
قصر الطاهرة
فى العشرون من يناير 1938 تزوج الملك فاروق الأول من الملكة فريدة و في الثالث من مارس 1939 نشرت جريدة الأهرام خبر شراء الملكة فريدة لقصر الطاهرة حيث كان الملك فاروق قد أهداه لها
سنة 1948 تم طلاق الملكة فريدة من الملك فاروق الأول و عاشت في قصر الطاهرة الذي كانت تملكه
الدولة الجديدة
سنة 1953 فوجئت الملكة فريدة بزيارة البكباشى جمال سالم عضو قيادة الضباط الاحرار و رئيس اللجنة العليا للإصلاح الزراعي و تصفية الاقطاع و قال لها أنهم قرروا مصادرة أموالها
عرض الزواج
و لكنه أشار إلى انه من الممكن أن لا تخضع أموالها للمصادرة في حال وافقت أن تتزوجهغضبت الملكة فريدة غضبا شديدا جدا و رفضت عرضه فهددها قائلا أنه سيضيق عليها الدنيا و سيصادر كل شيئ حتى القصر الذي تعيش فيه
طردته الملكة فريدة و قالت له أنها لو ماتت جوعا فمن المستحيل أن تتزوج شخصا مثله
شكوى إلى رئيس الجمهورية
بمجرد مغادرته القصر أرسلت تلغراف للسيد اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية و البكباشي جمال عبد الناصر رئيس الوزراء تشتكو لهما من تصرفات البكباشي جمال سالم
المصادرة
لكنها فوجئت أن مجلس قيادة الثورة أصدر قرارا بمصادرة قصر الطاهرة ضمن القصور الملكية رغم أنه ملك لها و هى لم تكن من العائلة المالكة منذ خمس سنواتإتصلت الملكة فريدة باللواء محمد نجيب لكنه قال لها أن البكباشي جمال سالم هو المسئول عن هذا الملف و سيراجع معه الأمر
جمال سالم أقوى من رئيس الجمهورية
بعدها فوجئت الملكة فريدة بقوة من الجيش برئاسة البكباشي جمال سالم يقتحمون القصر ليطردونها منهو قال لها جمال سالم أمام القوة المرافقة له بكل تبجح : لو راجعتي نفسك سأوقف كل شيئ فورا
لكن الملكة فريدة ردت عليه بكل حسم : أنا مستعدة أن أنام على الرصيف و لن أسلم نفسي لك أو لغيرك بهذا الأسلوب المنحط

غضب جمال سالم و جن جنونه و أمر القوة بطردها و تفتيش حقيبة ملابسها و جردوها من المجوهرات التي كانت ترتديها و جردوها من كل شيئو عاشت الملكة فريدة من بيع لوحاتها التي كانت ترسمها و لأنها كانت ترفض المساعدات حتى من أقاربها فمن كان يريد مساعدتها كان يشتري لوحاتها كنوع من المساعدة الغير مباشرة
المصادر :
1 - الملكة فريدة - لوتس عبد الكريم
2 - نساء الملك فاروق .. العرش الذى أضاعه الهوى - اشرف مصطفى توفيق
3 - كناسة الصحف - محمد العزبى
4 - جمهورية الفوضى .. قصة انحسار الوطن و انكسار المواطن - ياسر ثابت
5 - فاروق الاول و الاخير - هوانم القصر الملكى - اشرف مصطفى توفيق