سلسلة ياسمينة الروح الموسم الثاني ( نهفات عيلتنا ٢ ) :

كاتبة قصصية

قلبِي أَحبَّكِ وهْوَ قلبٌ واحدٌ
والعِشقُ لاحَ بمَبسَمي وكَيَانِي
لكِنّ لِي سؤلاً يُداعِبُ حيرَتي
كيفَ الهوى لو أنّ لي قلبانِ ؟
والسيفُ في الغمدِ لا تُخشى مضارِبُهُ
وسيفُ عينيكَ في الحالتينِ بتّارُ
#سلسلة_ياسمينة_الروح
#نهفات_عيلتنا_2
#بقلم_وعد_السعيد
الجزء الأول :
يا الله الايام شو بتمشي بسرعة .. و هي انا و أحمد مضى على خطبتنا شهر ..
و يا دبلة الخطووووبة عقبالنا كلنااا ..
و بهالشهر هاد مرق علينا أحلى أوقات بحياتنا .. عيشني فيهم أروع اللحظات .. و وصلني لقمة الرومنسية ، و عرفني معنى الحب الحقيقي ..
و حاولت على قد ما اقدر اني ما اعمل مقالب ، و اقص لساني ، خصوصاً معه ..
بس لسا عادتنا باجتماع يوم الخميس ، ما زالت ، و لن تزول باذن الله ..
و الا ما تصير بعض النهفات ، و مضايقات من شلة حسب الله ( الشباب ) على البنات ..
أما يوم الجمعة بكون موعد زيارته عندي ، أو طلعة خاصة فينا ..
و نفس الاشي بصير مع ريم و علاء ، اللي حددوا موعد عرسهم ، و معجوقين بتجهيز بيتهم ..
و اليوم الخميس .. و هينا طالعين على دار سيدي .. متل ما اتفقنا بآخر مكالمة بيناتنا .. انه يجي ياخدني ..
و امي ما بكون اسمها مها ، اذا ما دحشت خواتي معنا .. و بعد الف ترجاية مني خلت امير معها هي و بابا و حنين ، اللي لسا ما اجت من جامعتها ..
ياسمين : كيفك حبيبي ؟
أحمد ( بنظرة تأملية من ساسي لراسي مع كشرة مجهولة السبب ) : كويس
فرح ( اختي الصغيرة صف سادس ) : هاي احمد كيفك ؟
أحمد : لو تبطلي تحكي هاي بكون احسن .. بس عكل حال انا منيح شكرا
رنين : السلام عليكم
احمد : وعليكم السلام ، شو وين حنين عنكم كان اجت ؟
اسيل ( اختي رقم ٤ صف تامن ) : لساتها بالجامعة
احمد ( مش عاجبه ) : يا خسارة كان كمل العدد ، طيب وين أمير حبيبي ليش ما اجا ؟
فرح : كان نايم يا عمري انا ما احلاااه متل الملاك
أحمد ( بمسخرة ) : ااه يا عمري عاد في وسع الله يسامحك يا ياسمين ليش ما جبتيه مع خواته .. بتسلى
طبعا انا فاهمة عليه ، بس شو طالع بايدي .. ما بحكي غير الله يسامحك يا امي .. لاني عرفت سبب كشرته ، و وقعت من الضحك ، بس داخلياً ..
ياسمين : خلص يلا انطلق ، تأخرنا
أحمد : اه بأمرك انا ، يلا هي انطلقت ، على أي كوكب حابة نروح ؟
لا حول ولا قوة الا بالله ، خلص لبس وجهه بالشقلوب خطيبي الرومنسي ..
طبعا انا لازم اخفف دمي ، و افرجيه نغاشتي ..
يعني ما بينتله ، حكيت اجيت برجليك عندي يا احمووودتي ( دلعي الخاص لأحمد ) ..
ياسمين ( بتغني و بتتبسم ) : مشواااار رايحييين مشوااار .. تا نبرم العالم بنهااار .. صوب الغرب صوب الشرق .. و يمكن ما في فرق .. مش مهم لوين نرووووح .. المهم انه نروووح المشوااار
و حضرته لا من تمه و لا من كمه ، بس بحرك بهالمقود ، و بشحط بريكات ..
و بس غنيت شوي ، عشان اغير جو .. على طول شغل الراديو على قناة حياة اف ام ( قناة دينية اردنية ) ..
و لأنه صعب نتفاهم قدام خواتي الثلاث المصمودات بالكرسي الخلفي .. ضبيت لساني بتمي ، و واصلت تأملي ببوزه اللي بضرب في زجاج السيارة الامامي ، و يرتد انعكاسياً ، حتى يضرب فيي ..
ياسمين : حياتي قبل ما نوصل لا تنسى تجيب اشياء زاكية لخواتي
أحمد : اه حاضر بتؤمري انتي و خواتك ، انتي شو حابة اجيبلك ؟ عشان تتسلي بهالمشوار
ياسمين ( بدلع و تسبيلة عيون ) : اي شي منك احموودتي انا بحبه
يؤبر قلبي على طول بحرجني بكلامه ..
و وصلنا على بيت سيدي .. و ابتدى المشوار رسمياً ..
و مثله مثل باقي اشباهه من جنس آدم ، بعشقوا النكد ، ما بعرفوا يطنشوا ..
مش متلنا احنا جنس حواء ، سبحان الذي خلقنا ، شو كيوتات و بنحب ننبسط ..
و أول ما حطينا رجلينا بالبيت ، و طلينا انا و خواتي منه ..
و أحمد متل البودي جارد واقف ورانا ..
علاء : هههههههههه
أحمد ( باستياء ) : و لا حرف
كانوا دار خالتي منى ، نهى ، سهى ، خالي ابو عدي .. و عائلاتهم .. كلهم واصلين و بستنوا بالباقي ..
أمجد ( بمسخرة ) : يمة هي احمد اجا ، و معه خطيبته و خواتها
منى : اهلا و سهلا ، ما رحتوا مشوار ؟
طلع احمد بيك بده يطلعني مشوار ، بدل ما يجي بكرا عندي ، لانه عنده شغل خاص .. و انا آخر من يعلم .. حلووو كتير ..
و انا اكيد مش رح امضيله اياها على خير .. و ضربت بوز مرتب ، حطم واجهة وجهه المشقلب .. و بدا التوتر يزيد على ملامحه ، كل ما خالتي زادت معلومة ..
انسحبت من الجلسة عالهسي ، و دخلت عالمطبخ .. و ما لحقت ادخل الا الشلة لاحقتني ، فرداً .. فرداً
آيات : بست .. شو القصة ؟
ديمة : واضحة حبيبتي ابصر اخوكي شو عامللها ؟
آيات : لا شو بده يعمللها ؟
ريم : بس ردح انتي واياها خلونا نفهم منها
سيرين : ياسمينتي احكي حبيبتي شو صاير ؟
بيان : صراحة وجهك ما بتفسر صار عندي فضول اعرف
ماسكتوا غير لما شافوا دموعي نازلات متل الشلال على وجهي ، و مسكوني و قعدوني على كرسي ..
ديمة : لا اسمحيلي الحق عليكي كيف بتسمحي لامك هيك تعمل ؟
آيات : يا حرام احمد عاد من مبارح و هو بخطط للمشوار ، و حب يعملك مفاجاة
سيرين : بس شو ما كان ما بصير يقلب خلقته هيك ، خلص هدول بنات خالته عفوا مش طالعين مع حدا غريب و باعتبار هو زي اخوهم صار .. شه
ياسمين ( بهزة راس ) : معك حق سيرين هيك المفروض ، بس انا زعلانة لانه مخبي عني انه ما رح يجي بكرا ، و انا بستنى بهاليوم بالثانية
ريم : طيب انا عندي فكرة احسن من هالعياط اللي انتي فيه
و يا حبيبي على خطط ريم الجهنمية ، و اساليبها المفبركة ..
صراحة انقلبت موازين الجلسة عالآخر ..
ما لحقنا نخلص الخطة ، الا حنين اختي واقفة قدامنا ..
ياسمين : بسم الله متى اجيتو ؟
حنين ( بعصبية ) : هي فوتتنا
ديمة : يا حبيبي ومالك انتي كمان ؟
حنين : اول ما دخلت كل واحد برمي كلمة .. ليش متاخرة ؟ و شو هاد اللي عاملتيه بوجهك ؟ و مش عارفة شو
كانت حنين حاطة شوية مكياج خفيف جدا يا دوب مبين ، بس انه طالعة كتير حلوة ، و مزبطة حالها على اخر طرز ..
سيرين : يعني مش عارفة حالك جاي عالاجتماع اليوم اكيد بدك تكوني مش مخالفة
حنين : ما دخلهم ، انا ما بمشي على كيف حدا
فهمانة ، يا رعاكي الله ..
ريم : دقيقة حنين ، انتي معك مكياج بشنتتك ؟
حنين : اه معي ليه ؟
ايات : بالله عليكي ريم مش ناقصنا
ياسمين : لا ناقصنا ، يلا صبايا
اكيد فهمتوا خطة ريم ، و بدا التنفيذ باسرع ما يكون ..
_____________
طلعنا من المطبخ ، بعد ما جهزنا حالنا و رتبنا الخطة ، و منظرنا متل كتيبة الجيش .. كل وحدة عاقدة الشر بين عيونها ..
و ما خلينا مسكارة و لا كحلة و لا ايلاينر و لا مناكير الا و حطيناهم ..
و ما نسيت نقطة ضعف ختشيبي حبيبي بال gloss اللي لونه فاتح ، هاد رح يجيب اجله اليوم .. بس الله يستر ما يجيب اجلي انا كمان ..
سمينا بالله و اقتحمنا المجلس .. و سلمنا عالموجودين ، مع تطنيش ملحوظ لشلة حسب الله .. و اتصفطنا جنب بعض زي كرتونة البيض طلع شكلنا .. و حطينا رجل على رجل .. كلنا بنفس الاتجاه .. مع هزة خفيفة .. و كل شوي نقلب للجهة التانية بنفس الوقت .. عشان نلفت الانظار ، بننزل الرجل اللي كانت مرفوعة ، و بنرفع الرجل الثانية فوقها ..
و انا و ريم كل شوي نقرأ على حالنا المعوذات ، و نتحصن من شرور اعمالنا .. بس همة اللي بخلونا هيك نعمل .. بجيبوا لحالهم البلاء ..
المهم كنا مجرد مستمعات لاحاديث الجلسة ، و مطنشين التطليعات التي لا تبعث الاطمئنان .. و اذ فجأة بنسمع حديث مهم ..
عدي ( مع تطليعة خبيثة عليي ) : صحيح ابو حميد ما حكتلنا عن المسخن اللي انعزمت عليه الجمعة الماضية عند خطيبتك ؟
احمد : الله يسامحك يا عدي
علاء : ولك ليش ذكرته اله اسبوع بحاول ينسى
عدي : اوف ليش ؟ لهالدرجة طعمه لا يقاوم
قصي : قصدك العكس هههههههه
احمد : كله كوم و المخالفة اللي اكلتها بسبب السرعة كوم ثاني
امجد : مسكين اخوي كان مستعجل مفكر حاله بده ياكل مسخن ستي ، طلع حتى خالتي مش مشاركة فيه
يعني انا الفيوز الأخير اللي كان ضايل براسي ، فقع ..
و كله بسبب مين ؟ .. ماشي يا عدي ، بدي ادوقك اشي ازكى من المسخن اللي بتعايرني فيه ..
اتطلعت بالصبايا ، و فهموا عليي ..
غيرنا مكان جلستنا بطريقة غير مباشرة ، طبعا انا رحت عالمطبخ ، اعمل اشي زاكي لعدي .. و الصبايا رتبوا المكان و حطولي راس عدي عالطرف ..
غطست ربع ساعة ، و انا بسمع ضحكاتهم و تنهيفاتهم عليي .. و جواتي بتحلف عليهم ..
رجعت و انا بتمختر ، و ماسكة كاسة بايدي .. و قربت من الهدف .. رفعت الكاسة بدي اشرب .. و هوووب
عدي : اااااح ح ح ح
ياسمين : يييييي يالله منك هيك كبيت الكاسة ؟
ديمة : ههههههههه
غنى : يا الله مش هاي المي اللي فيها ليمون و نعنع
ياسمين : اه ياخسارة من مبارح و انا ناقعتهم و هي اخوكي المحترم كبلي اياها
عدي ( غرقان بمي و شرحة ليمون على صلعته و ورقة نعنع على انفه و رموشة بتشتي زي المزراب ) : انا اللي كبيتها ؟ و لا انتي اللي واقفة فوق راسي بتشربي
ياسمين : لو سمحت لا ترفع صوتك عليي .. ايوااا .. انا ما وقفت ، كنت ماشية بدي اقعد مكاني ، و انت تحركت و دقرت فيي
ما كملت جملتي ، الا الشبح .. قصدي احموودتي .. مارق من جنبي ، و بهمسلي بداني ..
احمد : الحقيني عالغرفة الثانية
الكاسة الفاضية اللي كانت بايدي وقعت و انكسرت ، و عملوا طوارئ ، و انا ثواني كنت واصلة على الغرفة اللي بستناني فيها احمد ..
وصلت و كان بنفخ بسيجارته ، دخلت و سكرت الباب و ركيت ضهري عليه ، و حطيت ايدي ورا ضهري ..
احمد : ماشاءالله سريعة
ياسمين : شو بدك ؟
قرب مني ، و صار قبالي بالضبط ..
و قلبي كان يرقص على الطبلة ، و يعمل هزاز ..
ركز ايده عالباب بجنب راسي ، و حنى حاله مشان يوصلني ، و بايده التانية سيجارته ، و يدخن منها ، و ينفخ لبعيد ، و لسا قلبي برقص ..
لحد ما الله فرجها عليي ، و خلصها ..
مسكها ، و حطها قدام عيوني ..
احمد : شايفة كيف السيجارة محروقة ؟
ياسمين : اه يا حرام ، بس الله لا يردها
احمد : و انا قلبي هيك بنحرق بس تجاكريني ، كمان الله لا يردني ؟؟
ياسمين ( عيوني بعيونه ) : لا طبعا ، بعيد الشر عنك
خبط ايده عالباب بعصبية ، و انا وقعت عالارض من الخوف ..
اصلا رجليي يا دوب كانوا حامليني ، و هو شافني هيك ، و فرط ضحك ، و قعد جنبي عالارض ..
احمد : ههههه ولك حركاتك مش طببعية بكون بعز عصبيتي و بتضحكيني و نسيتيني ليش احنا هون
ياسمين : اه منا مضحكة عندك سيد احمد .. منيح اللي خالتي حكتلي انه بكرا عندك شغل مشان اعرف انك مش جاي عندي
صار يحك بدقنه ، و يهز براسه ، و حسيت انه دخل بالحيط و مش قادر يهرب مني .. حكيت خليني ادخله اكثر ..
ياسمين : ولا عالمسخن اللي خليتني مسخرة قدام اللي بسوى و اللي ما بسوى ؟ اه رد يلا
ابتسم بدهاء ، بس ضل ساكت ، و يتطلع فيي بتمعن ..
و انا شفته هيك ، قلت بدوبه بزيادة .. صرت اسبل بعيوني و اعمل حالي بدي اعيط ، بلكي بحن قلبه عليي و بعتزرلي ..
ياسمين ( بتباكي ) : منيح اللي انا قد حالي و اخد بتاري من عدي ، لو ضليت استنى فيك عمري ما باخد حقي
احمد : هههههههه و شو كمان ؟
ياسمين ( بتباكي اكثر ) : اه اضحك طبعا مش فارقة عندك انا ، اصلا مين انا لتفرق عندك ، كلي على بعضي شقفة بنت مسكينة وقعت بحبك ، و انبلت فيك
احمد : هههههههههههههه انبليتي فيي يعني
ياسمين ( بعصبية ) : لا تستفزني
مسك دقني بطرف اصابعه ، و صار يقرب براسي و راسه يقرب اكثر ، و سرق بوسة سريعة ..
احمد : و هيك بحبك ولا لسا ؟
ياسمين : لسا ، بعدين مين سمحلك ؟
احمد : مع اني ما كنت مبسوط لما شفتك حاطة gloss بس عجبني طعمه
ياسمين : صحتين
احمد : مش عارف مين اللي انبلى بالثاني ، بس على كل حال الخلاف لا يفسد من الود قضية
اي انا بدون ما يبوسني ، يا دوب صامدة قدامه ..
بس تمالكت حالي ، و وقفت بسرعة و حطيت ايدي على خصري ، و انا اهز ..
ياسمين : نعم نعم ؟ ليش شو فيي اشي تنبلي فيه ؟
نهض حاله بكبرياء ، و رجع وقف قدامي ..
احمد : نسيتي انك عصاية طقي ؟ لا و عاملة دايت كمان
ياسمين : لا مو عاملة ؟ من وين بتجيب معلوماتك
احمد : و شو المي بالليمون و النعنع هاي ؟ مش عشان الدايت
ياسمين : لا سلامة فهمك حبيبي هاي مي لازالة السموم بالجسم
احمد : اااه سموم .. يسعدلي هالخدود خالية الدسم اللي عليهم بلاشر ( و مسك خدي و قرصه و صار يمط فيه زي العلكة )
ياسمين ( مسكت ايده و نزلتها بنفترة ) : ايدك .. مو حاطة بلاشر ، هاد لون طبيعي
احمد ( صغر عيونه و حكى بلهجة حادة ) : طيب امسحي هالخبايص عن وجهك و الحقيني ، و بلاها حركات المجاكرة
ياسمين : ما في طلعة غير لما تقلي شو الشغل اللي عليك بكرا
عدل وقفته ، حط ايديه بجيب بنطلونه ، بعدين طلع ايد و حك فيها شعره ..
يؤبرني والله كله هيبة ، الله يحميك يا احموودتي ، انا دبت بمكاني من هالوقفة ..
احمد : مفاجأة ( غمزني و طلع )
طلع ، و قلبي وقع .. يمة قلبي الصغير لا يتحمل كل هاد .. من وين و لا من وين القاها ..
القيت نظرة سريعة على المراية ، و رتبت منظري ، و ما مسحت اشي طبعا ، لانه رح اتحول لدب باندا بَشَري .. مسكت ايد الباب ، و فتحته ..
وصلت لمكان ما الكل قاعد ، و يا حبيبي عاللي شفته ..
الجزء الثاني :
ياسمين : شو بتعملي ؟
ديمة : شو بدي اعمل يعني ، حرام عنده مشوار ضروري ، و انتي وسختيله قميصه
ياسمين ( بمسخرة ) : اااه ؟
ديمة ( غمزتني ) : شو ااه انتي التانية ، غسلتله اياه عالمغسلة و هيني بكويه عشان ينشف
ياسمين : ولك يضرب ... كملي لحالك
ديمة ( بهمس ) : نقطيني سكوتك
مصدقة حالها ديمة ، و شادة حيلها و بتكويله بهالقميص ، و بتدلع ..
مش عارفة شو احكي .. بس الحمدلله كلنا نفس الحظ ، و فرحتنا ما بتكمل ، انا متأكدة ، بس ديمة اقتنعت بكلامي ، لما سمعنا تلفون عدي برن ، و رد ..
عدي : و الله حقك عليي تاخرت .. لا لا هي الشغالة بتكويلي بالقميص .. على طول .. و لا يهمك مسافة الطريق
ولك شغالة .. اخص عليك ..
شكلها السهرة مليانة مفاجآت لسا ..
و الخميس ونيس عالآخر اليوم ..
لازم نكون سريعات بديهة ، وفعلا هاد اللي صار ..
بسرعة البرق ، اخدت المكوى من ايد ديمة ، وسحبتها و تبخرنا من المكان ..
و عدي لسا بتخوث هو و الشباب ، و اخوها اللي اسمه ( قصي ) فاتح ثمه ، و مبسوط على زناخة صاحبه ..
