العنصرية هي نظام أو ممارسة تقوم على التفرقة أو التمييز بين الأشخاص بناءً على العرق أو الأصل القومي أو اللون أو الدين أو الجنس أو الجنسية أو الثقافة أو الأصل الاجتماعي أو أي صفة أخرى تميزهم. يتم تعزيز العنصرية عادة عبر التفضيلات أو التحامل أو الاستبعاد أو التعسف في المعاملة والفرص، وتعد العنصرية منتشرة على مستوى العالم وتشكل تحديات كبيرة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
تكمن خطورة العنصرية في أنها تشوه العلاقات الاجتماعية وتخلق تفاوتًا غير مبرر بين الأفراد، وتؤثر على حياة الأشخاص المستهدفين سلبًا من خلال إقصاءهم وتهميشهم. تعتبر مكافحة العنصرية وتعزيز المساواة والاحترام بين الأشخاص من التحديات الهامة التي يواجهها المجتمع العالمي في جهوده لبناء عالم أكثر عدلًا وتسامحًا.
العنصرية عند الشعوب القديمة: العنصرية كمفهوم حديث يرتبط بالتاريخ الحديث والعصر الحديث، وليس لدينا مصادر موثوقة توضح وجود العنصرية بنفس الشكل لدى الشعوب القديمة. ومع ذلك، فإنه يمكن القول أنه في بعض الحضارات القديمة، كانت هناك تمييزات اجتماعية وثقافية بين الشعوب والقبائل المختلفة، ولكن لا يمكن تصنيفها دائمًا بشكل مطلق تحت مفهوم العنصرية الحديث.
كثيرًا ما كانت تلك التمييزات مرتبطة بالعرق أو الأصل القومي أو الثقافة، ولكن السياق التاريخي والاجتماعي والثقافي لتلك الحضارات يختلف بشكل كبير عن الواقع الحالي. كانت الأسس المتبعة للتمييز تعتمد على الانتماء العشائري أو الديني أو الاقتصادي أو السياسي.
من الجدير بالذكر أن الوعي بأخلاق المساواة وحقوق الإنسان كما نعرفه اليوم لم يكن متوفرًا في تلك العصور القديمة، وكانت القيم والمعتقدات تختلف بشكل كبير. لذلك، يجب معالجة السياق التاريخي والثقافي المحدد لكل حضارة قديمة عند دراسة أشكال التمييز والتفرقة الاجتماعية في تلك الحضارات.
العنصرية اللونية أو العنصرية العرقية هي نوع من العنصرية يستند إلى اللون أو العرق أو الأصل القومي للأشخاص. يتم تمييز الأشخاص وفقًا للون بشرتهم أو نسبتهم العرقية، ويعاملون بشكل مختلف أو يتعرضون للتمييز والتفضيل أو التحامل.
اقرأ ايضا
عنصرية العرقية : تاريخيًا، كانت هناك تمييزات عنصرية قائمة على العنصرية اللونية في العديد من المجتمعات، وخاصة في فترات الاستعمار والعبودية. وفي هذه الحالات، تم استخدام العنصرية اللونية لتبرير التمييز والاستعباد والظلم الذي تعرض له الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أو الأعراق المختلفة.
على الرغم من تقدم المجتمعات في العديد من الجوانب وزيادة الوعي بحقوق الإنسان والمساواة، إلا أن العنصرية اللونية لا تزال تواجه التحديات في العديد من الأماكن. يتعرض الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أو الأعراق المختلفة للتمييز والعنف العنصري والتحامل في العديد من المجتمعات.
تكافح الحركات والمنظمات العالمية لمكافحة العنصرية اللونية وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية. وتشمل الجهود المستمرة توعية الناس وتغيير القوانين والسياسات لضمان المساواة وحقوق الإنسان لجميع الأشخاص بغض النظر عن لون بشرتهم أو عرقهم.
قال الشاعر: ولولا سواد العين ما دل أغيد ولولا سواد العين قد ضل مرشد..
من المؤسف أن هناك بعض الشخصيات المشهورة التي تعرف باتباعها سلوكًا عنصريًا أو قد عبّرت عن آراء عنصرية في بعض الأحيان:
بالطبع، هنا بعض الأمثلة الإضافية على بعض الشخصيات المشهورة التي اتهمت بالعنصرية:
ميل جيبسون: الممثل والمخرج الأمريكي الشهير، واجه اتهامات بالتصريحات العنصرية والمعادية للسامية في بعض الأحيان.
دونالد ترامب: رجل الأعمال والسياسي الأمريكي السابق، واجه اتهامات بالتصريحات العنصرية والتمييز ضد المهاجرين والأقليات.
لويس فريدمان: كاتب وناقد اقتصادي أمريكي، اتهم بالتصريحات العنصرية والتمييز ضد الأقليات.
جيرمي كلاركسون: مذيع ومقدم برامج تلفزيونية بريطاني، واجه اتهامات بالتصريحات العنصرية والتمييز ضد مجموعات مختلفة. قد يكون هناك جدل حول مدى صحة هذه الاتهامات في بعض الحالات.
قال تعالى: {إنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ الله أتْقَاكُم}، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم بنو آدم، وآدم من تراب"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الناس سواسية كأسنان المشط".
Ahmat Comaa
Al-Warraq| الوارقالكاتب الأمريكي ( وندل هولمز » يقول ان الإنسان - كل إنسان بلا استثناء - انما هو ثلاثة أشخاص في صورة واحدة . الإنسان كما خلقه الله .. والإنسان كما يراه الناس .. والإنسان كما يرى هو نفسه.
تصفح صفحة الكاتب