انستجرام وسيلة لتطور من ذاتك وخبرتك وليس لتضيع الوقت

الكاتب

بدور محمدكاتبة مقالات منوعة

الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي أصبح تحديًا حقيقيًا في ظل توفر عدد لا يحصى من المنصات والتطبيقات والمحتوى المغري. ومع ذلك، يمكننا استغلال هذه الأدوات بشكل فعال ومنتج للحصول على فوائد كبيرة.

يجب أن ندرك أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ضارة بحد ذاتها، بل هي أدوات قوية يمكن أن تسهم في تعزيز التواصل والتواصل الاجتماعي الإيجابي. إنها تسمح لنا بالاتصال مع الأصدقاء والعائلة على مسافة بعيدة ومشاركة الأحداث والأفكار والمشاعر. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن توفر لنا وسيلة للتعبير عن أنفسنا والتعبير عن اهتماماتنا والتعبير عن وجهات نظرنا في العالم.

هل تقضي الكثير من الوقت على منصات التواصل الاجتماعي مثل انستجرام وغيرها من المنصات؟ شئنا ام ابينا فنحن نستخدم ادوات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر ولأوقات تتعدا الساعات في اليوم.

https://www.instagram.com/reel/Ct7QKgcL2Ul/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==

الكثير منا اصبح يعتبر هذا الوقت هو وقت مضيعة للوقت، في الحقيقة ليس كل ما ينشر على مواقع التواصل يمكن تصنيفه مضيعتاّ للوقت لأنه يوجد العديد من المعلومات التي يقوم بنشرها رواد منصات التواصل الاجتماعي والتي بها الفائدة الكبيرة في شتى المجالات.

ما تشاهده من فيديوهات قصيرة أو صور تؤثر عليك بشكل أو بآخر لكن مذا لو قمت بادارة وتوجيه منصات التواصل الاجتماعي لمصلحتك ولكي تكون وسيلة للتسلية والفائدة بنفس الوقت ومن غير اذاعة للوقت.

اقرأ ايضا عن مخاطر الفيديوهات القصيرة: مقاطع الفيديو القصيرة: أداة إبداعية أم وسيلة إدمان؟

كيف يخصص انستجرام المحتوى لك؟

في البداية دعنا نتعرف على كيفية عمل منصة انستجرام. لمذا هذا المحتوي يظهر لي؟ كيف يمكنني أن أقوم بتوجيه انستجرام لاظهار لي محتوى مخصص جيد ومفيد؟

منصة انستجرام وغيرها من المنصات تعمل باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي فهي تبني كينونة خاصة بك فيها صفاتك ما تحب وما تكره من خلال تخزينها لمعلومات عنك وكيفية تفاعلك مع المنصة.

الشي الذي تضغط عليه بأنه اعجبك سوف تظهر المنصة لك المزيد منه كل فيديو شاهدته سوف يظهر لك فيديوهات أخرى مشابهه له فلدى منصات التواصل الاصطناعي ذكاء اصطناعي يقوم بتصنيف الفيديوهات التي تشبه بعض ووضعها مع بعضها البعض.

لذا دعنا نقول بأن كيفية تفاعلك مع المنصة مع من اعجاب او متابعة أو مشاهدة لبعض الفيديوهات هو ما يجعل المنصة تفهم ما هي الاشياء التي تعجبك والتي من خلالها تزيد من ادمانك ومن فترة استخدامك للمنصة.

إنستغرام يستخدم بعض الأساليب لتخصيص المحتوى وزيادة الادمان على المنصة. فمن خلال خوارزمية التصنيف، يتم اختيار المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامات المستخدم ويزيد من تفاعله. كما يتم استخدام الإشعارات لإبقاء المستخدمين متصلين ومدمنين على التطبيق، حيث يتم إرسال إشعارات فورية لكل تفاعل يحصل عليه المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يشجع إنستغرام المستخدمين على مشاركة المحتوى الخاص بهم، مما يزيد من الانتماء والتفاعل الاجتماعي. ويعتبر التصميم الجذاب والسهل الاستخدام للتطبيق أيضًا عاملاً مساهمًا في زيادة الادمان عليه. ومع ذلك، يجب علينا أن نتحكم في استخدامنا لإنستغرام ونواجه التحديات بشكل مسؤول، عن طريق وضع حدود زمنية لاستخدامنا والتحكم في نوعية المحتوى الذي نتفاعل معه والحفاظ على توازن صحي بين العالم الافتراضي والحياة الحقيقية.

كيف تقلل من الوقت الضائع في منصات التواصل الاجتماعي؟

الشيء السيء في منصات التواصل الاجتماعي حسب وجهه نظري بأنهم يقومون باظهار لك المحتوى الذي يجدونه مناسب لجعلك تقضي وقت أطول على منصتهم وهذا الشيء سيء للغاية حيث أنك لا تتحكم بما تشاهده فأنت لم تقم بالبحث عن هذا المحتوى بل هو اقترحه عليك.

خوارزميات الذكاء الاصطناعية مبنية على التلاعب بنفسية الشخص وتم تطويرها وتعليمها باستخدام علم النفس البشري فهي تعمل تحفيز الادمان لدا المستخدم من خلال التلاعب بافراز الهرمونات، ما تشاهده العين يحلله العقل والعقل هو المتحكم بجميع الجسم وما يفرزه من هرمونات. جميعنا نشعر بالمتعة عندما يقوم جسمها بافراز هرموانات السعادة. في دراسة قام بها Paul J. Zak اثبت بها تأثير منصات التواصل الاجتماعي على هرمونات البشر.

