الدراسة والعمل في أمريكا: مفتاح تحقيق أحلامك
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولإذا كنت تسعى لتحقيق أحلامك الأكاديمية والمهنية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد وجهتك المثالية. تُعد أمريكا واحدة من أكثر الدول جاذبية للطلاب الدوليين والمهنيين الطموحين نظرًا لما تقدمه من فرص تعليمية متقدمة وسوق عمل غني بالتحديات والمكافآت. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الجوانب التي تجعل من الدراسة والعمل في أمريكا تجربة لا تُنسى، ونقدم نصائح قيمة لتحقيق النجاح في هذه الرحلة.
فرص العمل بعد التخرج: بوابتك للنجاح
تتيح الولايات المتحدة للطلاب الدوليين فرص العمل بعد التخرج من خلال برامج مثل التدريب العملي الاختياري (OPT). هذا البرنامج يسمح للخريجين بالعمل في أمريكا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في مجالات تخصصهم، مما يمنحهم خبرة عملية قيمة وفرصة للبقاء في البلاد بشكل دائم.
إذا كنت تسعى لتحقيق أحلامك الأكاديمية والمهنية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد وجهتك المثالية. تُعد أمريكا واحدة من أكثر الدول جاذبية للطلاب الدوليين والمهنيين الطموحين نظرًا لما تقدمه من فرص تعليمية متقدمة وسوق عمل غني بالتحديات والمكافآت.
إذا كنت طالبًا دوليًا في الولايات المتحدة وتخرجت من إحدى الجامعات هناك، فإنك حتمًا تحتاج إلى العمل في أمريكا بعد التخرج لبناء مستقبلك الزاهر، الكثير من التساؤلات يحتاج الطلاب الدوليين في أمريكا لإجابات عنها لضمان البقاء بطريقة قانونية، وهذا ما سيتم العروج إليه في سطورنا هذه.
في الولايات المتحدة لا بد على الطلاب الدوليين من التقيد بالقواعد خلال العمل؛ سواء كنت متخرجًا تحديدًا في حال انتهاء صلاحية تأشيرة F-1 Visa الخاصة بك، إليك أهم التفاصيل التي تحتاج منك تركيزًا عاليًا:
1. التدريب العملي الاختياري Optional Practical Training (OPT)
من الخيارات المهمة والأكثر فعالية في البقاء في أمريكا والحصول على فرصة عمل هو التدريب العملي الاختياري، والذي يعتبر بمثابة وظيفة مؤقتة ترتبط دومًا بمجال دراسة الطالب، فإن الطالب الدولي يكون قادر على العمل اختياريًا تحت التدريب لمدة 12 شهر كاملة، بالتالي السماح لك بالبقاء في الولايات المتحدة والبقاء بها أيضًا.
كما يمكن أيضًا أن تتجه للتدريب الاختياري بعد التخرج، مع وجوب العلم بأن تعمل في مجال مرتبط بدراستك مباشرةً؛ ما يؤهلك للقبول في برنامج خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية USCIS.
2. تمديد التدريب العملي الاختياري في برنامج STEM
أما إذا كنت متقبلًا فكرة التدريب العملي الاختياري لفترة أطول؛ يمكنك التقديم لبرنامج التدريب العملي الاختياري STEM والذي تصل مدته إلى 24 شهر ذات العلاقة ببرامج دراسة الطلبة الدوليين Visa-F.
لكن قبل أن تنطلق بالتدريب والعمل لا بد أن تكون على علم بأن قبولك في هذا البرنامج والتمديد يشترط أن يكون صاحب العمل الذي تعمل لديه مسجلًا في برنامج E-Verify، إضافةً لأن تكون خريجًا من أحد التخصصات التالية (الرياضيات، الهندسة، التكنولوجيا، العلوم).