بيان : ولكم في ريحة
سيرين : اه و الله بس ريحة شو ؟
لسا بدوروا على مصدر الريحة ، استنوا شوي بس تولع الدار فيكم بتعرفوا ..
عمر : لااااا ولك عدي قميصك
بس يا خسارة ، ما لحقت تنحرق ..
عدي : شووو وينه ؟ يا دييييييييمة
يطعمك الحج و الناس راجعة ، انا و ديمة متنا ضحك ، حكتلها خليكي انا رايحة اشوفه ..
كنت ماشية بسرعة و عاملة حالي متدايقة ..
ياسمين : وطي صوتك طرشتني
عدي : وين ديمة ؟
ياسمين : كانت تكوي وينها ( عملت حالي بتطلع على مكان طاولة الكوي و بدور عليها و متفاجأة من غيابها ) ييييي ولكم شو صاير ؟
احمد : ههههههه اخ منك
ينعن عينه ، هو الوحيد اللي فاهمني ..
ياسمين : ليش اخ مني ؟ مالكم هيك بتطلعوا عليي ؟ كل شي بتحطوني فيه بوز مدفع ؟ الله يسامحكم بس
اجت ديمة بعد ما مسكت ضحكتها شوي ..
ديمة : نعم مين بنادي عليي ؟
بيان : هاد ابن عمي بجرب بصوته ههههه
جحرها عدي ، و حبست ضحكتها ..
ديمة : صوتك حنون بس سكوتك احن
عدي : و الك عين تتناغشي ، بس ماشي حسابك عسير عندي ، و القميص اللي انحرق بتجيبي بداله
ديمة ( حطت ايديها على تمها مصدومة ) : ييي و انا بحكي شو الريحة هاي
عدي : اااه يحُك وَبَرِك
ديمة : رحت عالتواليت مستعجلة ، خلص بسيطة هي اواعي خالو هيثم اللي ما اخدهم ، كلهم معلقين بالغرفة
نحمد الله خالو هيثم ما كان موجود اليوم ..
يا حرام يا عدي ، اكلت الضرب ( باللبناني يعني اكلت المقلب ) ..
المهم كلمة شغالة ما راحت عالفاضي ، و اخدنا حقنا منك ، و الجاي اعظم يا حبيب قلبها ..
ما تفكروا اهالينا ساكتين ، كل وحدة فينا سمعت اللي فيه النصيب .. بس البهدلة الكبرى كانت من حظ الشباب ..
سيدي ما خلى عليهم ستر مغطى ، و شل املهم بعصايته ..
و عدي تبهدل من خالي عشان قال عن ديمة شغالة ، بس مع كل هذا و ذاك ، ما اعتزر ..
و عاد الشبح مرة اخرى ، و سحبني متل ورقة اليانصيب على مكان لحالنا ..
و نبه عليي ما اجيب سيرة لامي انه اتدايق من خواتي ، بس خالتي سبقته ..
كانوا بادئين بالحديث ، مع فوتتنا انا و اياه على مكان جلستهم ..
منى : ليش بناتك طالعين مع احمد و ياسمين ؟
مها : ليش ما يطلعو يعني مهمة رايحين عنفس المكان
منى : بكرا احمد مشغول و كان بدو يعوض زيارته لخطيبته
ابو احمد : تعالي بكرا يا عمي اتغدي عنا ، و بتشوفي التصاميم انتي وخطيبك قبل ما نبلش
ابو امير : تصاميم شو ؟
دايما بحكي يا خبر بفلوس كمان شوي ببلاش .. ما حدا برد عليي .. بس هي اثبات جديد للمثل ..
اكلت احمد بعيوني ، هلكته ..
الرحمة انتزعت من قلبي بهاللحظة ، و نسيت كل شي اسمه حب ..
ياسمين ( بحزن ) : خلص عمو ازا احمد ما بدو اياني اختار ما في داعي
ابو احمد : ليش بيته لحاله كاين ؟ يابا ليش مش حاكيلها ؟
بقدر احكيلكم انه احمد تمنى بهاللحظة لو صحله ياكلني من خدودي خاليات الدسم ، ما بقصر ..
لانه مش بس تورط معي .. لا لا مع اهلي و اهله كمان .. خصوصاً ابوه .. لانه الظاهر انه خالتي متفقة مع ابنها .. عأساس يعملوها مفاجأة ..
احمد ( بتوتر ) : منا عامللها اياه مفاجاة يعني اكيد مش مخبي عليها
مها : ما احلاك و مخبي و الله ، انا بالنسبة الي مش فارقة بس بنتي بتخليك تهد الدار و ترجع تبنيها من جديد اذا ما عجبتها
ابو احمد : ههههههه لا ياسمين عاقلة مش لهالدرجة بطلع منها
كان ناقصني راسي يكبر بزيادة ، نفشت ريشاتي ، و رتبت قعدتي ..
ياسمين ( بدلال ) : مستحيل عمو انا كلمة احمد عندي ما بتصير تنتين ، اللي بده اياه بصير
ابو احمد : الله يرضى عليكي يا عمي .. نيالك على هالاختيار يابا ، لازم تحطها بعيونك
احمد ( بهزة راس ) : اااه طبعا شو بعيوني ، هاي جوهرة ثمينة لازم خزنة ورا الحيط اخبيها فيها
ماشي يا احمد ورا الحيط بدك تحطني .. طيب شوف ..
ياسمين : بمين بتوصي يا عمو ؟ هاد احمد ولو ، الله يحميلي اياه مدللني غير شكل .. مرات بفكر حالي بحلم او بالجنة من كتر السعادة
علاء : ماشاءالله .. طيب خدنا معك عالجنة يا احمد ، انا و ريم بنعيش معكم
ريم : اه والله جنة بلا ناس ما بتنداس
احمد ( بمسخرة ) : شو حبيبتي ناخدهم معنا ولا نعيش فيها لحالنا ؟
و تستمر المجاكرة ، انه استحي على دمي واختصر مستحيل ..
و بعد ما ارتفعت اسهمي اليوم ، و بشكل ملحوظ عند عمي ابو احمد ..
زادت ثقتي بنفسي ، و بطل يفرق معي احمد ، و سقت فيها البنت المؤدبة اللي بس بدها رضى خطيبها ..
احلى اشي بالموضوع لما نكذب كذبة و نصدقها ، و مع المخالفات اللي عاملينها اليوم ، التحليفات مش عم تخلص ..
و احمد مش رح يتركني بسلام ..
بس اهم اشي صار انه عدي طلع ما عنده مشوار ضروري ، و طلع بسواد الوجه لما انكشفت لعبة المكالمة المزيفة اللي وصلته ، و طلع بحكي مع حاله ..
هون خالتي ام قصي زعلت بزيادة ، و عدي بطل عارف كيف يرضي عمته الغالية ، قال بده يعمل صلحة ، و حكى انا رايح اجيب كنافة ..
ديمة : ولك غنى تعالي نروح نشم هوا مع عدي
فش مجال هالبنت دالقة حالها عالآخر ، بس يلا شكله كمان عدي مبادلها الشعور ، و عجبته الفكرة ..
و ما بنحكي غير ، الله يوفق لنصفق ..
عدي : غسلي وجهك انتي و اياها و الحقوني عالسيارة
الحمدلله في علبة فازلين عند ستي ، مسحوا فيها ..
و طلعو زي الساحرات ..
المهم ما يروح عليهم المشوار ..
و بعد ما شاف احمد منظرهم ، انتبه انه انا لسا ما مسحت اللي حطيته ..
و اجته الفرصة ليجاكرني ، و يفرض سلطته عليي ..
و رجع سحبني مرة تانية ، بس هالمرة اشرلي بعيونه الشهل ( يؤبرني ) ، و انا زي الشطورة لحقته ..
احمد : مش حكتلك امسحي
ياسمين : ما كنت ملاقية اشي امسح فيه ، خلص عادي بدل زيارة بكرا منا هيك هيك حاططتلك مكياج
احمد : ما بدك تمسحي انا بمسحلك
استغفر الله العظيم ، عشني استغبت غنى و ديمة ، الله انتقم مني ، و جابلي احمد علبة الفازلين ، و صار يمسحلي ..
احمد : هيك صار تمام .. بتحطيلي لحالي مش للعيلة كلها
ياسمين : اللي بسمعك بقول ابصر شو حاطة
احمد : بدون فلسفة و قومي اعمليلي قهوة بدل قهوة بكرا
ياسمين : قهوة بكرا بعملها الك لحالك مش للعيلة كلها
هو انا من اول اليوم جلدي بحكني ، بس ما كنت اعرف انه رح ينحك بعد هالجملة ..
المهم احمد ما خلالي ، و سمعني اللي فيه النصيب ، و انا قررت احرد ..
قعدنا قبال بعض ، بعد ما عملت القهوة و نصها من دموعي كانت ..
كل ما يشرب شفة ، يغمزني ، و انا بوزي وصل طوله متر ، و الكل لاحظ عليي ، لانه الموقف اللي صار كان بيناتنا و ما حدا بعرف اشي ..
عمر : لفي وجهك لهناك شوي
ياسمين : ليش ؟
عمر : بدي اعرف امرق ئي ، مش شايفة بوزك مسكر الطريق
ماشاءالله احمد ، ضحك سِنّه ، و كشرته راحت ، و اكتافه انهزت من كتر الضحك ..
مش لحاله ، كل القاعدين اغمى عليهم ..
لحد ما سمعنا صوت الباب انفتح ، و طلوا احبابنا طلوا ..
ديمة : ييي شربتوا قهوة قبل ما تاكلوا كنافة
احمد : وين عدي
عدي : هيني
علاء : ليش هيك وجهك ؟ شو عاملين فيك البنات ؟
اول مرة بشوف عدي بهالمنظر ، كان وجهه فعلا ما بتفسر ..
و ديمة و غنى بضحكوا من تحت لتحت ..
بس شكلهم ماكلات بهدلة بدل الكنافة ..
الصراحة ديمة ما بنخاف عليها ، شغل تجنين عالاخر ..
عدي ( بعصبية ) : آخر مرة اطلع انا و بنت مشوار ، خاصة ديمة
احمد : بالله شو صاير احكي
عدي : يا زلمة ديمة واقفة هي و غنى و بتطلعوا عالزلمة و هو بعمل كنافة .. شوي الا المحترمة بنت خالتك بتساله
ديمة : هههههههه و الله اني كنت بحكي عادي بس هو ابصر شو ماله ، اكيد انسحر بجمالي
خالي ابو عدي : اسكتي خلينا نسمع
عدي ( كان يتطلع على ديمة و نفسه يخنقها ) : بتساله كيف بتعملوا القطر كل كاستين سكر بكاسة مي و لا كل شوالين سكر بشوال مي ؟
الجميع : هههههههههههههه
عدي : الزلمة من اللخمة وقع القطر من ايده ، و تبهدل من المعلم
ديمة : قصدك اني حسدته ؟
عدي ( بعصبية ) : اوعي اسمع حسك اليوم ، و فش الك كنافة ، فضحتينا بالمحل
ديمة : فضحتك ؟ ماشي يا عدي اعمل و كتر والله منا ناسيتلك اياها
خالي ابو عدي : عيب يا خالي ، انتي صبية ما بصير هالحكي يطلع منك ، و ليش بتحكي مع زلمة غريب
ديمة ( بتبكي ) : ابنك مش مصلي عالنبي اليوم ، اول اشي حكى عني شغالة و هلا بقلي فضحتينا و حسدتي الزلمة
عدي : حكيت شغالة لانك متفقة مع ياسمين تكبي عليي المي
ياسمين ( وقفت و رفعت ايدي متل مساحة السيارة و حركتها عكس عقارب الساعة ) : لااا لهون و بس ، اوعى تجيب اسمي علسانك
احمد : طفي المساحة و اقعدي خلص الشتاء
و لك و بتهزأني كمان ..
ياسمين ( بعنف ) : و انت كمان ما تحكي معي ، احنا اصلا متزاعلين ف ما تزيد اسباب الزعل بيناتنا
تركوا ديمة و عدي ، و اشتغلوا فيي انا و احمد ..
بدهم يعرفوا ليش متزاعلين ؟ ، و كالعادة بطلع انا الغلطانة ..
احمد : لا مش متزاعلين يا زلمة ، هي هيك بتحب تعمل اجواء و تعيش فيها
ياسمين ( فاتحة عيونها مصدومة ) : انااا ؟
ابو امير : عيب بابا كيف بتخترعي كلام على خطيبك
ياسمين ( بصدمة اكبر ) : انااا ؟
ابو احمد : لا اكيد في سوء تفاهم ، ياسمين مستحيل تزعل احمد ، بس هية متوترة شوي
ياسمين ( بذهول ) : انااا ؟
احمد ( قام من مكانه و اجا عندي مد ايده و بدو اياني امسكها و عيونه بترقص من الانتصار ) : حبيبتي تعالي اشوف شو مالك متوترة ؟
اتطلعت فيه ، و انا عيوني متغرغرات بالدموع ..
ما قدرت افشله قدام الكل ، و ازيد الكروت الرابحة بجيبته عليي ..
مديتله ايدي ، سحبها و مشينا جنب بعض ..
و ما شاءالله عالرومنسية ، حط ايده ورا ضهري و شدني لعنده ..
شاطر باستغلال المواقف ، بس يا فرحته اللي ما تمت ..
اول ما طلعنا من مكان الجلسة ، بعدته عني بقوة ..
احمد ( بهدوء ) : اعصابك حياتي
ياسمين : والله منا مسامحتك
احمد : و الله !! و بتحلفي كمان
ياسمين : .... انا زعلانة منك كتير و مش مسامحتك غير لما تعتزر و توعدني تتغير
احمد ( نص ضحكة ) : اتغير ؟ ورح اتضلي تحبيني
دايما بحرجني هالبني آدم ، بس انا اصريت على الحرد ..
و حلفت الا اعطيه درس مرتب ، و اخليه يعرف قيمتي ..
هيك احد الدروس اللي اعطوني اياها ( زوجك على ما عودتيه و ابنك على ما ربيتيه ) ..
و انتهت السهرة اليوم بطوشة ، بين عدي و ديمة ، و انا و عدي ، و انا و احمد ..
و مع ذلك ، ضلت هالزعلة بيناتنا ، و مثلنا انه ما في اشي ..
منى : خلص يلا روح وصل ياسمين لحالكم
مها : لا تتأخروا بس
انحكم عليي اطلع معه بالسيارة لحالنا ، و هو على آخر كيفه كان ، مش عارفة من وين بجيب هالثقة ..
ضليت ضاربة بوز ، و اهز برجليي ..
احمد ( مسك رجلي و بدو يوقفلي الهز ) : بكفي هز حولتيني
ياسمين ( مسكت ايده و زحتها ) : شيل ايدك طيب ، اوعى تلمسني
احمد : ياسمين صلي عالنبي ، ليش مكبرتيها هالقد؟
يا مكبرتها قلتلي ، و انت قلتها ، و ان ما كبرت ما بتصغر يا كبير ..
الجزء الثالث :
احمد : ردي .. طيب ترديش بس وقفي هز
وقفت هز ، و ضليت ساكتة ، حسسته منيح بزعلي ..
احمد : تفضلي وصلنا
نزلت من السيارة ، و نزل معي مشان يوصلني لباب البيت ..
احمد : تصبحي على خير
دخلت على بيتنا ، و ضل واقف بستنى فيي ارد ..
بس ابدا ، خليه يحس بشعور لا من تمي ولا من كمي ، متل ما بعمل فيي ..
_______________
__________
" لك ريتو يسلملي الزعلان العامل حاله مش سئلان "
امانة هاد مسج اصحى عليه ؟ قال يسلملي الزعلان ، و بغنيلي بصوته كمان ..
شفت الرسالة و بين عنده اني شفتها اكيد .. و الاكيد اكتر اني ما رديت ..
و كل شوي افتح عالواتس ، عشان اضل اون لاين ..
و كالعادة جدول التعزيل عند امي مليان يوم الجمعة ، و انا اليوم كنت بقمة نشاطي ..
ابو امير : ياسمين ليش بتشتغل ؟
مها : نعم ؟ ليش ما تشتغل يعني
ابو امير : لا خلص البنت خطبت خليها تتدلل ، بعدين جاي احمد ياخدها عشان تتغدى عندهم
انا كنت بشطف بالحمام ، سمعت اللي سمعته ، فرحتي باول جزء من جملة بابا ما كملت ، و عرفت انه وراها سر .. و اجتني السكتة بعد ما سمعت اسمه ..
اقل من دقيقة و كان صوتي طالع ..
ياسمين : مااااماااا الحقوووني
ركضوا عليي اهلي ، و شافوا منظري و انا متزحلقة عالارض ، او بالاحرى عاملة حالي متزحلقة ..
و رجلي ممدودة ، و باخد نفس زي اللي بتولد و بأشر عليها ..
ابو امير : ها شفتي ؟ هي البنت انكسرت هسة شو بدنا نحكي لخطيبها ؟
مها : شو يعني ممنوع توقع ؟ عنجد ماما انكسرتي ؟
بابا طلع بصور اشعة بعيونه ، كيف عرف اني انكسرت ؟ .. نيالها امي متزوجة سوبر مان ..
و لنفرض اني انكسرت ، طيب مش سائلين اني مكسورة الا عشان شو يحكوا لخطيبي المصون اللي صار واصل عباب بيتنا ، و واقف على باب الحمام ..
احمد : شو بتعملي بارض الحمام انتي ؟
ياسمين : بتعرف عالخبث و الخبائث
ابو امير : ياااسميييين
احمد : ههههه
يمة على حلاوته ، مشخص عالآخر ختشيبي ..
رفع بنطلونه بايديه ، و قرفص قدامي ..
احمد ( بضحك ) : ما بدك اتوبي انتي ؟
ياسمين : .... اااخ يا رجلي
مها : قومي خلينا ناخدك عالمستشفى
ياسمين : كيف اقوم يعني و انا مكسورة ؟
احمد كان موقعه بالنص ، امي عالباب وراه ، و انا قدامه متربعة عالبلاط ..
و بلف وجهه على امي لما تحكي ، و برجع يلف عليي لما احكي ، و محشش ضحك ، على شو نفسي افهم ..
احمد : تعالي احملك طيب
قال رفع ايديي و بدو يشبكهم برقبته ، و حط ايده تحت رجليي عشان يحملني ..
انا بهاللحظة دخت من عطره ، و مع الدوخة تذكرت منظري ..
عكسه تمام كنت ، بشبه كل شي الا ياسمين خطيبته ..
بجامتي اللي تعبت مي لما وقعت حالي ، و شعري المربوط كعكة عيد ببكلة خربانة ..
اصول التعزيل يعني ..
فلتت ايدي ، و دفشته عني ، كان رح يوقع مسكين ..
احمد : ولك اهدي كان وقعتيني
ياسمين : خلص انا بقوم لحالي ، بس اطلعوا كلكم من هون
احمد ( قرب مني و همس بداني ) : لهالدرجة مش طايقة تشوفيني
مفكر حاله بدو يحزني عليه ، المشكلة انه حافظ كل مداخل شخصيتي ، ذكي زيادة عن اللزوم حضرته ..
بس اليوم بدي افرجيه اني اذكى منه ، و الدراما شغلتي و عملتي ..
ياسمين ( بهمس في دانه ) : بتبعد عني و لا بصرخ صوت اخلي بابا يطلعك من بيتنا شلوت ؟
احمد : لا صرخي صوت طبعا ، لاني مستحيل ابعد
ياسمين : يا باااااابااا الحقوووني .. لاا احمد بعد عننننني
مها : احمد اسحبلي اياها من كعكتها خالتو و الحقوني
احمد ( بضحك ) : بتؤمري يا روح احمد .. سمعتي ست ياسمين
يا روح احمد ، ارحمني انت و اياها ..
