قصص القران - قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام الجزء 1

الكاتب

علا ماهر

متابعة

كاتبة

وبعد ان اهلك الله قوم ثمود وقصتهم مع نبي الله صالح عليه السلام كما ذكرت بالقران الكريم، فعاش الناس وعم الايمان بينهم، وبعد مرور الزمان والسنوات بدأ الانحراف الطغيان والكفر من جديد في عدة مناطق في مصر والعراق وفلسطين والعراق وشبه الجزيرة العربية، وهنالك بعث الله نبيه واول الانبياء من اولي العزم من الرسل وهو سيدنا ابراهيم عليه السلام.

من هو نبي الله ابراهيم

يعد سيدنا ابراهيم عليه السلام هو ابو الانبياء واول نبي من اولى العزم من الرسل وهومن سلالة سيدنا نوح عليه السلام ومن سلالة بنيه سام، وقد سكن بشمال العراق ببابل ، وكان منتشر عبادة الاصنام هنالك حينها ويشركون بالله، وقد كان والد سيدنا ابراهيم عليه السلام مشركا يعبد الاصنام كسائر قومه الذين ورثوا عبادة الاصنام من ابيهم ، وسال يوما سيدنا ابراهيم عليه السلام ابيه وقومه عن عبادتهم للأصنام فأجابوه بانهم ورثوها من اهليهم واجدادهم، وهناك سيدنا ابراهيم دعا قومه لعبادة الله بإلحاح شديد، فقام بهدم تماثيلهم وجعل كبير هذه التماثيل فقت قائما ليبين لهم ضلالهم ويهديهم لطريق الحق والعقل السليم بعبادة الله جل جلاله، وعندما سألوه عن فعلته قال اسالوهم ان كانوا ينطقون لكنهم جحدوا وكفروا وهددوه بالرجم وتعذيبه، وهناك توعدوا لسيدنا ابراهيم بالحرق والرمي في حفرة من النار.

معجزة سيدنا ابراهيم عليه السلام

وكانت معجزة سيدنا ابراهيم عليه السلام هي انه عند تكسيره للأصنام والتماثيل توعد له قومه بالحرق والقاءه بالنار ، واعدو له حفرة كبيرة القوم فبها الخشب والصخور واشعلوها امام القوم لإلقاء سيدنا ابراهيم عليه السلام بها فانزل الله معجزته على نبيه ابراهيم وجهل هذه النار الملتهبة بردا وسلاما عليه وعندما خمدت النار خرج سيدنا ابراهيم عليه السلام منها سالما من غير اذى ومع هذه المعجزة الخارقة لم يومن به الا نبي الله لوط عليه السلام، وكان هناك ملك ظالم اسمه النمرود سمع بما حدث لسيدنا ابراهيم وطلبه اليه وجادله في ربه وقال له سيدنا ابراهيم بان الله هو من يحيي ويميت وجحد وقال انا احيي فرد عليه سيدنا ابراهيم لتعجيزه بان الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فبهت النمرود ولم يستطع الاجابة.

هجرة إبراهيم عليه السلام

وبعد جداله مع الملك الكافر النمرود فهناك نرك سيدنا ابراهيم العراق وهاجر للشام وتزوج بنت عمه سارة، وقد امن برسالته لوط عليه السلام وذهبا للشام في منطقة حران، وهنالك كانوا يعبدون النجوم وهناك خاطبهم سيدنا ابراهيم بالمنطق ان النجوم ليست اله وان القمر اكبر ولم ذهب الليل قال لهم ان الشمس اكبر وهنالك دعاهم بترك تلك العبادة الباطلة وان الله موجود في كل وقت وزمن، وبعد فترة هاجر سيدنا ابراهيم مع زوجته لمصر وهناك سمع الحاكم عن سيدنا ابراهيم وزوجته الجميلة سارة وتوعد بقتله لو كان زوجها ، وكذب سيدنا ابراهيم وقال هي اختي كما اوحى الله اليه ، وهناك اخذها الملك الفاجر ودعت ربها وقالت " اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليّ الكافر"، وهنالك ربها انجاها منه وهاجروا لفلسطين وذهب سيدنا لوط لقوم شديد الكفر بمنطقة سدوم.

زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر

وعندما هاجر سيدنا إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة وخادمتها و امتها السيدة هاجر الى فلسطين، و قد عاش هناك ويدعوا لله ويتاجر وحين بلغ منتصف الثمانين من عمره، ولم ينجب ولد من زوجته سارة وكانت تشتهي الولد فأهدت امتها هاجر لزوجها وولد له بنيه اسماعيل عليه السلام.

سيدنا ابراهيم مع السيدة هاجر

وهناك حين انجبت غارت السيدة سارة من هاجر وطلب ان لا يجمعها بها بمكان واحد، فقام سيدنا ابراهيم عليه السلام بإرسال هاجر وبنيه اسماعيل لمكة المكرمة لمكان بين الجبال ليس به زرع وتركهم هناك وتعجبت من فعلته وكان هذا امر من الله سبحانه وتعالى بان يتركهما في هذا المكان، وعند نفاذ الزاد منها وبدء سيدنا اسماعيل بالباء فكان رضيعا حينها وهناك سعت بين الصفا والمروة تدعو الله سبعة اشواط بينهما وهنالك تفجر الماء من تحت قدم بنيها اسماعيل وهو بأمر من الله ، وكانت هذه النقطة هي بئر زمزم واحاطته للعين وقالت زم زم أي تجمع ولذلك بقي بئر وليس نهر لقول نبينا الكريم ( رحم الله أم اسماعيل لو لم تحطه لكانت زمزم عينًا معينًا ولرجت كالنهر، وهناك مرت قبيلة من اليمن بهما فاستأذنوهم للشرب كم عين زمزم، ومنذ ذلك الوقت سكن الناس بهذه الارض وتكاثروا وعاش سيدنا اسماعيل هناك.

قصة ابراهيم مع الكبش يرى رؤية ذبح ابنه اسماعيل

ومع مرور الوقت وقد اصحب سيدنا اسماعيل شابا وزار ابيه ابراهيم عليه السلام، ففي احدى مرات الزيارة راى سيدنا ابراهيم وهو نائم بانه يذبح بنيه اسماعيل، وكان يعلم ان رويته حق فعزم على فعلها وقال لبنيه ما راه واجابه اسماعيل افعل ما تومر ستجدني ان شاء الله من الصابرين، وعندما هلم بفعل ما امر لم يقطع السكين رقبته ففدا الله سبحانه سيدنا اسماعيل بكبش عظيم من الجنة، ومن هنا جاء سنة الاضحية بعيد الاضحى المبارك.