تحرر فأنت تستحق .لا بد من المرور بمراحل معينة للتشافي من سموم وآثار العلاقات السامة التي تستنزف طاقاتنا بلا رحمة وتئود بنا للهلاك ، العجيب في مثل هذه العلاقات أنك تدخلها بكامل وعيك وأرادتك وكامل نشاطك وقوتك النفسية والجسدية لتصل بها لمرحلة تعجز كل اللغات والأبجديات عن وصفها ، يخيل ألي أنني أسميها مرحلة جسد بلا روح ، أشبه بالموت ، تتمنى الموت ولا تجده ، تحاول أن تجد مخرجا ، لكنك تبقى في دوامه سواء كان بوجود هذا الشريك أم في غيابه ، تتخبط فالحياة دون أن يمسك بيدك أحدا ، تبتعد عن كل من هم حولك ، يبقى الحزن دارك ، يقلب ليلك نهارك ، ونهارك ليلك ، تبقى الدمعة أسيرة خدك تحرق من حرها خدك ، يعتصر قلبك ألما وحزنا ، تتنفس وجعا ، يبلغ العجز أقصى درجاته ، حتى عندما تقرر البوح والخروج عن الصمت ، يفر منك الجميع ، هنا تدرك أنها مشكلتك وحدك لا شأن لهم بها ، أن لم تدير هذه المشكلة ستبقى مريضا مدى الدهر متقاعسا ، مقهورا ، مكسور القلب والروح ، عدى الأمراض النفسية والجسدية التي ستواجهك ، مستسلما للحزن لينهي فيك كل ما هو جميل في وقت أنت من الممكن أن تتخطى وتواجه كل ما مررت به ، ولهذا خطوات عديدة تكمن في ما يلي :
- خطوات التحرر من العلاقات السامه : أولا عليك أن تدرك أن هذه العلاقه سامة مميته يجب أن تنهيها على الفور ، ربما تستمر المحاولات لشهور ، ثانيا أن تبتعد وتبعد هذا الشريك أو الطرف الآخر عنك وعن حياتك وعن بيئتك ، وحتى لا تشعر بوحدة عميقة يجب أن تصنع لنفسك روتينا خاصا بك وهي أول مرحلة للتشافي وأبسطها
1-( المرحلة السريرية ): تبدأ من سريرك وغرفتك عند أستيقاظك من النوم رتب سريرك فورا فهذا يعطيك حافزا لتقوم بمهمه أخرى بعد ذلك رتب غرفتك ، صلي أقرأ ورد من القرأن .
2-المرحلة الثانية (النمط الأنتقائي): في هذه المرحلة تتعلم أن تأخذ قراراتك بنفسك ، وبهذا أسلوب أتقاء لحياتك سواء بالكلام ، وأنتقاء الأفكار ، والأحتياجات ، والطعام .
3-المرحلة الثالثة (بناء الحدود) : حتى تحمي نفسك يجب عليك أن تبني حدود وهذا بالمنع ، أمنع نفسك بالحديث عن الكلام الذي يؤذيك ، وأمنع الآخرين بالتدخل في شؤونك وفي قراراتك.
4-المرحلة الرابعة (صناعة المهارات ) : في هذه المرحلة يدخل بها جانب المتعه من خلال صنع هوايات ، وفي هذه المرحلة يتم أكتساب الهوايات وتعلمها وتحتاج الى الممارسة حتى تصل الى الأتقان ربما يحتاج فترة كبيرة لكن يجب أن تستمر فيها ، وهذا لا يقتصر على عمر معين سواء كبير أو صغير ، السر في النجاح في كسب الهوايات هي الأستمرارية والروتين والممارسة فمن الممكن أن تفشل في المحاولات الأولى فلا بد أن تعرف أنه روتين قاتل لكن مره تلو الأخرى ستصبح محترفا ، سواء في الرسم ، الخياطة ، صناعة الشموع ، التطريز ) وغيرها الكثير ، فالهدف من أكتساب الهوايه هو الرحلة فالأنسان الذي لا يوجد عنده هوايه ليس لدية حياة ، فانظر ماهي الهواية التي تشعرك براحه وتعلمها .
اقرأ ايضا
فالهدف هو صبري على نفسيي وتحملي عدد الساعات وأنا أحاول وأجرب فالهواية هي صديقة لنا ، والهدف ليست النتيجة أنما الرحلة ، من هنا تبدأ تتحرر شيئا فشيئا ، تحرر فأنت تستحق العيش بسلام .
Razan ALShrideh
كاتبة ومفكرةشغوفةً بالقراءةِ كثيرا ، أحب الكتابة الحرة بشكلٍ تقنيٍ ومختلفِ خاصة الخواطرِ والمقالاتِ.
تصفح صفحة الكاتب