و كالعادة ، و متل كل خططي ، للاسف ما بكون حاسبتها من جميع النواحي ، و بنسى بعض الثغور مفتوحة ..
و لما فكرت بهالخطة ، ما كنت منتبهة انه امي بعدها متمسمرة عالباب زي الجندي المجهول ..
ياسمين : لا ما سمعت ، يلا افرقني بريحة طيبة
احمد ( وقف و حكى بنبرة حادة ) : خلصيني بلا ولدنة ، تحملتك كتير على فكرة .. فوق ما انتي غلطانة انا اتصلت بابوكي و طلبت اذن اخدك عنا
ياسمين : اناا غلطانة ؟
احمد : غلطانة و ستين غلطانة كمان
ياسمين : ماشي ، خلص مدام انا غلطانة اتركني شو بدك فيي يا اخي
هو عشان عاندت ، و لا عشان حكيت يا اخي ، و لا عشان اذن الظهر ..
المهم اتطلع فيي بعيون بتنقط شر ، و هز راسه و طلع ..
مع انه كل اللي عملته ، بس اختراع لحجة حتى ما اروح معه ..
بس مش عارفة شو اللي صار ، تركني و راح ..
نهضت حالي ، و اخدت دش ، و ضليت حابسة حالي بغرفتي طول اليوم ..
صراحة كان عندي امتحانات ، و قضيتها ادرس ، بس ما عديت كم معلومة دخلت مخي ، مع انهم كتير قلال كانوا ..
بقيت على هالحال ، لحد ما فقعت معي مزبوط ، و مسكت تلفوني ..
فتحت على الواتس ، لقيت اخر ظهور اله من خمس دقايق ..
حكيت ببعت شغلة بتبين انها بالغلط مبعوتة ..
مرقوا كمان خمس دقايق ، و السيد احمد ما عبرني ، ولا كلف خاطره يتفقد تلفونه ..
رنيت عليه ، يا دوب رنة و سكرت بسرعة ..
بعد شوي رن عليي ، و اكيد ما رديت ..
بعد دقيقة رجع رن كمان مرة ، و بعد خمس رنات رديت ..
ياسمين : نعم ؟
احمد : انتي اللي نعم ؟ مين رن عالتاني اول
ياسمين ( ضربت ايدي بجبيني على اساس انه ما معي خبر اشي ) : ييييي هاد شكله امير رن عليك ، لانه ماسك تلفوني و بحضر يوتيوب عليه
احمد : ياسمييين ، الساعة ١١ بالليل امير بعده صاحي ؟ بعدين امير شو بعرفه يفتح واتس و يبعت نقطة
ياسمين : كمان فاتح واتس ، يا الله منها ماما بتخلف و بتزت .. انقطع حبل افكاري عشان نقطة امير
احمد : عم تدرسي ؟
ياسمين : شو نسيت انه عندي امتحانات ؟
احمد : حلو الله يوفقك .. نيالك عايشة حياتك طبيعي و لا كانه في اشي صار
يمة منه قطعلي قلبي ، انا ما بدي اشي غير اسمع صوته ، و شوفوا شو عمل فيي ..
ياسمين : احمد انا
احمد : هششش ما بدي اسمع اشي ، انا كنت نايم اصلا يلا تصبحي على خير كملي دراستك
من وين بده يجي الخير ؟ ، اصلا سكر الخط قبل ما ارد ..
_________________
____________
مها : رنين صحي اختك خليها تفطر
ياسمين : صباح الخير
رنين : هيها صحيت لحالها
ولا كلفت خاطرها امي ترد عليي ، بس بسيطة آخرتها بتحتاجني ، و وقتها خلي احمد ينفعها ..
قعدت على كرسي مشان افطر ، بما اني من مبارح بلا اكل ..
امير بس شافني صار يعيط بدو اياني احمله ، يا حبيبي شو ذنبه ، ما قدرت اطنشه و حملته شوي ، الا امي بتاخده مني ..
مها : افطري بسرعة قبل ما تيجي خالتك
ياسمين ( بنظرة جامدة ) : مين خالتي ؟ منى ؟
مها : اه
غصيت باللقمة اللي كانت بتمي ، و بحلقت عيوني ..
ياسمين : شو بدها ؟ قصدي خير ان شاءالله
مها ( مع نظرة خبيثة ) : علمي علمك ، هلا بتيجي و بنشوف
عملت حالي كووول على طووول ..
خلصت فطوري ، و ما بينت انه انسدت نفسي بعد هالخبر ، و قمت متل الاميرات على غرفتي ..
جهزت حالي ، و عوضت منظري المشرشح اللي كنت عليه مبارح ..
قلبي برجف ، شعور ينتابني انه اليوم رح يكون في مغامرات من نوع جديد ..
الله يستر منك يا احمد ، و شو مخبيلي انت و خالتك ..
و يا فرحتي ازا حكى اللي صار مبارح لامه ، لانه اكيد اكيد امي مش رح تحكي اشي عن عمايلي ..
امي و عارفتها ..
على كل الاحول لازم اخد احتياطاتي ، و اتغدى فيهم قبل ما يتعشوا فيي ..
رسمت خطة ببالي ، و استعديت لتنفيذها و انا عم البس ..
مها : اهلا وسهلا بام احمد حبيبتي .. نورتي يختي
منى : اهلين فيكي ، مالك منشكحة هيك ؟
مها : مبسوطة بشوفة حماة بنتي ، وينه احمد مش جاي معك ؟
منى : لا مداوم اليوم مالك نسيتي ؟
سمعت صوت خالتي ، و ركضت بدون وعي عندها ، قبل ما امي تنشكح بزيادة ..
ضربت بريك قبل كم خطوة من وصولي ، و تأكدت من انوثتي ، رفعت راسي ، و لبست الكعب اللي حملته بايدي عشان اعرف اركض ، و سميت بالله ..
ياسمين ( بابتسامة عريضة مصطنعة ) : ياااي خالتو اهلا وسهلا شو هالمفاجاة ، ما حكالي احمد انك جاية اليوم
امي سمعت اسم احمد علساني ، و عيونها طاروا من راسها من كتر الانبهار ..
منى : ليش احمد جاي عندك ؟
ياسمين ( بتسبيلة عيون لامي ) : يؤبر البي حكى معي مبارح بالليل و كان مشتاق كتير ، و أكيد انا مشتاقة اكتر ، بس هو مو قادر يتحمل و بدو يجيني فورا
مها ( مصدومة ) : و اجا ؟
ياسمين ( تنهدت بحسرة ) : و الله يا ماما كتير أصرّ عليي كتيييير ، بس كانت الساعة ١١ بالليل حكتله عيب حبيبي ، مش من اخلاقك النبيلة تيجيني بهيك وقت ، خلص خليها لبكرا يا عيوني انت ، بكونوا اهلي صاحيين بلا ما نزعجهم
مها : عادي لو اجا مش مشكلة ، مع اني ما بصدق انه يطلب هيك طلب
امي مستحيل تقعد عاقلة ، بتموت بمجاكرتي متل ابن اختها روحها ، بس انا اشطر منهم اكيد ، مسكت موبايلي و فتحت على سجل المكالمات على اساس انه معي دليل قوي ..
ياسمين ( مكسورة خاطر ) : شوفي هاي المكالمة متى وقتها ؟ صدقتي و لا تستنيه لما يجي تتأكدي منه
خالتي كانت صدمتها اقوى من صدمة امي ، و حسيت انه الكلام اللى على طرف لسانها ، انتحر ..
و صارت تفرك بايديها ، و تطلع على امي بنظرات ما عجبتني ..
وقتها تاكدت انه قلب المؤمن دليله ، و انا مؤمنة الحمدلله و قلبي عمره ما خاب ..
بس شو بدي اعمل اذا اكتشفوا انه احمد مش رح يجي ؟ ، يا فرحتي بهالخطة اللي مش عارفة من وين اجتني ..
منى : مع انه الحكي اللي وصلني عكس هيك ، بس الحمدلله طلعت اموركم تمام
ياسمين ( بدهاء ) : ليش شو الحكي اللي وصلك ؟
مها ( بضحكة خوف ) : ههه حبيبتي ماما اعملي ضيافة لخالتك يلا قومي
ياسمين : مو على عيني يا ست الكل انتي
يا حبيبتي يمة ، طلعتي صحفية على قناة ياسمين ، و ناقلة كل الاحداث ، و جايبة حماتي تشرشحني ..
بس سبحان الله نيتي صافية انا ، بالرغم اني ما بحب احط اهلي بمواقف بايخة ، بس همة اللي بجيبوا الحكي لحالهم ..
و خلال لحظات ، حدث ما لم يكن بالحسبان ..
لا الي و الهم ..
مها : وحدة فيكم تحط عراسها و تفتح الباب عم يدق
حنين : انا بفتح .. ها اهلا وسهلا صهري
احمد ( مبتسم ) : اهلين بنت حماي ههههه
حنين : هاد احمد ماما
كنت حاملة صينية العصير و طالعة من المطبخ ، و اذ بسمع حنين ..
رجعت انا و الصينية على المطبخ ، و قعدت على كرسي ..
يا حبيبي كمل الفيلم ، شو عم بصير ؟ ، بعدين اليوم المفروض يكون بالشغل من متى بعطل يوم السبت ؟ ..
دايما بكون عندي ايمان داخلي ، بأنه الافلام الهندية ممكن تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع ..
و الله شكلهم متفقين عليي ، و الله وحده بعرف على شو ناويين ..
بس ماشي يا روح قلبي ، ناويلك على نية بس انت اصبر شوية ..
اختي حنين لما داهمتني عالمطبخ ، رجعتني لارض الواقع الاليم ..
حنين ( بهلفة ) : اوعي تعملي اي حركات يستر على خواتك
ياسمين : شو جابه هاد ؟
حنين : مش انتي حكيتي انه جاي عندك اليوم
ياسمين : ولك كزبة ، بس حظي و عارفته بفلق الصخر
حنين : طيب استهدي بالله و اعملي حالك مبسوطة بشوفته ، و كل شي بنحل بعدين
ياسمين : كيف وضعه شفتيه معصب ؟
حنين : بالعكس كتير رواااق
رواق قلتيلي ، و الله اختي طلع عندها بعد نظر ، اكيد مهي اختي ..
المهم حملت هالصينية ، و رحت اضيفهم ..
الجزء الرابع :
ياسمين : احموووودتي يا عمري انت شو اشتقتلك ، بس ليه هلا جاي ؟
احمد : ههههه و انا اكتر، حبيت اعملك مفاجأة و لا ما بطلعلي ؟
عملتلي مفاجعة يا عمري مش مفاجاة ، و انت اللي بطلعلك ..
الله لا يفرجيكم السلام ، ضميته بشوق كبير ، و حضرته ما صدق حاله ..
ياسمين : منيح اللي زبطت حالي ، يا الله كيف قلبي دليلي انا
احمد ( برومنسية مصطنعة ) : بكل اشكالك حلوة ، المهم اشوفك ، و ما بدي اشي تاني
ولي على طولي ، بدو يشوفني قال ..
مها : ليش مش حاسبة حساب خطيبك ، خد كاستي خالتو
ماشاءالله امي شو موجبة ..
ياسمين ( مسكت ايد احمد و بدي اقومه ) : لا مامتي كاستي و كاسته بالمطبخ بدنا نقعد هناك ، و انتي خدي راحتك مع خالتو ( بابتسامة عريضة )
مها : ههههه بدكم تستغلوا الموقف ، و تعوضوا بدل ليلة مبارح عشان ما اجاكي بالليل ، فاهمتك انا ها ههههه
هيهيهي امي النغشة ، بس اصبري عليي شوي افرجيكي ابداعاتي يا نبع الحنان ..
ما في داعي اوصف وجه احمد ، بعد تنغيشة امي و الكلام اللي حكته ..
و تشجع اكثر ، و قام معي ، و وصلنا المطبخ ، و سكر الباب ..
ياسمين : افتح الباب
احمد : بس اصفي حسابي معك اول
و انا سمعت هالكلمتين ، و قلبي وقع من مكانه ..
احمد : بتعرفي اني اخدت مغادرة من شغلي ، عشان ازبط الفيلم اللي خبصتيه لامي و خالتي
ياسمين : حلو ، صارت واصلتك الاخبار ؟
كان يقرب مني خطوة خطوة و انا ارجع ، اول مرة بحس بهالخوف ..
ياسمين : ماشي اقعد خلينا نتفاهم ، ليش هيك عم تمشي ؟
احمد ( كان الزعل واضح بملامح وجهه ) : مش جاي اقعد انا ، جاي احكيلك كلمتين و ارجع على شغلي
كنت واصلة على اخر المطبخ ، و لازقة بالحيط ، و هو صار قبالي بالضبط ..
كانت رجفة جسمي واضحة اله ، و حس بخوفي منه ..
و اكيد مش رح يضيع عليه هيك فرصة ..
احمد : خايفة مني ؟
ياسمين : ل ل لا لا ليش اخاف هههه حبيبي انتي
وقف و صار يهز براسه ، و يتطلع عليي من فوق لتحت ..
احمد : هي آخر مرة بنبهك ، اياكي تلعبي معي ، مش وقت ما بدك حبيبك و مشتاقتيلي و وقت ما بدك بتحردي
ياسمين : سألت حالك انا ليش حردت طيب ؟
قرب مني اكتر ، و انا خلص خلصت كل قوتي ..
و رفعت راية الاستسلام أول ما مسك ايدي التنتين ، و ثبتهم بايديه بقوة ..
سبحان اللي خلقه ، طلعت ايديه كمان مسامير ، متل دعسة رجله على فستاني ، يوم عرس خالي هيثم ..
ياسمين ( متوجعة ) : خلص خلص اللي بدك اياه بصير بس اتركني
احمد : هههه شكلك خفتي
بقلكم نيتي صافية انا ، و من عباد الله الصالحات ..
و قبل ما يتركني ، اجانا ضيف فجأة ..
هيثم : شو عم بصير هون ؟ احمد اتركها شو بتسوي يا زلمة
اجيت و الله جابك يا خالي ، تعال شوف بنت اختك شو مسكينة ..
ياسمين ( بتبكي ) : خالووو الحقني
احمد ( مصدوم و داخل بألف حيط ) : هيثم ! انا ..
قرب خالي منا قبل ما يكمل كلامه احمد ، و بعده عني ، و حضني بقوة ..
هيثم : خلص خالو لا تخافي حبيبتي
و عالباب كانوا واقفين امي و خالتي ، و خواتي الاربعة و امير كمان ..
و عيونهم على احمد ، و ما بعرفوا شو اللي صار لانه خالي كان قبلهم جاي ..
و هون بدأت الشكوك تتمحور على أحمد ، و ابصر شو عامل فيي ، يا حرااام انا ..
و الكرة صارت بملعبي ..
________________
____________
هيثم : بس تصحى بتكون احسن ان شاءالله ، بس اهم اشي ما حدا يحكي معها بالموضوع ، لانه اعصابها مش متحملة
ابو امير : لا اله الا الله ، شو صار بالبنت فجاة ؟ حدا يفهمني
في ناس ما بتيجي الا بالخطط الجهنمية ، بجبروك تخترع افلام مشان توصل للي بدك اياه منهم ..
بس بشكر امي من اعماق قلبي على بثها المباشر ، و توصيلها للخبر أول بأول ، و مواهبها الصحفية طلعت منها بفايدة ..
لأنه حضور خالي هيثم ، كان بالوقت المناسب ..
يعني الها عندي تعزيلة اخت شلن بس اطيب من ازمتي النفسية الراهنة ..
ديمة ( بتبكي ) : يا حبيبتي يا ياسمين ضلوا وراكي لحتى حطوا فيكي علة
سيرين ( بتبكي ) : هاي اخرتها يصير معك مرض نفسي من وراهم
آيات ( بتبكي ) : بعيد الشر عنها ، ازمة مش مرض ، و ان شاءالله ازمة و بتمرق
يا حبيباتي فعلا الصديق وقت الضيق ، مناحتكم جابت نتيجتها بامتياز ، و صحتني من النوم ، و ما لحقت اتهنى عالابرة الكذابة ، اللي عأساس اعطاني اياها خالي ..
فركت عيوني منيح ، عشان يبين منظري صاحية من النوم ..
فتحت باب الغرفة ، و لقيتهم واقفين عند الباب كاني بغرفة عناية مشددة ..
ياسمين : مين انتوا ؟ وين أنا ؟
مها ( بخوف ) : ماما صحيتي ، طمنيني كيفك هلا ؟
اتطلعت عليها ، و رجعت امرر نظري عالكل واحد واحد ، و ارمش متل اللعبة اللي عيونها خربانة ..
كانوا كل خالاتي موجودات ، و خالي هيثم ، و ستي و سيدي كمان ..
بس و لا واحد من شلة حسب الله موجود ، حتى خطيبي المجرم ..
ياسمين : ماما ؟ انتي امي يعني ؟
ديمة ( بتلطم على وجهها ) : ياسمين فقدت الذاكرة ، خالو هيثم شو صار
خالو هيثم واقع من الضحك ، كل شي توقعه الا اني اعمل هيك حركة فيهم ..
اجا قرب مني و بدو يمسكني ، صرخت و خفت ، و رجعت دخلت غرفتي ..
ابو امير : مالها بنتي يا هيثم ؟ مشان الله خلونا ناخدها عالمستشفى
سيدي : يابا يا هيثم شو عملت ببنت اختك ؟
انا مصرة اليوم اتغدى بالجميع ، و اعوض اللي راح عليي ..
خالي مفكرني هبلة ، حتى اصدق انه اتفق معي ضد احمد ..
بس لا على مين بدكم تضحكوا ؟؟ ، نسيتوا اني ياسمين على سن و رمح ..
ستي : انا بقول احكوا مع احمد خليه يجي بلكي بتتذكره
منى : و انتي صدقتي انها فقدت الذاكرة ؟
سهى : شو يعني بدها تكذب علينا ؟
نهى : غشيمة عن ياسمين و افلامها يعني ، خليها براحتها اخرتها تتذكر ههههه
حنين ( بتبكي ) : حرام عليكي خالتو ياسمين ما بتكذب
ديمة ( بهمس لحنين ) : رح تخليني اصدق انتي التانية
هيثم ( بينه و بين نفسه : على شو ناوية يا بنت اختي .. الله يكون بعونك يا احمد )
تربعت على تخت و اخدت وضعية رياضة اليوغا ، و اهز بجسمي ، و اعمل حالي بعالم اخر ..
امي واقفة فوق راسي بتقرا عليي قران ، و بتتثاوب ..
ابو امير : بابا ياسمين ، اتطلعي فيي ، انا ابوكي ، شوفي هي امير اخوكي حبيبك ، نسيتيه ؟
كنت متخيلة يمرق هالفيلم عالكل الا بابا ، بس يا الله وقتها اكتشفت قديه انا غالية عند اهلي ، و صرت اتخيل يوم عرسي ، و كيف رح ابكي على اهلي ، و دموعي نزلوا على وجهي بدون استئذان ..
مها ( بتبكي ) : كنت عارفة انها محسودة ، انخلعوا حناكي من كتر ما تثاوبت ، و هي دموعها نزلوا لحالهم
ابو امير ( ببكي ) : حسبي الله في هالناس اللي ما بتترك حدا بحالها ، حاسدينها على شقفة هالعريس
له يا ابو امير له ، طلع عريس الغفلة المبلية فيه ، هو السبب اللي انحسدت منه ..
نسيت بنتك ، و جمالها ، و خفة دمها ، و علمها ، و انها بنتك شخصياً يا سوبر مان عصرك و زمانك ..
يا اللي بتصور اشعة بعيونك ، بدل ما تاخد بنتك حبيبتك عالمستشفى ..
