••

قصة اطفال قبل النوم | قصة فأر الريف وفأر المدينة قصص قبل النوم

كاتبة محتوى و social media marketer

تاريخ النشر :

وقت القراءة: 6 دقائق

قصة اطفال قبل النوم | قصة فأر الريف وفأر المدينة قصص قبل النوم

ما فائدة قصص الاطفال قبل النوم؟

قصص الحيوانات لها تأثير ساحر ورهيب في إبهار الأطفال وإثارة فضولهم، فهي لا تقتصر على الترفيه فقط بل تزرع بذور الحكمة التي تعلم الأطفال دروساً مهمة في الأخلاق بطريقة ممتعة تبقى في بالهم طول العمر خاصة قصص الاطفال المكتوبة .بدال ما نقولهم: " لا تسووا كذا" ندمج لهم هذه الدروس في قصص النوم للاطفال المليئة بالمغامرات ونخليهم يعيشوا التجربة من غير ما يحسوا أنها أوامر .في هذا المقال سنقدم لكم أيها الآباء هذه القصة من قصص ما قبل النوم التي تعلم الأطفال قيمة المثابرة والعمل الجاد .

قصة فأر المدينة وفأر الريف 🐁🐀 :

في قرية ريفية هادئة كان هناك فأر صغير لطيف ونشيط يعيش في تلك القرية ، وكان ذلك الفأر مجتهد ويشتغل طوال اليوم عشان يجمع أكله بنفسه ويخبئه في منزله الشجرة الكبيرة والعجوزة.

في يوم من الأيام وبينما الفأر جالس قدام بيته يستريح فجأة رأى ابن عمه الفأر الذي يعيش في المدينة قد جاء ليزوره ولكنه كانه يركض بشدة من بعيد فعرف الفأر ان البومة كانت تلاحقه لذا أسرع فأر الريف لكي ينقذ ابن عمه وصرخ قائلاً:

انتبه يا ابن عمي !

ثم ركض فأر الريف إلى ابن عمه وسحبه بسرعة إلى حفرة واختبأوا فيها حتى طارت البومة.

[ هذا الموقف يعلم الأطفال أهمية التعاون والصداقة في أوقات الخطر.]

وبعدها خرج الفأران من الحفرة ورحب فأر الريف بفأر المدينة وقال له :

أهلاً وسهلاً بك في بيتي سوف تحب قريتنا الريفية فهي هادئة ولطيفة وعندنا فعاليات وأصدقاء كثيير .. أتمنى زيارتك تكون طوييلة عشان تستمتع معانا.

ثم جهز فأر الريف عشاءً جميل لابن عمه من الفواكه والحبوب في وعاء سميك من الطين ، ولكن فأر المدينة

ما حب الطعام الريفي للأسف ، وذهبا بعدها إلى النوم .

ولكن لم يستطيع فأر المدينة النوم لأن الفراش كان مصنوعاً من القش وتسبب له بحكة واصبح يعطس بشدة .

هذه الحدوتة قبل النوم تظهر الاختلافات بين حياة الريف والمدينة.

استيقظ فأر الريف كعادته كل يوم في الصباح الباكر المشمس والجو المنعش ليجمع الطعام ونادى ابن عمه عشان يساعده ولكنه رفض وقال : أنا ما أحب اشتغل.. أخاف ملابسي ويديني تصير وسخة !!

وبينما كان الفأران جالسان هجم عليهما صقر وامسك بفأر المدينة وطار به عالياً

والحمد لله ! كانت يدا فأر المدينة مليئة بدخان السيارات والبنزين لذا تضايق الصقر وصار يعطس بشدة فطاح منه الفأر على كومة القش .

حزن فأر المدينة وقال لابن عمه:

" تعبت من هذا الريف الهادئ والمتعب، المدينة أجمل بكثير الجو دافئ و لقد كنت اتناول الكثير من الكعام فهو متوفر و ما نتعب عشان نحصله كذا وكمان عندنا العاب مرة حلوة تعال معاي عشان تشوف بنفسك!"

تسلل الفأران إلى سيارة أحد جيرانهم كانت رايحة إلى المدينة اتخبوا فيها الين ما وصلوا.

وعندما وصلوا سمع فأر الريف اصوات وضجيجاً مزعجاً وشاف أضواء قوية ما قد شافها طول عمره !

بعدها رحب فأر المدينة بابن عمه ترحيباً شديداً

وقدم له طاولة مليانة بالأكل والأجبان والكعك والشوكلاتة والبسكويت والقشطة ، رغم أن الطعام كان لذيذاً إلا أن فأر الريف شعر بغرابة.

ما كان فأر الريف حاس انه مرتاحا ابداً ..

إيوا فراشه ناعم وفخم لكنه بارد !

البيت واسع ولكنه ما حاس بالأمان والدفىء زي بيته الصغير والأضواء مرة مزعجة والضجيج لا ينتهي، وفي كل مرة تكاد المكنسة الكهربائية أن تبتلعه، حس فأر الريف بالحزن وقال:

وش ذا المكان المخيف!

إقرأ أيضاً: 8 قصص أطفال قصيرة قبل النوم على نثري

وفي اليوم التالي ، قرر الفأران الخروج إلى الحديقة عشان يتمشون شوي ويستمتعون بالطبيعة والهواء الجميل واخذوا معاهم شاي وكعك وحلويات.

و يالأسف لأنه سرعان ما تحولت نزهتهما إلى مطاردة وهجمت عليهم البط والبجع وحاولت تأكل الأكل حقهم،

هرب الفأران بسرعة وكانوا مرة خايفين ، بس ما استسلموا ورجعوا مرة أخرى في اليوم التالي ويالأسف لأنه هذه المرة هجم على فأر الريف كلب كبير وحاول ياكله .

بس فأر المدينة الذكي أنقذه وأخذ الشاي الحار وسكبه على وجه الكلب بسرعة ، وهربوا مرة أخرى ورجعوا للبيت.

وفي أحد الأيام ، قرر فأر الريف أن يأخذ جولة في بيت فأر المدينة الواسع المظلم والمخيف ، صح البيت كان فخم ولكن فأر الريف ما كان مبسوط أبد وكان مرة خايف وفجأة سمع صوت قوي جداً من وراءه ، وجاء فأر المدينة بسرعة عشان يشوف وش صاير معاه وصرخ عليه بسرعة وقاله :

انتبه !! هذه مصيدة فئران يا ابن عمي !!

استمرت المصائب والمشاكل كل يوم مع فأر الريف ، وفي مرة أخرى كادت القطة الشرسة الكبيرة أن تأكله بس فأر الريف صار يركض بسرعة بسرعة داخل المنزل الكبير الين ما لقا حفرة ضيقة في الحائط واتخبى فيها على طول ويومها القطة ماطلعت من الغرفة وظل فأر الريف متخبي في الحفرة طول الليل وما قدر يتعشى ونام من غير ما ياكل وكان مرة جوعان.

وفي نفس اليوم لما كان فأر الريف نايم وهو خايف وجوعان حلم ببيته الصغير الريفي الهاديء وكأنه قاعد يشم ريحة التراب والشجر الطازج ويلعب مع أصحابه ويقطف الثمار والفواكه.

فجاة صحى على أصوات ضحك واتمنى بشدة أنه يلاقى نفسه رجع للبيت،،

وفي صباح اليوم التالي لقى فأر الريف أن فعلاً رائحة الشجر كانت حقيقية وعرف ان فأر المدينة جاب معاه باقة زهور صفراء وحمراء جديدة وكبيرة وكان معاها صندوق.