شمس الدجى مشرقة بآمال اليوم

هبة الطاهر

كاتبة حرة

متابعة

سمائي دجناء، حمراء، حبري يضج باﻷحلام، صحوتي باتت بين عيني، يذهب النوم ويأتي كأنه ضيف خجول.

أشرب معه شرابي المفضل، أصلي صلاتي وأذهب إلى شرفتي ﻷتعبد،

أنسى الدنيا بما فيها من بشر، يطل على رأس أبي متعجب، وأنا أسبح رب العباد وأهلل،

أدعي لخالقي،كل ما يجول في خاطري، إن لنا ربا هو ملجأنا، هو ضوؤنا في عتمتنا،أنر لي الطريق يا الله،ودلني نحو الأمل، نحو السعادة،

على هدي الابتسامة، طلع الصباح وانبثقت معه أحلامي بأن كل شيء سيكون بأفضل حال بإذن الله،سلام على أهل الصباح إذا قاموا سعوا.

الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "بوركت أمتي ببكورها".

أجمل وقت هو بعد صلاة الفجر، تكون في قمة نشاطك، تقرأ وردك من القرأن، تردد أذكارك الصباحية، وتدعو الخالق ما شئت.

كل يوم يحمل رسالة من الله لك وعليك الانتباه لكل شاردة وواردة حولك، قد لا نبصر شيئا بعقولنا الصغيرة، لذلك البصيرة نعمة من الله، مثلما يقول ابن قيم الجوزية من تبصر تصبر.

أحب أن أدرس الدورات في فترة الصباح، أي شيء تتعلمه هو لصالحك، حتى لو درس بودكاست على اليوتيوب أو دورة لغة انكليزية مثلا. صباحك هو نجاحك ولا أقول لك أقرأ الكتب لتعلم ذلك بل صلي الفجر ثم اعمل ما تريد عمله.

شمس الصباح تمدنا بآمال الغد، هي ساطعة بأشعتها الذهبية، حين تشرق تشعر بدفئها على وجنتيك، تنظر للسماء، تدرك بوجود ظل أكبر من الوجود، هو الله يحيطنا بلطفه برحمته بحمايته دون أن نعلم، قد يمنع عنا أشياء نريدها وهي شر لنا، ثم يعطينا خيرا منها وهو على كل شيء قدير..