تحية لكل حرف خرج من أعماق قلبي، من نسيج قلم يعبر حبره الأسود الورق وتجول جملاته على طرقات روح منكسرة تجمع صخورها وتبعدها عن سكة السقوط نحو خيبة أخرى.
هي نغمات تعلو ممرات نفسي تدندن في أذني وكأنها أوتار تعزف ملحونة البقاء، أغنية الصباح مشعة بضوءها الأصفر، مزقزقة بصوت عصافيرها، صاخبة بأناسها وسياراتها، وكأنها تخبرك بأن للغد أماني ستتحقق ويشرق بريق أمل في عينيك بأن الغد أفضل من أمسه.
إن كنت على قيد الأمل عليك أن تنسى كل كلمة تخرج من أفواه البشر وتخلد كل كلمة تقولها لنفسك نحو الأمام، نحو الضوء رغم الظلمة المحيطة بي، عليك بسحابة الفرح وغيمة التساؤل نحو إشارات التعافي من هلاكك، إنارة العقل بأشعة الوضوح لاضرر منها.
أحيانا الحديث مع قلوب تتناسى غضبها يشعرك بأن كل خلية من جسمك تقاوم الشعور بالإحباط الذي يغلف روحك، بأن العلاقات وإن كانت مبتورة عليك إصلاحها بالتعافي وحده.
نحو نور الشفاء من الكدمات من جراح لا تغلق إلا بالتناسي وكأن شيئا لم يحدث، الزمن كافي ليعلمك بأن هذه الجراح ستندمل يوما ما وتغدو أقوى عند كل صدمة تتلقاها أو كل موقف صعب يشعرك بأنك عاجز.
لابد للخير أن ينتصر على الشر ولن يستمر الظلم.
إن كانت الحياة تمتص أجمل ما فيك، أغدقها بالتناسي والتغافل، هي هدية لنفسك ولنفسك عليك حق.
الحب الوحيد الذي يشفي صاحبه
(ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا)
الكتابة مفتاح لكل باب مغلق من أبواب روحي، أتسلق بها جبال التحدي، أمارس عبرها تفاصيلي اليومية، تعريني من مشاعري المكبوتة بداخلي فأصبح أمام مرآة نفسي مكشوفة.
عن الكاتب
هبة الطاهر
كاتبة حرة