3. الحصول على تأشيرة H-1B Visa
في حال حصلت على تأشيرة H-1B في أمريكا فإنك ستحصل على فرصة للبقاء والعمل والعيش لمدة 6 سنوات كاملة، ويمكن الحصول على هذه التأشيرة في حال توجه أحد أصحاب العمل الأمريكيين لمساعدتك في الحصول عليها لتتمكن من نقل تأشيرة الطالب F-1 لتصبح تأشيرة H-1B، ولكن كن متحققًا أولًا من تأهيلك لشروط USCIS؛ والتي تتمثل بأن تكون ذو كفاءة وخبرة وأهلية للوظيفة المرتبطة بمجال دراستك.
مع وجوب تقديم صاحب العمل لشرط العمل ووضعه أمام وزارة العمل مثل ضمان ساعات العمل والأجور العادلة، والمفاجأة التي تدعوك لبذل جهودك لإثبات نفسك أنه بعد انقضاء 5 سنوات من عملك يمكنك الحصول على إقامة دائمة قائمة على العمل في حال تقدم صاحب العمل بالطلب لوزارة العمل وقبولك.
4. الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء Green Card)
أفضل أماكن التعليم العالي في أمريكا: التميز والجودة
يُعتبر التعليم العالي في الولايات المتحدة من بين الأفضل على مستوى العالم، حيث تتميز جامعاتها بتقديم برامج أكاديمية عالية الجودة وشهادات معترف بها عالميًا. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الجامعات الأمريكية التي تحتل مراتب متقدمة من حيث التقييم والجودة والتميز الأكاديمي.
يزدحم تصنيف التايمز Times للجامعات 2024 بأكثر من 169 كلية وجامعة أمريكية اعتبرت الأفضل عالميًا عن عام 2024م، ويعتبر ذلك مهمًا لمن يرغب التعلم في أفضل جامعة أمريكية على الإطلاق، إليك التفاصيل:
1. جامعة ستانفورد Stanford University: مركز ريادة الأعمال والتكنولوجيا
تقع جامعة ستانفورد على مقربةٍ من وادي السيليكون (Silicon Valley) في سان فرانسيسكو الكائنة في ولاية كاليفورنيا، ما يمنحها ميزة فريدة في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا أولًا، وبقية التخصصات المرموقة أيضًا. تخرج منها العديد من رواد الأعمال مؤسسي شركات عالمية مثل جوجل Google ويوتيوب Youtube وسناب شات SnapChat وغيرهم، وقد تمكنت جحافل الطلاب الخريجيين منها الذين أسسوا شركات عالمية من تحقيق أرباح طائلة تخطت حاجز 2.7 تريليون دولار أمريكي، لذلك تعتبر وجهة الراغبين بالانطلاق في عالم ريادة الأعمال والتكنولوجيا.
يستوعب الحرام الجامعي في ستانفورد نحو 16 ألف طالب تقريبًا، يشكل الطلاب الأجانب (الدوليين) ما نسبته 22% من العدد الإجمالي، ويشار إلى أنها تتصدر مراتب متقدمة دومًا في تصنيف التايمز للجامعات تحديدًا بالتخصصات التكنولوجية والهندسية.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل ستانفورد على رأس القوائم بين أفضل الجامعات الأمريكية والعالمية؛ منها أنها أرضًا خصبة للتعليم والإبداع والاكتشاف، وأيضًا قوة وكفاءة الأنشطة البحثية والأكاديمية والرياضية، والاهتمام بالمجالات الفنية ذات العلاقة، إضافةً للاهتمام الكبير بالأنشطة البحثية؛ فقد حقق الباحثين فيها منذ عام 1952م فوزًا بجائزة نوبل بعدةِ مجالات، وتحديدًا جائزة نوبل في علم الحاسوب.
أهم تخصصات جامعة ستانفورد أعرق الجامعات العالمية:
- الهندسة الإلكترونية والكهربائية.
- الهندسة الكيميائية.
