رمضانيات : اليوم الثالث عشر من الشهر الكريم

محمد موسى

كاتب ومحرر

متابعة

رمضان كريم.....

دعاء اليوم الثاني عشر :

اللهم عاملنا بإحسانك وتداركنا بفضلك وامتنانك وتولنا برحمتك وغفرانك واجعلنا من عبادك المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اللهم ادخل الفرحة على كل قلب به الم وابعد عنه الهموم وارزقه الرضا والسعادة والسكينة والطمأنينة بك واجعلها يالله اياما مباركة مليئة برضاك ورحمتك ومغفرتك والعتق من النار يارب العالمين

الفرق من حيث الأخذ بالأسباب : التوكل عبادة يتكامل فيها امرين اثنين لا ينفكان عن بعضهما البعض وهما : الاخذ بكل الاسباب لتحقيق ما يسعى اليه المؤمن مع تفويض الامر لله عز وجل والتوكل عليه وحده لتيسير الامور وتحقيق المراد اما التواكل فيتخلى متبعيه عن الاخذ بالاسباب والعمل وسبل الوصول الى المراد ويفوض امره لله تعالى فقط دون العمل والاخذ بالاسباب وهذا منافي تماما لما امرنا بة الله سبحانة وتعالى وهو الجد والاجتهاد والتوكل على الله في امور حياتنا صغيره كانت او كبيره

الفرق من حيث الفائدة التى تعود علينا : التوكل على الله سبحانة وتعالى : مع الاخذ بالاسباب يبعث في المؤمن الخلق المستقيم والتصرف الحكيم الذي ينبثق من ايمانه بحكمة وقضاء الله عز وجل وحده ويبعث في قلب المؤمن الطمأنينة للمستقبل القادم تسليما بما عند الله وبعيدا عن الخوف والقلق والتوتر لما سيحدث فيعيش المؤمن المتوكل حياته بطاعة الله وحده واتباع سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) اما التواكل فيورث الضعف ، والعجز ، والكسل في نفس المتواكل فيبقى بعيدا عاجزا عن تحقيق غايته وهدفه

التوكل على الله سبحانة وتعالى يتحقق بكيفية معينة وهي الايمان بالقدر والتسليم لله عز وجل فالتوكل شرط من شروط الايمان فلابد للمؤمن ان يتوكل على الله وحده في كل اموره قال الله تعالى : (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) الاخذ بالاسباب مع تفويض الامر لله تعالى فيجب على المؤمن المتوكل ان يأخذ بكافة الاسباب ويفوض امره لله راضيا بقضاء الله وحكمته وقدره فالمريض مثلا يأخذ بأسباب الشفاء فيذهب للطبيب ويتناول الدواء ويفوض امره لله تعالى فهو الوحيد القادر على شفاءه فالتوكل على الله وحده يبعث في قلب المؤمن شعور الطمأنينة ، والراحة ، والسكون لله عز وجل مسبب الاسباب والقادر على كل شيء

صوما مقبولا وافطارا شهيا....

لقائنا متجدد بمشيئة الله خلال الثلاثون يوم من الشهر الكريم اعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات....