تحقيق الأهداف وتحديدها: 10 استراتيجيات فعالة في تحقيق أهدافك
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولأحلامنا تلامس النجوم في بلوغ قمة النجاح يوميًا، لا نكاد نضع رؤوسنا على الوسادة إلا وقد هطل وابل من الأحلام والطموحات التي نأمل تحقيقها غدًا على المدى القصير والبعيد! كم مرة غفوت وأنت تتعمق في تفاصيل هدفٍ ما وتفكر فيما ستقطفه فعلًا من ثمارٍ عند النجاح! ليست أحلام يقظة وتتلاشى أبدًا، بل إنها تحتاج منا التنفيذ فعليًا والبدء الآن! لا للتسويف والإلغاء أبدًا.
تحديد الأهداف goal setting
تحديد الأهداف أمر بمنتهى الأهمية لا محالة! لذلك حتى تبدأ برحلة الألف ميل لا بد أن تستهل الخطوة الأولى إذًا في تحديد وجهتك ومرادك! أنت صاحب القرار في تحقيق ما تريده فعلًا ثم المضي قدمًا للتطبيق والعمل.
في الواقع إن العالم لم يصمت يومًا عن مسألة تحقيق الأهداف وتحديدها مسبقًا ومدى أهميتها، فإن ذلك له علاقة وطيدة بالسعادةِ والنجاح حسب اعترافات رواد الأعمال.
أن تعرف هدفك مهارة بحد ذاتها لا محالة! فإنك بذلك رفعت الستار عن رؤيتك المستقبلية وتوجهك للنجاح، من هذا المنطلق لا بد من التأني والتفكير بعمق فيما تنوي فعلًا القيام به لاحقًا سواء كان ذلك على المدى الطويل أو القصير.
من الضروري أن تكون مؤمنًا بأن أهدافك حساسة جدًا للوقت؛ فإنك بحاجة ماسة لكل دقيقة تمضي من وقتك تستغلها في تحقيق لو جزء من هدفك، لهذا لا تتوانى إطلاقًا أو تسوّف أو تؤجل فإن النهاية وخيمة مع الأسف، امضِ بسرعة وحدد معالم هدفك حتى تبدأ فعلًا في رحلة نجاحك.
استراتيجيات تحقيق الأهداف وبلوغ قمة النجاح
دعني أطلق عليها استراتيجيات أو تفاصيل تساعدك في تحديد أهدافك وتحقيقها فعليًا حتى ترتقي إلى قمةِ النجاح، إليك أهم ما تحتاج إليه فعلًا حتى تنجح:
1. الشعور بالمسؤولية تجاه هدفك
من الضروري أن تتولى زمام الأمور بكل جدية وثبات حتى تتمكن من قيادة حياتك للأمام، فأنت المصدر الحقيقي لقوة حياتك وخلوها من أي نقص، لا تأخذ الأمر على محمل العبء والهموم التي ترهقك؛ بل وجه نظرتك الإيجابية نحو أهدافك حتى تحقق ما ترغب بالوصول إليه فعلًا، بهذا الموقف أن تتخذ موقفًا لأجلك أنت فقط لتحقق سعادتك ونموك، لذلك لا يمكنك إلقاء المسؤولية على شخص آخر أبدًا.
كن متأهبًا ومستعدًا للتعامل مع أي موقف يواجهك لتنقذ الموقف في حال كان هناك صعوبات، لذلك تحملك المسؤولية بنجاح يسهل عليك السيطرة على الأمور سواء إيجابيا أو سلبيًا.
2. إحسان قيادة أهدافك وحياتك
أن تتولى القيادة يعني أن تطرح على نفسك العديد من التساؤلات؛ أهمها هل أنت فعلًا صاحب الشأن والمتحكم فعلًا بزمام الأمور؟ أم ستفتح المجال للتدخل وتوجيهك لأي سبب كان؟!
كما تحتاج لطرح تساؤلات حول البيئة التي تمضي في تحقيق أهدافك بها، كن دومًا حريصًا على تسيير أمورك للأفضل، الأمر يختلف كليًا فيما إذا كان الهدف خاصًا بك أو له شركاء حتمًا.