اتفقتوا كلكم عالبطلة ياسمين ..
بس نسيتوا انها بطلة ، و ما حدا بقدرلها الا البطل ..
احمد : ياسمين ؟
ها البطل وصل ، قصدي العريس وصل .. و النهرداه فرحي يا جدعاااان ..
فضايل قل هو الله احد ، ابن الحلال عند ذكره ببان ..
لا هاي تكتيكات خالي هيثم انا متاكدة ، مهو زي اخته الغالية ، جيناتهم صحفية من الطراز الأول ..
بس للامانة ، و عشان ما اظلم خالي ، شكله موصيه يدير باله عليي هالمرة ..
قدرت اكتشف هالاشي من باقة الورد ، اللي جايبلي اياها ..
حضرته لافف على حارات عمّان ..
زنقة زنقة .. ياسمينة ياسيمينة ..
عامل ضمة من ورد الياسمين مقطفهم من الشجرات بايده ..
و عشان يثبتلي انه رومنسي ، حط بالنص وردة جورية حمراء ..
و لاففهم بجريدة ، مش لاشي ؛ بس يا حبيبي مستعجل بدو يوصل لعندي بسرعة قبل ما يذبلوا الوردات ..
احمد : حبيبتي ، انا احمد عرفتيني ؟
بالله انت احمد ؟ ، تشرفنا ..
ياسمين ( لسا ببكي ، بس مو من الحسد ، ببكي من حظي المنيل بستين نيلة ) : ....
قال عامل حاله مستحي الاخ عشان اهلي موجودين ، و بزحف بايده زحف جنب ايدي عشان يمسكلي اياها ..
مها ( بتبكي ) : ياسمين خلص ، نسيتنا كلنا
احمد ( بضحكة صفراء ) : طولي بالك يا خالتي ، شدة و بتزول
يؤبرني شو حكيم ..
آيات ( بتبكي ) : احمد مشان الله اعمل اشي لياسمين رح نخسرها
ديمة ( بتبكي ) : انا بشوف بالافلام انه ازا مسكت ايد المريض ممكن يصحى ، حاول معها يا احمد
سلامة نظرك يا حبيبتي ، ولك منا قدامك صاحية ..
يا حبيبتي يا ديمة ، من كتر الدموع اثر على نظرها ..
المهم انا لساتني منبهرة من اللي بصير حواليي ، و بستنى باحمد يقرب مني اكتر ..
احمد ( مسك ايدي ) : ياسمين اصحي
انا فهمت انه عم يتخوث على ديمة ، و علينا بشكل عام ، و اجت اللحظة اللي انا مستنيها ..
و كأنه لمستني كهرباء ..
انتفضت ، و وقفت عالتخت ، و حطيت ايديي على عيوني و على طول صوتي احكي ..
ياسمين : لا لا لا ابعد عني ابعد عني
كنت بفعفط متل الصوص ، و مش سامعة حس حدا ، و لا حاسة باي بني آدم مسكني ، أو قرب مني ، أو حاول يهديني ..
كان الجو متل الهدوء قبل العاصفة ، بالضبط لما شلت ايديي عن عيوني ، وشفت هديك الشوفة ..
ما في هروب من واقعي الأليم ، التشاؤم لاحقني متل خيالي ، و متأكدة انه من حرف الألف ..
بس انا شو اللي غير رأيي و خلاني اوافق عليه ؟ ..
احمد ( واقف و ساند كتفه على خزانة ، و بايد حامل سيجارة نفخ منها ، و بالايد الثانية موبايله ) : خلصتي ؟
معلش احمد بتفاهم معه ، بس الجمهور الكريم اللي واقفين حواليه ، اللي أول ما سمعوا صوته ، انسحبوا من المكان ، هدول شو رح يقنعهم انه انا وضعي طبيعي ؟ ..
المشكلة انه كمان باقي البنات ، انحشروا بالزاوية ، و منعوهم ياخدوا نفس ، يعني تحاصرت من جميع الجهات ، و صفوف المساندة تراجعت القهقرى ..
رجعت اجتمعت انا و اياه بمكان واحد ، كان نفسي اطلع مع الجمهور اللي طلع ، بس سبقني وسكر الباب ..
استجمعت قوتي ، و قلت بيني و بين حالي ، يا بنت حطي راسك بين هالروس وقولي يا قطاعين الروس ..
ياسمين : اولاً خلص سيجارتك بعدين بنتفاهم
لمح مكتة ، و طفى السيجارة فيها ..
احمد : و هي طفيتها
ياسمين : نرجع لسؤالك .. لا ما خلصت ، و ازا رح اتضل هيك تعاملني رح تشوف العجايب مني
احمد : اكتر من هيك عجايب ما بتخيل اشوف ، لانه اذا صار و شفت اكثر ، ما بتضلي على ذمتي ثانية
بلعت ريقي بصعوبة ، ما تخيلت هيك يحكيلي ..
ياسمين : مو على اساس بتحبني !
احمد ( بصوت مخنوق ) : بدي ادعس عليه هالقلب
نزلت عن التخت ، و قربت منه بدلال ، اثبتله اني شاطرة و بدي اذكره بمحبته الي و محبتي اله ..
حاوطت رقبته بايديي ، و تمايلت ، و سبلتله عيوني ، و ترجيت دموعي تنزل ، عشان مرة حكالي انه دموعك نقطة ضعفي ، و اجا وقتهم اليوم ..
احمد : بعدي عني
يا واد يا تقيل انت ..
ياسمين ( بحب و دلع حطيت اصبعي على تمه و سكته ) : ما في قوة بالعالم بتبعدني عنك
احمد : ماشي ، معناها هسة بدي منك وعد انك تقعدي عاقلة و تبطلي حركاتك اللي بتزعجني
اجا دوري ادخل بالحيط ، و ما قدرت ارد عليه ..
لا تفهموني غلط ، انا كنت بدي اجاوبه و احكيله حاضر ، امرك ابن عمي ..
بس سمعت صوت ناس ، ضجة من نوع آخر ، زلزال دمر رومنسيتنا ..
طلع احمد و تركني اتحاور مع افكاري ، و احلل منطقياً السبب الرئيسي لهذه الزيارة الغير منطقية ..
و رجع بعد كم ثانية ..
احمد : البسي اشي سريع ، الشباب اجو بدهم يسلمو عليكي
البس اشي ، هاي محلولة ، بس سريع ؟ ، اي و الله صعبة ئي ..
و بدهم يسلموا عليي كمان ، قصدك يتخوتوا عليي ..
الجزء الخامس :
ما لقيت اشي يطابق مواصفات و مقاييس طلب الشبح ، الا طقم الصلاة .. لبسته ، و رتبت منظري ، رجعت على تختي ، طلعت مسبحتي من تحت مخدتي ، مديت رجليي و غطيت الاخمصين عشان ما حدا يحكلي مخالفة ، و مسكت هالمسبحة ..
فات احمد يشوف شو صار معي ، و يستعجلني ، بس فتح الباب ..
احمد : ههههههههههههههههه
هيثم : شو مالك ؟
علاء : اكيد شاف شوفة
كل ما اقرر أتوب ، الله بحط ناس في طريق توبتي ، يشجعوني اكتر عالتراجع ..
شاف شوفة قال ، فصيح من يوم يومك يا ابن خالتي ..
فاتوا عالغرفة كل الموجودين ، مش عارفة وين بدنا نحطهم ، خلص خليهم واقفين ، همة جايين يتفرجوا عالفرجة ، انا يعني ..
عدي : الف سلامة ياسمينتنا ، مع اني كنت زعلان بس اول ما سمعت انك تعبانة نسيت الزعل
حنون الله يحميك ..
كنت متواصلة بالتسبيح ، لفيت وجهي عليه و انا بهز بحالي ، هزيتله راسي و انا بغمض بعيوني و بفتحهم ، مشان ما اشوف منظر احمد و هو بلطم من عمايلي ..
آيات ( قعدت جنبي ) : الحمدلله عسلامتك يا عمري شو كنا رح نعمل بدونك
قصي : والله ما عرفتك حجة ياسمين ، شكله المرض ماثر عليكي ، عكل حال الف سلامة عليكي ما تشوفي شر
امجد : سلامتك ، بس يا خسارة ياسمين عاد اليوم خططنا لرحلة على مكان حلو بس خلص اذا تعبانة بلاش تحجزلها احمد
محراك شر مش بإيدك ..
احمد : انا ما بروح بدونها ، هاي ياسمينة الروح
وقعت المسبحة من ايدي بس سمعت كلام احمد ، و رفعت عيوني عليه و انا بتأمله ..
كانوا عيوني شكلهم قلوب حب ، و نسيت مين حواليي ..
قمت من مكاني ، و ركضت عليه ، و عانقته ..
ضحكت عيون الكل من منظرنا ، و احنا نسينا حالنا ..
يا الله احنا البنات كلمة بتغير حياتنا ، و بتخليها احلى ما يكون ..
طلعوا و قعدت انا و احمد مرة تانية لحالنا ، بس هالمرة كان وضعنا اكتر من رواق ..
شلحت اواعي الصلاة ، و رجعت انصمدت ، و عاملة حالي مستحية ..
احمد ( مسك ياسمينة من الباقة وغرزها بشعري من عند اذني ) : مبسوطة حبيبتي ؟
ياسمين ( بخجل ) : معك انت وبس بكون اسعد حدا بهالعالم كله
احمد : لو تعرفي كم بحبك ، ما بتزعليني ابدا
ياسمين : و انا كمان بموت فيك ، بس انت كبريائك عالي ، و مستحيل تعتزر عن شي
كان قاعد قبالي و بتأملني ، و بتبسم من كلامي ..
و انا دايبة من خجلي ، حسيت انه الوقت توقف ، و الحياة فيها انا و اياه و بس ..
احمد : انا صحيح ما بعتزر بصريح العبارة ، بس بعمل تصرفات بتثبت اعتزراي
ياسمين : خلص اتفقنا انا و اياك نفس الشي نكون
مستحيل ما ارمي جواب ، لساني احد من السيف ..
ما عجبه كلامي ، بس عمل حاله مش مهتم ..
مفكر حاله شاطر ، و بده يقدر عليي ..
_________________
____________
سيرين : قولتك لوين بدهم ياخدونا ؟
ريم : انتحرت و انا احاول اعرف من علاء ، و هو على كلمة مفاجاة و سر و من هالحكي
ياسمين : انا بالنسبة الي مبسوطة انه عاملينلنا هيك مفاجاة ، بس لا يغني عن انه نعرف التفاصيل ، دمدووم شو رايك ؟ هش يا بنت .. وين وصلتي ؟
ديمة : امممم انا خلوني بهمي ، و اصلا ما بدي اروح محل
حنين : يمة على هالكزبة ما اكبرها
بهاي اللحظة اختي كانت رح تروح شهيدة بين ايدين ديمة بنص الجامعة ..
بس الله ستر ، و اجت على بالي خطة جهنمية ، اشغل ديمة فيها ..
ياسمين : عدي .. قصدي ما الك الا تعرفي من عدي
ديمة : ولك لساتنا متطاوشين
ياسمين : هون حطنا الجمّال ، لازم تستغلي الوضع ، و تتقربي منه ، الا ازا بطلتي تحبيه
ديمة ( بحسرة ) : لا ما بطلت ، بس ما بدي ابدأ انا بالمصالحة
بيان : عدي قلبه طيب و مش خسارة فيه ، و الاهم من هيك انه الله العليم حاطك بباله
ضليت اذكرها كم مرة انا و احمد صارت بيناتنا مشاكل قبل ما نخطب ، و مع ذلك كنت استغل كل اللحظات عشان اتقرب منه ..
شجعتها ، و اتفقت هي و غنى انها تروح تزورها اليوم ، لانه غنى توجيهي ، و ديمة بتساعدها بالدراسة ..
و ذكرتها بانه اهم هدف من المصالحة ، انه تعرف منه وين بدهم ياخدونا ..
_______________
في بيت خالي ابو عدي <<
غنى : شكرا كتير دمدوم عزبتك معي
ديمة : لا ولو عزابك راحة حياتي ( يا الله وينه هاد ما بين اليوم )
غنى : حكيتي اشي ؟
ديمة : اي ساعة برجع عدي من الشغل ؟
هون غنى عرفت سبب الزيارة المفاجأة لديمة ، و اكيد حكتلها كل شي خططناله ..
غنى : اي احكي من الأول ، استني ارن عليه
ديمة : بس لا تجيبي سيرتي
ما لحقت تمسك التلفون ، الا باب الغرفة بنفتح عليهم ..
عمر : الله لا كان جاب البلا ، ديمة شو بتعملي هون ؟
ديمة : ههههه ما بنستغني ابن خالي
غنى : عدي وين ؟
عمر : نايم ، شو بدك فيه ؟
غنى : عشان يوصل ديمة لانه تأخر الوقت
و عمر سمع هالجملة ، و نادى باعلى صوت : يا عدي .. عدي .. ولك عدي قوم وراك شغل مهم
عدي شكله كان مستغرق بالنوم ، و صحي مفزوع من صوت عمر ..
عدي : شو في ؟
طلع من غرفته بدور عالصوت ، و شاف عمر بوجهه واقف على باب غرفة غنى ، و اجا يهجم عليه عشان بصرخ و صحاه ..
عمر : هدينا ابو الشباب ، في ضيوف عنا ( اشرله بعيونه يشوف )
عدي : ديمة ؟!
ديمة ( بتسبل بعيونها و مبسوطة بشوفته ) : صح النوم
عدي ( نص ضحكة ، و بحك في شعره ) : اهلين
عمر ( بمسخرة ) : يلا صحصح عشان توصل بنت عمتك ، قبل منتصف الليل
عدي : نعم ؟! ولك هاي ديمة مش سندريلا هههههه
ديمة : الله يسامحكم
غنى ( مع غمزة ) : يلا اعمليله فنجان قهوة من تحت ايديكي الحلوات
و الله شكلهم متفقين ، و خطتي طلعت بنتيجة حلوة ، و دمدومتنا مبدعة بالتمثيل ..
ديمة : و هي القهوة صارت جاهزة ، مسامحتك بالكنافة
عدي : كلمة زيادة ببطل اوصلك
يا عليي انا ، و لك و الك عين تهدد بهالمسكينة ، اخص عليك مرة اخرى ..
عدي : جبتيلي قميص ؟
ديمة : هئ ، بستنى بعيد ميلادك
عدي : لا ما بدي ، هيك بصير لازم اجيبلك هدية بعيد ميلادك عشان اردلك الهدية
يخرب بيت اليهود ما اقواك ، بس على مين ؟ ..
ديمة : خلص بامرك انا عدي بيك احلى قميص جديد لعيونك ، و هلا تفضل قوم وصلني عشان تاخرت
عمر : غنى جهزي حالك عشان تروحي معهم
عدي : خلص خلي غنى تدرس ، مش محرز المشوار كلها كم دقيقة و بنوصل
عمر : استغفر الله ، ما اجتمع اثنين الا و كان الشيطان ثالثهما
عامل حاله مفتي المملكة علينا ، و لك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ينعن ام النغاشة لما تتلبسك ، بس يلا غنى من ضمن الخطة ، ما ضل معنا وقت اصلا ، لسا ما جمعنا و لا معلومة ..
عدي : و هي وصلنا ، سلمي عالاهل
غنى : ما بصير لازم تتأكد انها وصلت باب بيتهم ، اطلع وصلها
ديمة ( عاملة حالها مستحية ) : لا خلص بلاش اغلبك اكتر
عدي : انزلي بلا دلال .. و انتي سكري السيارة من جوا عليكي لحد ما ارجع
كانوا بدهم يطلعوا درج بيتها ، و قفها بكلمته ..
عدي : بعدك زعلانة مني ؟
ابتدى الشغل المزبوط ، ديمة نزلت راسها ، و ما عرفت شو ترد ..
عدي : ارفعي راسك و جاوبيني ، اذا لسا زعلانة انا بعتذر عن كل اللي حكيتلك اياه
دقيقة شوي ، عيد ما سمعنا ..
بعتزر .. سمعتوا ..
يا امي انا ، طلع عدي من كوكب آخر ، اي عليي ما عليي لو يعرفوا عنك الشلة الا يعدموك ، بس من يوم ما قشرت البطاطا معها و انا بقول انه فيك شرش طيب ..
ديمة : لا حاشاك ليش لحتى تعتزر ؟ انا كمان غلطت
عدي : طيب .. في اشي مهم بدي احكيلك اياه ، بس اوصل عالبيت برنلك
ااخ منها ديمة بدل ما تاخد حقها ، راحت اعتزرلته ، بس يالله كله فدى الاشي المهم ( الله يستر ) اللي بدو يحكيلها اياه ..
ريم : ولك شو فيه ؟ ليش مخطوف لونك ؟ شو حكالك ؟
ديمة : استني هلا بعمل مكالمة جماعية و بحكيلكم كلكم
ياسمين : الو ديمة ، طمنيني ؟
ديمة : اصبري شوي لحد ما اشبك سيرين و ايات و بيان
ريم : يلا الكل اجتمع ، انطقي هالجوهرة نطفتي قلبي
ديمة : هادا يا سادة يا كرام ...
_____________
_________
مكالمة عدي مع ديمة غيرتنا جذريا ، و لا شعورياً تصرفاتنا اختلفت ، يعني مش معقول كيف بفكروا ؟ ، و ليش بعملوا هيك فينا ؟ ..
احمد : الوو
ياسمين : اهلين حياتي كيفك ؟
احمد : وين ما بتبيني ؟ لازم ارن عشان تسألي ؟
خطيبي اللي ما بتمرق علينا دقيقة الا بنحكي مع بعض فيها ، او بنبعت مسجات ، مشتاقلي ..يا للهول !!
لا و بده يطلع مشوار الخميس و يطنش لمتنا ببيت سيدي ..
لا بأحلامك .. تتتاااام
لا بأوهامك .. تتتاااام
احنا بنستنى بهاليوم من بعد مكالمة عدي و ديمة ، حاولت اقنعه يغير رايه ، اقتنع بس كان زعلان شوي ..
يا الله ما ابطئ الوقت لما نكون بنستنى باشي مهم ..
سيرين : انا كتير خايفة صبايا
ياسمين : لا تخافي الخطة مرتبة و بازن الله ما في ثغور
حنين : الله يسترنا من خططك
ديمة : بنات خلص مش ناقصني توتر ، ياسمين حاولي قد ما تقدري تختصري لسانك شوي
لساني ، و اخ منه لساني ، طيب وين أروح فيه يا ناس ؟ ، بس لا اليوم قررت اعالج المشكلة بالصمت القاتل ، و يا قاتل يا مقتول باذن الله ..
وصلنا على بيت سيدي ، و احنا كنا بالجامعة و اجينا مع بعض ..
هيثم : اهلين بالصبايا الحلوات
البنات : اهلين فيك خالو
عمر ( بغني ) : شي رايحة و شي راجعة .. دقة قلبي مش سامعة
امجد ( بغني ) : و اخ منك اخ منك يا بنت الجامعة
يعني عمر حنجرته ذهبية اطربنا ، بس امجد مين اعطاه المايكريفون يجعر فوق روسنا ؟ ..
ياسمين : خالتو منى وين احمد ما اجا لسا ؟
منى : ليش ما بتعرفي وينه ؟
ريم : و علاء كمان مو هون
احمد و علاء مش موجودين ، معقول يكونوا مع بعض ؟ ..
انا الفار صار يلعب بعبي عالمزبوط ، عيوني صارت تشوف الواحد عشرة ..
لانه هدول التنين بالذات ، اذا اجتمعوا بكون الشيطان معهم ..
ياسمين ( بتوتر ) : ما فهمت خالتو هو حكالك ما رح يجي يعني ؟
منى : اسالي امجد انا ما بعرف اشي
بلحظات بتغير كل مجرى حياتنا ، و بتنقلب الطاولة على روسنا ..
