المغرب اتلتيكو تطوان و الحنين الى الماضي..

Lambini Al
كاتب مقالات
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق

لقد تابع مراقبون رياضيون بكثب عودة صانع امجاد المغرب التطواني المدرب و الاطار الوطني عزيز العامري الى فريق الحمامة البيضاء بعد 10 سنوات من الفراق، ولكن السؤال المطروح حاليا لدى الرأي العام التطواني، هل يمكن أن يعود ملك الشمال الى عرش البطولة؟أم أن البطولة ستنحصر على قطبي الدار البيضاء و الرباط مثل كل عام منصرم؟ أم هي مسؤولية تلقى على عاتق الشارع التطواني ككل؟

رفع  درع البطولة المغربية بعد المباراة الملحمية أمام الفتح الرباطي سنة 2012 بملعب مولاي عبد الله بالرباط

ترجي و أمل

تتردد أسطوانة واحدة منذ سنة 2019 تنحرص في "إعادة بناء النادي و هيكتله من جديد و ضخ دماء جديدة في الفريق"، بعد مواسم عجاف صارع فيها أبناء تطاون للبقاء ضمن قسم النخبة بالدوري المغربي، وأبرز مثال لملحمة قادها التطوانيون للبقاء بشق الأنفس و في سيناريو رهيب، بعدما كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من السقوط الى الدرجة الثانية المغربي موسم 2017/2018، حيث كانت حصيلة تطوان في شطر الذهاب ست نقاط فقط في المركز الأخير، إلا أن بعد تضافر الجهود وطي صفحة النتائج السلبية، تمكن الفريق من إحراز 36 نقطة في الصف ال11، و ضمن المغرب التطواني البقاء بعد الفوز على الكوكب المراكشي، و غادر المكتب الفريق و جاء مكتب أخر يعد التطوانيين بالعودة الى منصة التتويج و بناء فريق جديد، لكن الامر لم يتحقق، و صارع الفريق مرة أخرى للبقاء في الموسم ما بعد 2017/2018 و كان موسما مخيبا للامل بجميع المقاييس، ضمن انذاك الفريق البقاء في الصف ال13 بعد فريق الجيش الملكي و دارت أصداء في الفريق مرة اخرى بإعادة بناء النادي و أنها فقط البداية، ولكن هذه المرة بإنجاز غاب عن الأنظار لمدة تناهز 12 سنة، تأهل المغرب التطواني الى نصف نهائي كأس العرش، حيث في موسم 2019/2020 وصف فيها الفريق حقا بفريق بناء مشروع رياضي، إذ إن هذا الموسم حقق فيها الفريق نتائج لا تدعو للقلق كما باقي السنوات التي سبقت.

صورة من مباراة المغرب التطواني و الكوكب المراكشي 2018/2017 بملعب لامبيكا بتطوان

سقوط مدوي دق ناقوس الخطر...

في موسم اقل ما يمكن القول عنه أنه "مفاجئ و غير متوقع على الإطلاق"، وبعدما كان الفريق يمني النفس من أجل مشاركة قارية أو عربية تتيح له فرصة تشريف الفريق و رفع راية الفريق، تخبط النادي في موسم 2021/2020 الى مشاكل تقنية دفعت بالفريق الى تغيير المدرب 4 مرات في موسم واحد، لعل هذه العادة الإيطالية التي تقيل المدربين انتقلت الى وطننا العربي بشكل لافت و أثرت سلبا على مردودية الفريق، والاعبين أيضا يثأثرون بتغيير المدرب و قد تكون دليلا حثميا لفشل الفريق في إيجاد قائد السفينة الذي يرشدهم الى الطريق الصحيح، فالدوري الإيطالي يعتبر أكثر الدوريات تسجل فيها حالات إقالة المدربين حيث ان فريق كالياري سجل 18 مدربا في العقد الاخير و سقط في اخر مرة الى الكالتشيو B و غير مدربه ثلاث مرات في الموسم عينه الذي سقط فيه.

تعاقب على المغرب التطواني في موسم 2021/2020 مدربين و هم:

  • خوسيه ماكيدا
  • يونس بلحمر
  • جمال الدريدب
  • طوني كوسانو

بعد السقوط في الموسم ذاته، ولعدة اسباب ابرزها المشاكل التقنية و غياب الملعب ،إذ استقبل المغرب التطواني في ملعبي الرباط و طنجة، و غياب الجماهير و مشاكل داخلية اخرى لا نتعمق فيها للا نطول الحديث ، دق التطوانيون ناقوس الخطر، منهم من قال أن الفريق لن يعود و منهم من قال ان النادي لن يسلم من المشاكل و قد يعود الى القسم الأول بعد 5 سنوات على الأقل، لكن الامر اتضح بعد تظافر الجهود و فعاليات المدينة التي اعادت الفريق الى قسم الصفوة في موسم واحد و بحصيلة تاريخية، حيث ان الفريق يعتبر اكثر الاندية حصدا للنقط في القسم الثاني برصيد 66 نقطة مند اعتماد الاحتراف سنة 2012 و ضمان الفريق للصعود المبكر في شهر ابريل امام شباب بنجرير بقيادة عبداللطيف جريندو بأسلوبه المميز الذي اتاح للفريق العودة،

