صلاح أبو المجد الاسم الأبرز في مجال الأعمال عربياً، من هو "أبو المجد" أشهر مؤثر في السوشيل ميديا ؟

لا يمكن التحدث في مجال ريادة الأعمال في الوطن العربي وسبٌل النجاح به دون ذكر الاسم اللامع "صلاح أبو المجد" ، فهو سبب لتعرف العديد من الناس لهذا المجال والتعمق فيه بطريقة سهلة ومؤثرة كانت السبب في اكتسابه شهرة واسعة بين الشباب في وقت قصير.
من هو صلاح أبو المجد ؟

الأستاذ صلاح أبو المجد (39 عام) استشاري المبيعات والتسويق ومدرب متميز في ذلك المجال في كبرى الشركات العالمية، تخرج في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية وحصل على الماجستير في القانون الدولي من جامعة عين شمس وماجستير في قوانين التجارة الدولية من جامعة بوردو بولاية إنديانا الأمريكية، بدأ رحلته منذ 10 سنوات كمحاضر في مجال الاقتصاد ، ومن ثم اختص تدريبه في مجال التسويق والمبيعات وأصبح من أشهر المؤثرين في السوشيل ميديا .
كيف صاغ صلاح هذا النجاح ؟
لم يفوّت صلاح أية فرصة في لقاء أو حديث أو بودكاست دون الحديث عن التحديات التي واجهته في حياته ليكون هنا اليوم، فكان في بداية شبابه كأي شاب يحاول جاهداً زيادة دخله بطرق فرعية، وفي حالته كانت طريقته الفرعية هي تدريس مادة الاقتصاد لطلاب كليته ، وكان يتميز ذلك الإعطاء بالفكاهة وعدم دفع الطالب إلى الملل ، وحسب وصفه هذا ما جعله ينجح في التدريس والتدريب حتى خلق منه عملاً خاصاً .
وأيضاً تلك المدة لم تكن خالية من العقبات ، فقد تعرض صلاح للإفلاس مرتين لدرجة أنه كان يهرب من الدائنين، وأصيب باكتئاب سريرى حاد جعله يتوقف، لكنه لم يكن فريسة سهلة لتلك الظروف الحالكة ولم ينَل منه اليأس ، بل عاد إلى أعماله بأفكار جديدة فى مجال المبيعات والتسويق ونجح من جديد بشكل باهر.
ما هي أهم قناعات صلاح أبو المجد ؟

- التعريف الشائع للشغف مغلوط !
يتطرق صلاح دوماً لموضوع الشغف وكيف جعلت السوشيل ميديا والتأثير الخاطئ فيها هذا المعنى مربكاً جداً للشباب، فهو يرى أنه من الخاطئ تماماً أن تبدأ حياتك بمجال محدد ولا ترضى بغيره بذريعة أنه شغفك ، وتكون حجته دوماً أن الإنسان لا يمكن أن يجد شغفه ما لم يجرب أكثر من مجال وتجربة في الحياة ، وإلا فإنه يتوهم ويتحاشى بذل الجهد تحت مسمى "الشغف" .
- الشغف يحرك الهواة ، المسؤولية تحرك المحترفين ، الفضول يحرك العباقرة .
وذلك تكملةً لما ذكر في الأعلى ، الشغف وحده قد يكون دافعاً جيداً للبدء، لكنه غير كافٍ للاستمرار دون الشعور بالمسؤولية الكاملة ، وهذا ما يجعل أشخاص يبدأوا بالنجاح ثم يقعون ويكون مصيرهم الفشل.
أن تبدأ بما تحب فقط لأنك تحبه، فهذا لن يضمن لك النجاح أبداً.
- لا تفكر بعقلية المقامر ، بل بعقلية المزارع .
يعرّف صلاح الأشخاص الذين يريدون النجاح بسرعة بأنهم يمتلكون عقلية المقامر، والتي تعني الكسب السريع كما المقامر حين يلعب ، يربح فوراً ويخسر فوراً.
على عكس العقلية الصحيحة وهي عقلية المزارع ، الذي يضع البذور وينتظر بصبر الثمار حتى تنمو وتنضج وتصبح جاهزة ويأتي بعدها بالإيراد، الاستعجال لا يأتي إلا بالخسائر.
إقرأ أيضاً : التنازل في سبيل النجاح .
- قٌصّ أظافرك ، لتزيد مبيعاتك .
يؤمن صلاح أن الزبائن تشتري الشخص قبل أن تشتري المنتج، بمعنى ما لم يكن مظهرك مرتب وحسن الشكل ومُعتنى به بشكل يريح التعامل ، فإن نسبة شراء الزبائن ستقلّ لديك، أن تكون بمظهر لائق وأنيق ليس أمراً ثانوياً، بل أساسيّ ومهم حتى تكوّن انطباعاً إيجابياً وملهماً في نفوس عملائك.
- الفشل أساسي في الرحلة ، جرّبه ولا تخف منه.
يقول صلاح في لقائه مع بودكاست بدون ورق " إذا كنت تخاف من الرفض والفشل، فاجلس في المنزل ولا تنزل إلى السوق أبداً، ليس لذلك الأمر أي تجميل !".
إن قناعة صلاح بالفشل كقناعته بحتمية الحياة والموت، فلا يمكن أن يأتي الموت إلا بعد الحياة، وكذلك النجاح لا يمكن أن يأتي إلا بعد الفشل، باستثناء ما ندَر، فهو العلامة الحقيقية التي تظهر في بداية الطريق لتخبرك أنك تتحرك وتحاول ، ليس محبطاً بقدر ما هو دافع لاتخاذ خطوات بعده توصلك لما تريد حقاً !
طريق النجاح موحش ، وصديقك الأهم فيه هو الوحدة شئت أم أبيت
هل نجد ما يجمع خبرات صلاح كلها في مكان واحد ؟

بالطبع ! لدى صلاح كتاب فيه الكثير من خبراته العملية والتي جمّعها في أوراق لتكون في متناول الأيدي.
كتاب "الأخطاء" والذي نُشر في العام الماضي (2024) في 264 صفحة من الأفكار النيّرة لصلاح، ويعتمد الكتاب على فكرة أنك إن كنت تريد تحقيق أحلامك فربما لا تحتاج لعصا سحرية تحرّكها وتقوم بتلبية رغباتك، قد تكون فقط تحتاج إلى تحاشي الأخطاء والكفّ عنها ، وحينها ستصل إلى ما تصبو إليه فعلاً !
الكتاب متوفر حصرياً بشكل ورقي من الدار الناشرة عصير الكتب ودور النشر الأخرى المتوفر لديها النسخ الأصلية ، وفي هذا المنشور يمكنكم معرفة أماكن بيع الكتاب بالضبط.
خاتمة
عندما أتحدث عن صلاح أبو المجد فلا أجد صفةً تصفه سوى أن هذا الشخص "مدرسة" بذاته ! بأفكاره وواقعيته ونجاحاته التي أكدت كل فكرة يتبناها ويتحدث بها ، مؤثر ومشهور دون أي زركشات مبتذلة كما المشاهير الآخرين، وهو ما يجعله مركزاً لجذب الشباب الواعي الذي يعرف مستقبله ويحدد مسارات نجاحه .
برأي شخصي وعن تجربة ، من يريد النجاح فعلاً ، فليستمع لصلاح أبو المجد.