طيور ليست عادية،بل أكلة للبشر.
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولفمن منا لا يحب الطبيعة وجمالها، ولا يحب اكتشاف الاماكن العالية والكهوف الصخرية والجبال الشاهقة ،لكن في بعض الأحيان تكون هذه الاماكن خطيرة ،وينتهي اكتشافنا بحادث مؤلم يكلفنا الكثير .فهذا ما حصل مع الزوجان جان و كاري خلال اكتشافهما لأحد الكهوف المهجورة .
كان كاري وجان يعتادان على الخروج معا على الغابات والدخول إلى الكهوف الصخرية للعثور على كنوز أو اثار قديمة قيمة،اذا يخرجان من بيتهما الواقع في طرف المدينة كل يوم ويحمل كل منهما حقيبة على ظهره وجهاز كاشف الذهب و بارودة ليحموا أنفسهم من حيوان قد يهاجمهم ،بعدما قطعوا مئات الأمتار من بيتهم في الغابة وصلوا على مكان في أعلى الجبل ،يحوي الكهوف والصخور التي تكون مدفونة الكنوز تحتها ،فدخلوا إلى كهف مظلم ولمن أشعلوا المصباح كان الكهف مليئا بعشرات البيوض كل بيضة بحجم رأس انسان،
اندهش كاري وجان واعتقدت كاري أن هذه بيوض صقر أو نسر ثم قالت كاري لجان ما رأيك أن نأخذ بيضة ونحتفظ بها إلى أن تفقس .
جان رد مستهزءا :وهل ستجلسين عليها طوال اليوم .
كاري:انا اتكلم بجد مارأيك.
اقرأ ايضا
جان:نحن لا نعرف ما بداخلها لنسرقها ولا يمكننا الاعتناء بها هيا لنخرج قبل أن تأتي امهم.
كاري كانت مصرة حقا أن تأخذ بيضة من البيوض لتعرف ما يحوي بداخلها ،بينما هو يخرج ظلت كاري بالداخل فقالت له اريد قضاء حاجتي انتظرني بالخارج .فتحت كاري حقيبتها ووضعت بيضة من البيوض الكبيرة ثم خرجت من الكهف فكان جان ينتظرها وظل ينظر إليها بعصبية،
قال أمرا إياها و مشيرا بإصبعه إلى البيضة:كاري أعيدي البيضة لمكانها.
كاري تفاجأت بمعرفة جان فسألته :هل كنت تختلس علي؟
فرد جان غاضبا بصوت عال :لأني لم اصدقك كاري اعيدي البيضة لمكانها لا تعرضي نفسك للخطر.
فسألته كاري مستفهمة :اي خطر هذا؟جان فقد السيطرة على نفسه فقال لها: نحن لا نعلم ما يوجد بهذه البيضة ربما تكون لحيوان خطر علينا ثم أمسك حقيبتها ليخرج البيضة،
كاري بدأت تبعده عنها وقالت له :لا لن تأخذها سأعتني بها ،
جان ظل ماسكا حقيبتها وقال لها: انت متهورة و غبية فهذه مكانها مع امها ،فوقعت كاري فوق جان والحقيبة بينهما.
ففتحت كاري حقيبتها لترى البيضة فوجدتها مكسورة وبها طيرا بحجم العصفور بداخلها منقاره عريض وريش احمر و مخالب طويلة فمسكت الطير بيدها و يطلق صوتا مخيفا مزعجا ،حاولت كاري أن تفتح فمه فوضعت اصبعها السبابة في فمه فعض على اصبعها وأكله بمنقاره المسنن فرمت كاري الطير وبدأت تنزف و تتألم من اصبعها,فقال جان مندهشا من الطير، ان كانت الصغار كذلك فكيف ستكون امهم،وحش ليس بطير عادي،فأخرج جان بندقيته ليطلق النار عليه فمنعته كاري ،
وقالت له :ربما أن قتلته سنكون في مشكلة مع أمه،هيا بنا نغادر المكان ،حملت كاري حقيبتها وهما بالمغادرة سريعا،بينما يركدان بين الأشجار كان الطير يحلق فوقهما يتبع مكانهما وظل يتبعهم إلى أن وصلا إلى البيت ,ضمدت كاري جرحها ،وقفا يراقبان الطير من النافذة الذي كان على الشجرة التي مقابل البيت ويصدر اصواتا مخيفة عالية الصوت ،
فقال جان لكاري:يجب أن تذهبي للمشفى .
