا كاتبة ومؤلفة للقصص القصيرة, قمت بالعمل بعدة مواقع لكتابة المقالات وتأليفها,لدي شغف وحب في كتابة المزيد من المقالات , لدي خبرة واسعة في برامج الميكروسوفت أوفيس المختلفة