بطلٌ من زمنٍ جميلٍ مضى.
لنتحدث عن التأريخ ؛ والتأريخ بالمناسبة جزءٌ هام جداً في الحياة - سيما اذا كان الحديث عن شخصية بحجم المناضل الكبير الراحل #العميد_عبدالرحمن_الشعيبي.
#العميد_الشعيبي من مواليد 1948م مديرية قعطبة الذي انتقل واستقر فيها والده بعد سفره من مسقط رأسه مديرية الشعيب قرية حوادد العوابل - قبيلة آلـ الاسد التي تسكن في تلك القرية وايضا في مديرية الحصين.
تلقى تعليمه الاساسي في المدرسة القديمة بمدينة قعطبه مع عدد من ابناء المديرية وابناء المناطق الجنوبية في ذلك الوقت ، وكان منزل والده المرحوم صالح ناجي الشعيبي مأوى للثوار بمدينة قعطبه وخاصة من ابناء الجنوب.
التحق #العميد_الشعيبي بالسلك العسكري في الستينيات ، وكان احد مناضلي حرب التحرير ، شارك بفعالية في معارك الكفاح المسلح ضد الامامة ، والاستعمار في جنوب اليمن سابقاً .. تقلد المناصب في القوات المسلحة منذ وقت مبكر من عمره ، فعقب نجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر في شمال الوطن وجنوبه آنذاك تم اختياره ضمن بعثة عسكرية الى دولة مصر في تخصص المدرعات ، بعد عودته من دولة مصر ، وترقيته الى رتبه ملازم اول كُلف بالعديد من المناصب ابرزها :
قائدا لمعسكر الاستقبال بتعز ، وفي قطاع عتمه ، ورداع ، وقطاع العند في لحج.
حصل على شهادات دورات قادة متقدمة في سلاح المدرعات من المركز الحربي التابع لوزارة الدفاع في السبعينات والثمانينات حتى نال وسام الشرف في نهاية التسعينيات.
كما كان له دور فعال في الجانب الاجتماعي وخدمة مصالح المواطنيين واصلاح ذات البين وكذا في خدمة منطقته وتلمس احتياجاتها .
"ماتَ ولم يمتْ": كيف حفرَ العميد عبد الرحمن الشعيبي اسمه في قلوبِ الناس؟
كان #العميد_الشعيبي يحضى بحب وتقدير واحترام الجميع بما فيهم زملاءه ورفقاء سلاحه .. لغته الدارجة في تفاصيل حياته الاحترام ، وليس باليسير أن يشعر الإنسان أن كيانه موقّر بالاحترام والاحترام المتبادل ، هكذا قال عنه من عاشَروه ، وصادقوه ، وعاشوا معه تجارب أيامٍ طويلةٍ مضت ، كان شهماً ، بطلاً ، نزيهاً ، عزيزاً.ظل الفقيد المناضل متمسكاً بمبادئه محافظاً عليها حتى ترجل الثلاثاء, 30-مايو-2017 الى جوار ربه اثر مرض عظال ألم به تاركاً خلفه إرث من دماثة اخلاقه تجسد في شخصية أبناءه الذين ما زالوا متمسكين بموروثه ، محافظين عليه!!لم يكن خبر رحيل الفقيد المناضل #العميد_عبدالرحمن_الشعيبي خبر عابر - بل كان صاعقة زلزلت المدينة وأثارت موجة مشاعر جياشة لمئات القلوب التي لم تكن تقوى سماع خبر رحيله ، فقضَت الاشهر التي اقعدته الفراش تدعو له بالشفاء.فارقت روح العميد_المناظل_عبدالرحمن_الشعيبي الحياة جسداً لكنها لم تفارقنا روحاً.الرحمة والخلود لروحه الطاهرة.
