بماذا نبدأ لكم القصة هذه المرة؟
هيا بنا يا أصدقاء لحكاية، لعالم يفوق التصور، يفوق الخيال، حكاية فتاة تدعى رين. رين فتاة مغامرة من الدرجة الأولى، ذات شعر اسود وفستان بلون البرتقال وسيف ذو غمد
تدربت تحت يد أبرز المغامرين المشهورين الأعلى رتبة في مدينة تايوكو.
كانت تعيش في القرية مع أمها وأبيها اللذان هما مزراعان بسيطان، لكنهما مجدان في عملهما في رعاية الحقل.
إنها منذ صغرها تزرع الكرز والتفاح والطماطم، تساعد في ري الأرز.
جعلها هذا العمل ذات بنية قوية وجبارة التحمل عند الشدائد.
كبرت رين وكبرت أحلامها معها، أصبحت تريد الخروج نحو العالم لتتعرف عليه.
غادرت العش لتسجل في نقابة المغامرين في القرية وتحارب الشياطين والوحوش التي تعيث فسادا في المنطقة لتحمي أهلها من كل خطر.
انتقلت إلى مدينة نابوكو، وتعرفت على فتاتان هناك، شكلت فرقتها وبدأت بقتل الشياطين والأغوال، حتى الخنازير البرية لم تسلم منها.
حدة سيفها لم يكن له مثيل، شجاعتها عند الاقتراب من الفريسة، سرعة بديهتها وكذلك توقعها لمكان وتحركات الفريسة كل ذلك ساعداها على تخطي الأصعب.
الفتاتان ساحرتان إحداهما تدعى روز وهي ساحرة ذو شعر أشقر طويل تمسك بيدها عصا بداخلها ياقوتة حمراء من أجل أن تطلق سحرها منه.
الفتاة الأخرى اسمها فايو وهي ساحرة تعويذات تعمل الإشارات بيدها لتلقي تعويذة معينة ودائرة سحرية حول فريستها لتطلق شعاع نار أو ماء.
خاضت كل من رين وروز وفايو العديد من المعارك، وفي نهاية يومهن كن يتشاركن الذهاب إلى المقهى وتناول وجبتهن بهناء بعذ تعب المغامرة المضني.
قبل أن تتعرف رين على الفتاتان هناك قصة أريد لفت انتباهكم إليها.
خلال محاربتها للعديد من الشياطين والوحوش حتى التنانين في المغارات،تعرفت على تنين أحمر يدعى تونغو وكان الأقوى من ضمن التنانين الذين حاربتهم.
ولكل تنين نقطة ضعف وقوة إلا أن تونغو لايملك نقطة ضعف وهو ذكي وقادر على تمييز تحركات عدوه بسهولة تامة.
حاولت أن تقطع رأسه بسيفها لكن دون جدوى إن جلده سميك...
كانت قد تعلمت القليل من التعاويذ من كتاب السحر الموجود في مكتبة القرية قبل أن تغادر منزلها.
وهاهو يؤتي ثماره الآن إنها تستخدم التعاويذ ضده ربما تفلح...
أخيرا استطاعت أن تحكم قبضتها عليه وتضعه أرضا.. تحدث التنين تونغو معها يريد إبرام هدنة معها..
قال لها ما رأيك أن تصبحي سيدتي وأنا تابعك؟
فكرت رين هذا سيكون مفيدا جدا لها ربما يدلها على مناطق جديدة ويطير بها في السماء فالتنانين تجيد الطيران وتبحث عن الكهوف لتنام فيها أو تأكل فريستها من الحيوانات أو البشر.
وافقت رين على اقتراحه شريطة أن لا يكون عدوها وأن لايتقاتل معها مرة أخرى ويتبع أوامرها.
زمجر تونغو موافقا : هذا ما أريده يا سيدتي فأنا غير محبوب في عشيرتي من التنانين الحمراء.
تمتلك التنانين الحمراء عشائر وقبائل ولكل تنين اسم ورتبة.
أما هذا التنين فيبدو هارب من القبيلة..
يستطيع تونغو أن يتحول إلى بشري إذا أراد.
قد يتحول إلى فتاة ذو شعر زهري وعيون حمراء وهو ذو مظهر لطيف، ألقت عليه رين رداء ليستر نفسه وهكذا انطلقا خارجان من الكهف بعد مغامرة دامت يومين من القتال العنيف..
خاضا معا قتل الشيطان الأكبر الذي يهدد باحتلال نابوكو وساعدها تونغو شخصيا في قتله، إنهما شريكين مثالين.
توالت المعارك يوما بعد يوم، وكانت علاقتهما تزداد جمالا ورونقا عن ذي قبل.. من مزاح وضحك أمام النار الذي يشعلها تونغو حين يتحول إلى تنين، والطعام الذي يتناولانه معا. يتجاذبان الحديث عن نفسيها هكذا حتى يناما على العشب الأخضر وتبزغ شمس يوم جديد.
كانت تحصد العديد من العملات الذهبية والجوائز وبالتالي كانت محط أنظار المغامرين الآخرين وأرادوا أن يرافقوها طمعا بقوتها إلا أنها رفضت ذلك عالمة نواياهم وغير متخلية عن شريكها المحبوب تونغو..
حتى رأت الفتاتان وأرادت حقا الحديث معهما وأن تكون في فرقتهما بعد طول العناء في البحث عن ساحرتان ماهرتان.
شعر تونغو بأن رين تتخلى عنه في الحال إذا تعرفت على هاتان الفتاتان الساحرتان.
جاء يوم كانا يتعاركان فيه مع الأغوال.. هي تضرب بسيفها الحاد والقوي وهو يطلق كرة النار نحوها.. على كل غول أخضر.. هكذا حتى انتهوا منها جميعا وحصدوا المكافأة عليها..
ذهبا إلى المقهى الذي يحبان تناول الطعام فيه، هنا أراد تونغو أن يخبرها بأنه يريد الرحيل بطريقة لا تشعر بها بالحزن من أجله..
أكلا طعامهما ثم تحدث تونغو: رين هل تحبين أن تكوني مع هاتان الساحرتان يا صديقتي؟ أجابت رين : أنا أريد ذلك يا شريكي تونغو، وأشعر بأنهما فتاتان جيدتان ونواياهما حسنة بعكس الآخرين الذين التقيتهم.
شعر تونغو برغبتها الشديدة لذلك وقال : حسنا إذا لن أكون عبئا عليك يا رين سأرحل من الآن فصاعدا.
ماذا تقول يا شريكي تونغو أنا لم أقصد التخلي عنك أريدك أن تكون ضمن فرقتي أيضا. هل أنت متأكدة من ذلك؟ بالطبع أنا متأكدة هيا من طلب منك الرحيل يالك من حساس يا صديقي.
وهكذا حينما تعرفت على الفتاتان روز وفايو عرفتهما على تونغو الأحمر فأصبحت الفرقة مكونة من أربعة أعضاء أقوياء.
كانت الصداقة والصحبة تجمع فيما بينهم في معاركهم.
نشروا السلام والأمن في قرية نابوكو. شكر أهل القرية المغامرين على تفاني عملهم.
ومضت فرقة الوميض الأحمر الأشهر ضمن المغامرين. بات كل من يمر عليهم يطلب مصادقتهم، أو حتى من أهل القرية يطلب توقيعهم لانه معجب بشجاعتهم.
أصبحوا أبطالا في نظر أهل القرية فقام أهل القرية بوضع أسماءهم مع تاريخ ولادتهم حتى مماتهم على حجر تخليدا لذكراهم.
هبة الطاهر
كاتبة حرةأحب الصباح وكل ما يتعلق به أكتب عنه وعن تفاصيله الصغيرة وأكتب عما أشعر خلال يومي بشكل قصير ومفيد