هيك صار معنا بعد ما وصل احمد و علاء ، كانوا مبسوطين كتير ، و لسبب مجهول ..
احمد : يلا نطلع نغير جو بدل ما كل مرة بنقعد
علاء : عازمينكم على كوفي شوب نسهر هناك ، شو رايك حبيبتي ( قرب من ريم و حط ايده على كتفها ، و باسها على خدها ، و انا زي الكلبة ختشيبي مطنشني )
كانت عيوني بتلحق احمد بكل تحركاته ، و تطنيشه الملفت لنظري كان عم يحرقني عالبطيء ..
لمينا حالنا ، و كانت الطلعة شاملة فقط الرؤوس الكبيرة ( أحمد ، علاء ، امجد ، عدي ، عمر ، قصي ، ريم ، ياسمين ،آيات ، ديمة ، سيرين ، بيان ، حنين ، غنى ، رنين )
يعني مؤتمر قمة عائلي ..
وصلنا على كوفي شوب كتير راقي ، و بوسع عددنا اهم اشي ..
و اول ما قعدنا ، استلم رئيس القمة المايكريفون ، و بدأ يلقي كلمته ..
الجزء السادس :
احمد : اكيد في تساؤلات كتيرة حول هالطلعة المفاجأة ، بس صدقوني ما في اشي الا انه حابين نغير جو
يسلملي قلبك شو حنون ، صدقناك ، و جيرة الله عليك ما تحلف ..
آيات : الله يسعدكم ، جد انبسطنا كتير
سيرين : هو من جهة انبسطنا .. انبسطنا ، بس شو سر هالدلال المفاجيء شي مشوار سري ( بتحكي و بتطلع على ديمة ) ، شي طشة
علاء : هههههه اختي حبيبتي لا تخلي الشك يدمر حياتك ، عيشي عالبساطة عشان تنبسطي
و بطتنا بطت بطتكم ..
عالبساطة قلتلي ، و لك اخ لو مش عارفين عن عملتكم السودا كان الواحد صدق ، و هز راسه مع ضحكة من الدان للدان ..
بس انتو مش عارفين انه بينكم خاين ، و رح ياكل فلقة الليلة ، منك انت شخصياً يا ابو جودت ..
عدي : صحيح شباب ، في خبر مهم
قصي : تصالحت انت و اختي ديمة اكيد ؟
عمر : و الفضل الي طبعا
لا يا شيخ ..
احمد : يلا الله يديم الوفق بينا جميعا ، شو ليش ما سمعتينا صوتك اليوم ياسمين ؟
ياسمين ؟ هيك حاف ، ولك خطيبتك انا مستخسر فيي كلمة حلوة ، اكيد فيهم العُزّال ..
ياسمين ( من غير نفس ) : لا عادي هيني بسمع
علاء : يمكن مصدومة انه تحولت الجلسة هون بدل دار سيدي
يختي عليك و على تحاليلك متل تحاليل الشسمو ..
مش قلتلكم الشيطان بكون معهم ، الله اعلم على شو متفقين عليي انت و صاحبك ..
المهم انا هلا كيف بدي اواجه احمد باللي حكاه عدي لديمة ، و شو قصده عدي انه يوثق فيها و يحكلها هيك معلومات خطيرة ؟ ، و انا متأكدة انه متأكد مليون بالمية ، و متل ما انا شايفة سيجارة احمد بتنحرق بين ايديه ، و بنفخ نفسه بوجهي ، مشان يخنقني ، انها رح تحكيلي كل شي ..
اخدت نفس ، و سميت بالله ، و عملت حالي بدي اروح عالتواليت ، و لا شعوريا كل البنات لحقوني ، و بدأنا بحياكة خطتنا البديلة عن الخطة الاولى ، بعد ما انقلبت القعدة من البيت للكوفي شوب ..
عدي : شو احمد لساتنا عند كلامنا ؟ بعرف قلبك ما بطاوعك عليها
احمد ( سحب نفس من سجارته ) : لاعادي ههههههه خلينا نشوف شو رح يطلع معهم اليوم ؟
قصي : لاتخافوا شباب الخطة ماشية متل ما بدنا ، و اكثر
امجد : يحرق حريشكم ، بطلع منكم اللي ما طلع من ياسمين
عمر : شو مفكرة حالها عبقرية زمانها ، اصلا كل خططها فاشلة
علاء : بس يا شباب ، احترموا خطيبها عالاقل بضل منا و فينا ههههه
قصي : انا مش زعلان غير على اختي الهبلة اللي رح تروح دعس معها
احمد : لا تزعل على غالي ابو شريك ، ياسمين و ديمة لازم ينحطلهم حد ، خلص بكفي زودوها كثير
عدي : و الله يا احمد بتستحق لقب ال big boss بجدارة ، خلينا نشوف رية و سكينة و افلامهم
الشباب : ههههههه
رجعنا من التواليت ، و كانت اصوات ضحكاتهم عالية ، و بس لمحونا غمزوا بعض ، و سكتوا ..
ديمة : تاخرنا عليكم ؟
عدي : لا عادي ما حسينا بالوقت
امجد : كيف الكوفي شوب حبيتوه ؟
رنين : اه كتير حلو
قرصتها بيان عشان تسكت ، و ما تبين حالها مبسوطة قدامهم ..
بيان : ماشي حاله ، بس في احلى منه
امجد : خلص للمرة الجاي بنطلع على زوقك
يمة لو تنقطني سكوتك انت ..
غنى : اااخ متى رح اصير بالجامعة ، كل يوم رح اروح على مكان شكل
عمر : انجحي بالتوجيهي اول ، اذا بتضلي على هالموال بالدراسة رح ينزل معدلك الفصل هاد
عدي : هي ديمة بتدرسها ، صح دمدوم ؟ ( غمزها مع ضحكة خبيثة )
كل هالكلام ، و انا قاعدة ساكتة ، و بغلي على درجة حرارة الف ، و للصمت نهاية ، و اجا وقت نرمي أول قنبلة ..
ياسمين : على سيرة دمدوم ، شو صار بالقميص ؟ عجبه ؟
عدي : اي قميص ؟ ما شفت اشي منها
ديمة : يا الله منك ياسمين حرقتي المفاجاة ، كنت ناوية اعطيه اياه يوم ما نروح هداك المشوار السري
ياسمين : يييي رح يروح عليي يا خسارة
احمد : ما فهمت شو هو اللي بدو يروح عليكي ؟
ايوا كدا يا وديع ، و القنبلة كمان شوي ، رح تنفجر فيك يا روحي ..
ياسمين ( بحزن مصطنع ) : كنت بدي احكيلك لما نكون لحالنا ، بس بما انه انفتحت السيرة
احمد ( بذهول ) : اااه ؟
حنين : صراحة احمد ، ياسمين
ريم ( مقاطعة حنين بسرعة ) : ولك اسكتي مش وصوكي ما تحكي
احمد ( بلهفة ) : خلصوني احكوا شو الموضوع ؟
ياسمين : ....
ديمة ( كاتمة ضحكتها و عاملة حالها حزينة ) : خلص سكروا عالسيرة بنات احنا جايين ننبسط .. و الموضوع بين احمد و ياسمين ، صح شباب ؟
يحيى الذكاااء ، استنوا رح تسمعوا صوت انفجار بعد قليل ..
و بكامل شخصيته ، و سحره الذي لا يقاوم ..
قام عن كرسيه ، و مسكني من ايدي بحنية ، نزل راسه لعند اذني و همس ..
احمد : تعالي معي
غمضت عيوني ، و رموشي استرخوا على جفوني ، مع هزة راسي بالايجاب بكل انوثة ..
ياسمين : عن ازنكم شوي
الشباب مفتحين عيونهم على وسعهم ، و مفلوجين مني ..
امجد : من انتي ؟
قصي : هههههه
بس ارجع بحكيلك يا سلفي العزيز ..
لفني من خصري ، و مشينا لوصلنا طاولة لشخصين ..
قعدني على كرسي ، و سحب الكرسي التاني و قعد قبالي ، مسك ايديي التنتين بايديه ، و حط عيوني بعيونه ، و انا خلص استويت من الرومنسية الفجائية ..
بس اجا وقت اكبس على زر القنبلة ..
احمد : حبيبتي احكيلي صاير معك اشي انا ما بعرفه ؟
هلا صرت حبيبتك مرة وحدة ، طب حبة حبة يا علّام ..
ياسمين ( بخجل ) : لا ما في شي لا تشغل بالك
احمد : ازا انتي ما شغلت بالي عليها ، مين اهم منك عندي ؟ احكيلي شو صاير
ياسمين : طلع عندي شغلات مهمة و لازم اعملها ، ما رح اقدر اروح معكم اي مكان ، معلش سامحني
احمد : طيب احكيلي بنأجله عادي ، المهم تروحي ، انا حابب نكون سوا
ياسمين : ييييي احموودتي بعرف انك عملت كل شي مشاني ، بس روحتي صعبة كتير يا عمري
كان عم يتطلع عليي ، و الحيرة متخبية بعيونه ..
ما كان عارف شو يجاوب انا متأكدة ، بس اختصرت عليه و جاوبت لحالي ، قلت بحشره بالزاوية ، و هيك بعترف بسرعة ..
جوابي هو اللي رح ياكدلي بنجاح خططتي اللي رسمتها ..
ياسمين : شو بشوفك سكتت ، أكيد عم تحكي بينك و بين حالك انه انت مو عامل شي مشاني ، و كل الموضوع لعبة ، و انتقام جماعي
احمد ( صغر عيونه و اتطلع عليي بنظرات حادة ) : ما فهمت ، على شو بتلمحي ؟
ياسمين : حوشت كل المشاكل و المقالب مرة وحدة
احمد : لحظة ! من وين جايبة هالحكي ؟
ياسمين ( بخباثة ) : ليش انت بتحكي عن مشاكلنا لحدا ؟
احمد ( عامل حاله مش فاهم ) : لا ابدا ، بس انا اللي بحوش ؟ ياسمين انتي شكلك ما بتعرفيني منيح
ياسمين : .....
احمد ( بحكمة و دهاء ) : انا بحبك ياسمين ، و اكتر اشي بعرفه بهالدنيا انه انا بدي اكمل حياتي معك ، و بهمني نكون متفقين ، بس بعض تصرفاتك لازم ينحطلها حد ، و لازم انبهك عليها من هسة ، عشان بالمستقبل ما نختلف
ولك خربتلي الخطة ، و رميت القنبلة بنص قلبي ..
بس انا رح ارجع ارميله اياها ، و متل ما حكيت من البداية ، يا قاتل يا مقتول الليلة ..
يمة يا حبيبتي بدي اكمل حياتي مع داهية من دهاة العرب ..
يعطيها العافية خالتي على هالخلفة ، اكيد توحمت على عمرو بن العاص لما كانت حامل فيه ..
ياسمين : ما عندي مانع ولو انت بتمون
احمد : معناها خلص امورنا تمام حبيبتي ، و رح تساعديني حتى نعيش احلى حياة
ياسمين : خلص ان شاءالله بعد من ما نرجع من المشوار ، رايات الحرب بتنزل و بتنرفع بدالها الرايات البيضا ، بس خليني اضمن المشوار اول و اشوف ازا محرز اول لا ؟
احمد : نعم ؟ هههههههههههههههههههه الحرب ؟
يا شباب هههههههه تعالوا هههههههه مشان الله طقوا خواصري من الضحك
كنت مفكرة حالي بدي اتشاطر عليه ، و بحكي كلام حكيم متله ، طلعت بحكي نكتة و انا مش عارفة ..
ولكم فرط ، تعالوا لموه قبل ما ننفضح ..
عموماً الحق مش عليكم ، الحق عاللي وافق يطلع معكم على اماكن عامة ..
خربانة معنا من كل الجهات ، حظنا و عارفينه ..
علاء : اه هيثم .. مش عارف ماله هيك فجاة اغمى عليه .. تعال احنا ب..
ها هي صاحبه اجا ينقذه ، بس كان اتصلت بالاسعاف اسرع ..
المهم طلعت انا القاتلة ، و الحرب نارها انطفت بالنسبة الي ، اكتر من هيك ما رح اعمل اشي فيه ..
لانه باختصار احمد ما حدا بقدر عليه الا اللي خلقه ..
__________________
وصل خالو هيثم عنا عالكوفي شوب ، على اساس انه احمد مغيب ، و ما حدا بعرف شو الموضوع ..
و كلنا رجعنا على بيت سيدي ، مكان ما موجودين اهالينا ..
هيثم : بعدين مع خلفتكم انتي واياه و اياها ، حرام يجتعموا الا تصير قصة بينهم
ابو احمد : خير خير شو اللي صاير اليوم كمان ؟
أبو عدي : و الله اشي بحط العقل بالكف ، قلنا خطبوا ناقر و نقير برتاح راسنا ، اي شوفولكم حل معهم
منى : صارت المشكلة بس باحمد و ياسمين ، و نسيت ابنك و عمايله
سهى : و الله انا مكسور خاطري من هداك اليوم بس سكتت مشانك يا اخي ( و لوت بوزها )
كنت قاعدة بغرفة لحالي انا و احمد ، كان نايم على التخت ، و انا بلعب بشعره ، و هو بهلوس ..
احمد : نزلوا .. ارفعوا .. الى الاماااام سر .. توقف .. ارفعوا السلااااح .. استعد .. نااار
بس حكى نار ، انا ارتعبت و صرخت صوت ..
قام مفزوع ، و بتطلع حواليه ، لقاني حاطة ايدي على تمي و ببكي ..
احمد : وين انا ؟
ياسمين : انت منيح حبيبي ؟
حك شعره ، و رجع رمى حاله عالمخدة ، و عيونه معلقة عليي ..
رفع ايده و باشرلي اقرب منه ..
بدون تردد ، هزيتله براسي ، و انا عم امسح دموعي ..
احمد ( بمسح بظهر ايده على وجهي ) : ما في اشي بستاهل هالالماسات تنزل مشانه
ياسمين : ما في اغلى منك عندي ( مسكت ايده بايديي و شديت عليها ، و انا عم اتطلع بعيونه ) سامحني احموودتي ما كان قصدي يصير هيك معك ، و كل كلامي كان من قهري
احمد : خلص انسي الماضي و خلينا نفتح صفحة جديدة و بيضا و حلوة متلك ، و تأكدي اني بحبك و ما بدي الا تكوني احسن الناس
ضحكوا عيوني ، و تبسمتله و انا بتأمل فيه ..
كلمة بحبك قليلة عليه ، ما عرفت شو أرد ..
هيثم : احمد ؟ كيف صرت
نهض حاله بمساعدتي ، و قعد على التخت ، ضمني لصدره ، و اتطلع بهيثم ..
احمد : احسن من هيك ما رح اكون
هيثم : حيرتوني معكم ، و لكو جننتونا ، ما بدكم تعقلوا انتوا
اتطلع فيي احمد ، و هو عم يضحك ..
احمد : سمعتي ؟ صرت مجنون متلك ههههه
ياسمين : بس لابقلك الجنان ها
هيثم : هههه تعالوا بدي العب انا و اياكم اليوم
احمد : يا حبيبي تورطنا ، متى بدها تولد مرتك و تحل عنا
هيثم : صعب احل عنكم ، قدركم انا
بالاضافة لموهبة الصحافة ، في موهبة جديدة طلعت عند خالي ..
هيثم : بدنا نلعب لعبة كرسي الاعتراف ، اسماؤكم كتبتها هون بالورق ، و بنخلي ( فرح ) تسحب ورقة ورقة ، يعني عالدور رح تقعدوا
علاء : انا بنسحب من اللعبة
عدي : انا عندي مشوار ضروري جدا
يا ابو المشاوير انت ..
احمد : انا بدونهم ما بلعب
طبعا خالي كان مطنشهم عالاخر ، و اشرلهم بايده انه ممنوع تنسحبوا ، و قعدوا زي الشطورين الامورين ..
كان الكل مروح ، و خالي مدبر الموضوع بمعرفته ، حتى سيدي و ستي ما كانوا موجودين ، بس مرته كانت اكيد عشان تستمتع ..
و اعطينا العلبة لفرح تسحب ، طلعت ورقة وحدة ، فتحها و قرأ الاسم ، و اشرله بعيونه يقعد عالكرسي ..
و طلب منها تسحب ورقة تانية ، و قراها ، بس ما قال مين الاسم ..
عدي : اقسم بالله العظيم ان اقول الحق
هيثم : ممتاز ، كيف تصالحت انت و ديمة ؟
الجزء السابع :
و تلولحي يا دالية ، يا ام غصون العالية ..
عدي : ما تصالحنا
اما الشهقة اللي شهقناها ، بتصحي الميت من قبره ..
اخص عليك من جديد ، ول عاليهود ..
و ماشفنا الا ديمة قامت ، و حكت بصوت جهوري ..
ديمة : خالو معلش اقعد عالكرسي بداله ؟
عدي نشف دمه بس ديمة حكت هيك ، لانه كانت هالمرة جدية كتير ، و ناوية عالشر ..
هيثم : لا الاسم الثاني اللي طلع معي هو اسمك يا آيات ، اقعدي هون
و على كرسي تاني مقابل عدي ، قعدت آيات ، و تحولت اللعبة ، لبرنامج الاتجاه المعاكس ، بقيادة خالو هيثم ..
آيات : انا كل اللي بعرفه انه ديمة راحت عند دار خالو مشان اتدرس غنى
احمد : ههههه مين اقترح عليها تروح ؟
هيثم : هششش ممنوع التدخل .. طيب عدي انت لما شفت ديمة في بيتكم شو حكيت معها ؟
عدي ( انحشر بالزاوية هالكذاب المغرور ) : كنت نايم ، صحيت على صوت عمر بحكيلي ديمة عنا و روح وصلها انت ، لانه كان مشغول ، و اخدنا غنى معنا
هيثم : حلو .. اسحبيلنا ورقة يا فرح
علاء : اخلطيهم منيح
عمر : يارب يطلع اسم ياسمين
خسئت يا ابن خالي ، نسي الاخ انه في ملكين على كتافه بحكوله ، و لك بالمثل ..
هيثم : عمر ، تفضل محل آيات ، عدي انت كمان خلص دورك حاليا
بقلكم انا من عبادالله الصالحات ، صدقتوني ..
عمر : انا شاهد ما شافش حاجة ، صدقني كل اللي عملته انه صحيته من النوم ، و بعتت غنى معهم عشان لا سمح الله لو لعب الشيطان بعقله ، و قرر يغتالها و يرميها تحت شجرة ، يكون معها شاهدة
هيثم : طيب .. اسحبيلنا ورقة يا فرح
عمر : انا ارجع ؟
هيثم : لا خليك ، تفضلي يا .. يا .. ديمة
الله اكبر .. و لله الحمد ..
تقدمت بخطوات ثابتة ، و رافعة راسها للسما ، عاساس رايحة على تكريم ملكي الاخت ..
ديمة : هادا يا خالي العزيز القصة كالتالي ( حكتله كل اللي صار من طقطق للسلام عليكم لحد المكالمة ، و هون ببدا الجزء الثاني من خطتي )
هيثم : شو حكالك ؟
كان لازم صورت اشكال شلة حسب الله الكرام ، و همة بمسحوا بالعرق عن جبينهم ، و كل واحد بدخن بدل السيجارة تنتين ( مجازياً بقصد انهم متوترين ) ..
بس انا قلبي رقيق ، و ما بحب أأذي حدا ، مشان هيك رسمت خطة رحيمة فيهم ، عالاقل قدام صاحبهم و داعمهم الاساسي ( هيثم ) ..
