في حبنا قصائدك، وفي فراقنا تعاستي

كاتبة محتوى
نشرت:
وقت القراءة: دقائق

تتغير الطرقات وأنا في مهد الأوهان، فما أبشع المرؤ وهو يتنفس للحياة دون أن يتنفس الحياة، لقد تساءلت حتى الجوف عن التاريخ لأعرف الحاضر من الماضي؟! ولا فصاحتي تجرؤ لتفقد جوابي..

ها أنا الآن أقف على زاوية تتغير لمساتها ترقبا للآتي، فربما قد حان الوقت لكتابة شيئا مني، شيء... يستريح من ظلمتي ويهجرني، شيء يسقط عن ولايتي لأخفف عن خفقي

ألن تكفيني سطور اللغة لأنهي الأشرطة كما انتهت آمالي؟ ألن تعينني حروف الوصل على ألا تقمع هجائي؟

ألن تتركني الأفرغة لآخد نفسا يشهد عن عمق الباقي؟ ألن.. وألن... وألن..؟ ألن أكف عن ما يلي وأقف لعرض ما حقا بلفظ الهلع يؤلمني؟

بلا سأقف وأقول: أين المفر؟

أما عني؟

فأنا الرباب...عربية أنا يا نثر


اقرأ ايضا

    أما عنه؟

    كان حياتي، وهو الآن عذابي...

    أما عن حالي؟

    اصمتوا واسمعوا ثم احكموا:

    "ها أنا في بلد آخر ولا أنساك، لسوء الحظ أحببتك، لو كنت أعرف أنك مجرد داء لما سعيت إليك بكل شيء في، ولو كان لجروحي دواء لرأيتيني لا أتذكر مما مضى ولو قلة، وراء كلماتي عنف لعين، وفي قلبي سجين منعزل يبكي كل حين، أنا أحترق، فعذرا يا روحي...

    لا أدري ما إن كنت بهذا الحال لأني لم أنساك بعد، أم لأني لا أزال أحبك، فلو كشف ما وراء دمعة واحدة مني لانشقت الجبال، وأمطرت السماء بكاء تفسد به الأرض، إن أصعب ألم أعيشه هو فشلي كل مرة في الإنفجار وإطفاء النيران التي بداخلي، لن أقول لن أستطيع العيش بدونك، ولكن لن أستطيع العيش داخل قفص البكاء، أنا عاشق لك، أنا مهموم ومريض بك، ثم بفراقك ميت يحيا ويموت، فصارت حياتي خرافة وقلبي ضحية لها، تمنيت لو رحل معك الشوق والحزن، ومات بعد غيابك كل شيء، ولكن تجربتي كانت قاسية، ولمستك علي كانت قاهرة، فلو قتلتيني لمت مرة واحدة، ولكنك تعذبينني فأموت مرات متوالية، حتى جعلت قلبي مقهورا لا يستطيع الوقوف ولا الإستمرار، لأنك تقيدينني بالذكريات في كل المحاولات، ولأني أحببتك.

    وصلنا إلى نهاية الطريق فقد غادرت، وفي الختام حكايتنا هينة لأنها دون وطن، فصفعة الخد ألم ينسى، ولكن صفعة القلب ألم لا يموت ولا ينسى"

    أما عن حاله؟

    فهو بقلبي سجين عاص أبدي.

    في حبنا قصائدك، وفي فراقنا تعاستي

    هجر بروم

    كاتبة محتوى

    لست الوحيدة، ولكني الكفيلة لك يا قارئ كل كلماتي

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