لكل بداية نهاية، ولكل نهاية بداية، هذه الحقيقة التي يجب أن نتذكرها دائما خاصةً عندما نتحدث عن نهاية عام، وبداية عام جديد، ففي كل نهاية عام، نبدأ في تقييم أنفسنا، من إنجازات وأهداف وضعت منذ بداية العام، ماذا حققنا؟ وماذا أنتجنا؟ هل كان عام مثمر لنا أم لا؟
إننا على أعتاب نهاية العام وبداية عام جديد، هل فكرت ماذا تريد أن تفعل هذا العام؟
اليك بعض الخطوات التي يمكنك اعتمادها لبدء عام جديد مليء بالنجاح
التغيير:
التغيير هو سنة الحياة، لا يبقى أحد كما هو دائما، نحن في تغير مستمر حتى لو لم تلحظ ذلك.
وللتغيير نوعان وهم:
اقرأ ايضا
- التغيير الإيجابي، هو التغيير الذي يؤدي إلى نتائج مرغوبة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون التغيير الإيجابي، فقدان الوزن، أو العثور على وظيفة جديدة، أو تعلم مهارة جديدة.
- والتغيير السلبي، وهو التغيير الذي يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون التغيير السلبي ، فقدان الوظيفة، أو وفاة أحد الأحباء.
التغيير يمكن أن يكون صعبا، ولكنه مفيد، فيمكن أن يساعدنا على النمو والتطور، وبناء مستقبل أفضل.
ومن المهم عندما نواجه التغيير، أن نكون مستعدين له، والتعامل مع التحديات الجديدة التي يضعنا بها ، وتحقيق أقصى استفادة من الفرص التي تنتج عن هذا التغيير.
أجعل التغيير هو أحد أهم أهدافك التي تريد تحقيقها هذا العام، تريد تعلم شيء جديد…. تريد الإقلاع عن عادة مضرة بالصحة…. تريد الاهتمام بصحتك وممارسة بعض الأنشطة الرياضية، اسأل نفسك ما تريد أن تغير في نفسك هذا العام، بالتأكيد ستجد.
الحلم:
أحلم بما شئت، توقع ما شئت، فكل متوقع آت، مقولة دائما نسمعها ونؤمن بها، الأحلام ليست بالأمر المستحيل، فالأحلام تصبح حقيقة في غمضة عين، فقط لمن يسعى لها، أسعى لتحقيق حلمك، توجه يميناً ويساراً، أبحر بعيداً عن مينائك حتما ستجد ما تبحث عنه، لا تتخلى عن احلامك.
الفرصة:
لا تحكم على نفسك بشيء قبل أن تجرب، توقف عن لوم نفسك دائما، ذلك سوف يمنعك من التقدم، سيمنعك من الحلم، ستظل كما أنت، أعطي نفسك فرصة للنهوض والتفكير مجددا، إليك بعض النصائح للاستفادة من الفرص:
- عندما تري فرصة، كن مستعداً لها لأتخاذ الخطوة التالية.
- لا تخف من التحدث إلى الناس، الخوف يخسرك الفرص.
- إنك تستطيع تحقيق أي شيء تريده، عندما تتحلى بالإيجابية.
إليك بعض الأمثلة على الفرص:
- إمكانية الحصول على وظيفة جديدة.
- إمكانية السفر إلى بلد جديد.
- إمكانية تعلم مهارة جديدة.
- إمكانية التطوع في خدمة المجتمع.
الفرص هي هبة، وعلينا أن نتعلم كيفية الاستفادة منها.
الأمل:
تفاءلوا بالخير تجدونه، قاعدة ربانية، فالأمل هو مفتاح الحياة، إذا أردت أن تضيف مفهوماً جديداً لحياتك، ضيف الأمل، الأمل له قوة جبارة تجعلك تتحرك من مكانك الثابت، يخرجك من منطقة راحتك، يجعلك تريد فعل أشياء كثيرة في آن واحد، إذا أردت أن تتعرف على الحياة، جرب أن تنظر إليها بعين التفاؤل، دعك من النظرة التشاؤمية التي تجعلك لا تريد فعل شيء، فقط تجعلك كما أنت، الحياة هي الأمل.
الإنجاز:
تعرف ما هو أكثر شيئاً يجعلنا لا ننجز أي عمل نريد القيام به؟.. التسويف!
مع بداية كل يوم نضع النية في القيام بإنجاز شيء ما، ماذا يحدث بعد ذلك؟ لا شيء!!
يقولون دوما إن الاستيقاظ مبكرا يجعل يومك أطول لتفعل أشياء كثيرة، ما رأيك أن تتبنى هذه الفكرة وضمها ضمن خططك لهذا العام؟ حتما سوف تنجز أشياء كثيرة في الساعات التي قررت أن تتخلى فيها عن النوم.
إليك بعض النصائح لتحقيق الإنجازات:
- في البداية ضع أهدافًا صغيرة، تستطيع انجازها، كي لا تشعر بالملل.
- قسم أهدافك إلى خطوات أصغر.
- كن صبوراً ومثابراً.
النمو:
لكي تنمو النباتات عليك أن ترعاها وتهتم بها، ترويها، وتهندم أغصانها أليس كذلك؟
وماذا عنك؟ ّ! … إننا مثل النباتات تماما نريد الرعاية والاهتمام لكي ننمو، النمو نحو الأفضل، ولكن لا أحد سيقوم بذلك بالنيابة عنك، أنت المتحكم في نموك، لذلك لا تتقاعس، لا تجعل شيئاً يعيق نموك، إنها رحلة نموك نحو الأفضل، اجعل هذا العام عاماً للنمو، للتغيير، حتما ستتغير نظرتك إلى نفسك.
النجاح:
بعد كل عسرً يسر، وبعد كل ضيق فرج، وبعد الفشل النجاح أيضا.
لا يأتي الفشل إلا وكان يعقبه نجاح كبير، نجاح يزيل كل ماهو سىء رأيته في حياتك، ألزم نفسك على النجاح دوما، ليس أمامك خياراً آخر، لا وجود للفشل مرة أخرى، أنك المسؤول الأوحد عن نجاحك، أزل من قاموسك كلمة، لا أستطيع…. لا يمكنني. بلي يمكنك، انظر إلى نفسك الآن وقارن بينها وبين ما ستصبح عليه بعد عام آخر، فقط إذا أعطيت نفسك الفرصة.
اجعل النجاح حليفك هذا العام، اجعله هدفك الأكبر، من يتذوق النجاح يصعب عليه تقبل تذوق المُر.
فإن نهاية عام وبداية عام جديد، هو بمثابة تجديد للأمل، فرصة لتذكرنا أن كل شيء ممكن، وأن الثابت يمكن أن يتحرك، فلا تفقد الأمل وحاول مرارا وتكرارا، وبالتأكيد سوف يكون عام جديد مليء بالنجاح والتغيير.