المفاجاة الكبرى ؟

المفتاح الذي استخدمه سليم لم يكن مجرد اداة … بل كان يحمل روح احد الحماة القدامي والذي اختار سليم لانه أثبت شجاعة ونقاء قلب بدات هذه الروح تتحدث معه من خلال احلامه وتوجهه نحو المكان الاخير الذي لم يجرؤ احد علي الذهاب اليه " بوابه الفوضي الزمنيه " حيث يمكن لكل خطأ زمني يتحول الي كارثه .
وهنا تبدأ المرحله الاخيره : عليهم ان يجدو الحارس الاخير ويغلقو البوابه الي الابد لكن لفعل ذلك عليهم ان يختارو تضحيه عظيمه - اما نسيان ماحدث معهم من مغامرات وكل ما عاشوه او خساره القدره علي العوده الي زمانهم الحقيقي .
القرار المصيري :

بعد ان كشف سليم ومريم سر الحماه القدامي وعرفو مكان بوابه الفوضي الزمنيه ادركو ان رحلتهم تقترب من نهايتها لكنها لن تكون سهله
عند وصولهم الي البوابه كانت ضخمه ومتوهجه وكانها تدور داخل دوامه من الازمنه المختلفه بدا واضحا ان اي شخص بداخلها قد يفُقد الي الابد او ربما يعود الي زمن لم يعد فيه اثر لما يعرفه
ظهر امامهم الحارس الاخير رجل عجوز ذو عينين متوهجتين يدُعي "إيليا "والذي كان الحامي الاصلي للزمن . نظر اليهم وقال بصوت هادئ لكنه حازم " لقد انقذتم ماتبقي من التاريخ لكن لا يمكنكم الرحيل دون الاختيار ايا كان قراركم ستدفعون ثمنه ثم اشار الي خيارين امهامهم
١- اغلاق البوابه الي الابد - ولكن للقيام بذلك عليهم التضحيه بذكرياتهم عن كل هذه الرحله وكأن شيئا لم يحدث ولن يتذكرو السفر عبر الزمن
٢- ترك البوابه مفتوحه - لكن هذا سيجعل التاريخ غير مستقر وسيؤدي الي ظهور احداث غير متوقعه ربما تغير مصير العالم الي الابد
نظر سليم الي مريم ثم الي " إيليا "لم يكن القرار سهلا كيف يمكنهم التخلي عن المغامرات التي شكلت حياتهم ؟ لكنهم ادركو ايضا ان السماح باستمرار البوابه قد يعني كارثه
ف النهايه اختارو اغلاق البوابه الي الابد
وقف إيليا امام الدوامه الزمنيه ومد يده نحو المفتاح الزمني الذي كان مع سليم وعندما وضعه داهل الآله بدات البوابه تتلاشي ببطء وتحولت الالوان المتوهجه الي ظلال هادئه كانت اخر كلمات إيليا قبل اختفائه " لا تنسو ان الزمن ليس مجرد ماضي ومستقبل بل هو اللحظات التي نعيشها الان "
النهايه
عندما استيقظ سليم ومريم كانا في ورشه الجد وكأن شيئًا لم يحدث ولكن كان هناك جزء صغير ينتظرهم … المفتاح مازال هناك لكنه اصبح قطعه حجريه عاديه بلا اي توهج او كتابات .
لم يتذكرو تفاصيل رحلتهم لكنهما كانا يشعران داخلهما ان هناك شيئًا ما تغير … كأن المغامرة كانت حقيقه ' رغم ان ذكرياتها اصبحت غامضه
وهكذا عاد الزمن الي مساره الصحيح لكن في اعماق قلوبهم كان هناك شعور غامض يقول
" ربما يوما ما سيعود السحر من جديد "