الساحرة المستديرة..

Issam Aitelfakir
كاتب هاو
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

يعشقها الكبير والصغير، تأسر قلوب الملايين، يوم السبت يوم المواعيد الكروية، في مقهى شعبي بسيط أجلس جلسة متأمل ومترقب، بجانبي رجل في عقده السادس يدخن سيجارة وينفث دخانها بعيدا.

لوحت بيدي نحو النادل أشرت له بأن يحضر مشروبي المفضل، ضجيجا يملأ المكان، ترقبا لمباراة برشلونة وخيتافي الجولة ما قبل النهائي للدوري الإسباني، ناد يعشقه الملايين، مدرسة تدرس سحر المستديرة، تمتلئ الملاعب ومعها المقاهي الصغار يفترشون الأرض في مقدمة المقهى، ضجيجهم يغلب على ضجيج التلفاز...فرصة ربح لصاحب المقهى،يبتسم في وجه الزبناء المألوفة وجوههم وحتى الغير مألوفة،يستقبلهم بحفاوة،الكل يصبح محللا من الطراز الرفيع، أدق التفاصيل تنشر، مراجعة نتائج الأسبوع الماضي، دراسة تكتيكية للمبارة السابقة،متشرد أشعث يقتحم المقهى يطرده النادل بعصبية يركله ،فيغادر المتشرد والدمعه يغلبه يتوقف فينظر له شاردا وكأنه يقول له نلتقي عند خالقي وخالقك،هناك العدالة الإلاهية.

يحمل الملل حقائبه ويغادر المقهى نحو وجهة غير معلومة...تحل محل الفرجة والحماس والشغف،ظهر ميسي بيده طفل صغير يقتحم باب الملعب... حماس وتشجيعات، ٱانظر إنه السبع يقتحم الغابة... تعبير أحدهم.

أهو هروب من الواقع المر أم عشقا وحبا حقيقيا لا شك فيه... تقتحم المقهى عجوز مسكينة، بيدها بطاقة صغيرة تصف حالتها، تجول في المقهى وتوزع البطائق، تمريرة حاسمة من إنييستا أوقفت مع الحاضرين الذين حجبت عنهم العجوز الرؤيا، بعضهم منحها فلسا، والأغلبية تجاهلتها والبطاقة التي معها، تغادر المقهى بخفي حنين... تنظر نظرة أخيرة نحو المتفرجين، تستنجد لكن لا أحد يبالي إلى وجهة أو أخرى، مابين مقهى ومقهى، مقها آخر لعل رزقها هناك مكتوب، تتواصل التشجيعات عشاق مدريد كثر، حر العين حاضرا، إنتهت المبارة بإنتصار برشلونة، لاتسأل عن من سينتصر إسأل عن النتيجة هكذا كانت برشلونة

مقهى البساطةمقهى البساطة
Issam Aitelfakir

Issam Aitelfakir

كاتب هاو

كاتب هاو جعلته الظروف يكتب رغما عنه..

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