- الهندسة المدنية
- العلوم الاجتماعية
- الدراسات الدولية والسياسية
- دراسات الاتصالات والإعلام
- الكيمياء
- الجيولوجيا وعلوم البيئة
- الفيزياء والفلك
- الرياضيات والإحصاء
- علوم الحاسوب
- التاريخ والفلسفة واللاهوت
- الاقتصاد
- إدارة الأعمال
- العلوم البيطرية
- القانون
- العلوم البيولوجية
- الطب
- المحاسبة المالية
3. جامعة هارفارد Harvard University: ريادة أكاديمية لا مثيل لها
تُعد جامعة هارفارد واحدة من أقدم وأعرق الجامعات في العالم، حيث تُعرف ببرامجها الأكاديمية المتميزة في مجالات متعددة مثل الطب، القانون، والأعمال، الفنون والعلوم الإبداعية، الأعمال والإدارة، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الرياضيات والإحصاء، العلاقات الدولية وغيرها الكثير.
جامعة هارفارد أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1636م، وتعتبر من أضخم وأفضل الجامعات الرائدة في التعليم الأكاديمي على مستوى أمريكا والعالم، وتعتبر موطنًا لأضخم مكتبة أكاديمية عالميًا؛ إذ تحتوي بين رفوفها على 18 مليون مجلد، 400 مليون مخطوطة، و10 ملايين صور فوتوغرافية وغيرها الكثير من المحفوظات المكتبية.
يدرس في الحرم الجامعي لهارفارد نحو 21000 طالب تقريبًا، ويشار إلى أن جامعة هارفارد قد خرجت جحافلًا من كبار الشخصيات وتحديدًا 8 رؤساء أمريكيين ودول أجنبية أخرى، إضافةً لتخرّج ما يفوق 62 ملياردير وغيرهم الكثير من الحاصلين على جوائز نوبل وبوليستر وغيرها.
2. معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology (MIT): الابتكار في العلوم والتكنولوجيا
يحتل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مكانة رائدة في مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا. يُعرف المعهد ببيئته البحثية المبتكرة التي تساهم في تطوير تقنيات حديثة تؤثر في حياتنا اليومية.
تأسس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1861م ليكون بيئة رائدة في تعميق المعرفة العلمية والتكنولوجية لدى الطلبة بما يتماشى مع متطلبات العالم حاليًا، إذ يدعم المعهد الأبحاث والإبداعات والاكتشافات العلمية والتقدم التكنولوجي في مختلف المجالات؛ تحديدًا في المدارس الخمس: الهندسة المعمارية، الفنون والعلوم الاجتماعية، التخطيط، الإدارة والعلوم، العلوم الإنسانية، وبناءً على مكانته المرموقة فقد خرّج المعهد نحو 85 حائز على جائزة نوبل، وأيضًا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ليس ذلك فحسب؛ بل تخرج منها أيضًا نحو 29 فائز بالميدالية الوطنية للتكنولوجيا والإبداع.
كما أن المعهد يعد موضع مهم في تطوير وابتكار الكثير من الإبداعات منها اختراع ذاكرة النواة المغناطيسية، واكتشاف أول تركيب كيميائي للبنسلين، وتطوير أجهزة الكمبيوتر الرقمية وغيرها الكثير من الأمور المهمة في عالم الإبداع التكنولوجي والعلمي.
3. جامعة كاليفورنيا، بيركلي University of California, Berkeley: التميز في البحث والتعليم
تُعرف جامعة كاليفورنيا، بيركلي بتميزها في الأبحاث والعلوم الإنسانية. تُعد بيركلي من الجامعات الرائدة في تقديم برامج متنوعة تشمل العلوم الطبيعية، الهندسة، والعلوم الاجتماعية وغيرها الكثير.
يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1868م؛ فقد جاءت لتحقق الكثير من الأهداف التي تضمن سعادة الأجيال القادمة في كاليفورنيا ومجدها، كما ترفع راية باللونين الأزرق والذهبي للإشارة إلى سماء ومحيط كاليفورينا باللون الأزرق، وأيضًا اللون الذهبي للإشارة إلى كاليفورنيا الملقبة باسم الولاية الذهبية، وتتخذ هذه الجامعة موقعًا مميزًا في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
يصل عدد الطلاب الجامعيين في مرحلة البكالوريوس إلى 27 ألف طالب تقريبًا، أما عدد طلبة الدراسات العليا فإنه يلامس 10 آلاف طالب، وقد تمكنت من تصدر قوائم أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
تمتاز الجامعة بأنها خرجت جحافل الخريجين الحاصلين على جائزة نوبل بأفضل المجالات، فقد بلغ عددهم 19 حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء والاقتصاد والفيزياء، وأيضًا الحاصلين على جائزة الأوسكار وغيرهم.
من أبرز التخصصات وأكثرها إقبالًا وأهمية: التاريخ والفلسفة، اللغات والآداب، هندسة العمارة، الإدارة والأعمال، الاقتصاد، علم الحاسوب، القانون، علم البيولوجيا، الجغرافيا، الكيمياء، الفلسفة، الجيولوجيا والبيئة، الرياضيات والإحصاء، الهندسة المدنية، الهندسة العامة، الهندسة الكهربائية، الهندسة الكيميائية، التخصصات الصحية.
5. جامعة شيكاغو The University Of Chicago : بيئة أكاديمية محفزة
تتصدّر جامعة شيكاغو المرتبة 13 عالميًا بين أفضل الجامعات عالميًا 2024 حسب تصنيف التايمز للجامعات،
تتميز جامعة شيكاغو ببرامجها القوية في الاقتصاد، العلوم السياسية، والقانون، كيمياء، فيزياء، رياضياء وإحصاء، جيولوجيا، علم حاسوب وغيرها. تُعرف الجامعة ببيئتها الأكاديمية المحفزة التي تشجع على التفكير النقدي والبحث المتعمق أكاديميًا.
هذا وتعتبر جامعة شيكاغو من الجامعات البحثية القوية جدًا التي تسعى إلى الالتزام بتوفير الفرص وتكافؤها، فإن المعرفة هي الطريق الصائب لحياة بشرية غنية وأفضل، لذلك فإنها تتصدر قوائم الجامعات التي تسعى دومًا للاكتشافات الأكاديمية والأبحاث، فقد تمكنت بفضل هذه المكانة المرموقة تخريج كوكبة من الحائزين على جائزة نوبل تصل إلى 80 شخص تقريبًا، والعديد من الحائزين على الميداليات الوطنية في مجال العلوم الإنسانية والعلوم وغيرها الكثير.
وبعد أن تعرفنا على أبرز الجامعات في أمريكا، نجد أن تتميز الجامعات الأمريكية بتقديم تعليم عالي الجودة وشهادات معترف بها عالميًا. سواء كنت تبحث عن برامج في العلوم، التكنولوجيا، الفنون، أو الأعمال، فإن الجامعات الأمريكية توفر بيئة أكاديمية متميزة تلبي احتياجاتك. إن اختيار الدراسة في إحدى هذه الجامعات يُعد خطوة مهمة نحو مستقبل مهني ناجح ومليء بالفرص.
المراجع
Working on a student visa in the US
How Much Bank Balance is Required for US Student Visa?
Cost of Studying in USA for International Students
Why Study in USA? 12 Benefits of Studying in USA for Indian Students
إيمان الحياري
كاتبة محتوى تقني ومنوعكاتبة محتوى إبداعي واحترافي أشغف في إثراء المحتوى العربي، هدفي إفادة الشباب العربي بالمعلومات المستوحاة من مصادرها الموثوقة وتقديمها بأبسط ما يمكن لتكون متوفرة فور البحث عنه.
تصفح صفحة الكاتب