فأنا يجب أن أذهب واحرق كل البيوض التي رأيناها قبل أن تفقس وإلا فسنكون في خطر أن فقست ،فقالت له كاري متوسلة إليه :لا تذهب إلى هناك ثانية ،فربما تراك امهم و تقتلك ،
فرد عليها جان :وإن بقيت سنكون في خطر أيضا ،خرج جان من البيت واخذ معه بندقيته ووقود وتوجه نحو مكان البيوض ،فرأه الطير الذي أمام البيت وبدأ بملاحقته وعندما دخل الكهف تفاجأ أن كل البيوض قد فقست، رمى الوقود في الأرض وأمسك بندقيته وخرج ليطلق النار على الوقود ويشعل الطيور لكن امهم أتت بالوقت القاتل و بمخالبها الكبيرة انقضت على جان من الخلف ورمته على وجهه وبدأت تأكله من رأسه،
بعدما تأخر جان بالعودة خرجت كاري لتبحث عنه توجهت مكان البيوض وقبل أن تصل إلى الكهف بدأت تصرخ جان جان، خرجت ام الطيور من الكهف ورأت كاري وتوجهت نحوها ارتعبت كاري كثيرا واعتقدت أن جان قد مات ، أخرجت بندقيتها متوترة وخائفة و صوبت نحوها أطلقت النار لكن من شدة توترها فقدت تركيزها ولم تصبها.أمسكت البندقية من المقبض وعندما وصل الطير إليها ضربته بها فأبعدته عنها،
،وبدأت تركض بكل قواها نحو بيتها،لكن ام الطيور مع صغارها بدأت تلحق بكاري إلى أن وصلت إلى بيتها،دخلت كاري البيت و أغلقت الباب بسرعة لكن لا يمكنها البقاء بالبيت ،فقررت أن تحبس الطيور بالبيت و تغلق الباب من الخارج وتحرق البيت بأكمله ،اغلقت النوافذ وأبقت واحدة مفتوحة لتخرج منها،سكبت الوقود في غرف البيت وأخرجت من ثلاجتها لحم الطعام و رمته في الأرض لكي تبقى الطيور اطول فترة ممكنة اخذت الولاعة وفتحت الباب فدخلت الطيور فخرجت كاري مسرعة من النافذة و اغلقتها من الخارج ، ثم ذهبت لباب المنزل أشعلت الولاعة و رمتها بداخل البيت و اغلقت الباب على الطيور ،
فبعدما اندلعت النار في المنزل بدأت كاري بالبكاء فقد خسرت زوجها و منزلها الذي كان يأويهما طوال حياتهم ،فانتقامها من الطيور ربما يزول عنها بعض الحزن ،فبعدما خمدت النار في البيت همت كاري بالدخول إليه لترى ماحصل ببيتها وكيف اصبح ،خلعت الباب الحديدي ودخلت فكان البيت كله محترق الاثاث و جدرانه و سقفه سوداء اللون و غرفتها لم يبقى منها شيء أما المطبخ فبعض أدواته لم يصبها شيئا، ثم سمع صوت حركة في الحمام فتذكرت أنها لم تسكب الوقود فيه ، فأخذت سكينا من الطبخ وتوجهت نحو الحمام الذي منفردا عن المطبخ فكان خشبيا و محروقا من الاعلى بعض الشيء ولمن فتحت الباب رأت ماكان ينتظرها أنها ام الطيور لم تمت بعد .