خصص وقت استخدامك لمنصات التواصل الاجتماعي

من أسوء الاوقات التي يمكنك اختيارها لمشاهدة الفيديوهات القصيرة (Reels) هو عند استيقاظك من النوم. استخدامك للهاتف الذكي عند استيقاظك من النوم أو حتى قبل النوم يعتبر من أسوء العادات في عصرنا الحالي.

الحد من الوقت استخدامك لمنصات التواصل الاجتماعي

استخدم مؤقت الاستخدام

تابع وقت استخدامك الاسبوعي واليومي وراجع نفسك

ايقاف الاشعارات

ابعد الهاتف الذكي عن المكان الذي تنام به

عدا أنه مضر للصحة لما للمجال المغنطيسي تأثير على أجسامنا ايضا مجد أن تستيقظ من النوم أول ما تبحث عنه هو هاتفك لذا اذا قمت بابعاده عنك سوف تستخدمه فقط بعدما ان تكون قد قمت بغسل وجعك.

ومن المؤكد ايضا انه سوف يأخرك عن القيام عن سريرك أو عن خلودك الى النوم. الكثير منا ينوي الى الذهاب الى النوم مبكرا وفعلا نذهب الى الفراش مبكرا لكننا ومن غير أن نشعر نقضي وقت ما لا يقل عن نص ساعة على الأقل في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

في دراسة قام بها "برايت سايد" (brightside)اثبتت أننا لم نعد قادرين على مقاومة إغراءات الهاتف وتصفحه قبل النوم وبحسب الأبحاث التي أجريت يمكن أن يؤثر ذلك على صحتنا في كثير من النواحي مثل:

• ضرر في النظر
• اضطرابات في النوم
• آلام في الرقبة وديسك الرقبة

اظهر محتوى الأشخاص الذين تتابعهم فقط

هذه الخاصية سوف تحد من استخدامك لأنك سوف تشاهد ما هو جديد ومفيد وحسب ما قمت باختيار أن تتابه فقط.

اشغل وقتك بأمور أخرى

1. مارس الرياضة
2. اقرأ كتب
3. اشغل بعض من وقت في لعب ألعاب الهاتف أو غيرها من الألعاب : يمكنك اللعب ببعض ألعاب الذكاء مثل ألعاب الـ buzzles أو اي العاب أخرى تجدها ممتعة لكن انتبه ان لا تدمن عليها الفكرة هنا فقط أن تقوم بتنويع الطرق التي تقوم بها بقضاء وقت ف راغك
4. اذهب في نزهة مشي قصيرة

خطوات لكي توجه منصات الاجتماعي واظهار محتوى يناسبك وليس محتوى يضيع وقتك

الغاء متابعتك للاشخاص الذين لا يهيمك محتواهم

قم بطلب اخفاء اي محتوى يظهر لك لا تود ظهوره

هنا يجب ان تواجه نفسك قليلا فربما هذا المحتوى يكون مسلي لك أو مضحك لكن يجب عليك أن تتخذ قرارك هل تود أن ترى هذا المحتوى بشكل كبير أم انك سوف تبحث عنه في حال اردت ان تخصص وقت لتسليتك الخاصة.

بعض المؤثرين الذين يقدمون محتوى مفيد

https://www.instagram.com/salamkatanani/

https://www.instagram.com/rawa2aljallad/

النهاية

وسائل التواصل الاجتماعي هي أدوات قوية يمكن أن تحقق الكثير من الفوائد وتعزز حياتنا الاجتماعية والمهنية. إذا تم استخدامها بحكمة وتوجيه صحيح، يمكن لهذه الأدوات أن تصبح مصدرًا للتعلم والتواصل الإيجابي والإلهام.

لذا، دعونا نقتنع بأنفسنا بأننا يمكننا تغيير نمط استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها بشكل أكبر. لا تدعنا نضيع ساعات عديدة على التطبيقات والمنصات بدون فائدة. بدلاً من ذلك، لنستغل هذا الوقت في بناء صلات اجتماعية قيمة، وتوسيع معارفنا، ومشاركة أفكارنا، وتعلم أشياء جديدة.

لنتذكر دائمًا أن الحياة الحقيقية هي التي تحدث خارج الشاشة، وأن الوقت الذي نمضيه في التفاعل الواقعي مع العالم والآخرين هو الذي يشكل فعليًا حياتنا. لذا، فلنستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات للتواصل والتعبير والتعلم، ولنحافظ على توازن صحي بين العالم الافتراضي والحياة الحقيقية.

انت قمت بفتح تطبيق الانستجرام لكي تقضي ١٠ دقائق للتسلية فقط لكنك في الواقع قضيت أكثر من ساعة عليه. أنت لم تقم بالبحث عن هذه المنشورات بل هي ظهرت لك من تلقاء نفسها نعم هي جميلة ومسلية وفي بعض الاحيان مفيدة ولكنك لست بحاجة لمشاهدتها في الوقت الحالي.

تحكم بمنصات التواصل الاجتماعي ولا تتيح لهم الفرصة بالتحكم بما تشاهده والتحكم بوقتك ولا تضيعه عليها. بالتأكيد نحن في وقت لا يمكننا أن نقوم بتجاهل هذه المنصات بل يجب علينا وضع قوانين على المستوى الشخصي لها.