3. التأقلم مع ديناميكية تغيّر التفكير والوعي
بمجرد السعي إلى تحديد أهدافك فإنك تتحمّل مسؤولية تطوير عقليتك وبذلك جهودك في تطويرها وجعلها أكثر تطورًا، فإن الوعي يزداد يومًا تلو الآخر لا محالة، يمكننا النصح باستخدام أسلوب التأمل واليقظة الذهنية في تحسين عقليتك.
4. تطبيق فكرة الأهداف الذكية SMART Goals
في عالم الأعمال هناك نظرية SMART المعروفة جدًا بأنها تفتح الآفاق لك للوصول إلى أداء مرموق وعالٍ يتناسب مع تحقيق أهدافك، فإن SMART يستدل بها على 5 معايير أساسية فعالة في تحديد الأهداف وجعلها أكثر قابلية للتحقيق ضمن إطار زمني محدد وقياس النتائج، فإن هذه المعايير الخمسة حسبما وردت في مقال "هناك طريقة ذكية لكتابة أهداف الإدارة" لناشريها جيمس كانينغهام وآرثر ميلر وجورج دوران عام 1981م، وتتمثل هذه المعايير بما يلي:
- الوضوح والتحديد Specific: لا بد أن تتسم أهدافك بالدقة والتحديد والوضوح المتناهي لتتمكن فعليًا من بدء تحقيقها، ويمكن أن يتم ذلك من خلال طرح العديد من التساؤلات منها (ماذا، لماذا، أين، متى) وأي تساؤلات يمكن أن تتعلق بالأهداف.
- قابلة للقياس Measurable: أي هدف في هذه الدنيا لا بد أن يكون قابلًا للقياس حسب المؤشرات العامة على الأقل لتتمكن من رصد النتائج سواء بالفشل أو النجاح.
- قابلة للتحقق Attainable: من المعايير الواجب توفرها في أهدافك أن تكون منطقية يمكن تحقيقها فعلًا وتحويلها إلى واقع، ويعتبر ذلك بمنتهى الأهمية.
- الملائمة Relevant: أكدت العقول النيرة التي حددت هذه المعايير الخمسة في تحديد الأهداف على ضرورة أن تكون هذه الأهداف ملائمة ومتوافقة تمامًا مع القيم والشخصية الحقيقية لك، وما دون ذلك سيجعل الأمر صعبًا عليك لاحقًا حيث تتفاجأ بأنك مضيت بالطريق الخطأ.
- أهداف محددة بوقت Time-bound: لا يمكن أن تكون أهدافك مفتوحة المدى ما حييت، بل تحتاج فعليًا إلى أن تحدد وقت للتنفيذ وبلوغ الهدف النهائي، فإنك بحاجةٍ ماسة لأن تبدأ فورًا في تحقيق الأهداف والمضي قدمًا بها، السعي لأهداف ذكية أمر ضروري بحيث تكون واضحة المعالم تمامًا.
5. رسم خطة متكاملة تتضمن أهدافك
الخطة التي تنوي السير على خطاها لا بد أن تكون واضحة لك من حيث نقطة البداية ومخطط سير العمليات وحتى بلوغ الهدف النهائي، كن ملتزمًا تمامًا في تحقيق هذه الأهداف وكلّف نفسك بالمسؤولية حتى لا تتقاعس عن العمل بجد واجتهاد.
6. التنفيذ اليومي
الأهداف الحقيقية تحتاج منك فعلًا الاستمرار يوميًا في العمل والتنفيذ وبذل الجهود دون تأجيل، فإن التفاني بالعمل أمر بمنتهى الأهمية، لذلك لا بد من تحديد تقويم العمل باستمرار وتخصيص وقت في يومك فقط للعمل دون التنازل عنه مهما كلف الأمر.
7. تطوير الكفاءة والفاعلية للإنجاز أفضل
عزز كفاءتك ومهارتك قدر الإمكان في إدارة الوقت وتطويرها حتى تتمكن من إتمام المهام المنشودة في الوقت المحدد، فإن السرعة والدقة بالإنجاز أمر ضروري، لا مانع من استشارة الآخرين للحصول على المزيد من النصائح والتذكيرات في دعم العمل بأعلى مستوى من الذكاء.
