في قرية صغيرة علي ضفاف النيل،كان هناك شاب يُدعى أحمد، كان ذو شخصية جذابة ووسيمة، لكنه كان انطوائياً وصامتاً ومتعجرفاً ومستعدًا لفعل أي شيء ليحصل على ما يريده. تعرّف علي فتاه تُدعى آيه، كانت جميلة وذكية ومرحه، لكن أحمد كان يرى فيها فقط شيئا ليملكه.
بدأ أحمد في محاولة السيطرة على حياة آيه بشكل كامل، وكان قد اسحرها بكلماته العذبه بأنها حبه الاول والأخير وانه كان ينظر اليها علي انها حُلم ولكنه كان يرغب في التحكم في كل جانب من جوانبها، وكان يعتقد أنها تنتمي فقط له. تجاهل مشاعرها وأحلامها، ورفض أي فكرة عن الاستقلالية.
لكن مع مرور الوقت، بدأت آيه تشعر بالضيق والاختناق تحت وطأة تحكم علي، وأدركت أنها لا تستطيع أن تكون نفسها بجواره. بدأت تبحث عن الحرية والتحرر من قبضته.
في النهاية، قررت آيه أن تنهي علاقتها بأحمد، وأن تتبع قلبها وتعيش حياتها بحرية. وبينما كان أحمد يحاول استعادتها بكل الطرق واظهار مدي عشقه الجنوني لها، ولكن آيه من ضيقها وشعورها بأنها كالطائر الحبوس في القفص كانت تتكلم معه بقسوه وتحدثه بعقلانيتها وبعد مشاعرها وقلبها.
هكذا، تعلم أحمد بالقسوة أن النرجسية وحب التملك لا يؤديان إلى سوى الفشل والعزلة، بينما اكتشفت آيه قوتها الحقيقية بتحرير نفسها من قيود السيطرة والتملك ولكنها توجّعت لهذا الانفصال المفاجئ من احمد لها فلم تعد تدري هل كان حباً حقيقياً ام مجرد وقت وتعلُّم.