لم تكن هذه المرة الاولى لعبد اللطيف جريندو ان نجح في اعادة فرق رئيسية في الدرجة الاولى المغربي،فسبق له و ان درب المغرب الفاسي و نجح معه في العودة.

صورة للاعبين بملعب طنجة الكبير

ما من بطل إلا و ذاق قساوة الخسران

كاد أن يكون بطلا، وكان قريبا من أن يكون بطلا و كان بطلا ولازل بطلا، فبعد سقوط تطوان سنة 2021، عاد الفريق بقوة و هزم الوداد في نصف نهائي كاس العرش بسيناريو لم يتوقعه اشد المjفائلين، و ضمن مقعدا في نهائي كاس العرش امام الجيش الملكي.

في النهائي، لولا تلك البطاقة الحمراء، لعرفت المباراة منهجا اخر..

من المباراة نفسها أمام الوداد بملعب مراكش الكبير برسم نصف نهائي كاس العرش

هل العودة قريبة حقا؟

لا يمكن الإنكار أن العودة لا تأتي فرادا و تاتي صدفة او بشخص واحد فقط، فأحقية النادي في العودة لا نقاش فيها ولكن على جميع الفعاليات ان تحوم حول الفريق، و أن تدافع عن الفريق في جميع الأوقات، ولا يخفى على متتبعي المستديرة ان فرقا كبيرة تعرضت لعراقيل ادارية و مالية و تقنية و ابرز مثال لهذا هو الروخيبلانكوس في إسبانيا، فريق اتليتيكو مدريد الذي سقط الى الدرجة الثانية موسم 1999/2000، و اس ميلان موسم 1981/1982، و عدة اسماء كبيرة خانها الحظ و سقطت لكنها تعتبر من ابرز الاندية الاوروبية في القرن 20 و ال21

صحيح أن الظروف في ايطاليا و اسبانيا و انجلترا أو اوروبا بصفة عامة مختلفة تماما عن الظروف في بلاد المغرب، وان الاندية الاوروبية تمول نفسها باستثماراث و شركات خارجية و مستشهرين عالميين، وبتسويق رفيع المستوى، أيضا بتكوين عالي الجودة، لكن لب الموضوع ينحرص في ان فرقا كبيرة، تمرض ولا تموت مهما كان الأمر، و أن التاريخ يشهد لعراقة الفريق وروحه التي لا تنهار, على سبيل المثال ايضا، فريق اولمبيك ليون، بطل الدوري الفرنسي سبع مرات، حاليا يتعرض لازمة مالية و ديون تقدر ب500 مليون يورو، و قد يهبط للدرجة الثانية بفعل قرار المديرية الوطنية الفرنسية للرقابة الادارية، فهل ينجح نادي ليون في العودة؟

اتلتيكو مدريد

الاعبون يعانون من ضعف اللياقة البدنية

قال الاطار الوطني عزيز العامري ان الاعبين حاليا يعانون من ضعف اللياقة البدنية بعد المباراة الاخيرة امام الرجاء البيضاوي والتي انتهت بالبياض 0-0، و أفاد ايضا انه سيستغل فترة التوقف البدني للوقوف عند الجانب البدني بشكل اكثر، فالمغرب التطواني حاليا يحتل المركز ما قبل الاخير، و قد نرى ثورة للفريق بعد المريكاتو الشتوي.

عودة عزيز العامري، فأل خير على الجماهير التطوانية

اعتبر العديد من التطوانيين عودة عزيز العامري الى الفريق بمثابة مستهل للعودة في حالة إتاحة الظروف المناسبة المالية و الادارية، وإذ ان الأمر يتطلب العديد من الصبر و الاجتهاد و فتح مجال لشباب المدينة، فمعروف عن عزيز العامري بأسلوبه الذي ميز الكرة التطوانية عن باقي الأندية، بأسلوب التيكي-تاكا، الذي اشتهرت به الكرة الاسبانية مع برشلونة ابان فترة بيب غوارديولا الذهبية والسداسية التي حققها مع برشلونة سنة 2009.

فهل ستعود تطوان الى الأوج؟

Lambini Al

Lambini Al

كاتب مقالات

اقرأ ايضاّ