ديمة : صراحة خالو ، عدي حلفني ما احكي لحدا ، لانه الشغلة فيها خراب بيوت
عدي كان حاطط ايده على قلبه ، و عيون الكل عليه ، بس لما نطقت ديمة هالكلمتين ارتاح ، و هون ببدا الجزء الثالث ..
ريم ( بلهفة ) : خراب بيوت مين ؟ ليكون علاء عامل اشي من وراي و حكالك عنه ؟ علاء مزبوط هالحكي
علاء ( بصدمة ) : ولك اي حكي ؟
ريم : خالو خلي علاء يقعد على كرسي الاعتراف .. هلأ هلأ
ااخ يا علاء مسكين ، بس بتستاهل عشان ترسم خطط مع خطيبي عليي ، لازم ادخلك بخططي انا كمان ..
ياسمين : دقيقة ريم ، ما تستعجلي بالحكم على علاء ، حرام تظلميه ، مش يمكن الموضوع بخصني انا و احمد ؟ كمان احنا خاطبين و لا نسيتي ؟
ريم : لا ما نسيت ، بس بما انه اتدخلت ديمة بالموضوع ، و هي اختي ، ف ٩٠% الموضوع بخصني انا
اه يا ناري يا ناري يا ناري ..
علاء ( معصب ) : ريم ما رح انسالك هالاتهام
ريم : .... هلا بنشوف
يا مامي ، رجال تؤبرها شو رجااال ..
و عكس ما كنت متخيلة ، و متأملة انه خطتي تنجح ..
بس للاسف كنت ناسية انه انا مبلية بداهية ، قصدي خطيبي ..
السَّبِع اجا دوره ، و رايات الحرب لازالت مرفوعة ..
احمد : على مين بتتخوثي انتي و اياها و اياها ؟
هيثم : ما حكوا اشي و تحليلهم منطقي ، انا شخصيا اقتنعت
احمد : معلش هيثم ، بس انا ما بتمرق عليي هيك تمثيلية ، ياسمين انا عاجنك و خابزك بلاها هالحركات هاي
ولك انت خابصني خبص ، و لاعن ابو سنسفيل اهلي ..
انتفضت من مكاني ، و وقفت ..
ياسمين : دوريلي على ورقة فيها اسمي و اسم احمد خلينا نقعد على هالكراسي ، و الله القعدة محرزة شكلها
هيثم : ياريت ، بلكي بنفهم شو عم بصير
انا عاملة حالي قوية ، عاد و الله قلبي واقع ، و حاملته بين ايديي ..
بس يلا كله في سبيل تحقيق السلام ، و انهاء الحروب المدمرة ..
هيثم : احكي كل شي بقلبك ، ما تخافي من حدا
ياسمين : حكولك عني بخاف يعني ، اي انا اللي بحكي ، هاد القصة و ما فيها لما حكولنا انه في مشوار مفاجأة ، انبسطنا ، بس الصراحة كان نفسنا نعرف وين هالمشوار رح يكون ، و اجت بالصدفة
رفعت عيوني اتفقد الوضع ، بعد ما حكيت كلمة ( بالصدفة ) ، لقيتهم كلهم بهزوا بروسهم ، عاساس انه مصدقينك بس كملي حكي ..
ياسمين : بعيد و بكرر ، انها بالصدفة روحة ديمة لعند غنى عشان اتدرسها ، و انتهت هالزيارة بمكالمة من السيد ابن اخوك المحترم ، اما شو مكالمة يا خالو
هيثم ( مكتف ايديه و واقف بقلب نظره عالجميع ) : يعني حكتلك ديمة شو حكالها ؟
عدي : يا عيني عاليمين اللي محلفك اياه
امجد : عليكي صيام ثلاثة ايام متتالية
هيثم ( جحرهم بعيونه ) : ممنوع الكلام
ياسمين ( سوف اقضي عليكم ) : بلا يمين بلا بطيخ ، اكيد رح تحكي ، بتعرف ليش ؟
هيثم : لا و الله ما بعرف ، هاتي لنشوف
اخدت نفس ، و زورت احمد بعيوني ، و رجعت اتطلعت على خالي حتى اكمل كلامي ..
ياسمين : ( عدي ' ما في مشوار ولا ما يحزنون كلها لعبة من احمد عشان يوقف ياسمين عند حدها ، و تتربى و تبطل تعمل مقالب ، حتى شوفي كيف انا و اياكي دايما اصحاب و هي تمشكلنا من تحت راس افلامها الناقصة ' / ديمة ' يعني كلنا ضحكتوا علينا بس عشان احمد يربي خطيبته ؟ طيب احنا شو دخلنا تعشمونا هيك و بالاخر تطلع كزبة ' / عدي ' لا بنروح بس اول اشي تزبط هاللعبة و بعدين بنشوفلنا مكان نروح عليه ' )
شو رأيك بهالحكي ؟
هيثم : مش انا اللي شو رايي ، احمد شو رأيه ؟
و ان شاءالله سوسة تكسر اسنان اليهود ، افهم ليش محششين ؟ ، كل واحد بطلع بالثاني و بضحك و بضربوا كفوف مع بعض ، و احنا البنات وجوهنا اصفر من الليمونة ..
احمد ( مستمر بالضحك ) : هههههههه بس عيب عليكي بتصدقي عدي و ديمة و بتكذبيني
ياسمين : يعني الكلام كله كذب
احمد : حسب انتي بمين بتوثقي ؟
هيثم : انا برأيي انه احمد ما بكذب ، انتي شو رايك ؟
ياسمين : انا بطلت اوثق بحدا كله بكذب على كله
احمد : مش انتي اليوم حكيتي انه عندك شغل كتير و صعب تيجي معنا ؟ مدام انا كذاب ، احكي لخالك ليش ما بدك تروحي ؟
ياسمين : عشان اكشف كذبتك
احمد : سمعت بنت اختك ؟ مشتغلة جهاز فحص كذب من ورانا
دخيل نغاشتك انا ، ولك مفكر حالك انت الوحيد المستقيم بالعالم ، و احنا كلنا شغل تحت الطاولات ..
هيثم : عيب تحكي عن خطيبك كذاب ، بعدين احمد مستحيل يكذب لو على قطع رقبته ، انا بعرفه اكتر واحد
احمد : طيب دقيقة خليها تحكيلك عن خطتها لكشف كذبتي ، على اساس اني كذبت متل ما حكى عدي لديمة ؟
ياسمين : .....
هيثم : شو خطتك ؟
احمد : يا سيدي انا بحكيلك ، خطتها انه عندها شغل ضروري وما بتقدر تيجي ، بس انا شو حكتلك ؟ رح نروح ولا لاء ؟
الناطق الرسمي عني صار ، و بشرح للصحافة عن تخطيطاتي ..
ياسمين : ما حكيت اشي بخصوص هالموضوع ، و التهينا بامور تانية
هيثم : طيب ليش غط على قلبك ؟
احمد : هههههههه لا تذكرني دخيلك
حكيت شو اللي صار بيني وبين احمد ..
ياسمين : فجاة صار يحكي ناااار ، انا حسيت حالي مع هزيم الرعد ، و خفت تيجيني قذيفة و اموت قبل ما البس البدلة البيضا
هيثم : هههههههه كله ولا البدلة البيضا
احمد : حبيبتي انا لا محوشلك و لا عبالي ، بالعكس كنت بدي اشوف انتي و ديمة رح تمرق عليكم هيك قصة او لا ، و ماشاءالله عنكم ذكيات زيادة عن اللزوم
ياسمين : يلا تخوّت كمان
احمد : لا بحكي جد ، ما بنلعب عليكم فعلا
ديمة : يعني في مشوار و لا شو ؟
عدي : انتي ممنوع تروحي ، فسادة
عمر : سندريلا الفسادة هههههه
امجد : لو وقعت كندرتك ، و انتي راكضة على الدرج ، كان صرتي سندريلا عالمزبوط
قصي : لا تعشموها بامير ، من غير اشي بترفض بالعرسان ، بلاش تصدق حالها و اتضل تستنى امير يخطبها
ديمة : هيهيهيهي اهم اشي ما تطلع اشاعة انك اخوي احسن ما اعنس عالمزبوط ( و مدلتله لسانها و غمضت عين و فتحت عين )
قام بدو يهجم عليها ، بس مسكوه الشباب ، و كملوا ضحكهم ..
ثكلتك امك ، تبا لك ملّا اخو والله ..
هيثم : ايوا هيك خدوا كل شي بروح رياضية و سمعونا ضحكتكم الحلوة ، و خلص اطووا هالصفحة ، و صفوا قلوبكم ، انبسطوا و عيشوا احلى ايام عمركم ، و انسوا هالمشاكل
سلامة فهمك يا سعادة الدكتور ، بس جماعتك عم يضحكوا علينا مش اكتر ..
ياسمين : همة بس لو انهم يصفوا نيتهم كان بعيشوا مبسوطين ، بس دايما شادين عل حالهم و مش عاجبهم اشي
احمد : اذا خلصتي تعالي عشان اسلم عليكي ، صلحة يعني
لا يا معلم ، لسا بدك تترجاني اسامحك ..
ياسمين : لسا حسابنا الخاص ما تسكر ، بكرا بتيجي عندي و بنقعد قعدة رواااق ، و بنشرب عصير يا لزيز يا رايق
احمد : اللهم اني لا اسالك رد القضاء بل اسألك اللطف فيه
ادعي يا عمري ادعي ، الدعاء يغير القدر ..
بلكي بحن قلبي اكتر عليك ، و بفرج عنك بعفو ملكي ..
احمد : طيب يلا اجهزوا عشان اوصلكم
ليلة من العمر ، انكشفت الاقنعة ، و ما ضل اشي مخبى ..
بس انا قلبي ما صفي تجاهه ، زاد حقدي بعد ما طلعني عديمة ثقة فيه ، و اني بكزبه قدام الجميع ..
مع اني فعلا نويت اني ما اعمل اشي معه ، بس بعد كرسي الاعتراف تغيرت نيتي ..
احمد : بكرا بشوفك
ياسمين ( ما كنت قادرة اتطلع فيه ، جاوبت و انا منزلة راسي ) : اهلا و سهلا باي وقت ، البيت بيتك
رفعلي راسي بايده ، و تبسم مع هزة راس ..
احمد : بحبك ، و بكرا ما رح اصحى الا على صوتك ، تمام ؟
مفكر حالك تامر حسني ، و بدك تغني ( صحيت على صوتها ) ، لا يا غالي انا لسا حردانة ..
ياسمين : تصبح على خير
لفيت و جهي و تقدمت كم خطوة ، و رجعت لفيت وجهي عليه ..
ياسمين : اه و صحيح ، ما تنتظرني لاصحيك لانه الليلة رح اسهر عالدراسة ، فاحتمال كبير اتاخر بالنوم
احمد ( بخباثة ) : حلو كتير ، بس تيجي تنامي رني عليي
رفع ايده بوجهي ، و كانت التانية بجيبته ..
احمد : ما تفهميني غلط ، بس عشان اتطمن عليكي اذا درستي منيح او لا
حنون مش بايدك ..
__________________
" يا حبيبي تعال الحقني شوف اللى جرى لي
من بعدك
سهرانة من وجدي بناجي خيالك
مين قدك
وأنا كاتمة غرامي وغرامي هالكني
و لا عندي لا اب و لا ام و لا عم أشكي له
نار حبك "
ابو امير : ينعن ابوكي يا بنت الكلب ، موتينا كلنا
بسم الله ..
كنت قاعدة بأمان الله ، و بدندن ، و مبسوطة باني لا رنيت على احمد ، و لا صحيته على صوتي ، و عمالي بضبضب بهالغرفة ..
ياسمين : بعيد الشر عنكم بابا ، بس هيك الاغنية كلماتها شو اعمل ئي ؟
مها : شو في مال اصواتكم طالعة ؟ ولك ياسمين لسا ما جهزتي حالك ؟ احمد متى جاي حكالك ؟
الجزء الثامن :
يا سلااام على مهموهة ( دلع مها ، هيك بابا بحكيلها ) ، طالعة عروس ..
امي لو يصحلها بتجهز هي حالها بدالي ، بس لا يا نور عيوني انتي ، انا العروس هون ..
ياسمين : على سلامتك مامي ، هي انتي مجهزة حالك عني
ابو امير : صحيح شو هاد اللي عاملتيه بحالك ؟
علقتهم ببعض ، و طلعتهم من غرفتي و سكرت على حالي الباب بالمفتاح ..
فكيت الكعكة اللي على راسي ، و رجعت لفيتها ، عشر مرات ، و يمكن اكتر ..
كل هاد و انا بحاول افكر شو ممكن اعمل بأحمد لسا ، حتى اخليه ينزل على ركبة ونص ، و يعتزر مني بصريح العبارة ..
اللي عمله فيي مش قليل ، قلبي مش راضي يصفى تجاهه ..
أسيل : افتحي الباب ، ياسمين
ياسمين : نعم ؟
أسيل : اجا احمد ، بقلك بابا يا ويلك اذا ما بتقعدي عاقلة ، و الا يفقعك بوكس قدامه
ياسمين ( مصعوقة ) : هيك سوبر مان حكالك ؟
أسيل : مين سوبر مان ولك ؟
ياسمين : خلص انقشعي ، كمان شوي باجي
بوكس بنص وجهي ؟ ، و قدامه كمان ، هاد اللي كان ضايل عشان احمد يستقوي عليي بزيادة ..
مش ناويين يتركوني بحالي هدول ؟ ، و بعدين معهم ..
ماكان قدامي الا اني اسمع كلام بابا ، طلعت من غرفتي ، و كنت لابسة بنطلون جينز ، و بلوزة كم طويل اكمامها غجرية ، و اهم عنصر انثوي طبعا الكعب العالي ، و عاملة شعري متل ميريام فارس ، و مكياج فنانات ..
يعني طالعة متل كاساندرا ، بس النسخة العربية ..
و لما شافني احمد ، وقف و صفّر تصفيرة طويلة ، و بابا و ماما بتطلعوا ببعض و مبسوطين ..
قالوا بعقلهم الحمدلله بنتنا تعدت ازمتها ، و وضعها رجع طبيعي ..
احمد ( تقدم مني و مسك ايدي و رفعها و باسها ) : يا مسا الجمال و الحب و الياسمين
طب انزل ركبة و نص ، صرت واصل و واصل ..
ياسمين ( قلبت لبنانية ) : مسا الخير ، مرسي كلك زوء
ابو امير : قومي يا مها خلي العرسان ياخدوا راحتهم
ويلاااه و يلااااي ، ناخد راحتنا ..
بس طلعوا اهلي ، رمقته بنظره شلت امله ، اتطلعت عليه من فوق لتحت ، كان دايب فيي عالاخر ، مصهور صهر ..
زحته بايدي ، و قعدت على كنباية ، لفيت اجر على اجر ، و شغلت الهزاز ..
احمد : ما بدك تفكي هالعقدة ؟
ياسمين : العقدة بدها منشار ، و المنشار عند النجار ، و النجار بده بيضة ، و البيضة بدها جاجة ، و الجاجة بدها قمحة ، و القمحة بالطاحونة ، و الطاحونة مسكرة ، مسكرة بالقفل ، و القفل بده مفتاح ، و المفتاح عند الحداد ..
كان قاعد جنبي ، و بداية حديثنا كان لافف راسه و نص جسمه باتجاهي ، و بس بدات بالكلام ، رجع استقام بجلسته ، و صار يغير وضعيته ..
اخر شي حنى ظهره ، و ميل اكتافه ، و استقرت اكواعه على ركبه ، و حاصر راسه بين كفوف ايديه ، و نظره عالارض ..
و وصلت عند كلمة الحداد ، التفت عليي بطرف عينه ..
احمد : بتؤمري حبيبتي ، اللي بدك اياه بصير
انا كنت لسا مستمرة ، و بدي اعيد بنفس الكلام ، بس سمعته شو قال ، اجتني السكتة ..
وقفت الهزاز ، و نزلت اجري ، انحنيت لعنده ، و قربت ادني منه ..
ياسمين : ما سمعت ؟ عيد شو كنت تقول ؟
لف ايده على خصري ، و ايده التانية من تحت رجليي ، و بحركة سريعة منه ، تناولني و قعدني على رجليه ، و تعلقت ايدي برقبته ، و جبينه لازق بجبيني ، و عيوننا بس اللي بتحكي ..
بس انا ما بنفع معي هيك حركات ، لسا ما نزل على ركبة ونص و اعتذر ..
ياسمين : بعد عني
فلتت ايدي عن رقبته ، و دفشته بصدره ، و وقفت و بدي ابعد ، بس رجع سحبني من ايدي ، و وقفت قباله ، و هو قاعد ..
احمد : شو اعمل حتى تنسي ؟
ياسمين : شو انسى بالضبط ؟ كشرتك بس شفت خواتي و فوق ما كنت متعاطفة معك ، طلعت مخبي عليي موضوع مخطط البيت ، اللي هو بيتي انا كمان ؟
احمد : ياسمين خليني اشرحلك ، كل القصة انه ..
ياسمين : خليني اكمل بعدين بتشرح مرة وحدة
سحبت نفس ، و استمريت بكلامي ، و طلعت كل شي بقلبي ، و انا على نفس الوضعية ، كان منظري عاجبني اني واقفة و هو قاعد ، و ماسك ايدي و منزل راسه عليها ، و كل شوي يبوسها ..
احمد : معك حق بكل اشي حكيتيه ، لو اتطلعت عليه من نظرتك ، اكيد رح يطلع معك حق ، بس اجا دوري ادافع عن حالي كمان
نهض حاله ، و رجع شدني بايديه لقرب منه اكتر ، طلع موبايله ..
احمد : شوفي
ياسمين : شو هاد ؟
احمد : حجز ، انتبهي منيح عالتاريخ ، صدقتيني ؟
ياسمين : ...
احمد : و بالنسبة لموضوع البيت كمان فهمتيني غلط ، انا بس كنت حابب اختار احلى التصاميم و اخليكي تنقي منهم ، بالنهاية ما رح يصير الا اللي بدك اياه لا تخافي حبيبتي
كانت صدمتي كبيرة باللي شفته ، حسيت حالي تافهة كتير ، و عقلي اصغر من النملة ..
لو فكرت شوي قبل ما اتصرف اي شي من اللي عمتله خلال هالكم يوم ، ما كنا وصلنا لهون ..
لا و فوق هيك بدي اياه يقعد قدامي ، و يطلب السماح ..
بس شاطرات ندافع عن حالنا ، و انه نحن مو ناقصات عقل و دين ، اي احنا بلا عقل طلعنا ..
احمد : هلا سامحتيني ؟
ياسمين : ..... عشان الحجز و لا عشان اشي تاني ؟
احمد : عشان الحب
هزيتله براسي ، و قرب مني اكتر ، غمضنا عيونا ..
فتح الباب فجأة ..
ابو امير : طولنا عليكم ؟
مها : تفضلو العشا جاهز
اتطلعنا ببعض انا و احمد ، و كتمنا ضحكتنا ..
كانوا فاهمين علينا انه قاطعونا ، بس مش مشكلة المهم انتهى خلافنا ..
ابو امير : كمل اكلك عمي ، صاير زي خطيبتك اكلكم اكل عصافير
احمد : احلى عصفورة ، شو يا عصفورتي صافي يا لبن ؟
ياسمين ( مع ابتسامة خجولة ) : حليب يا قشطة
احمد : ذكريني اجيبلك لبن العصفور
ياسمين : ههههه
بالله عليكم اعملوا حالكم مش سامعين ، بلا ما تصدقوا ، لانه انا كمان مش مصدقة ..
________________
آيات : و توتة توتة خلصت الحدوتة
ياسمين : حدوتنا ما بتخلص احنا
ديمة : يعني حكالك كلنا رح نروح
سيرين : ارحميني ديمة مليون مرة صرتي عايدة السؤال ، و حكنالك اه اه رح نروح كلنا
غنى : خايفة من عدي لانه حكالها ممنوع تروحي
كانت فرحتنا لا توصف ، و بدات تجهيزاتنا لهالمشوار ..