8. التقييم المستمر للخطة والأهداف
تحتاج الخطط والأهداف للمراجعة أولًا بأول مع التعديل والتقييم المستمر، فإن ذلك مهم جدًا تحديدًا في حال ظهور أي تغيرّات جديدة قد تكون طرأت فعليًا في حياتك، لذلك لا بد من السعي إلى جعل العقلية أكثر انفتاحًا وقبولًا للفرص المتوقعة؛ بالتالي تعزيز الخطط بشكل أفضل وأكبر، فإن السماح بهذا التقييم والانفتاح يساعدك في التجاوب مع العقبات وتحملها والتعلم منها، بالتالي إدراك ما هو منطقي وواقعي تأكيده، وإزالة ما يخالف ذلك.
9. تطوير مهاراتك وتجديدها أولًا بأول
اكتساب مهارة جديدة أو تطوير مهارة حالية من الأمور الفعالة في مساعدتك على تحقيق أهدافك وجعلها أكثر واقعية، فإنك يوميًا بحاجة لتحديد ما واجهت من نقاط ضعف ومعالجتها.
كما أن استغلال المواهب لديك وتحسينها من الأمور الفعالة للوصول إلى هدفك، لا بد أن تتحقق من مدى توفر القدرات لديك في الوصول إلى الرؤية المناسبة وتحقيقها.
10. التواصل والحصول على الدعم من الآخرين
من طرق واستراتيجيات تحديد الأهداف أن تبني جسورًا للتواصل مع الآخرين لتتمكن من مشاركة التفاصيل من حيث الرؤية والأفعال والخطة كاملة؛ بالتالي الحصول على الدعم الكامل في تحقيق الأهداف، كن على علمٍ بأن بعض الطرق قد تكون صعبة نسبيًا في التواصل، لذلك حاول الوصول إلى طرق إضافية غير اللفظية في التواصل مع الآخرين.
كما هناك ضرورة لدراسة ردود أفعال الناس ومعرفة مدى تأثيرها السلبي والإيجابي على نموك وتقدمك، كما أن ذلك سيساعدك في التغلب على مخاوفك حتمًا.
11. التعلم من الأخطاء وتحديد نقاط الضعف
قد يكون الفشل فرصة لتركّز نظرك أكثر على نقاط ضعفك واستغلالها في الوصول إلى أهدافك وتحقيقها، من الضروري الاهتمام بكافة التفاصيل الإيجابية والسلبية في مسيرك نحو تحقيق أهدافك، ما يجعلك أكثر قدرة على تقييم خطتك وتعديلها من خلال استنباط وتعلم استراتيجيات جديدة.
12. تقييم التقدم ومستواه في تحقيق أهدافك
يوميًا يطرأ تغيير على أهدافك وخطتك التي رسمتها! تحديدًا في حال التزامك بالتنفيذ تدريجيًا؛ سيكون هناك تقدم في الوقت الفعلي، لكن المشكلة الكبرى في حال عدم التمكن من عدم إحراز أي تقدم على الإطلاقّ فإنك بحاجة على الأقل لبلوغ انتصارات حتى لو كانت قليلة لتؤمن بوجود محفزات.
13. لا مانع من مكافأة نفسك كلما حققت هدفًا
إذا لاحظت أنك بلغت نجاحًا حتى لو كان بسيطًا لا تتقاعس أبدًا عن مكافأة نفسك، فإن أي تقدم في إنجاز العمل أو النجاح يحتاج منك تقييم أدائك ودورك بغض النظر عن نوع المكافأة، قد تكون تناول الغداء خارجًا أو متابعة برنامج تلفزيوني أو أي نوع من المكافآت التي تفضلها.
ختامًا، فإن تحديد الأهداف والبدء في تحقيقها أمر بمنتهى الأهمية في حياتك الشخصية والعملية، فإن ذلك يطبق على جميع المستويات حتى تصل إلى ما تطمح به فعليًا، جميعنا لدينا أهداف تتفاوت في أهميتها ومجالها؛ إلا أنها في نهاية المطاف هدف يستحق التحديد والتحقيق والاحتفال بإنجازه.
المراجع: 1
إيمان الحياري
كاتبة محتوى تقني ومنوعكاتبة محتوى إبداعي واحترافي أشغف في إثراء المحتوى العربي، هدفي إفادة الشباب العربي بالمعلومات المستوحاة من مصادرها الموثوقة وتقديمها بأبسط ما يمكن لتكون متوفرة فور البحث عنه.
تصفح صفحة الكاتب