ياسمين : صبايا لا تنسوا اواعي سباحة
ريم : و طواشات عشان لما ننزل بالسحاسيل ما نغرق
حنين : ان شاءالله ما تكون الدنيا شوب لما نروح مشان ما ننحرق
بيان : اه زكرتيني بواقي الشمس ، مشان نعمل برونزاج
يا حبيباتي ، جد احنا بنحزن ، مفكرين حالنا رايحين على جزر الكناري ، مش على ( منتجع البحيرة ) ..
ريم : بس يا خسارة المسابح مش مختلطة ، كان نفسي اسبح انا وعلاء
سيرين : هههههههه موتيني ولك عاساس لو مختلط بخليكي تسبحي ؟
ريم : بالعكس علاء رومنسي و مش معقد ، ما بتعرفيه انتي
سيرين : اه و الله ما بعرفه هيك ، لانه كل يوم بسمعني موشح ، و بحكيلي يا ويلك اذا بشوفك عند بركة الشباب
ريم : دخيله الغيور انا هههههه نفس الوصية الي كمان لا تخافي مش مقصر معي من هالناحية
ديمة : هاهاها مكيفات عحالكم يعني
آيات : بس ديري بالك ريم و خلي عيونك عليه ، ترا خطيبك اله اسبقيات
ياسمين : تخيلي نشوف ملاك ؟
ريم : تفي من تمك انتي و اياها ، يمة خوفتوني ، قولتك لو شافها مرة تانية بتزكرها ؟
لعبنا بأعصاب ريم عالمزبوط ، و انخطف لونها ، و صارت بدها تلغي المشوار ..
حنين : ارحموني ، ولكم نحرم حالنا عشان خايفات على سبع البرومبا ؟ اصلا لازم تكوني قد حالك و تكشفيه اذا بخونك ، و وقتها اللي باعك بيعه
بقلكم هاي اختي حبيبتي ، وريثة عرشي بعد ما اتزوج ..
ياسمين : يا حبيبتي يا اختشي ، سمعتي ريموو ؟ شايفة الناس اللي بتفهم و قلبها بضرب نار
ريم : اه يا اختشي ، شفت بعيني محدش قلي
الصبايا : ههههه
مرق الوقت ، و كل يوم احلى من التاني بيني و بين احمد ، و ما تركت مجال لاي شي يعكر المزاج اللي وصلتله ..
احمد : جاهزة لبكرا ؟
ياسمين : اكيييد و متحمسة فوق ما تتخيل ، بس خايفة انك تنساني ، و تنشغل عني
احمد : و لك حدا بنسى روحه ؟ كم مرة بدي اذكرك انك ياسمينة روحي
كان يوم جمعة مميز ، اجا احمد و اخدني معه ، كنا لحالنا بالسيارة ، و ريم و علاء كمان لحالهم ..
طول الطريق كنا مبسوطين اخر رواق ، و وصلنا عالمنتجع ، و يا سلام عليه ..
احمد : ان شاءالله اواعيكي السباحة ما تكون بتخايل تحت المي
ياسمين : ما فهمت شو بتخايل تحت المي ؟
مستحيل اللي فيه طبع يغيره ، حتى من المي بغار عليي ..
احمد : بس تغيري اواعيكي سواء قبل السباحة او بعدها ، بتفوتي على غرفة لحالك
ياسمين ( بهز براسي و انا بلتفت على الفندق و مبهورة بالمكان ) : اه حاضر .. اكيد اكيد لحالي
احمد : بس احكي معك بتطلعي عليي فاهمة
يا ناس فهموني شو بده هاد البني ادم ، حرام انبسط شوي ، لازم يسم بدني بهالوصايا ..
بس يلا متل ما مرقتله برحلة العقبة ، لما اتصل بامي و حكالها حضري اشي لبنتك تستر حالها فيه ، بمرقله هاليوم كمان ..
هيثم : ديروا بالكم على مرتي ، لا تخلوها تنجن مع بناتكم ، جايين ننبسط مش ناقصنا يصير اشي فيها و هي حامل نركض عالمستشفيات
ستي : هي كبيرة و عاقلة ، عقلها براسها بتعرف خلاصها
كبيرة يا ستي ، ايوا اعطيه بالوريد ..
زينة ( بدلع ) : حبيبي خايف عليي و لا على البيبي ؟
يمة الكيد يمة ، منيح ما سمعت احمد و هو بنكد عليي ، كان تشمتت فيي لآخر يوم بحياتي ..
حطت ايدها على بطنها ، و تأبطت خالي بالايد التانية ، و مشيت و يا ارض اشتدي ما حدا قدي ..
حسيت بنظراتها رسالة ملغومة الي ، حكيت بعقلي لازم انا كمان افتخر بخطيبي ، و زوجي المستقبلي ..
تفقدت حالي ، ما لقيت الا هالمحبس باصبعي يثبت ..
احمد ( بلوح بايده بنص وجهي ) : وين صرتي ؟
انتبهت اني بعالم اخر ، سبلت عيوني ، و رفرفت جناحات افكاري ، و بدأت انفذ باللي خططته ببالي ..
رفعت ايدي اليمين ، و صرت ارتب بشالتي ، و احرك فيها بكل الاتجاهات ، عشان يلمع المحبس ..
مها : ياسمين اشلحي محبسك بلاش يوقع منك بالمي
قاهرة الرومنسية امي ، طيب خليني اكمل مجاكرتي ..
احمد ( بهمس في اذني ) : اوعي تشلحيه ، بجيبلك احسن منه اذا ضاع
يمة يا قلبي ..
هزيتله براسي و انا برمش ، و بوزع ابتسامات ، و بلف بالمحبس حوالين اصبعي ..
و هو ملزق فيي ، و انا دايبة ..
و اجتني فكرة اني امسك ايده ، و العب بمحبسه كمان ، عشان الفت نظر ..
هيثم : يلا يا احمد امشوا ورانا عشان نضل مع بعض
مرته كانت بتطلع فينا ، و انا هيك اتطمنت اني جاكرتها ..
تابطت بختشيبي ، و مشيت انا واياه و لحقناهم ..
________________
___________
كنا واقفات على منصة السحاسيل المائية ، و بنتعازم مين تنزل اول ..
غنى : يما شكلها بتخوف ، شوفي كيف البنات اللي بنزلوا بغرقوا
بيان : عشان هيك بالطواشات احسن
حنين : انا بدي اتسحسل بدون طواشة ، راقبوني كيف و تعلموا
لا هاي مصدقة حالها ، و بدها تعمل علينا معلم ..
ديمة : ولك حنين مش ناقصنا يصير فيكي اشي
حنين : هي في منقذة سباحة بتنقذني
فردت عضلاتها اختي ، و تقدمت على السحسيلة الصعبة ، و هووووب ..
ريم : ههههههه ولكو نادوا على المنقذة خليها اتطلعها من البركة
ياسمين : انسي اعملي حالك ما بتعرفيها
ديمة : ههههههه نذلة مش بايدك ، يلا انطلقي ريم عشان الحقك و نمسك ايدين بعض بالبركة
سيرين : لا انا بدي انزل وراها ، انتي خليكي مع ياسمين
آيات : ستي بتنادي علينا ، شكلها بدها اشي
بيان : طيب روحي شوفيها ، لسا ما لحقنا نطلع
ياسمين : هاي اكيد المكيودة مرت خالي وزت علينا عشان مش صاححلها تطلع تتسحسل معنا
آيات : ههههه احلى اشي امي حكتلها تعالي تسحسلي مع امير ببركة الاطفال
ياسمين : ههههههاي يسعدها حماتي بتفش غلي دايما
راحت غنى تشوف ستي ، مرضية يا حبيبتي ، و بعدين رجعت عنا ..
انهلكنا و احنا نازلين طالعين على السحاسيل ، و بين سباحة و غرق ، و ضحك ..
جد كانت لحظات لا تنسى ، و ما تمنينا الدنيا تصير مغرب ، و يسكروا ..
مها : تأكدتوا من كل اشي ؟ تفقدوا بلاش نكون نسينا اي غرض
زينة : ديروا بالكم طواشاتكم تنسوها ، كان منظركم بضحك فيها حبيته ههههه
ياسمين : اه كنا شايفينك هههههه و الله تمنيناكي معنا بس يلا ما الك نصيب
ريم : مع انه السباحة رياضة مفيدة للحامل ، ليش ما نزلتي سبحتي بالبرك التانية ؟
آيات : مو ماما حكتلك انزلي ببركة الاطفال ؟ بس حسيتها غميقة صح ؟
مها : لا مو غميقة انا و امير سبحنا فيها انبسطنا
كانت رح تولد من كلامنا ، بس الحمدلله وصلنا عند الشباب اللي كانوا لسا بسبحوا ، و مش ناويين يطلعوا ..
الجزء التاسع :
خالي بس شاف مرته ، طلع عنا عشان يتفقد ولي العهد اللي ببطنها ..
و انا التهيت مع احموودتي ..
احمد : اهلين والله
ياسمين : حياتي اشتقتلك
احمد : و انا كمان ، انبسطتوا ؟
كان بحكي معي و هو بنشف بحاله ، و انا قاعدة بتفرج عليه ..
اول مرة بشوفه بهالهيئة ، كانوا عضلاته بسحروا ، و انا دايبة من الخجل قدامه ..
احمد : يلا بدي اروح اغير و برجعلك حبيبتي
ياسمين : بتفوت على غرفة لحالك ها
اتطلع فيي بنص عين ، و ضحك ..
ديمة : ولك ياسمين ، شو مالك سايحة ؟
طالعة لخالتها ، قاهرة الرومنسية ..
ياسمين : شوفي عدي وينه ، ديري بالك وحدة تلف عليه و انتي زي الهبلة
ديمة : ييي زكرتيني بالقميص ، خليني اجهزه و اعطيه ياه يلبسه
قصي : على مين بتدوري ؟
ديمة : وين عدي ؟
عدي : هيني ، خير ؟
لفت وجهها عليه ، و كان حاطط المنشفة على كتافه ، و هية ماسكة الكيس اللي فيه القميص بايديها التنتين ، و بس شافته ، وقع منها الكيس من الخجل ..
نزل و تناوله ، و قصي واقف بتفرج عليهم ، و عيونه بتاكل ديمة ..
ديمة : احم .. كنت بدي اعطيك القميص .. تفضل
عدي ( بسمة من قلبه ) : يسلموو دمدومتي
دمدومتك صارت ؟ يلا خير خير ..
قصي : نعم !
عدي ( عيونه على ديمة ) : يلا شباب ، سكروا المسابح خلص
امجد : حرام عليهم و الله لسا ما شبعنا
اه و الله ما شبعنا ، اول مرة بحكي كلمة كويسة هالامجد ، ابدعت يا عزيزي ..
عمر : هاي سندريلا هون شو بتسوي ؟
علاء : انا مش حكيت و لا بنت تقرب من بركة الشباب
ديمة ( بدلع ) : عدي احكيلك كلمة ؟
عدي : خلص ديمة ارجعي مكانك
يا ريتك ما حكيت ..
بحكيلكم ما النا حظ ..
سيدي : في عشا و لا نروح على بيوتنا ؟
ابو عدي : لا ماشاءالله الشباب مش مقصرين ، و حاجزين عشا كمان
هيثم : يسعدهم ، عقبال ما نردلكم اياها بالافراح يا شباب
احمد : حبيبي ، شو ما نعمل مقصرين معكم
يختي عالزوء ، شو هالروقان هاد ..
لمينا حالنا ، و انطلقنا عالعشا ، طبعا بوفيه مفتوح ، لانه اصلا المنتجع فندق خمس نجوم ..
احمد : شو جاي عبالك تاكلي حبيبتي ؟
ياسمين : كل شي بتحطه بصحنك حطلي منه
امجد : مفجوعة الليل ، ارحمي
ان شاءالله اموت قبل ما اجيب ولد يطلع لعمه امجد ..
انس : وين آيات ما شفتها
ياسمين : ما بعرف
صرت الف بعيوني ، ادور عليها ، و اذا فجأة بلاقيها واقفة بمكان بعيد عنا ، تأكدت انه احمد و امجد و انس ، و باقي العيلة منشغلين ، و رحت لعندها بسرعة ..
< اثناء اختفاء إيات >
محمد : لو سمحتي ممكن نحكي شوي ؟
آيات : عفوا مين حضرتك ؟ و شو بدك تحكي
محمد : انا اسمي محمد ، و حاولت اعرف مع مين جاية و ما عرفت ، المهم انا شفتك قريبة من المسبح ، و بصراحة لفتي نظري ، و ..
إيات : شايف الطاولة اللي هناك
محمد : آه
آيات : هدول أهلي .. عن ازنك
ياسمين : شو عم بصير ؟
آيات : ياسمين ؟
مشينا انا و اياها ، و حكتلي كل شي صار ، و تأكدت انه ما حدا شافها ..
احمد : ولك وين رحتي ؟ ها هي آيات
ياسمين : اه كنت ادورعليها
محمد : عفوا ممكن امرق ؟
سبحان اللي خلقه هالشب ، صراحة مبين انه جنتل ، و مو خرج لعب ..
آيات ( بهمس ) : و لك بشل هالمحمد قد ما هو شخصية و حلو
ياسمين ( بهمس ) : طالع لاخوكي يختي
فعلا انه طالع لاخوها ، و شكله داهية كمان ..
شافنا واقفين مع احمد ، لحقنا و اجا وقف معه ..
احمد : والله اهلين بحموودة ، اشتقتلك يا زلمة
محمد : زمان عنك يا سبع ، لا و سبقتني و خطبت كمان
لو تشوفوا منظر المطعم كيف كان ، جمعنا طاولات و صفيناهم جنب بعض ، و قعدنا كلنا سفرة وحدة ..
كنت انا و آيات ماخدين صحونا ، و رايحين نقعد ، و لسا احمد و محمد واقفين ، و بعد ما قعدنا ..
احمد : في ضيف رح يشاركنا السهرة
هيثم : اهلا اهلا حمودة ، صديق الطفولة
محمد : متذكرني ، هلا والله
علاء : نورت محمد ، زمان عنك يا زلمة
يا قلبي ، صديق الطفولة ..
شو بالنسبة انه معجب بأختك و كان واقف معها قبل شوي ..
و اجا يحكي معك عشانها ..
ابو احمد : كيف حالك و كيف الاهل ؟
محمد : الحمدلله ، امي مشغولة هالفترة ( رفع عينه و حطها على آيات ) بتدورلي على عروس
ام احمد : الله يبعتلك بنت حلال تستاهلك
احمد : امين ، حمودة ما بتعوض ، حبيب قلبي
خلص انا بحكي نقرأ الفاتحة على نية التوفيق ..
و هي بنت حماي خطبت ..
و زغردي يا انشراح ..
محمد : احم ، خجلتوني با جماعة .. بس يمكن لو انا اختار العروس بكون اسهل
احمد : مش غلط اذا ببالك وحدة
محمد : صراحة اليوم التقيت بصبية ، و حاولت اعرف عنها اي اشي بس ما قدرت ، بس عرفت اهلها ، و ان شاءالله هاليومين بنيجي انا و اهلي نطلبها
احمد : الله يسهل ، بس ما فهمت وين بدك تيجي ؟
هههههه نظرات احمد بتوحي انه انا اللي مقصودة ، و كان رح ياكل صاحبه بالشوكة و السكين اللي بايده ، بس ربنا قدر و لطف ..
محمد : صراحة انا بالبداية ما كنت شايفك انك بالمنتجع هون ، و بالصدفة لما شفتها وقفت معك ، عرفت انها بتخصك
لا هيك الشكوك زادت ، و نظرات الجميع تحولت عليي ، و انا كنت قاعدة جنب بنت حماي بحميها ، يا حبيبتي ..
و عيونه كانوا باتجاهنا ..
كان نفسي اعمل فيلم بهاللحظة ، بس عشان مشاعر آيات لغيت الفكرة ..
احمد : بس هاي خطيبتي
محمد : لا ما في محبس بايدها
شفتي يا مهمومة ، تخيلي لو سمعت كلامك و شلحت المحبس ، كان احمد تعشى على صاحبه ..
بس انا مرضية و بسمع كلام احموودتي ، رفعت ايدي اليمين ، و عملت حالي بدي اطول شغلة بعيدة ..
يعني حركة ملفتة لأنظار الجميع ، لانهم براقبوا فيي ، و خليتهم يتأكدوا انه مش انا المقصودة ..
ام احمد : قصدك آيات .. بنتي
محمد : عاشت الاسامي ، و الله ما سالتها شو اسمها ، اصلا ما تركتلي مجال ، و حكتلي هديك طاولة اهلي و راحت مع صاحبتها
فعلا الرجال موقف ، و حمودتنا اثبت رجولته ، و ما حط آيات بموقف محرج ، و اظهر حسن اخلاقها و تربيتها ..
و آيات ، و اااخ على آيات ..
اصفرت ، و احمرت ، و اخضرت ، و ابيضت ، ثم ازهرت الورود على وجنتيها ..
بس مع ذلك ما حسيت انه حدا كان مبسوط من الموقف ، و سيدي اعطاه كلمتين ..
سيدي : بس تيجي انت و اهلك ، بكون النا كلام ثاني معك
جمد بأرضه هالمسكين ، و هز براسه ، اعتذر و ترك الطاولة ، و ترك كم دمعة على مقلتين حبيبته اللي وقع فيها من اول نظرة ..
ابو احمد ( بوجه كلامه لآيات ) : حسابك مش عندي ، عند اخوانك اللي ناسيين حالهم و مش شايفين اختهم شو بتعمل
يا حبيبي هاد طلع عقل احمد وراثة عن عقل ابوه ، طول بالك ابو الشباب ..
و انا ما بكون ياسمين ؛ اذا ما اعطيت رأيي بصراحة مطلقة ..
ياسمين : عفوا عمو بس أحنا طالبات جامعة ، يعني متعودات على هيك مواقف ، كمان بنعرف نتصرف ، و آيات ما غلطت بكلامها ، و كان محدود كتير
احمد : ما حدا طلب رايك انتي ، كملي اكلك بدون صوت
ليش ضل النا نفس ناكل ، مهي كشرتك بتخلينا نتمنى الموت بس نشوفها ..
الاجواء انقلبت بعد اللي صار ، و ما عرفنا نتفاهم ..
حتى ما تركولها مجال اتدافع عن حالها ، مش ضايل غير يقوموا يشحطوها عالبلوعة ..
ديمة : ولك شوفي ريم مالها مبومة ؟
سيرين : الله يستر ، هاليوم خرب عالآخر
ديمة : بموته اخوكي اذا مزعلها
سيرين : سيبك منهم ، و شوفي آيات و ياسمين حالتهم بالويل
صمت قاتل ، هدوء مخيف ، نظرات حادة ، و النهاية كانت سؤال ..
هيثم : ريم و علاء ؟ ما حكتولي شو صار معكم ؟
علاء : بخصوص شو ؟
هيثم ( مستغرب ) : يعني مش اخدتوا عنوان المحل اللي شريت منه انتريه ، و بدكم تجيبوا متله ؟
ريم ( بحزن و عيونها على علاء لانه كان قاعد بمكان بعيد عنها ) : اه خالو صحيح نسيت احكيلك ، رحنا بس علاء ما عجبه اشي هناك
زينة : مو ضروري تجيبي متله ، يعني قصدي على قد لحافك مد رجليك
انتي بس لو انتي تتبخري من وجهي قبل ما اكمل عشا عليكي الليلة ..
علاء ( بخبث ) : لا بقدر اجيب متله و احسن الحمدلله ، بس فش مجال ببيتنا اله
ريم : ....
مش عارفة ليه كلام علاء ما اقنعني ، مع اني متأكدة انه المشكلة مش مشكلة مادية ، بس يلا بنرجع نحكي يا خبر بفلوس كمان شوي ببلاش ..
سيرين : شكلها بلشت السهرة برا ، يلا نلحق نقعد بمكان مناسب
ديمة : اه حلوة كتير مبينة
امجد : معقول في رقاصة
و رقصني دخلك يا حبيبي ..
عمر : اذا بدهم انا بغنيلهم
عدي : هاد اللي ناقص ، احنا اجينا هون لانه المنتجع ما فيه هيك شغلات
ديمة : اه يا خسارة حتى ريم كان نفسها تسبح هية و علاء سوا
سيرين : صحيح طلع فيه بركة مختلطة ، البحيرة شفتوها ؟
كانت نظرات علاء و ريم طالع منهم اسهم نارية ، الفضول قتلني ، لازم اعرف ، بس بنفس الوقت بدون ما اترك مجال لزينة تتشمت في ريم ..
ياسمين : و الله يا علاء لو شفت سباحة خطيبتك ، يمة ما اشطرها تقول حورية مش هيك
ريم من الكذبة ، تشردقت بكاسة المي اللي بتشرب منها ..
ابو علاء : اصلا ريم حورية ، بدون سباحة و علاء طاير فيها و شايفها و مش مصدق
نهى : الله يحميهم و يتمملهم على خير
يا عيني عليكي يا خالتي انتي و زوجك ، قصفتوا جبهة علاء ، و شكله فعلا الوضع متوتر بينهم ..
طلعنا نقعد عند البحيرة مع الناس السهرانين ، و في فرقة بتعمل دبكات وطنية ، و شغلات حلوة ..
ياسمين : زعلان مني حبيبي ؟
احمد : ....
ياسمين : حرام عليك و الله آيات ما غلطت ، لا تكون ضدها انت كمان
احمد : بصير خير ، انتي خليكي برا الموضوع
اسكر الباب وراي ولا اتركه مفتوح اشوي مشان استرق السمع ؟ ، قال اطلعي برا قال ..
ياسمين : ايه بأمرك يا تاج راسي انت ، المهم تكون رضيان على ياسمينة روحك
لف وجهه عليي ، و ضحكت عيونه لما شافني بتأمل فيه ..
لفني بايده ، و باسني على راسي ..
احمد : الله يرضى عليكي يا اغلى من روحي انتي
و هي نلت الرضى ، مع اني كنت امزح معه ، بس يلا مش خسارة فيه بعد هالمشوار ، خليه يتطمن اني عاقلة بلكي بقنعه يحن على آيات ..
كملنا سهرتنا لنص الليل ، و رجعنا على بيوتنا ، الطريق كانت اقل من ساعة ، مشان هيك اخدنا راحتنا بالسهرة ..
________________
____________
و متل ما كنت متوقعة ، في اشي غلط صاير بين ريم و علاء ..
و بما انهم على وجه جوازة ، خالتي اكيد ما بدها خراب بيت ابنها ..
و اكيد اكيد ، ما الها الا هيفاء .. قصدي ياسمين
مها : خير خير شو صاير على هالصبح ؟
نهى : وين ياسمين ناديلي اياها
مها : بجوز بعدها نايمة ، يا اسيل .. اسيل
فرح : اسيل نايمة
مها : صحي ياسمين بسرعة
ياسمين : هو حدا بضل عندكم نايم انتوا
فركت عيوني منيح مشان اتاكد اني ما بحلم ؛ و خالتو نهى اللي عنا مش خيالها ..
الجزء العاشر :
ياسمين : صباحو خالتو ، اهلا وسهلا
نهى : صباح النور حبيبتي ، منيح اللي صحيتي بدي اياكي بموضوع
القيت نظرة سريعة على منظري ، و تأكدت انه لازم ارتب حالي اكتر من هيك ، طبعا هاي صاحبة حماتي ، و بجوز بساعة استغابة تحكيلها شفت كنتك صاحية من النوم ، و مش ماسكة كوب نسكافيه بايدها ..
ياسمين : اوك بس انطريني شوي لاعمل نسكافيتي ، و برجعلك آنتي ( خالتي بالانجليزي )
امي فكرت حالها حاطة على قناة LBC ، و تركت خالتي ، و لحقتني ..
مها : تعالي هون ( حطت ايدها على جبيني بدها تقيس حرارتي )
ياسمين : خايفة امرض و أحمد يحكيلكم ليش خطيبتي مريضة ؟
مها : اه ؟ لا لا بس شفت خدودك حمر فكرتك سخنانة
يا نبع الحنان انتي ، مفكرتيني هبلة تمرق عليي هيك حجة ..
عكل حال معها حق ، حتى انا ما عرفت حالي ..
المهم كانت كاسة النسكافية ، مجرد هروب حتى اغير هيئتي ، و اخلي خالتي اليوم تطلع من عنا ، و هي تحكي عني زينة البنات ، قلبا و قالبا ، و ما خاب من استشارك يا ياسمين ..
نهى : تاخرتي ولك خلصيني بديش حدا يشتلق عليي
ياسمين ( بسبل بعيوني لامي عشان تتاكد اني مش سخنانة ) : سوري بس احمووودتي رن عليي يصبح ، و يتطمن اني منيحة .. يؤبرني
يمة عالكذب ، عاد و لا عبرني حتى بصورة صباح الخير ..
نهى : المهم ، ريم و علاء واصلة بينهم للسما ، و ريم طلبت الطلاق
كاسة النسكافيه كانت رح توقع من ايدي ، و يخرب كل برستيجي ، لما سمعت هالكلمة ..
ياسمين ( مصدومة ) : ط ط طلاااق ؟ وحدي الله خالتو
مها ( بتلطم على وجهها ) : يييي يييي كش برا و بعيد
نهى ( ماكسة حالها بالعافية و بدها تبكي ) : و الله منا عارفة شو مالهم ، اشترينا هالشقة ، و قلنا هيها جنب اهلها ، و بلشنا تأثيث فيها
ياسمين : كان قلبي حاسسني انه الاثاث هو المشكلة
مها : ريم شكله عقلها صغير
نهى : لا و الله المشكلة بابني
منا عارفة انه المشكلة بابنك ، شو جبتي من دار ابوكي يختي ..
ياسمين : طيب اشرحيلي كل شي بالتفصيل عشان اعرف اساعدك
مش راحمة حدا ، و الريشة اللي عراسي صبغتها فسفوري عشان تضوي بالعتمة ..
نهى : انا نفسي مش فاهمة كل شي ، المهم بدي اياهم يقعدوا و يتفاهموا ، و بدي منك تقنعيها تقبل تحكي معه
مها : يعني علاء حابب يتفاهم بس ريم مسكرة الطريق عليه ؟
نهى ( تناولت كاسة مي و بتشرب و بتهز براسها لامي ) : اممم ، لا احنا اقنعناه
ولك شحاد و بتتشرط ..
ياسمين : صراحة خالتو انا مؤمنة بالمثل اللي بحكي ( يا داخل بين البصلة و قشرتها ما بنولك الا ريحتها ) ، بس بحاول قد ما اقدر اقنعها ولا يهمك ، مش من طبعي ما اساعد اللي بدقوا بابي
امي بهاللحظة كانت رح تطلع على باب الدار ، تتاكد اذا مكتوب عليه يافطة ( بيت المصلحة الاجتماعية ياسمين ) ..
بس لا انا ما بحب الشهرة كتير ، اي انا بدون يافطات و مش ملحقة عالناس ، ئي ..
ياسمين : خلص آنتي و لا يهمك وصلتي وصلتي ، الليلة ريم و علاء بناموا مع بعض
مها و نهى : شوووو
من صوتهم ، استوعبت انا شو حكيت ، و صلحت كلامي فورا ..
ياسمين : يا الله كل شي بتفسروه على كيفكم ، قصدي انه بناموا و همة راضيين
مها : سديلي بوزك ، و طيري من وجهي بلاش اخلي احمد يمحيلك واجهتك
الحقوني بطاسة الرعبة ..
ياسمين ( بعصبية ) : لا مو قايمة ، و هي منيح اللي انفتح الموضوع قدام اختك عشان تشوف كيف اهلي بعاملوني ، شوفي ريم كيف ماخدة راحتها و طالبة الطلاق على شقفة اثاث و حكي فاضي
نهى : اهدي خالتو ، الله لا يدوقه لحدا ، و انتي التانية كل شوي احمد و احمد ، كبرتوا راسه عليها ، و صدق حاله
الله اكبر ..
ياسمين ( بتباكي ) : الله وكيلك كل يوم بنام و انا ميتة خوف ، و بفكر حالي ما رح اصحى
مها : ول من شو خايفة ؟
ياسمين : منكم ، مو شايفين حالكم كيف بتعاملوني ، بفكر حالي سندريلا مرات ، بس عالاقل سندريلا بتتجوز امير ، انا مين متجوزة ؟
يبلاني بقطع لساني ، مش عارفة كيف نسيت مواهب امي الصحفية ، و اخدت راحتي بالحكي اليوم ..
خليني اقوم اقرا سورة البقرة ، لانه ليلتي سودا رح تكون ..
ياسمين : خلص سكتت ، سلام خالتو
لسا ما لحقت اوصل باب غرفتي ، و امسك المصحف ..
الا و تلفوني برن برن برن ..
و انا على طول بلبي النداء ، نشمية مش بايدي ..
ياسمين : بنستقبل أول اتصال و بنحكي الووو
احمد : سندريلا ؟ خلصتي شغلك و لا لسا ؟
ياسمين ( بتبكي ) : ااخ يا احموودتي متى رح تيجي تاخدني على حصان ابيض ، و تريحني
احمد : اليوم جاي اخدك ، جهزي بقجة اواعيكي ، و حاولي تختصري الاشياء المش لازمة
بدو ياخدني خطيفة حبيب قلبي ، بس انا ما بنخطف بسهولة ، يا ليموزين يا بلا ، اما قصص حصان و حكي فاضي ما بزبط معي ..
ياسمين : صدقني يا احمد اني كنت امزح ، حكيت اللي حكيته من قهري من عمايل امي
احمد : انتي مش ناوية تقصي لسانك ؟
ياسمين : سيبك من لساني و اسمع اخر اخبارعالساحة لاولاد خالاتك علاء و ريم
احمد ( بدهشة ) : فسخوا ؟
و انزل يا جميل عالساحة .. و تمختر كدا بالراااحة ..
لا طلعت انا اللي اخباري بايتة ، له يا احمد بتخليني هيك اخر من يعلم و انت عندك كل الاخبار ..
ياسمين : انت بدك اياهم يتركوا ؟
احمد : اكيد لا ، بس علاء مش مرتاح ، و ما حدا بجبره يضل مع وحدة مش معطيته ادنى درجات السعادة
سعادة ؟ افهم انك تشعر بالسعادة معي ؟ ..
الفرحة اللي انا بيها دي كلها ترجع لييييك .. و انا راضية و مرتاحة بكل ما فييييك ..
ياسمين : يا عمري انت طيب اعرف منه شو اللي ناقصه بالضبط ؟ يعني اعطيك مثال بسيط .. انت بتقول انه لا يشعر بالسعادة معها ، طيب احكيله عن سعادتك معي و قارن شو اللي عندك منه و هو ما عنده ؟
احمد : هههههههههههههههه سعادتي معك لا توصف يا روحي انتي
ياسمين ( بحزن ) : يلا خد راحتك و تمسخر
احمد : و الله ما بتمسخر ، جهزي حالك جاي آكلك بس يخلص دوامي
ياسمين : بملح و لا بدون ؟
احمد : بسمنة بلدية ، عشان انتي خالية الدسم و انا بحب الاشياء الدسمة
قلبي قلبي قلبي .. الحقوووني ..
________________________
مها : ازا بدكم اشي نادي عليي
ياسمين : ما بدنا شكرا
احمد : ليش هيك بتحكي مع خالتي ؟
ياسمين : زعلانة منها
احمد : ليش ؟
ياسمين : انت عارف اكتر مني
قرب مني ، و شكله نهايتي قربت كمان ..
و تحولت لغزالة بين ايدين السبع ، و اهلي كل شوي واحد يفتح علينا الباب ، قال يعني انهم بكبسوا علينا ..
يابا يابا له يابا يابا له .. يابا من شردلي الغزااااالة
سالت الزين .. اخدوها لوين .. قالوا هي هي شردت لحاااالاااا
ياسمين : شو صار مع علاء حكيت معه ؟
احمد : اكيد ، و لو تربايتك انا
بلشنا نغاشة ..
ياسمين : طيب شو قرر ؟
احمد : ما بعرف خلص هيك انتهى دوري انا ، و الكرة بملعبهم
ياسمين : طلع علساني شعر ، لعت قلبي و انا اقنع فيها انه مشاكلهم تافهة ، لحد ما اقنعتها تقبل تطلع معه على مكان عام و يحكوا سوا
احمد ( بنظرة خباثة ) : عاد المكان الخاص بجيب نتيجة اسرع ، نصيحتك رح اتدمرهم لو سالتيني اول
ياسمين ( عيني على ايده و هو بحرك فيها عليي ) : طيب نزل ايدك بلاش اصرخ هداك الصوت
بهاللحظة فات بابا ، مواهبه السوبرمانية لازالت مستمرة ..
و كل مرة يتحفنا بالجديد ، و اليوم اول مرة بستفيد منها ..
ابو امير : ايوا يا احمد شو صار ببيتكم يا عمي ؟
احمد ( بوشوش فيي ) : بدون ما اتطلعي هداك الصوت هي اجا مين ينقذك ... ايوا يا عمي اه اه هي اتفقنا انا و ياسمين على تصميم و رح نجيب المواد باذن الله بكرا و نبدا بالبناء
ياسمين : اما شو تصميم يا بابا ، ماشاءالله عنه عمو ابو احمد جد مهندس بكل معنى الكلمة
ابو امير : على خير يارب ، اهم اشي تكونوا متفقين و كل شي بكون حلو
مها : الله يرضى عليك و الله مشوار مبارح ما بنساه
احمد : يسعدها خالتي حماتي اللي جابتلي حياتي
ايوا .. اه .. كملوا ..
مها : و يسعدك يارب
ابو امير : انا بقول روحولكم كم يوم عليه شهر عسل ، الفندق مرتب
ياسمين ( بحكي بثقة ) : لا شو نروح شهر عسل عليه ؟ بدنا نروح على باريس ، صح احموودتي ؟
كنت احكي و عيني بامي و ابوي ، فجاة قاموا من مكانهم و قربوا من احمد ، و انا منسجمة بالحديث ، لفيت وجهي على احمد ، بلحقهم بعيوني اشوف مالهم ..
ابو امير ( بضرب باحمد كفوف على وجهه ) : احمد .. قوم .. احمد شو صار فيه ؟
مها ( بخوف ) : رني على هيثم او الاسعاف بسرعة
طيب حدا يشرحلي شو اللي صار ؟ ، ليش احمد اغمي عليه فجأة ، و بدون سابق انذار ؟ ..
هيثم : حدا يفهمني ماله ؟
علاء : ابصر شو مسوية ياسمين فيه ، وينها جيبولي اياها احقق معها
ماشاءالله مواهبك كترانة سيد علاء ، و قلبت المحقق كونان ..
ابو امير : و الله ما بنعرف ، كنا قاعدين و بنحكي ، فجاة عيونه قلبوا و غاب عن الوعي
ابو احمد : طيب عن شو كنتوا تحكوا ؟
مها ( بتبكي ) : عن مبارح ، و انه مبسوطين ، و ابو امير حكاله روحوا عليه بشهر العسل
حنين : و ياسمين قالت انه بدهم يروحوا شهر العسل على باريس
نشكر الاخت على الاطراء ..
امجد : ياسمين ، تعالي احكيله انك ما بدك تروحي على باريس
عمر : على طول رح يصحى ، متأكد انا
و فنى انت ..
ماشي انت و اياه ، هلا بتشوفوا مواهبي في الكيد ، يعني معقول اكون محسوبة على النسوان عالفاضي ..
ياسمين ( قعدت عالارض جنب الكنباية اللي نايم علبها احمد و مسكت ايده ) : احمد .. حبيبي .. شو صارلك ؟ خلص ازا ما بدك نروح على باريس بلاها يا روحي ، بس انت فتح عيونك اشتقتلهم انا كتير
و يا سلام يا سلام .. اد ايه حلو الغرام ..
انا شفتك قلبي سلم .. ما قدرتش غير اسلم ..
ضميت قلبك بحضني .. و عينيك قالتلي خدني ..
احمد : ياسمينتي ؟
لا خيالها ..
ياسمين ( بدلال ) : روح ياسمينتك ، صحيت حبيبي ؟
احمد : متى اجيتوا انتوا ؟
هيثم : خوفتنا عليك يا رجل ، ليش هيك صاير قلبك ضعيف و بتغوطن بسرعة
احمد : مش عارف ، شكله لازمني فحوصات
امجد : الحمدلله عسلامتك يا غالي ، خلص هي ياسمين بطلت بدها تروح على باريس
احمد : لا عاد باريس حلوة ، ليه غيرتي رأيك ؟
علاء : ههههههاي
ياسمين ( بخباثة ) : انا كنت امزح حبيبي ، بعدين نسيت انه حابة اروح على جزر المالديف ؟
____________
_________
ديمة : خلص ياسمين ، حلفتك بالله تاكلي هاللقمة مني
ياسمين : بدي احمد .. جيبولي احمد
ريم : يعني ما بدك تحضري عرسي ؟ بهون عليكي ؟
ياسمين : احمد وين ؟ شفتولي احمد ؟ حبيبي هاد اخد روحي و راح ، اشتقتله كتير
و هيك حالتي صارت من هداك اليوم ، لهاللحظة ..
لما احمد سمع كلمة ( جزر المالديف ) ، و قام بسرعة ، و طلع من بيتنا ، و الكل بنادي عليه ، لحد الان ما شفته ..
التواصل بيناتنا انقطع ، شو عم تحاول تعمل معي ؟ ، حتى آيات ما بتحكي اي اشي عنه ..
سيرين : ياسمين معلش بدي احكيلك اشي و انتي بعدها قرري
حنين : اتحفينا .. الله يسترنا من افكارك
ديمة : سمعينا عاد انتي التانية
سيرين : هي كلمة وحدة .. عيشي حياتك .. انسيه .. اعتبريه مش موجود .. حتى محبسك اشلحيه او طنشي وجوده
هو اما انا بفهمش بالرياضات ، او حبيبة قلبي سيرين بلشت اتضيع ، و جار عليها الزمن ..
ياسمين : كل هاد كلمة وحدة ؟
البنات : هههههههههههه ايوا هيك خلينا نحس ياسمين القديمة رجعت
ياسمين : ماشي يا احمد ، خلينا نشوف مين رح يفوز بهالتحدي
مش ناوية اعقل انا ، لا تحاولوا ، بنصحكم ..
و النصيحة ب جَمل ..
و رجعنا نرسم خطط مكيدية ، انا و الصبايا الأشاوس ..
سيرين : حكيت لماما كل اللي اتفقنا عليه ، و عملت جهدي يكون علاء سامعني ، جهزي حالك ، المغامرة ابتدت
ياسمين : طيب حاولي تلزقي باخوكي هالفترة و تمسكي تلفونه قد ما تقدري
سيرين : ولو تلميذتك انا يا حب
ياسمين : موفقة هههههه
خلينا نشوف كيف معالم وجهك رح تتغير يا روح ياسمينتك ، لما تسمع آخر اخباري المش خاطرة على بالك ..
نهاية الجزء الثاني من السلسلة ..
الى اللقاء في الجزء الثالث ..
عن الكاتب
وعد السعيد
كاتبة قصصية